أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   بغدادُ يا ولدي أغلى انتماءاتي - ردٌّ على قصيدة " دمعة على خدِّ بغداد " (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=56870)

عادل العاني 22-08-2006 02:56 AM

بغدادُ يا ولدي أغلى انتماءاتي - ردٌّ على قصيدة " دمعة على خدِّ بغداد "
 

رُغمَ الجِراحِ وآلامِ المُعاناةِ ... بغدادُ يا وَلدي أغلى انتِماءاتي

مرَّتْ عُصورٌ, وذا التّاريخُ يذكرُها ... والمجدُ تكتُبهُ بغدادُ آياتِ

وَلو يَطولُ ظلامُ اللَّيلِِ تَنفضُهُ ... والصُّبحُ ترسمُهُ رُغمَ العَذاباتِ

بغدادُ يا وَلَدي مازِلتُ أذكُرُها ... تلكَ الحَبيبةُ لَو هاجتْ خَيالاتي

إنْ سالَ دمعُكِ يا بغدادُ , وا أَسَفي ... أنتِ العَظيمةُ يا شَمسَ الحَضاراتِ

اليومَ - بغدادُ - جُرحي كادَ يقتُلني ... والجُرحُ يَرفضُ أحضانَ الضِّماداتِ

أَيُّ الجِراحِ أراهُ اليومَ مُلتئِماً ... وكلُّ جُرحٍٍ يُداوى بالجِراحاتِ

تُسقي الجِراحُ جراحاً غيرَها بِدمٍ ... إذْ نحنُ نُبدلُ مأساةً بِمأساةِ


بغدادُ , هلْ عادَ هولاكو يُحاربُنا ؟ ... أمِ الشَّياطينُ في أرضِ الرِّسالاتِ ؟

مَاذا نقولُ إذا المَنصورُ يسألُنا ؟ ... صارتْ مَدينةَ أشباحِ الضَّلالاتِ

هرونُ في قَبرهِ يَبكي حَبيبتَهُ ... تلكَ الّتي زفَّها مَجدَ انتِصاراتِ

كمْ مرَّةٍ يقتلُ المأمونُ إخوتَهُ ؟ ... وهلْ نَعودُ لِتاريخِ الخياناتِ ؟

سَلْ شهرَيارَ إذا عادتْ طبائعُهُ ... وعادَ يَذبحُ ظُلماً في الرِّواياتِ

كمْ شهرَزادَ بِخيطِ الفَجرِ يخنقُها ؟ ... في ألفِ ليلةِ عُرسٍ واحْتِفالاتِ

سَلْ كَربلاءَ أما فاضَتْ بنَهرِ دَمٍ ... لمْ ترتوِ الأرضُ منْ رأسِ الإماماتِ


جفَّتْ دُموعُكَ , هذا بعضُ مَأساتي ... والبَعضُ يُدركُ بَعضاً مِنْ مُعاناتي

فالرَّحلُ إنْ ضاعَ يوماً , إنَّهُ وَطني ... هذا الَّذي ضاعَ في عَصرِ المَهاناتِ

منْ أيِّ مَزبلةٍ قدْ جاءَ ساستُنا ... بالدِّينِ فرَّقَنا جَهلُ العِماماتِ

ما هَمَّهمْ زَرعوا الأحقادَ في بَلَدي ... والحربُ جاءتْ بأنواعِ الشِّقاقاتِ

كنّا العراقَ وكلُّ الكونِ يعرفُنا ... واليومَ يُغرقُنا بَحرُ النِّزاعاتِ

والبيتُ مُزِّقَ أشلاءً بِساكِنهِ ... فالدينُ أمسى صَريعاً بالوَلاءاتِ

والنَّخلُ يَهتزُّ لا سعفٌ يعانقُهُ ... ولا يُساقطُ تَمراً باهتِزازاتِ


ما للفُراتِ أراهُ اليومَ مُكتئباً ؟ ... ما عادَ يَحكي لأبنائي الحِكاياتِ

عانقتُهُ وَأَنا طِفلٌ شُغفتُ بهِ ... واليومَ يُبعدُني هَولُ المَسافاتِ

