أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   لقاءات الخيمة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=37)
-   -   الشيخ عبد الرحمن السحيم ـ حفظه الله ـ في رحاب الخيام.. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52445)

muslima04 21-04-2006 01:38 PM

أحسن الله إليكم..وأعاننا الله على تعلم ما يرضيه..

نرجع إلى سؤال الأخت على رسلك شيخنا الكريم..تقول:


3-رأيت صديقه لي عندما تصاب بضيق تقرأ القرأن من المصحف وتقوم بوضع

المصحف على صدرها وتقبله .وتقول ان ذالك يساعدها على إزاله الهم والغم منها

فهل هذاالتصرف يجوز ...؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
أحسن الله إليكم..وأعاننا الله على تعلم ما يرضيه..

نرجع إلى سؤال الأخت على رسلك شيخنا الكريم..تقول:


3-رأيت صديقه لي عندما تصاب بضيق تقرأ القرأن من المصحف وتقوم بوضع

المصحف على صدرها وتقبله .وتقول ان ذالك يساعدها على إزاله الهم والغم منها

فهل هذاالتصرف يجوز ...؟


آمين ..


الجواب :

بارك الله فيك وفي صديقتك

وقد أحسَنَتْ إذ لَجَأت إلى القرآن في وقت الضيق .
ففي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام : ما أصاب أحدًا قط هَمّ ولا حُزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاؤك . أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَـمّـه وحُزْنَه ، وأبْدَلَه مَكانه فَرَجـا .
فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟
فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه الإمام أحمد .

فإن في القرآن فَرَجا . فيه تَفريج هَـمّ ، وكَشْف غَـمّ ، وشِفاء داء .

ووضع المصحف على الصدر أو على الوجه جاء عن بعض السَّلف .
روى ابن المبارك في كِتاب " الجهاد " والحاكم في المستدرك من طريق عن بن أبي مليكة قال : كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيَضَعه على وجهه ويبكي ، ويقول : كلام ربي ، كِتاب ربي .

أما تَقبِيل المصحف على وَجه التقرّب فهو بِدْعَة ، فلم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه .

والله تعالى أعلم .


.

muslima04 21-04-2006 01:46 PM

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل..أول مرة أعرف عن أمر وضع المصحف على الصدر أو الوجه أنه جائز..نفعنا الله بكم آمين..

تقول أيضا:

4-هل من أسماء الله (المسعر ) بمعنى انه واضع قيمة للاشياء واسعارها؟؟

وإذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:50 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل..أول مرة أعرف عن أمر وضع المصحف على الصدر أو الوجه أنه جائز..نفعنا الله بكم آمين..

تقول أيضا:

4-هل من أسماء الله (المسعر ) بمعنى انه واضع قيمة للاشياء واسعارها؟؟

وإذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟


وفيكِ بورِك

الجواب :

بارك الله فيك

في حديث أنس رضي الله عنه قال : غَلا السِّعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله سَعِّرْ لنا ، فقال : إن الله هو الْمُسَعِّر القابض الباسط الرزاق ، وإني لأرجو أن ألْقَى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ورواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

قال ابن الأثير في " النهاية في غريب الحديث " : إن الله هو الْمُسَعِّر " أي : أنه هو الذي يُرَخِّص الأشياء ويُغْلِيها ، فلا اعْتراض لأحَدٍ عليه . اهـ .

والذي يَظهر أن (الْمُسَعِّر) صِفَة وليس اسمـاً .

أو هو كقوله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : يُؤذِيني ابن آدم يَسُبّ الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر أُقَلِّبُ الليل والنهار . رواه البخاري ومسلم .

و" الدّهر " ليس من أسماء الله ، وإنما يُوصَف به الله عَزّ وجَلّ لأنه هو الذي يُقلِّب الليل والنهار ، فإذا سَبّ ابن آدم الدهر وقع السبّ على الله ، ومثله المسعِّر .

وقد عدّه بعضهم اسْمـاً .

والله تعالى أعلم .

muslima04 21-04-2006 01:53 PM

بارك الله فيكم..نعم..

إذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 02:00 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم..نعم..

إذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟


وفيك بُورِك

المنتقِم من أسماء الله ، إلا أنه لا يُطْلَق مُفْرَدا

قال ابن القيم في قواعد في الأسماء والصِّفات :
السابع عشر : أن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مُفْرَداً ومُقْتَرِناً بغيره ، وهو غالب الأسماء ، فالقدير ، والسميع ، والبصير ، والعزيز ، والحكيم . وهذا يسوغ أن يُدْعَى به مُفْرَداً ومْقْتَرِناً بِغيره ، فتقول : يا عزيز يا حليم ، يا غفور يا رحيم ، وأن يُفْرَد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يَسوغ لك الإفراد والجمع .
ومنها : ما لا يُطلق عليه بمفرده بل مَقرونا بْمُقَابِله : كالمانع ، والضار ، والمنتقم ، فلا يجوز أن يُفْرَد هذا عن مقابله ، فإنه مَقرون بالْمُعْطِي والنافع والعفو ، فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو الْمُعِزّ الْمُذِلّ ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يُقابِله ، لأنه يُراد به أنه المنفرد بالربوبية ، وتدبير الخلق ، والتصرّف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما . وأما أن يُثْنَى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يَسوغ ؛ فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مَجْرَى الاسم الواحد الذي يمتنع فَصل بعض حروفه عن بعض ، فهي وإن تعددت جارية مجرى الاسم الواحد ، ولذلك لم تجيء مُفرَدة ، ولم تُطلق عليه إلا مُقْتَرِنَة ، فاعْلَمْه . اهـ .

ومثلها :

اسم ( الضار ) يُطلق في مقابِل الآخر ( النافع ) ، فيُقال : النافع الضارّ .
ومثله ( المانِع ) فلا يُطلَق إلا في مقابِل ( الْمُعْطِي ) .


والله أعلم .


..

muslima04 21-04-2006 02:04 PM

بارك الله فيكم..والله انتفعت كثيرا..جعله الله حجة لكم يوم يقوم الأشهاد وبيض الله به وجهكم برحمته آمين..

muslima04 21-04-2006 02:10 PM

إلى هنا إخواني اخواتي نصل في لقائنا اللية بإذن الله..نسأل الله أن يجعل كل كلمة كتبها شيخنا الكريم ونفعنا بها في ميزان حسناته وحجة له لا عليه آمين..كما نشكر كل الإخوة والأخوات على أسئلتهم النافعة..ونذكركم بأنه لم يبقى لنا مع الشيخ إلا يومان بإذن الله..فمرحبا بأسئلتكم..والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

muslima04 22-04-2006 12:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم..وبارك الله فيكم ونفعنا بكم..نبدأ بسم الله لقاءنا الليلة بأول سؤال:

الرسالة من أم لم تكتب اسمها ولا لقبا لها..وهي فعلا رسالة مؤلمة..تقول:

أرشدتني إحدى أخواتي في الخيمة إلى هذا اللقاء
فجزاكم الله خير يا شيخنا على إجاباتكم الوافية والشافية ونفعنا الله بها
مشكلتي ياشيخ أنني تربيت في بيت إسلامي ملتزم التزام تام بكل تعالم الدين والحمد لله في المأكل والملبس والمشرب والتعاملات ، وبعد أن تزوجت كان زوجي رحمه الله قريبا مني في تلك التربية ، وأنجبت منه ولدا قبل أن يتوفاه الله ، وحاولت جاهدة أن أربيه على ما تربيت عليه ، وكان لي ذلك في صغره ، ولكنه بعد أن خرج من البيت إلى المدرسة والشارع والنادي تغيّر كثيرا حتى إني شككت في تربيتي له ، وكنت أنصحه وأوجهه دائما وأحسب ما أقوم به هو الصحيح ، ولكن ما آلمني أنني اكتشفت متأخرة أن كل ما كنت أقوم به هو مجرد كلام يسمعه مني ويهز رأسه وينصرف ، فقد كان يتلقى في الجانب المقابل تربية أخرى من أصدقائه وزملائة والمواقع التي يرتادها ، والنادي الذي يلعب به ، والقنوات التي يشاهدها خارج المنزل ، والهاتف الذي يحمله
عمره الآن 18 سنه وهو غارق في ملذات الحياة وملهياتها
وسؤالي : كيف أستطيع أن أحافظ على ولدي من الانحراف والانغماس فيما هو فيه الآن ، وما هي الطريقة التي يمكن للأمهات مثلي أن يحافظن على تربية أبنائهن في هذا الواقع الذي يحيط بنا ، ولا نملك أن نسيطر عليه ، خصوصا أننا لا نستطيع أن نراقبه خارج المنزل ولا أن نعرف زملائه ولا أصدقائه ولا الأماكن التي يذهب إليها
لا تلومني يا شيخ فقد بذلك كل ما أقدر عليه ولم يبق عندي إلا الدموع

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 12:21 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم..وبارك الله فيكم ونفعنا بكم..نبدأ بسم الله لقاءنا الليلة بأول سؤال:

