أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ست الحبايب !!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=3514)

ناقد2000 08-11-2000 11:09 AM

ست الحبايب !!!
 
أمي لا يصلح البيت بدون أنفاسك!!!
أماه !! هل نحن السبب فيما حلّ بك من أمراض ؟؟ هل من المعقول أن يتسبب الإنسان في ألم من يحب ؟! حقاً أمر مستغرب .. ولكنه حقيقة ، فنحن الذين جعلنا ضغط دمك يعلن غضبه ويرفض الانخفاض إلى معدله الطبيعي ..نحن بمشاكلنا وطلباتنا المهمة وغير المهمة ، نحن.. أجل نحن .. ولكن كيف السبيل إلى إنهاء هذه المشاكل ، فنحن أبناؤك المدللون الذين تعوّدوا منك جل الاهتمام وكثير العناية وعظيم الرعاية ، تعودنا أن نعتمد بعد الله تعالى عليكِ في حل ما نواجهه من صعوبات الحياة.. تعودنا إذا وقعنا في المشكلات أن نرمي بأنفسنا بين ذراعيكِ ، وننهل من ينابيع حبك ، ونشنف آذاننا بسماع كلماتك الساعية إلينا كي تخفف عنا وتسلينا..
أماه !! كم أنا نادم على تحميلك أكثر من طاقتك.. ليتني كتمت كل مشاكلي كيلا أتسبب في لحظة ألم من آلامك التي تعانين .. ليتني أستطيع أن أحمل عنك بعضاً من همومك إن كان لكِ همِّ سوانا ، ليتني أتمكن من رد بعض من جميلك العظيم..
أماه !! عودي ، فنحن في شوق إليكِ ، لن نتكلم معك فيما من شأنه إغضابك أو إيلامك ..
عودي أماه !! فجو البيت بدون أنفاسك خانق .. بدون لمساتك جاف .. بدون ابتسامتك كئيب ، وإن حاولنا توزيع الضحكات العالية فيه ، ولكن ابتسامة منك تُحيل الشقاء إلى هناء .. فأين أنت .. أين ؟؟

ابنك النادم على تقصيره.
________________________________
رسالة واضحة..

كان هناك شاب أريتري يسكن الرياض ، وأمه في أثيوبيا راتبه لا يكاد يكفيه، وأهله يسكنون معه ، ولكنه من وقت لآخر يبعث إليها 500 ريال ، فذهب إلى صديق مسافر إلى أثيوبيا وسلمه المبلغ نقداً مع رسالة خاصة لأمه داخل مظروف ، لما عاد إلى البيت علم أن أخاه الذي يعمل في السعودية بعث لأمه 300 ريال . قدر عندئذ أن المبلغ الذي سيصل لأمه أكبر من حاجتها وأنه أكثر حاجة إليه أو إلى بعض منه ، فذهب إلى الصديق الذي أعطاه الرسالة ولم يكن قد سافر فأخذ المظروف وسحب منه 200 ريال وعاد إلى عمله وفي الطريق تعطلت سيارته وكلفه إصلاحها 200 ريال بالتمام والكمال ، وقبل يومين كان قد رزق بمولودة ، فلما عاد إلى العمل لقيه زميل له فأهداه 300 ريال بمناسبة قدوم طفلته .
كانت الرسالة الربانية واضحة بالنسبة له ولم تكن تحتاج إلى تفسير :
( المبلغ الذي أرسلته لأمك عاد إليك والمبلغ الذي استكثرته عليها ضاع منك )
والله أعلم.
______________________________

