أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ساندوا اختكم بالدعاء لهـــا (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=37287)

الغيـورة 02-01-2004 02:57 PM

ساندوا اختكم بالدعاء لهـــا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أخوتي في الله ....أسعد الله أوقاتكم بكل خير

غبت ومهما غبت لا أحد يسأل عن الغيورة لومينا المهم

والاهم أنني الآن محتاجه لدعائكم

والدي قد توفى في شهر رمضان ومن وقت وفاته وأنا نفسيتي متعبه

أخوتي في الله ساندوا أختكم في الدعاء لها

وجزاكم الله عنا خير الجزاء

عابر سبيل 02-01-2004 03:08 PM

اختي الكريمه إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبري واحتسبي
واليك هذه السطور :

أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز - آجرك الله في مصيبتك - ، وأخلف لك خير منها - إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فاصبر واحتسب ، ودع الجزع فإنه لا يفيد شيئاً ، بل يضاعف مصيبتك ، ويفوت عليك الأجر ويعرضك للإثم .
أخي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك ، وتهون وقع البليّة في قلبك .
* أولاً: الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله ، لم يأت من عدو ولا حاسد ، وإنما هو من أرحم الراحمين ، وأحكم الحاكمين ، قال تعالى : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:51) ، وقال تعالى : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ )(التغابن: من الآية11) ، وقال عليه الصلاة والسلام: ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) رواه مسلم .
* ثانياً : العلم بأن الموت سبيل كل حي ، وأن الجميع مصيرهم إليه . قال تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) (الرحمن: 26 ، 27 )
فكل مخلوق سوف يموت قال الشاعر :
وما الناس إلا هالك وابن هالك ****** وذو نسب في الهالكين عريق

* ثالثاً : تذكر أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة ، وأن الجميع مسافرون إليها ، وسيستقرون هناك ، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم ، وحياة أبديّة فسل نفسك وعللها بقرب اللقاء ، فالموعد هناك إن شاء الله تعالى ، قال بعضهم - وقد مات ابن له :
وَهَوّن ما ألقى من الوجد أنني ****** أجاوره في داره اليوم أو غدا
* رابعاً : أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب ، والأكدار ، والأحزان ، كما قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155) ، وقال تعالى: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) (البلد:4)
* خامساً : اعلم أن الجزع لا يفيد ، بل يضاعف المصيبة ، ويفوّت الأجر ، ويعرّض المرء للإثم . قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور)
وقال بعضهم :
( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان (
* سادسا : أن تتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله - عز وجل - فله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، قال لبيد :
وما المال والأهلون إلا ودائع ****** ولا بد يوماً أن ترد الودائع
* سابعا : التعزّي بالمصيبة العظمى ، وهي مصيبة فقد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا أصاب أحدكم مصيبة فليتذكر مصيبته بي ، فإنها أعظم المصائب ) رواه ابن سعد وصححه الألباني. فلن تصاب الأمة بعد نبيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام .

* ثامناً : الاستعانة على المصيبة بالصلاة ، قال تعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )(البقرة: من الآية45) وقد : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَهُ أمر صلى ( رواه أبو داود وحسنَ سنده ابن حجر ، ومعنى حزَبَهُ : أي نزل به مهم أو أصابه غم . ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام وهو يقول : ( واستعينوا بالصبر والصلاة( قال ابن حجر:( أخرجه الطبري بإسناد حسن). ومعنى استرجع : قَال إنا لله وإنا إليه راجعون.

* تاسعاً : تذكر ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئاً منه :
1- دخول الجنة : قال تعالى: ( وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد: 23 ، 24 ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( يقول الله عز وجلَ: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتبسه إلا الجنة ) رواه البخاري . وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ، والمراد بـ( احتسبه ) : صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك ، وفي الحديث القدسي ، قال الله عز وجل : ( ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة ) رواه ابن ماجه . وصحح سنده البوصيري .
2- إن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب. قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر:10) قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يكال . إنما يغرف لهم غرفاً.
3- معيّة الله لهم . وهي المعيّة الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق . قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(لأنفال: من الآية46)
4- محبته لهم . قال تعالى: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)(آل عمران: من الآية146)
5- تكفير السيئات . قال عليه الصلاة والسلام : (( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه)) متفق عليه. والنصب : التعب ، والوصب : المرض . وقال عليه الصلاة والسلام : (( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح .
6- حصول الصلوات والرحمة من الله والهداية . قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة:155 - 157) قال بعض السلف - وقد عُزّي على مصيبة نالته : ( مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها ) يعني الخصال المذكورة في هذه الآية .
7- رفع منزلة المصاب . قال عليه الصلاة والسلام : ( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبّره على ذلك حتى يبلّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ) رواه أبو داود ، وصححه الألباني . ولهذا قال بعضهم : التهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصيبة .
* وفي الختام : أسأل الله أن يرحم ميّتك ويغفر له وأن يفسح له في قبره ، وينوّر له فيه ، وأن يدخله برحمته فسيح جنته ، إنه سميع مجيب . ولا تغفل – أخي المصاب - عن الدعاء لميتك فهو بحاجة إليه ، وهو أعظم ما تهديه إليه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه / فضيلة الدكتور : عبد الله بن علي الجعيثن

