ثالث مئذنة دائرية في العالم والأعلى في قطر ..........مركز قطر للتعريف بالإسلام منارة
 

ثالث مئذنة دائرية في العالم والأعلى في قطر ... مركز قطر للتعريف بالإسلام منارة للإشعاع الحضاري على ضفاف الخليج


طه حسين :
تبدأ خلال أىام أعمال التأسيس الداخلية للمقر الجديد لمركز قطر للتعريف بالإسلام بمنطقة الأسواق بالدوحة، ويتميز المبنى الذي تكلف إنشاؤه 40 مليون ريال كمساهمة مشتركة من المصرف الوقفي للبر والتقوى بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر ووصية قاسم درويش فخرو - رحمه الله - بالطابع المعماري والتراثي الفخم حيث تعتبر مئذنته ثالث مئذنة دائرية في العالم بعد مئذنة سامراء بالعراق ومئذنة أحمد بن طولون بمصر، وهي الأولى على ضفاف الخليج.
ويبلغ ارتفاعها 80 متراً، وهي الأعلى في دولة قطر، ويجري التفكير في تركيب مصعد داخلها ليتمكن الزوار من مشاهدة الدوحة من أعلاها.

والمركز هو أحد المشاريع العملاقة للمصارف الوقفية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتدخل به مرحلة جديدة من الدعوة وتبليغ رسالة الإسلام للعالم انطلاقاً من قطر، فبحسب الهدف من إنشائه سيكون المركز نقطة إشعاع حضاري يقدم رسالة الإسلام السمحة في عالم اضطربت فيه المبادىء وصار كل ما هو إسلامي متهماً بالتطرف، كما يعاني معتنقو الدين الإسلامي الجدد من الاهمال في المتابعة وترشيدهم نحو اتباع تعاليم الدين السمحة دون تطرف أو غلو أو مزج بين الدين والخرافات.

والمقر الجديد للمركز الذي بات من معالم الدوحة للقادمين إليها بحراً وجواً سيمثل نقلة نوعية في نشاطه، حيث يعتنق الإسلام في قطر سنوياً ما يقرب من 300 - 250 مقيم من الجاليات الآسيوية والأوروبية والافريقية والأمريكية، ممن يجدون في الدوحة فرصة الاقتراب من الإسلام بصورة غير مشوهة أو مشوشة يساعدهم في ذلك ما يتمتع به أهل قطر من سماحة وكرم وصدق في التعامل.

ويستعين المركز الذين يمارس نشاطه حالياً من مقرين مؤقتين في مدينة خليفة والمنطقة الصناعية بدعاة وداعيات يتحدثون 15 لغة منها الانجليزية والفرنسية والأردية والبشتو والتاجالو والسنهالية والتاميلية والهندية، ينطلق عملهم من محورين، الأول محور غير المسلمين لتصحيح مفاهيمهم عن الإسلام وتصحيح الصورة المشوهة عنه وتقديم دورات مجانية في اللغة العربية، والمحور الثاني متابعة المسلمين من غير العرب ومن يعتنق الإسلام حديثاً، وتصحيح مفاهيم في أذهانهم عن العقيدة ليكون إيمانهم عن وعي وفهم صحيحين للإسلام.

وقد أقيم المقر الجديد للمشروع على نحو 5300 متر مربع وبارتفاع سبعة طوابق تشمل الطابق السفلي الذي يتسع لمائة سيارة والأرضي مساحته 5240 متراً ويضم قاعة للمحاضرات ومحلات تجارية سيتم تأجيرها والاستفادة من ريعها لصالح أنشطة المركز وملحقات تشغيلية وإدارية.

وأنشىء الطابق الأول على مساحة 3638 متراً ويضم مصلى كبيراً وقاعة اجتماعات ومحلات تجارية ضخمة ومكاتب إدارية وقاعات تستغل في أنشطة المركز والأنشطة الداعمة له.

والطابق الثاني للمركز تبلغ مساحته 3787 متراً ويضم مصلى للنساء وقاعة محاضرات للنساء ومكتبة للنساء أيضا حيث يتقاسم عدد النساء اللائي يعتنقن الإسلام في قطر عدد الرجال، كما يضم الطابق نفسه قاعات كمبيوتر ومحلات تجارية ضخمة.

وتبلغ مساحة الطابق الثالث 3873 متراً ويضم 10 فصول وقاعة محاضرات وقاعة للاجتماعات ومكاتب للمدرسات والداعيات والإداريات.. ومكاتب إدارية وكافتيريا.

وكلما ارتفع المبنى الحلزوني الفريد في انشائه قلت مساحته فتبلغ مساحة الطابق الرابع 1472 متراً ويضم خمسة فصول وقاعات لمسؤولي الأقسام والشعب بالمركز ومكتبة للرجال ومكاتب خدمات أما الطابق الخامس فمساحته 1059 متراً وخصص ليكون مقراً لمعامل اللغات التي تقام فيها دورات تعلم اللغة العربية وقاعات للمدرسين.

وعندما يصل المبنى الى الطابق السادس يتحول إلى الشكل الدائري على مساحة 731 متراً وخصص ليكون مقراً لقاعة اجتماعات وقاعة للإنترنت وبعض المكاتب، حيث يجري استحداث موقع كبير للمركز على شبكة الإنترنت أما الطابق السابع فهو على شكل دائرة أيضا.

وخصصت مساحته البالغة 711 متراً كقاعات للاجتماعات ومكاتب للإدارة وتعلوه المئذنة الدائرية.

إنها مرحلة جديدة من رسالة مركز قطر للتعريف بالإسلام ليكون مركز إشعاع حضاري على ضفاف الخليج للتعريف برسالة الإسلام التي يعتنقها أهل الخليج بضفتيه الفارسية والعربية.