بطلان بدعة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية
بطلان قولهم : ان التوحيد نوعان:
قالوا: ان التوحيد نوعان :توحيد الربوبية وهو الذي اقرّ به المشركون , وتوحيدالالوهية وهو الذي اقرّ به الموحدون وهو الذي يدخلك في دين الاسلام . اما توحيد الربوبية فلا يكفي , وكلا مهم كله باطل , فان توحيد الالوهية هو توحيد الربوبية , الا ترى الى قوله تعالى : (ألست بربكم قالوا بلى) ولم يقل ألست بالهكم , فاكتفى منهم بتوحيد الربوبية , ومن المعلوم أن من اقر لله بالربوبية فقد اقر له بالالوهية , اذ ليس الرب غير الاله بل هو الاله بعينه , وفي الحديث ((ان الملكين يسألان العبد في قبره فيقولان له : من ربك ))ولم يقولا له من الهك؟ فدل على ان توحيد الربوبية هو توحيد الالوهية . فهل سمعتم المسلمين في الاحاديث والسير , ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قدمت عليه أجلاف العرب ليسلموا على يده يفصل لهم توحيد الربوبية والالوهية , ام يكتفي منهم بمجرد الشهادتين وظاهر اللفظ ويحكم باسلامهم , فما هذا الافتراء على الله ورسوله ؟ فان من وحد الرب فقد وحد الاله فليس للمسلمين اله غير الرب , فاذا قالوا لااله الا الله انما يعتقدون انه هو ربهم , فينفون الالوهية عن غيره كما ينفون الربوبية عن غيره ويثبتون له الوحدانية في ذاته وصفاته وأفعاله. والذي اوقع المشركين في الشرك والكفر ليس مجرد قولهم ( وما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) _كمازعم هذا القائل _ بل اعتقادهم أن غير الله يكون الها يستحق العبادة , فعبادة غير الله هي الشرك, وأما المسلمون فانهم لله الحمد بريئون من ذلك اذ لايعتقدون شيئا يستحق الالوهية والعبادة غير الله , وأما هذا التقسيم فما أشبهه بعقائد النصارى واليهود. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.