ولي الأمر يبني الكنائس والشعب يجاهد !
 

مداهمات واعتقالات وهجوم إعلامي علي خلفية الجهاد في العراق
2004/08/09

حملة غير مسبوقة يتعرض لها الإسلاميون في الكويت
الكويت ـ قدس برس:
قالت تقارير نشرت في الكويت خلال الأيام الماضية، إن الأجهزة الأمنية المختصة ما زالت تتلقي بلاغات من أولياء أمور تتعلق بتغيب أبنائهم عن البلاد، بعد انتهاء المدة المتوقعة لسفرهم في الخارج خلال إجازة الصيف، وتحدثت هذه التقارير عن أنه تم الإبلاغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن نحو 73 حالة من هذا النوع، مع الإشارة إلي أن اتصال أولياء الأمور بأبنائهم قد انقطع تماما.
وما زالت الأجهزة الرسمية في الكويت، تواصل تحذيراتها مما وصفتهم بأصحاب الفكر التكفيري المنحرف ، الذين ينشطون في تجنيد شباب وإقناعهم بالذهاب إلي العراق لمواجهة القوات الأمريكية . ويسود اعتقاد لدي الأجهزة الأمنية، أن الكويتيين الذين أبلغ عن تغيبهم، متواجدون في الأغلب داخل العراق أو يستعدون للدخول إلي هناك، للمشاركة مع فصائل مقاومة هناك، ضد الأمريكيين.
وتعتقل أجهزة الأمن عددا من الكويتيين، إضافة إلي سعودي واحد علي الأقل، بتهم تتعلق بالتحريض علي الجهاد في العراق ، فيما لا تزال الأجهزة تلاحق ثلاثة كويتيين آخرين، تقول انهم متورطون في إرسال شباب إلي العراق، تم ضبط اثنين منهم الشهر الماضي، وهم يحاولون الدخول إلي العراق عبر الحدود السورية.
وأشار محام لناشطين كويتيين معتقلين بقضايا الجهاد انهم بدأوا إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، مطالبين بمقابلة أعلي المستويات السياسية في البلاد، لتقديم شكوي تتعلق بأنهم أدلوا باعترافات تحت التعذيب وبالإكراه.
وتتنامي مشاعر الكراهية ضد الأمريكيين في صفوف إسلاميين كويتيين، في الوقت الذي تعتبر فيه بلادهم أحد أهم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، مما أثار جدلا وقلقا متناميا في الأوساط الكويتية المختلفة. وحاولت شخصيات إسلامية كويتية، أعلنت معارضتها للسياسة الأمريكية، أن توجه نداءات إلي الناشطين الكويتيين تدعوهم فيها بإعادة حساباتهم حول قراراتهم المتعقلة بالذهاب إلي العراق، إلا أن ذلك لم يمنع كتاب وإعلاميين كويتيين من توجيه حملة غير مسبوقة ضد الإسلاميين في البلاد بكافة توجهاتهم، وصلت إلي حد الدعوة لاستئصالهم واعتبارهم غرباء عن المجتمع الكويتي، بحسب عدد من المقالات والتحليلات التي نشرتها صحف كويتية الأيام الماضية.
ودفع هذا التوجه عدد من قادة العمل الإسلامي إلي المطالبة بعقد مؤتمر حوار وطني، لمناقشة التطورات الحاصلة علي الساحة المحلية، وقال أكاديمي كويتي ينشط في الحركة الإسلامية السلفية، أن حركته تنظر بقلق بالغ إلي تنامي حملات الاعتقال والتحريض ضد الإسلاميين في البلاد، مشيرا إلي ورود أنباء عن تعرض معتقلين كويتيين إلي إساءة لحقوق الإنسان من قبل ضباط أمن الدولة أثناء التحقيق معهم.
وأشار الدكتور ساجد العبدلي، رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية، في تصريحات لـ قدس برس أن حركته طرحت منذ فترة مشروعا لإقامة مؤتمر للحوار الوطني يشمل جميع القوي والتيارات السياسية العاملة في الكويت، كاشفا عن تنسيق مع الحركة الدستورية (إخوان مسلمون) بهذا الصدد، معتبرا أن للمؤتمر المذكور أهمية خاصة بالنظر إلي تطورات الأحداث محليا وإقليميا.
وأعرب العبدلي في تصريحاته، أن أمله في ينعقد المؤتمر، ليتم مناقشة قضايا هامة جدا تخص المجتمع الكويتي وتتعلق بمفاهيم خطيرة تسللت إليه خلال العقد الماضي ، مشيرا إلي أن الموقف الشعبي والرسمي الكويتي من العراق بحاجة إلي وقفة وتقييم جديدين .. تتماشي مع المواقف الوطنية والقومية والإسلامية التاريخية للكويت . وكان بيان صدر الأسبوع الماضي عن الحركة الدستورية، اتهم فيه أن هناك رموزا كويتية تتجرأ بطريقة مريبة علي الإسلاميين في الكويت، وتحدث البيان عن عمليات انقضاض علي الإنجازات التي حققها التيار الإسلامي في الكويت خلال العقود الماضية، من بينها مؤسسات العمل الخيري والجمعيات واللجان الخيرية.
وبدا واضحا في الخطاب الرسمي الكويتي، أن هناك رغبة في إبعاد عدد من الرموز الإسلامية عن منابر المساجد، وفي خطوة غير مسبوقة أعلن عن أسماء ثلاثة مساجد في الكويت بأنها أوكار للفكر التكفيري وتم تحذير أولياء الأمور من إرسال أبنائهم إليها.
ووجه وزير الأوقاف الكويتي تحذيرات واضحة إلي خطباء المساجد بضرورة عدم الترويج للأفكار الجهادية، معتبرا أن هذا الفكر دخيل علي الكويتيين ولم يعرفوه من قبل.
وفي ظل هذه الأجواء، شددت أجهزة الأمن من سيطرتها علي عدد من المباني والمجمعات السكنية التي يتواجد بها أجانب وأمريكيون، كما تم تشديد التواجد الأمني في الأماكن العامة والنوادي الرياضية، إضافة إلي إقامة عدد من نقاط التفتيش في عدد من المناطق، خصوصا الشمالية منها.

لا حول ولا قوة الا بالله

والله انه لأمر يدمى القلب ويعصر الفؤاد

اللهم عليكم بالكافرين الفاجرين ومن والاهم

اللهم اجمعهم جميعا فى الدرك الاسفل من النار

اللهم انزل بهم بأسك الشديد

حسبنا الله ونعم الوكيل