كلامي موجه الى صاحب الموضوع ربما تكون نيته حسنة ويستفيد ان شاء الله من هذا الكتاب اما ماقلته انني اتكلم بالعموم فهذا دليل اخر يا اخي ابو حنيفة على انني لااخاطبك فانا اخاطب الجميع وقد افيد كما استفيد من كل كاتب حتى وان اختلفت معه لانني اعتبر نفسي طالب علم بعيدا عن سياسة التخوين واللعن وقذف الاخرين باوصاف بعيدة كل البعد عن الشرع الاسلامي الحنيف ومحاولة راب الصدع والبناء وعدم الاستعجال في جني الثمار وان نخاطب بعضنا البعض وفقا لقول الامام الشافعي رحمة الله عليه رايي صواب يحتمل الخطا وراي غيري خطا يحتمل الصواب فكثير من الاخوة سامحهم الله لايملكون زادا وذالك تجدهم يسارعون الى الشتم والى اللعن وهذه ليست سياسة الاسلام التي جاء بها ليخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وان نعرف قدرنا وان لانزايد على بعضنا البعض فاغلب الاعضاء لايحسن حتى الكتابة رغم انه يكتب على الجهاز فكتاباته مملوءة بالاخطاء النحوية
وان لاندعي ملك الحقيقة وحدنا فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء للبشرية جمعاء وان نبتعد عن الرياء وان نجعل كتاباتنا خالصة لوجه الله وان نتلمس لبعضنا البعض الاعذار وان لانتسرع في الرد قبل التاكد من فهم المراد واخير
اذا حرف كلامنا هذا الذي نراه امام اعيننا مرات عديدة ونقصد به خيرا ان شاء الله فكيف نامن هؤلاء من تحريف كلام المصطفى ولاعطيك مثالا على مااقول....كان الامام البخاري رحمة الله عليه قد سافر الى بلاد بعيدة لاخذ حديث كان قد سمعه وذهب للتاكد من صحته وعندما وصل وجد ذالك الرجل فساله عن ماجاء من اجله فقال الرجل له انتظرني حتى انتهي من مهمتي وكان يجر بقرته من اجل ان يذهب بها الى مكانها وهو يضع في يده نوعا من الانية ليس به شيئا من الحشيش او التبن فقال له الامام ماهذا فقال له استعمل هذه الحيلة لان يسهل علي جر البقرة الى مكانها فقال له السلام عليكم يااخي لااستطيع ان اخذ منك الحديث فقال له الرجل لماذا.... فاجابه اذا استطعت ان تكذب على حيوان فكيف لاتستطيع ان تكذب على رسول الله.......

المشاركات اخدت منحاً اخركان السؤال عن سبب الحروب وسفك الدماءمن خلافة سيدنا على الى الوقت الحاضرهل سببها في المجمل الشيه او السنه واى اكثرهما اثاره للفتنه؟ فقط ولم يتم الجواب عليه بل سادت المناقشات الهجوم الغير موضوعي بين الاطراف

سبب الحروب هو الابتعاد عن شرع الله والنهج الوسطي الصحيح الذي يقوم على قاعدة لاافراط ولا تفريط فلنتبع الحق نعرف اهله فاذا كان الحق مع الشيعة فليكن واذا كان الحق مع السنة فليكن واما كلامك عن الامام علي كرم الله وجهه ونفعنا بعلمه وحبه للمصطفى صلى الله عليه وسلم يااخي حيدر فاوجه لك السؤال اكان الامام علي سنيا ام شيعيا فاذا عرف السبب بطل العجب

noureddinekh




اخي انا لااقصد التعميم بتوجيه الخطاب

اقصد التعميم في ابداء وجهة نظرك

انا من خلال قراءة الكثير من المواضيع ادرك بحكم تجربتي ماالسر وراء طرح مثل هكذا مواضيع واعرف توجه اصحابها مسبقا فالرد المباشر يعتبر غباء في بعض الاحيان فاحاول الاجابة بطرح سؤال او اترك من خلال السطور اجوبة تخرج لذالك المدعي فان كانت نيته حسنة دخلت معه في نقاش صحيح وان كان غير ذالك اتقيت شره اما موقفي الصحيح هو ان الفتنة نائمة نعل الله من ايقضها ان كان تناول مثل هذه المواضيع وفي هذا الوقت بالذات يفيد المسلمين فمرحبا به وان كان يزيدهم فرقة وتشتتا فهذا شان اعداء الاسلام والى صاحب الموضوع الذي اصبح سائلا وحاكما اقول صحح كتابتك قبل ان تحمل وزنا اكبر منك لان طاقتك لاتحتمل مثل هذا العبء وعليك ان تقول