الرسالة من أم لم تكتب اسمها ولا لقبا لها..وهي فعلا رسالة مؤلمة..تقول:

أرشدتني إحدى أخواتي في الخيمة إلى هذا اللقاء
فجزاكم الله خير يا شيخنا على إجاباتكم الوافية والشافية ونفعنا الله بها
مشكلتي ياشيخ أنني تربيت في بيت إسلامي ملتزم التزام تام بكل تعالم الدين والحمد لله في المأكل والملبس والمشرب والتعاملات ، وبعد أن تزوجت كان زوجي رحمه الله قريبا مني في تلك التربية ، وأنجبت منه ولدا قبل أن يتوفاه الله ، وحاولت جاهدة أن أربيه على ما تربيت عليه ، وكان لي ذلك في صغره ، ولكنه بعد أن خرج من البيت إلى المدرسة والشارع والنادي تغيّر كثيرا حتى إني شككت في تربيتي له ، وكنت أنصحه وأوجهه دائما وأحسب ما أقوم به هو الصحيح ، ولكن ما آلمني أنني اكتشفت متأخرة أن كل ما كنت أقوم به هو مجرد كلام يسمعه مني ويهز رأسه وينصرف ، فقد كان يتلقى في الجانب المقابل تربية أخرى من أصدقائه وزملائة والمواقع التي يرتادها ، والنادي الذي يلعب به ، والقنوات التي يشاهدها خارج المنزل ، والهاتف الذي يحمله
عمره الآن 18 سنه وهو غارق في ملذات الحياة وملهياتها
وسؤالي : كيف أستطيع أن أحافظ على ولدي من الانحراف والانغماس فيما هو فيه الآن ، وما هي الطريقة التي يمكن للأمهات مثلي أن يحافظن على تربية أبنائهن في هذا الواقع الذي يحيط بنا ، ولا نملك أن نسيطر عليه ، خصوصا أننا لا نستطيع أن نراقبه خارج المنزل ولا أن نعرف زملائه ولا أصدقائه ولا الأماكن التي يذهب إليها
لا تلومني يا شيخ فقد بذلك كل ما أقدر عليه ولم يبق عندي إلا الدموع



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك


الجواب :

وجزاك الله خيراً .
وأعانك ووفقك الله لما يُحب ويَرضى

علينا أن نَبْذُل الأسباب ، وأما النتائج فليستْ علينا

وهاهنا توصيات :

الأولى : معرفة أن هذا السِّنّ هو أخطر مراحل العمر ، وهو مرحلة حَرِجة ( سِنّ المراهقة ) ، وهذا السِّنّ يَحتاج إلى شيء مِن الحكمة وعدم الشِّدّة ، لأن المراهق يُحاول إثبات شخصيته ووجوده ، وأنه رجل لا يَحتاج إلى نصائح وتوجيهات الآخرين .
فالاصطِدام معه ومواجهته بِقوّة يَجعله يتمرّد على أهله ، بل قد يتمرّد على مُجتَمَعِه .
فتَقَرّبِي إليه .. حاولي أن تستمِعي إليه .. شارِكِيه هَـمّـه .. أصْغِي إليه ..
الثاني : مُحاولة إشغاله بما هو نافِع ومُفيد ، وتحميله مسؤوليات يَرى أنه أهل لها .
الثالث : محاولة إصلاحه عن طريق أشخاص لهم تأثير عليه ، كأقارِب أو مشايخ أو أساتذة ، يَستحيي منهم ، ويَرى أن لهم عليه حقا .
الرابع : الاجتهاد في الدعاء ، وتحيّن أوقات الإجابة . والاستعانة على ذلك بالصَّدَقة .
والدعاء شأنه عجيب ، وهو مما يَغْفَل عنه كثير من الناس .
يقول الإمام الشافعي :
أتـهزأُ بالدعـاء وتَزْدَرِيـه *** وما تدري بمـا صنع الدعاء
سِهامُ الليل لا تُخطئ ولكن *** لها أمـدٌ وللأمـدِ انقضـاء
فيُمْسِكها إذا ما شـاء ربي *** ويُرْسِلُها إذا نَفَـذَ القضـاء

قال ابن القيم : والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عَدو البلاء ، يُدافِعه ويُعَالِجه ، ويَمْنَع نزولَه ، ويَرفعه أو يُخَفِّفه إذا نَـزَل ، وهو سلاح المؤمن . اهـ .

وأسأل الله أن يُصلِح ابنك .. وأن يُصلِح أبناء المسلمين وبناتهم .

والله تعالى أعلم .


..


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.