أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   اعتقال الترابي وأسئلة قلقة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=10487)

صلاح الدين 22-02-2001 11:33 AM

اعتقال الترابي وأسئلة قلقة
 
تناقلت الأخبار العربية والدولية خبر اعتقال قوات الامن السودانية للدكتور حسن الترابي (امين عام حزب التجمع الوطني الشعبي) والذ اعتبر خلال العقد الماضي – وقبل اختلافه مع الرئيس عمر البشير – مرشداً لثورة الإنقاذ، وشبهه الغربيون بالخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران.

وقيل أن الاعتقال جاء على خلفية توقيع (مذكرة التفاهم) بين (حزب التجمع الوطني الشعبي) الذي يرأسه، وقوات الانفصال الجنوبية المعروفة باسم (الجيش الشعبي لتحرير السودان) بقيادة جورن قرنق، والتي تنص على (مقاومة سلمية) مشتركة ضد النظام السوداني(!)

والدكتور حسن أصبح – في رأي المراقبين السياسيين - المنافس الرئيسي للرئيس عمر حسن البشير منذ اقصائه عن السلطة في كانون الاول (ديسمبر) 1999م، والذي لم يؤثر على ما يتمته به من ثقل سياسي كبير في اوساط الطلبة والاسلاميين.

وجاء في نص الاتفاق الذي وقعه (باقان اموم) عن حركة التمرد الجنوبية، وعمر ابراهيم الترابي (ابن اخ حسن الترابي) عن حزب المؤتمر الوطني الشعبي – على ذمة وكالة الأنباء رويترز - انه: (من اجل الوصول الى اتفاق سلام عادل وبناء ديمقراطية حقيقية تصون الحريات والحقوق الاساسية وتمكن من التداول السلمي للسلطة .... لابد من تصعيد وسائل المقاومة الشعبية السلمية حتى يتخلى النظام عن نهجه الشمولي ويتيح الفرصة للبديل الوطني الذي يقره الشعب السوداني وقواه السياسية كافة).

أنصار الترابي لا يرون في الخطوة أي تجاوز لمصلحة البلاد، ولا تعارض مع أحكام الشريعة التي كانوا أول من نادوا بتطبيقها منذ ولاية الرئيس الأسبق جعفر النميري.

وأنصار البشير لا يرون فيها سوى خروج على الدولة، ودعوة صريحة لتمزيق الأمة وتعطيل أحكام الشريعة.

والسؤال الذي يقفز إلى الذهن في مثل هذه المناسبات:

ألا نهنأ بتجربة إسلامية ناجحة،
أو شبه ناجحة في هذا العصر الصعب الذي تحيط بنا النائبات – فيه – من كل جانب؟


عبيد الضلع 22-02-2001 02:05 PM

صراحة انا ما عندي خلفية عن النزاع الحاصل بالسودان ولكن سمعت بالاخبار ان الترابي يدعو الى العلمنه
فان كان هذا صحيحا فنحن مع حكومه البشير
والله الموفق

صلاح الدين 22-02-2001 10:45 PM

الاخوة والاخوات الكرام
السلام عليكم

أهل مكة أدرى بشعابها، والمداخلة كانت بالفعل بسبب القلق الذي ينتابني وينتاب كل مسلم من جراء ما يقع في السودان منذ مدة ليست بالبسيطة، وليست تحليلاً أو رأياً في سياسة السودان نفسها، لأن التحليل والحكم على التجربة يحتاج دراسة دقيقة ومعلومات صحيحة، ونحن نسمع عن العالم ونراه من خلال المنظار الغربي المتحكم بوسائل الإعلام، بل الذي يصنع المعلومة ويروجها، وتقتصر مشاركتنا على التناقل والتداول والترويج لبضاعة الغرب (لأمريكي والأوروبي)، والسودان كبقية الدول العربية والإسلامية لا يملك آلية إعلامية فاعلة تصل إلى الجمهور المسلم.

وعالمنا الإسلامي، يتلقى ضرباته المميتة من داخله قبل أن يتللقاها من خارجه، وتدخل أطراف خارجية لا ينفي مسؤوليتنا نحن أبناء القضية (أعني القضية الإسلامية بكل وجوهها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية إلخ).

ومع إيماني بان التفاوض والتصالح أمر شرعي محكوم بضوابط حققها الفقهاء قديماً وحديثاً منطلقين من صلح الحديبية وغيره من أعمال النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين، غير أنني أفرق - من حيث المبدأ - بين التفاهم مع الصادق المهدي وغيره من قوى المعارضة الشمالية عن التفاهم مع حركة بنوعية حركة الانفصالي جون قرنق لأسباب تتعلق بطبيعة عمل وتحالفات هذه الجبهة على الساحة الإفريقية منطلقة من الساحة السودانية، وهي التي أوغلت في القتل وبالغت في التطرف والإرهاب عدا عن غايتها الصريحة المعلنة وهي تقسيم السودان إلى دويلات.