سؤال كله براءة لمن لديه الجراة
فان كنت لاتعرف ابسط قواعد اللغة فعليك ان تتعلم قواعد اللغة قبل ان تقحم نفسك في مواضيع اكبر منك ومني حجما وان تترك التاريخ ومثله الى اصحابه يا اخي حيدر فالتطاول على بعضنا البعض لايسمن ولايغني جوعا

نعم انه خطاً املائي شكراً لك ولكنك لم تجيب وتتهرب من الاجابه لاسلوب
المهاترات التي هي بضاعتك الوحيده وعلي صغر حجمك لاتملك شى تقوله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع و بيع و صلوات يذكر فيها
أسم الله كثيرا.)

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض.)

هذا هو المطلوب اخي اتمنى ان تكون كوبرا في اعين الحاقدين على الاسلام وانصحك اخي ان تغير هذا اللقب لانه حسب علمي يحمل اسم ثعبان

اخي حيدر ساجيبك وانا اعلم مسبقا اني ساجد معارضة شديدة من طرف بعض الاخوة لعدم امتلاكهم مثل هذه المعلومات ولكن هذا هو التاريخ سانقله لك من دون تحريف وحتى لاتجد الفرصة مرة اخرى لتتهمني بالهروب وقد كنت اتحاشى الدخول في مثل هذه المواضيع كما اسلفت لك وهدفي هو الوحدة وساضل انادي بها الى ان القى الله تعالى واطلب منك ان تقرا بتاني ولاتسارع للرد واعلم انني لااستطيع ايفاء هذا الموضوع في حلقة او حلقتين فانتظرني

