عقــــــــــد فــــــــــريــــــــــــــد .
 

# عـقـــد فــــريـــــــد .

معرض الشارقة الدولي للكتاب .. هذه الظاهرة الثقافية التي تزورنا كل عام لتذكرنا بما للكتاب من قيمة في حياتنا قد نكون قد غفلنا عنها مع سرعة دوران عجلة الزمن والتطور الكبير الذي يتحفنا كل يوم بجديد مثل: الإنترنت ووسائل الترفيه من مرئيات وإلكترونيات ووسائط متعددة بات يلاحقها صغيرنا قبل كبيرنا تاركاً ما هو أهم في عالم الثقافة ألا وهو الكتاب الذي لولاه لما كانت هذه التقنيات الحديثة ، ولولاه لما ظهرت على السطح ، فكل مضامينها مأخوذة من الكتاب ، ولكن بصورة أخرى مغايرة .

أنا لست ضد التطور وأن ينسخ الكتاب على أقراص مضغوطة أو ما شابه ، ولكني أحس أن للكتاب مزايا تجعلك مشدوداً إليه محاولاً ألا تبتعد عنه ، تتمثل في سهولة اقتنائه وتصفّحه في أي وقت وأي مكان خلافاً للأجهزة الإلكترونية المكلفة وباهظة الثمن في أغلب الأحيان مقارنة باالكتاب ، والتي يصعب اقتناؤها ومتابعتها في كل وقت وزمان ومكان وذلك لصعوبة توافر التقنيات المساعدة لهذه الأجهزة في كل الأماكن .

يجب أن نتوقف ملياً أمام معرض الشارقة الدولي للكتاب نداوم على زيارته نحن وأبناؤنا لنرسخ عندهم فكرة أن الكتاب مهم ، وسيظل الأهم في حياتنا العملية ، ونشجعهم على القراءة والمواظبة عليها .

علينا جميعاً كقراء ومثقفين وطلاب مدارس وجامعات أن نشجع ونؤيد ظاهرة معارض الكتب العربية ، وذلك بزيارتها والشراء منها لدعمها وتشجيع أصحاب دور النشر على بذل المزيد من الجهد ليبقى الكتاب حاضراً دائماً بيننا في ظل ما يعانيه من منافسة كبيرة بسبب ما يسمى باالثورة الرقمية والوسائط المتعددة ، ففي كل مرة يتجدد فيها معرض الشارقة للكتاب يكون فيه الجديد الذي يستحق منا الوقوف عنده طويلاً والتأمل والنظر فيه . في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر كل من يسهم في إنجاح هذه الظاهرة الثقافية في عاصمة العرب الثقافية الشارقة .