جاد 02-01-2004 03:30 PM

اللهم يا حيّّ يا قيّوم ،، فرج كربة اختنا الكريمة الغيورة ،،، وارحم موتاها وادخلهم جنتك يا رب ،،،

ARGUN 02-01-2004 03:48 PM

أنا معك عزيزتي
لا تياسي و تذكري أن الله اقرب اليك مما قد تعتقدين
عظم الله اجرك

غــيــث 02-01-2004 07:22 PM



الأخت الفاضلة : الغيورة


أسأل الله أن يرحم والدك ويغفر له وأن يفسح له في قبره ،

وينوّر له فيه،وأن يدخله برحمته فسيح جنته،إنه سميع مجيب .

وندعوا الله لك الآن وفي ظهر الغيب أن يرفع عنك الهم والحزن.

والسلام عليكم.

kimkam 03-01-2004 02:26 PM

اختي الغيورة لومينا

عظم الله اجركم ورحم ميتكم واسكنة الجنة ان شاء الله

والهمكم الصبر والاجر والمثوبة والسلوان

وانا لله وانا اليه راجعون

اختي الكريمة

هذه حال الدنيا فهي طريق كلنا سائرون اليه , ولذلك قوي قلبك ولعل وفاة الوالد في رمضان بشارة طيبة للرحمة والمغفرة والعتق من النار

جعلنا الله واياكي في احسن وخير حال ورحم الله موتانا ومواتاكم وموتي جميع المسلمين اجمعين وجعلهم الله في جنات النعيم والحقنا بهم من الصالحين ان شاء الله .

انا لله وانا اليه راجعون

اليمامة 03-01-2004 03:05 PM

الأخت لومينا
صحيح اننا مقصرون بالفعل وأعذرينا على تقصيرنا .
ورحم الله والدك وغفر له .. وأسكنه فسيح جناته وعظم الله أجركم
أحس بمشاعرك بفقد والدك .. لأنني فقدته مثلك
فالوالد هو بالنسبة لنا الأمان والحماية والقوة
ولكن سيرنا على الطريقة التي أرادونا بها .. هي خير سلوى
كوني لوالدك الإبنة البارة بالدعاء له والصدقة وستشعرين بالراحة وأنه يعيش معك سترينه بأحلامك وهو يشكرك ويبتسم لك وسترتاحين حتماً
ومن خلف ابنة مثلك مامات .. فنعم البنت أنت التي ستحفظين لوالدك حقه بعد الممات وستتواصلين في بره ماحييت

ساري111 03-01-2004 03:32 PM

رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ..

غسل الله قلبكِ باليقين وعظم أجركِ وجعلكِ من الصابرين ..

الوافـــــي 08-01-2004 07:35 PM

الأخت الفاضلة / الغيورة

يقول الحق تبارك وتعالى
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
البقرة - الآية 155

المؤمن أختنا الفاضلة مبتلى ، وحسب المؤمن هذه المزيّة التي منها لها الله
فكل أمره له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له
ويقول الحق تبارك وتعالى
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )
البقرة- الآية 45
فاستعيني على مصيبتك بالصبر والصلاة ، واحتسبي ذلك عند الله
وأسأل الله العلي العظيم لوالدك العفو والمغفرة والرحمة
وأن يسكنه تعالى جنات النعيم وأن يبدل سيئاته حسنات
وأن يجمعك به في مستقر رحمته إنه القادر على ذلك ووليه

تحياتي

:)

دايم العلو 11-01-2004 01:30 PM

الأخت / الغيورة
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم
أن يغفر لوالدك ويسكنه فسيح جناته
ويتجاوز عنه ويبدل سيآته حسنات
وأن يجمعك به في جنات النعيم
مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا

وأنصحك بكثرة الدعاء والاستغفار له
وقول ( اللهم أجرني في مصيبتي هذه واخلفلي خيراً منها )

أعانك الله وتحلي بالصبر والثبات فإنه زاد المسلم
عند المصائب والنكبات
وأذكرك بقول حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه
( عجباً لأمر المسلم إن أمره كله له خير
إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له وإن أصابته ضراء
فصبر فكان خيراً له ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.