ما للفُراتِ وبَحرُ الدَمِّ يُغرقُهُ ؟ ... يَرمي لدِجلةَ آلافَ الجِنازاتِ

وذاكَ دجلةُ يبكي للفُراتِ بِلا ... دَمعٍ فَقدْ فاضَ منْ نَزفِ الجِراحاتِ

تلكَ اللَّيالي " أبو نَوّاسَ " يذكُرُها ... فَكمْ تَسامرَ إخوانُ الدِّراساتِ

واليومَ صارتْ مَقاهيهِ مُحرَّمةٌ ... والوَصلُ يمنَعهُ صوتُ انْفِجاراتِ


ما عدتُ أكتبُها, أسماءَ منْ رَحلوا ... فالكلُّ مَوتى , فَما نَفعُ الكِتاباتِ

حتّى المَقابرُ تَشكو اليومَ عُزلتَها ... صارتْ مقابرَنا كلُّ المَساحاتِ

إنْ ضاقَتِ الأرضُ بالأمواتِ وامتَلأت ... فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ

ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ ... لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ

قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها ... والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ

نُمسي بجرحٍ إذا ما الحظُّ حالفَنا ... والليلُ يَخنقُ آلاماً بآهاتِ

تَبكي الطُّفولةُ عُمراً قبلَ مَولدِها ... كأنَّها وئِدتْ قبلَ االمَخاضاتِ

آهٍ , و ما عادَتِ الأنفاسُ تلفظُها ... أصبَحتِ يا آهِ في نَبضِ الحَشاشاتِ

هذا الجَحيمُ , متى الفردوسُ نَعرفهُ ؟ ... أمِ الجحيمُ مَصيرٌ في الخياراتِ ؟


إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ ... ديناً هَدانا بهِ ربُّ السَّمواتِ

يا ربِّ أرسلْ عَليهمْ ما وَعدتَ بهِ ... طَيراً أبابيلَ تَرمي بالحِجاراتِ

وانصُرْ رِجالاً , فوعدُ الحَقِّ نَصرُهمُ ... فَالماجِداتُ نَسجنَ النَّصرَ راياتِ

" اللهُ أكبَرُ " إنْ ما زلتِ رايتَنا ... باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي

هذا امتِحانٌ لَنا واللهُ ينصرُنا ... رغمَ المَجازِرِ ما اهتَزَّتْ قََناعاتي

ما نَحنُ إلاّ رِجالٌ وعدَهمْ صَدَقوا ... فامسحْ دُموعَكَ لَو حانتْ نِهاياتي

بَغدادُ يا وَلدي أغلى انتِماءاتي ... بَغدادُ يا وَلدي أغلى حَبيباتي

العنود النبطيه 22-08-2006 05:08 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني


بَغدادُ يا وَلدي أغلى انتِماءاتي ... بَغدادُ يا وَلدي أغلى حَبيباتي


بغداد حبيبة القلب ستبقين
ومن دمعي ستشربين
ولو نضب الفرات ودجلة
وزاد نخيلك وتابع الانين
فانك موئلي ومنهلي والمعين

يوما ساعود اليك
احمل الامل والعلم اليقين
انك عروسة من بين الرماد ستفيقن
وستذهب مع الريح اعمال الحاسدين والمغرضين

محمد العاني 23-08-2006 12:26 AM

العم العزيز عادل..
قصيدةٌ جميلةٌ زادت قصيدتي بهاءاً و روعة..
دُمت و العراق بخير يا عمي العزيز..