قبيل انقسام المسلمين شيعا وأحزابا

... الحلقة الأولى
كانت العقيدة الإسلامية مستقرة في قلوب المسلمين في صفاء ويسر واعتزاز وإيمان وحينما انتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى مرددا قول الله تعالى .... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا سورة المائدة ......وبموته عليه السلام حاولت الفتنة أن تطل برأسها في صورة خلاف على الزعامة واتخذ الخلاف صورة جدية أول الأمر بين المهاجرين والأنصار ولكن سماحة هذا الدين وعمق جذوره في قلوب المؤمنين والبعد عن المطامع الذاتية . كل ذالك قد ساعد على واد الخلاف حينما اعترف المهاجرون بفضل الأنصار . ورددوا رأي رسول الله حين يقوم زعيم الأنصار سعد ابن عبادة ويقول عن رضا وإيمان موجها خطابه للمهاجرين نحن الوزراء وانتم الأمراء وتنطفئ الفتنة التي أوشكت أن تندلع بأيسر ما يتصور العقل المفكر برضا الأنصار بان تكون الإمارة في المهاجرين . وأما في صفوف المهاجرين فانا نلمس الإيثار في البيعة والاختيار فهذا عمر ابن الخطاب يلتفت إلى أبي عبيدة يقول له ...ابسط يدك لآبا يعك فأنت أمين هذه الأمة على لسان رسول الله ...فلا يستبشر ابو عبيدة ولا يرحب ببيعة عمر له ولا يتحمس لأخطر منصب عرفه الإسلام بعد الرسالة ويعرض ابو عبيدة عن عمر وعن المنصب الذي يبايعه عليه .منصب خليفة رسول الله وإنما يقول له في حزم وإيمان ورضا.. أتبايعني وفيكم الصديق وثاني اثنين فيقتنع عمر ويذهب إلى أبي بكر قائلا ..ابسط يدك لأبايعك أنت أفضل مني فيقول أبو بكر أنت أقوى مني ويكرر ذالك ولكن عمر السمح سماحة أبي عبيدة يقول أن قوتي لك مع فضلك وتتم البيعة لأبي بكر خليفة الرسول العظيم وتقابل بيعة أبي بكر بالرضا من المهاجرين والأنصار على السواء حتى إن احد زعماء الأنصار
ولعله سعد ابن عبادة يقول في تعظيم ابي بكر عند البيعة نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر وإذا كان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قد استانى في بيعة أبي بكر بعض الوقت فانه ما لبث أن بايعه راضيا كل الرضا فليس من شك في ان عليا كان يحب ابا بكر ويجله ويضعه في مكانة من الإكبار والتقدير
فإذا ما مات أبو بكر لايلبث المسلمون جميعا ان يرتضوا مشورته قبل وفاته باختيار الخليفة العظيم عمر ابن الخطاب ومن بينهم علي وكان الخليفة يستعين به في حل عظائم الأمور ويقول اعوذ بالله من مشكلة ليس فيها ابو الحسن وهي كنية الإمام علي ويظل امر المسلمين هادئا حتى يحدث الشقاق ازاء سياسة عثمان بن عفان الخليفة الثالث وتنتهي الأمور بقتله وهو يتلو كتاب الله فبايع اكثر المسلمين علي ابن ابي طالب الخليفة الرابع اميرا للمؤمنين ولكن شبح الأطماع الشخصية وبقايا العصبية القبلية تطل برأسها لأول مرة في الإسلام فينقسم المسلمون الى قسمين حزب ينتصر لعلي وحزب ينتصر لمعاوية او بالأحرى حزب يتشيع لعلي وحزب يتشيع لمعاوية وبمرور الزمن
أصبحت لفظة التشيع عنوانا ودلالة لأنصار علي وأبنائه وأحفاده من بعده وكانت الشيعة في أول أمرها رأيا سياسيا ليس أكثر كما كانت دعوة الأمويين للخلافة وحصرها في معاوية رايا سياسيا ايضا ويستشري الخلاف بين أنصار علي وأنصار معاوية ويجري التحكيم المعروف الذي كان بطلاه ابا موسى الاشعري وعمروا ابن العاص فلا يرضى به جناح من حزب علي فيخرجون عليه ويكون حزبا ثالثا يعرف بالخوارج
وإذن فقد كانت الفرق الإسلامية عند نشأتها أحزابا سياسية وليست فرقا دينية والاختلاف بينهما لم يكن اختلافا في صلب العقيدة الإسلامية وإنما كان خلافا في الرأي حول طريقة الحكم واختيار الحاكم . ثم انقسمت كل فرقة الى عدة فرق ففي الشيعة بدانا نسمع عن الزيدية والإسماعيلية والاثنى عشرية والكيسانية والمختارية والكربية والهاشمية والمنصورية والخطابية وغيرها وفيهم الغلاة والرافضة والخارجون على التوحيد اولئك الهوا عليا ابن أبي طالب كما ان فيهم أصحاب العقيدة السليمة والفكرة الصائبة وكما انقسمت الشيعة الى فرق عديدة فان الخوارج انقسموا بدورهم الى فرق كثيرة منها الازارقة والصفرية والاباضية والعجاردة والثعالبة وغيرها وكل فرقة من هؤلاء كانت تنقسم إلى فرق أخرى كثيرة وسبب كل ذالك على الأغلب خلافات سياسية نشأت عن اختلاف الرأي إزاء الحكم أو الحرب ومع مضي الزمن تنشا فرق اخرى في الإسلام كالمعتزلة والاشاعرة وتتأجج الخصومة بين كل هذه الفرق ويظل اقرب أهل السنة أقربهم إلى الحيدة والى فهم عقيدة الإسلام في غير ما عصبية أو تعسف فما هي هذه الفرق وما أهمها وكيف نشأت وما محور عقيدة كل فرقة منها وهل من سبيل إلى تجميع الكلمة ولم الشمل وراب الصدع وتوحيد الرأي وجمع الشتات .
الحلقة القادمة تعريف بفرقة الخوارج