مسكينة هذه المخلوقة التي تسمى (أمًّا) كم تقاسي من عنت وشدة في سبيل ولدها ، منذ استقراره نطفة في رحمها حتى انتهاء لبثها في الدنيا ؟ تحمله في بطنها ، فيزداد نموه مع الأيام ، ويزداد ثقله ، وتقاسي من مرارة الوحام والقيىء والحب والكره ما لا يوصف . ثم يبدأ في الحركة فيجول في بطنها ليلاً ونهاراً . يتجمع في ناحية منه فيضغط عليها كأنما يحاول تمزيق أحشائها، ثم يتحول إلى ناحية أخرى فيفعل بها كما فعل بالأولى . وهكذا لا يدعها تستريح لحظة ، فإذا هدأ عن الحركة قلقت عليه ، فأسرعت إلى القابلة تشكو أمرها فإذا اطمأنت على سلامته فرحت واستبشرت . ثم ينبت شعره فتقاسي منه ما لا يستطيع أحد وصفه ، وينمو جسمه على حساب جسمها ، ويدفع بطنها إلى التوسع ، فتقاسي من ألم توسعه أكثر مما يقاسي أحدنا لو مط جلدة بطنه . ولا يدع الجنين أمه تهنأ في طعام أو تهدأ في نوم ، وهو جزء عالق بها ، ولكنه جزء مزعج مضن فهو منها كالرأس المصدوع ، واليد المحمومة ، والعين الرمدة ، تؤلم في الحركة والسكون ، والنوم واليقظة ، والمشي والجلوس ، إلا أن ألمها يخف تدريجياًّ وألم الجنين يزيد تدريجياًّ .
لو أن شاباًّ قويّاً حمل ( كيلو جراماً) في يده اليمنى وسار به فهل يستطيع المضي في السير والكيلو في يمناه من غير أن ينقله إلى يسراه ؟ الجواب طبعاً : لا !وهذا مثال واقعي محسوس فما بالك بهذه المرأة التي تحمل في بطنها عدة كيلوات لا تنقلها من طرف إلى طرف ، ولا من كتف إلى كتف . أليست تقاسي في هذا الشأن ما لا يقاسيه أقوى الرجال ، وهي الواهية الواهنة الضعيفة ؟ فإذا حل بها الشهر التاسع ، وأزفت ساعة خروجه إلى الدنيا ، حلت الطامة فلا هو براغب في البقاء في الأحشاء ، ولا هو براغب في الخروج إلى دار الفناء . وهنا الشدة التي لا تطاق ، والمأزق الذي لا يسهل ، والعقبة التي لا تُذلل . ثم لا يخرج لإي أكثر الأحيان إلا قسراً وإرغاماً ، فيمزق اللحم أو يبقر البطن أو تسلط عليه آلة الضغط ، والطبيب يقطع لحم أمه ، والقابلة تجهد في سحبه . ثم يتسابق وروحها في الخروج ، وكثيراً ما تسبق الروح فتموت الأم ويحيى هو . زإذا كان لها فسحة في الأجل أفاقت بعد هذه المعركة اللاهبة ، حتى إذا ما رأته إلى جانبها تبسمت وقالت له ( تقبرني).
يا الله ما هذا الحنان ؟ وما هذا الإيثار ؟ تقاسي منه ما تقاسي ، ثم تتمنى أن تموت في حال حياته ، وأن يقبرها بيديه؟
لأمك حق لو علمت كثير
................ كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
................ لها من جواها أنة وزفير
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة
................ فمن غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
................ وما حجرها إلا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
................ حناناً وإشفاقاً وأنت صغير
فآهاً لذي عقل ويتبع الهوى
................وآهاً لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها
................ فأنت لما تدعو إليه فقير



اختيار : ناقد.....



همسه 08-11-2000 11:19 PM

اخي ناقد مااعظم هذه الكلمات...والله انها لاتجعل الإنسان يحلق بفكره الى عجيب صنع الله..
وإلى عظم ماتعانيه وتتحمله ..هذه الام العظيمه..
فحقاً تستحق ان تقدم لها البر والرحمه..ورغم هذا نظل مقصرين..معها..
وعد الرسول صلى الله عليه وسلم من الثلاثه الذين لايدخلون الجنه..(العاق لوالديه)..
لانها والله فرصه عظيمه ان نبر بوالدينا..فهي فرصه لاتعوض..
وحيث جعل الله رضاالوالدين باب لنيل الفوز برضاه...
قال الرسول عليه الصلاة والسلام(رضا الرب في رضا الوالدين ,وسخطه في سخطهما)
سـ همسه ـاجده*

ناقد2000 08-11-2000 11:42 PM

جزاكِ الله خيراً يا أخت همسة....

حرق-المهيني 09-11-2000 01:21 AM

عزيزي ناقد اني احبك في الله
موضوع يصيب وسط القلب ويدميه
الام لو كتبنا عنها صفحات وصفحات .......الخ
لانوفيها حقها

ناقد2000 09-11-2000 01:27 AM

أحبك الله الذي أحببتني فيه ..وأنا أحبك في الله يا أخي ..

صدقت يا حرق لن نوفيهاحقها مهما حاولنا.. بارك الله فيك.

المد 09-11-2000 09:06 AM

احبكي يا امي فحقك اكبر واعضم من ان يسد
فأنت القلب الحنون فالله يطول بعمرك ويديمك
لناياغاليه ياامي""

اشكرك عزيزي ناقد على هذه اللافته الرائعه للتذكير بعضم حق الأم وفضلهاعلى ابناءها واسرتها وبارك الله فيك وتقبل تحياتي والسلام""

ناقد2000 09-11-2000 09:12 AM

جزاك الله خيراً يا أحمد وبارك الله فيك..





امنيات 11-11-2000 11:12 AM

اخي المتميز دائما لك مني اجمل الكلمات اهديها لك
امي الغالية لا أجد تعبير يوفيكي حقكي فكل الكلمات وكل المعاني الجميلة اهديها لكي ولا ارجو شيئا من هذه الدنيا
سوى رضاكي

مهند 11-11-2000 11:38 AM

مرحبا ناقد
موضوعك يستحق التعظيم لأنه يتكلم عن أعظم مخلوق
وتظل الأم اغلى واعز من في الوجود

.
.
.
مهند

ناقد2000 11-11-2000 02:40 PM

الأخت أمنيات ..الأخ مهند...
جزاكم الله خيراً............



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.