إبن أخيك
محمد

السيد عبد الرازق 23-08-2006 12:24 PM

آهٍ , و ما عادَتِ الأنفاسُ تلفظُها ... أصبَحتِ يا آهِ في نَبضِ الحَشاشاتِ

هذا الجَحيمُ , متى الفردوسُ نَعرفهُ ؟ ... أمِ الجحيمُ مَصيرٌ في الخياراتِ ؟

الأخ الفاضل - عادل العاني = السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 بغداد لا تتألمي _ لا تتكلمي - تحياتي وتقديرى .

السيد عبد الرازق 23-08-2006 12:24 PM

حذفت للتكرار.

عادل العاني 24-08-2006 12:41 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه
بغداد حبيبة القلب ستبقين
ومن دمعي ستشربين
ولو نضب الفرات ودجلة
وزاد نخيلك وتابع الانين
فانك موئلي ومنهلي والمعين

يوما ساعود اليك
احمل الامل والعلم اليقين
انك عروسة من بين الرماد ستفيقن
وستذهب مع الريح اعمال الحاسدين والمغرضين


الأخت الفاضلة العنود النبطية

أشكرك على المرور , وبارك الله بك.

وبإذن الله يتحقق النصر الذي وعد الله به.


تحياتي وتقديري

عادل العاني 24-08-2006 12:43 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمد العاني
العم العزيز عادل..
قصيدةٌ جميلةٌ زادت قصيدتي بهاءاً و روعة..
دُمت و العراق بخير يا عمي العزيز..


إبن أخيك
محمد



محمد

ما كانت هذه إلا رجع صدى لإبداعكم الذي أفتخر اليوم به.


دمت لنا وحفظك الرحمن.

عادل العاني 24-08-2006 12:46 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق
آهٍ , و ما عادَتِ الأنفاسُ تلفظُها ... أصبَحتِ يا آهِ في نَبضِ الحَشاشاتِ

هذا الجَحيمُ , متى الفردوسُ نَعرفهُ ؟ ... أمِ الجحيمُ مَصيرٌ في الخياراتِ ؟

الأخ الفاضل - عادل العاني = السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 بغداد لا تتألمي _ لا تتكلمي - تحياتي وتقديرى .




الأخ الشاعر الكبير السيد عبد الرزاق

يسعدني ويشرفي تواجدك في هذه الصفحة.

بارك الله بك وأنت تبث مشاعرك العربية الأصيلة
لبغداد وأهل بغداد.

تحياتي وتقديري

rainbow 29-08-2006 04:07 AM

إقتباس:

إنْ سالَ دمعُكِ يا بغدادُ , وا أَسَفي ... أنتِ العَظيمةُ يا شَمسَ الحَضاراتِ

جفَّتْ دُموعُكَ , هذا بعضُ مَأساتي ... والبَعضُ يُدركُ بَعضاً مِنْ مُعاناتي

فالرَّحلُ إنْ ضاعَ يوماً , إنَّهُ وَطني ... هذا الَّذي ضاعَ في عَصرِ المَهاناتِ

كنّا العراقَ وكلُّ الكونِ يعرفُنا ... واليومَ يُغرقُنا بَحرُ النِّزاعاتِ



أستاذنا الكبير ... عادل العانى ...

لا أدرى أيهما أجمل قصيدة أخى محمد أم هذه التحفة والدرة اليتيمة ...

عساهما الفرقدان لا يختلفان وضاءة وجمالا ...

سلمت يمينك ودام لنا هذا الإبداع ...

عادل العاني 31-08-2006 01:50 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rainbow

أستاذنا الكبير ... عادل العانى ...

لا أدرى أيهما أجمل قصيدة أخى محمد أم هذه التحفة والدرة اليتيمة ...

عساهما الفرقدان لا يختلفان وضاءة وجمالا ...

سلمت يمينك ودام لنا هذا الإبداع ...



شكرا على المرور وهذا التقييم.

ماهما إلا صرخة وصداها , وستبقيان متلازمتين ,
إحداهما تكمل الأخرى.

تحياتي وتقديري


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.