أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   د.الأهدل: الجهاد في سبيل الله (66) تابع.. آداب الجهاد.. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=35158)

المناصر 17-09-2003 10:01 PM

د.الأهدل: الجهاد في سبيل الله (66) تابع.. آداب الجهاد..
 
الجهاد في سبيل الله حقيقته وغايته الحلقة (66)

[COLOR= crimson]اجتماع القائد بالجيش للتشاور في الأمور المهمة قبل خوض المعركة: [/color]

ومن الآداب التي يجب مراعاتها قبل لقاء العدو اجتماع القائدة بالمجاهدين للتشاور في الأمور التي تهمهم قبل لقاء العدو، كتعيين ميدان المعركة، والموضع الذي يصلح مركزاً للقيادة، والوسائل التي يجب اتخاذها للقضاء على العدو أو ردّ عدوانه كما حصل ذلك في غزوة بدر وأحد والخندق وغيرها من الغزوات. [انظر سيرة ابن هشام (2/188)، (3/16،27) وكذلك المغني لابن قدامة (9/215)].

وسيأتي مزيد بيان لهذا الأدب العظيم في فصل: صفات المجاهدين إنشاء الله، إذ المقصود هنا التذكير به قبل خوض المعركة مع الإعداد.

[COLOR= crimson]تشييع الغزاة عند خروجهم للجهاد في سبيل الله: [/color]

ومن آداب الجهاد:
تشييع المقيمين – وعلى رأسهم الأمير إن كان مقيماً – الغزاة في سبيل الله، وتشجيعهم بذكر فضل الجهاد والمجاهدين وإظهار إكرامهم لحفز هممهم وهمم المقيمين على الاستعداد لقتال العدو عاجلاً أم آجلاً [انظر سيرة ابن هشام (4/8،9) وكذلك زاد المعاد (2/173)].

وفي ترتيب المسند: (باب تشييع الغازي، واستقباله، ووصية الإمام له) عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه رضي الله عنه:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لأن أشيع مجاهداً في سبيل الله، فأكفه [قال في الحاشية: بكسر الكاف أي أخدمه وأعينه في حوائجه] على راحلة غدوة أو روحة أحب إلي من الدنيا وما فيها).. [ الحديث رواه أحمد ز انظر ترتيب مسند الإمام أحمد، المسمّى (بالفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني) لأحمد عبد الرحمن البنا والد الإمام حسن البنا (الساعاتي (14/51) وقال في الحاشية: (تخريجه: جه، ك، وفي إسناده ابن لهيعة وشيخه زبان بن فايد، وكلاهما فيه كلام. ورواه ابن ماجه وغيره ].

وفي الموطأ عن مالك عن يحيى بن سعيد أنّ أبا بكر الصديق بعث جيوشاً إلى الشام، فخرج يمشي مع زيد بن أبي سفيان، وكان أمير ربع في تلك الأرباع..
فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر، إما أن تركب وإما أن أنزل..
فقال أبو بكر: "ما أنت بنازل وما أنا براكب إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله…".. [الموطأ (2/448) رقم 10].

[COLOR= crimson]مبايعة الجيش على الثبات وعدم الفرار: [/color]

ومن آداب الجهاد أن يبايع أمير الجيش جنده على الثبات قببل الشروع في القتال، تذكيراً لهم بحق الله تعالى عليهم من بذل النفس في سبيله، وحضاً لهم على عدوه بعزم وتصميم وعدم تردد أو تهيّب.


فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع أصحابه على أمور كثيرة من أمور الإسلام، ومن ذلك البيعة على عدم الفرار من العدو..

كما في حديث جابر رضي الله عنه قال:
"كنّا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة)، وقال: (بايعناه على ألاّ نفر، ولم نبايعه على الموت" [حديث جابر في صحيح مسلم (3/1483) وما بعدها].

قال النووي رحمه الله:
"وفي رواية سلمة أنهم بايعوه يومئذ على الموت". [البخاري رقم الحديث 2960/ فتح الباري (6/117)] وهو معنى رواية عبد الله بن زيد بن عاصم..

وفي رواية مجاشع بن مسعود:
"البيعة على الهجرة، والبيعة على الإسلام والجهاد" [البخاري رقم الحديث 2962، فتح الباري نفس الجزء والصفحة]، وفي حديث ابن عمر وعبادة: (بايعناه على السمع والطاعة وألاّ ننازع الأمر أهله – كل هذه الروايات في صحيح مسلم –

قال:
"وفي رواية عن ابن عمر في صحيح مسلم البيعة على الصبر" [البخاري رقم الحديث 2958، فتح الباري (6/117)]

قال العلماء:
"هذه الرواية تجمع بين المعاني كلها وتبين مقصود كل الروايات: فالبيعة على الموت على ألا نفر معناه الصبر حتى نظفر بعدونا أو نقتل، وهو معنى البيعة على الموت، أي الصبر وإن آل بنا ذلك إلى الموت، لا أن الموت مقصود في نفسه، وكذلك البيعة على الجهاد، أي والصبر فيه". [شرح النووي على صحيح مسلم (13/2-6) وانظر حواشي تحفة المحتاج على المنهاج (9/238)].


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.