نهاية

شكرا لك على مداخلتك حول ما كتبت
ولكن
تفسيرك للبيت قد جانب الصواب
والبيتين واضحين
فكل ما ورد فيهما معلق بإرادة الشعوب
أي أن القدر لابد أن يستجيب لإرادة الشعوب
وكلمة ( لا بد ) تعني أنه أمر لازم وحدوثه أكيد
وهذا فيه تألي على الله جل وعلا
أليس الله هو القائل في محكم التنزيل
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
(82) سورة يــس
فالله هو الذي يريد وليس غيره
وإذا الله سبحانه وتعالى لم يرد أمرا فلن يكون أبدا
سواء أراد الشعب أو غير الشعب
فما أراده الله كان ومالم يرده لم يكن
وبهذا
فإن البيت فيه خلل عقدي
ولا يجوز لمسلم أن يعتقد للحظة واحدة أن إرادة أي مخلوق قد تجبر الله سبحانه على أن يكون ما يريده البشر نافذا
ولعلي أورد لك أمرا أقل من هذا بكثير ، ليتأكد ما أريد أن أوصله لك
مشيئة الله فوق كل شيء
وهو الذي يسير الأمر ويدبره
ومن هذا فلايجوز لمسلم أن يقول سأفعل هذا غدا
ولابد هنا أن يذكر مشيئة الله
لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا بدونها

قال تعالى
{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا( 23 ) إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ( 24 ) }
سورة الكهف

وقوله تعالى
{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
(30) سورة الإنسان

وقوله تعالى
{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
(29) سورة التكوير

وهذا الأمر إذا كان على المستوى الفردي
فكيف يكون الأمر على المستوى الجماعي
نعم قد نقول
إذا الشعب يوما أراد الحياة ( فبإذن الله ) سيتجيب القدر
وهنا كان ما نقوله مربوط بمشيئة الله وإذنه
وأعتقد أن الأمر واضح الآن

تحياتي

:)

القيصر

سامحك الله

لماذا خلقنا ؟؟
ثم هل الدين في المساجد .. فقط
أم هل للدين أوقات وأمكنة مخصوصة ..؟؟

يقول تعالى
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ( 162 ) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
سورة الأنعام

تحياتي

:)