وكل من قرأ السياسة الإسرائيلية يفهم أن للإسرائيليين مصلحة راجحة في تقسيم الدول الكبرى (من حيث المساحة) في العالم الإسلامي وإحاطته بسوار من الدول المعادية. وما يجري في السودان منذ 18 سنة لا يخرج عن هذا الإطار، وكذلك تحريض النوبة على الاستقلال، وأقباط مصر، وموارنة لبنان، وهلمجرا.

ولكن ألا نملك شيئاً آخر غير ندب الحظ العاثر؟ أليس لدينا القوة على فعل شيئ إيجابي بدل الاستجابة لمخططات وتدخلات الغير؟ ونجاح تدخل الغير ألا يدل على قابليتنا للاستجابة للتدخل؟

أسئلة وأسئلة وأسئلة... ما زالت تعصف في رأسي، فهل من جواب شافٍ يخوض التفصيل ولا يكتفي بالتعميم؟

bshaer 22-02-2001 11:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحال الظاهر لنا يذكرنا بقول الشاعر
علمته الرماية طول عمري فلما اشتد عوده رماني
فالإنقلاب في بلادنا أمر يكاد الغالب فالحكام لا مخرج ولا مفر لهم عن كراسيهم الا بالإنقلاب أو الثورة وحال زعمائنا كحال الذئاب ولا أقول الكلاب فكم منهم من انقض على اخوة سلاحه ورفاق دربه بمجرد وصوله للسلطة وليس بعد عشر سنين
نأمل من الله الهداية والرشاد لحكامنا الذين يسعون للهداية والرشاد
وأن يوفق أهل السودان لما فيه خير دينهم ودنياهم وأن يصلح أمرهم
ويجنبهم الفتن وما هذه الزوبعة الا سحابة صيف إن شاء الله
بشائر

الشيخ أبو الأطفال 23-02-2001 12:01 PM

السلام عليكم.
أخي صلاح الدين ربما بقيتُ في العموميات فاعذرني...لكن السؤال الذي يطرح نفسه...لماذا الآن بالذات ؟؟؟ ولماذا مع جون قرنق ؟؟؟
ثم هل هناك خروج او تغير في المواقف ؟؟؟ لأن ما جاء في مسودة الاتفاق هو...العمل على مقاومة النظام الشمولي بالطرق السلمية...
وهل يمكن لرجل مثل حسن الترابي وما يحمله من فكر ان يؤمن بمقولة عدو عدوي صديقي ؟؟؟
ثم وان كان السؤال متأخرا لماذا انقلب عمر البشير على الترابي وجرده من صلاحياته؟؟؟
هل يمكن ان نسقط في السداجة ونقول كل هذا خطة بين الرجلين...؟؟؟
وما علاقة كل هذا باسامة بن لدن والعقوبات الأمريكية ؟؟؟
...
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاح الدين 23-02-2001 12:28 PM

الأمر كما قلت يا أبا الأطفال،
أبعد من ظاهرها،
ولذلك نعود دائماً إلى ضحالة المعلومات المتوفرة للعاملين في الحقل السياسي، سواء كان إعلامياً أو سلطوياً أو حتى تحليلياً،
ولذلك ما زالت الكتابات الغربية السياسية أعمق من كتاباتنا لأن القوم هناك يساهمون في صناعة الحدث،
ونحن هنا - في شرقنا المنكوب - نتلقى الخبر،
بل إن بعض المبتلين بالسلطة من الحكام يعرفون كثيراً من الأخبار المصيرية كما يعرفها أي مواطن عادي، ولذلك أمثلة لا أظنها تخفى على الاخوة،
ويبدو لي أن أحد أهم أعمال هذه الخيمة أنها تدربنا على الحوار الذي حرمنا منه في دوائر صحيحة في جل بلداننا المنكوبة،
ومن هنا تأتي جريمة من يأخذ الحوار إلى صراع شخصي، أو رفض للآخر كما هو واقع بعض ساحات الحوار القائمة، بنسب متفاوتة، وأخطرها ما صدق عليه قول الشاعر: (لا يلام الذئب في عدوانه * إن يك الراعي عدو الغنم) لأن وصاية أي مراقب أو مسؤول على المشاركين لا تختلف - من حيث المبدأ والتطبيق - عن حال أي حاكم فرد نشكو منه مر الشكوى.
ويظهر أنه يبقى علينا أن ننتظر لنرى إلى ما تؤول إليه أحوال السودان، أو أن نعمل الفكر ونتدرب على الرياضة الذهنية، فأمورنا باتت كلها نظرية بينها وبين التطبيق ما بين المشارق والمغارب،
والله المستعان.
والسلام

das6 23-02-2001 01:07 PM


السلام عليكم
هذا هو الصراع على كرسى الحكم

لا مبادئ ولا مثل ولا بطيخ
التحالف مع الشيطان
أو حتى خراب البلد من أجل الكرسى

ولدينا مثل أفغانستان
الترابى انسان نهاز فرص ومتسلق مكار
عزل السودان عن العالم

واصبحت السودان فى عهده وكرا للارهاب
وتصدير الارهاب

تحياتى للجميع


das6 23-02-2001 01:09 PM


السلام عليكم
هذا هو الصراع على كرسى الحكم

لا مبادئ ولا مثل ولا بطيخ
التحالف مع الشيطان
أو حتى خراب البلد من أجل الكرسى

ولدينا مثل أفغانستان
الترابى انسان نهاز فرص ومتسلق مكار
عزل السودان عن العالم

واصبحت السودان فى عهده وكرا للارهاب
وتصدير الارهاب

تحياتى للجميع


الشيخ أبو الأطفال 23-02-2001 03:25 PM

السلام عليكم .
نعم أخي صلاح الدين لكن ألا تعتقد أن الحكام مثلما يتحملون مسؤولية سد أبواب المعلومات عنا فان الأحزاب حتى وان كانت في المعارضة- بمختلف توجهاتها- تمارس نفس اللعبة بحجة ليس كل ما يعرف يقال....وان العوام لم يصلوا الى درجة الوعي السياسي الكافي...وصاية سياسية.....
والانسان كما تعرف أخي عندما يكاد يموت عطشا لا يجب ان يأخذ الماء دفعة واحدة والا كان في ذلك هلاكه...والانسان العربي متعطش الى حد الموت الى معرفة حقائق الأمور وخلفياتها...ولو عرفها دفعة واحدة....لثار ثورة لا تبقي شيئاوكان في ذلك هلاك ...اصحاب المصالح...
هل نملك الثقافة السياسية الكافية ؟؟؟ لا أعتقد لأن الأمر يحتاج الى أشياء كثيرة...معظمها حتى لا اقول كلها غائبة في وطننا او في معظمه....ولا يجب أن ننسى ان الغرب لم يصل الى ما وصل اليه الا بعد سنين وسنين حتى لا اقول قرونا من الصراعات والدماء......لكن هل يجب ان ندفع نفس الثمن نحن أيضا ؟؟؟
الذي يصنع الحدث ليس كالذي يحاول ان يفهم الحدث فمابالك بالذي يتلق فقط الخبر...
أحسنت التشبيه يا اخي حين قلت جريمة من يجر الحوار الى صراع شخصي او رفض للأخر وهذا ما نحاول ان نتجنبه دوما قدر الامكان... رغم ان بعض صراعاتنا العربية العربية اصلها شخصي..بعض ؟؟؟ قد تكون كلها كذلك.... والشعب المسكين في معظمه امعة يردد مع المرددين....ولا اخال المراقبين في اي موقعاو منتدى كذلك ولا اخالهم يملكون نفس سلطة الحكام واساليبهم المبتكرة...
ماذا بقي لنا الا ان نعمل الفكر ونحاول أن نفهم الوقائع ولا نكتفي على الأقل بتلقي الخبر..." وفهم الوقائع لا يمكن ان يكون صحيحا الا في فهم السياق التاريخي من جهة ووعي الظروف الموضوعية للواقعة من جهة اخرى "
التطبيق ؟؟؟؟ وماذا لو كانت نظرياتنا كلها خاطئة...؟؟؟ احتمال وارد جدا....والمشكل اننا لا يمكن ان نعرف ذلك اذا لم ننزل الى ميدان التطبيق....؟؟؟؟

================
نعم أخي داس...هذا ما تنقله وسائل الاعلام...فهل نكتفي بتلقي الخبر كما هو ام نحاول ان نفهم الحقيقة ونعمل الفكر علنا نصل الى الحقيقة....؟؟؟؟؟


صلاح الدين 11-03-2001 11:01 PM

أصدر المكتب التنفيذي (للحركة الإسلامية) في السودان يوم 28/2 الماضي بياناً ندد فيه بالدكتور الترابي، جاء فيه أن الشيخ خسر قضيته يوم خسر إخوته وأضاع مشروعه يوم بحث عن ذاته.

فهل من تعليق أو إضافة؟


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.