جريمة تحت شجرة ( سبعة على وحدة مسكينة ) !!!! ؟ !!!!
ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله أعجوبة ملئت حكمة وخلاصتها :
أنَّه جلس رحمه الله يوما تحت ظل شجرة وفي أسفلها قرية نمل ، وقريبا منها ( جناح بعوضة ميِّتة ) . فجاءت نملة ورأت الجناح ، وحاولت سحبه لقريتها فلم تقدر لثقله ، فاتجهت مسرعة نحو القرية - كأنها تطلب المدد - وما هي إلا هنيهة يسيرة ، وإذا بفوج من النمل يقدم معها نحو الجناح قال ابن القيم : فلما دنوا قمت برفعه عنهم ، فبحثوا مليا ، فلم يجدوا شيئا، وانصرفوا راشدين من حيث أتوا . إلا انه بقيت نملة تحوم حول المكان - يبدوا أنَّها النملة الأولى بطلة القصة - وأصبحت تتحرك في كل ناحية . فوضع ابن القيم الجناح لها ، فلما رأته كادت أن ترقص طرباً ، واتجهت مسرعة لقريتها لترد اعتبارها بإثبات صدقها ! إلا انه لم يحضر معها إلا نذر يسير أقل من المرَّة السابقة ( ! ) فلما دنوا من موضع جناح الجرادة رفعها ابن القيم مرة أخرى ، فبحثوا مليا حتى أضناهم التعب ، وعادوا أدراج قريتهم خائبين. إلا إنه بقيت نملة واحدة فقط ظلت تبحث بنهم - طبعاً معروف من هي - وفي هذه الأثناء وضع لها ابن القيم الجناح . فلما أبصرت به فرحت للغاية ، وحامت حول الجناح لحظة ، ثم انطلقت مسرعة لقريتها ، ولكنها أبطأت في الخروج بفوج يساعدها - يبدوا أن مصداقيتها عندهم ضعفت فكانت تحاول إقناعهم - . وبعد مدة أقبلت ومعها ( سبعــ 7 ــة ) من معشر النمل ومن ( ربعها النشامى ) ! فلما دنوا رفع ابن القيم الجناح ، وبحثوا وهم في حنق فلم يجدوا شيئا !!! ( الله يستر ! ) وفي هذه الأثناء أحاط هؤلاء السبعة بهذه النملة المسكينة كالمعصم ، وانقضوا عليها وقطعوها إربا ؛ لظنهم أنها كاذبة ( في زمن طفح فيه الظلم حتى في وسط الحيوانات - بل - والحشرات ) . قال ابن القيم : وبعد أن قضوا عليها وقتلوها ، وضعتُ لهم (جناح البعوضة) فلما أبصروه حاموا كثيراً - كالمتأسِّفين فيما يظهر - على أختهم التي ذهبت ضحية العجلة وعدم التثبت والتأني في اتخاذ القرار ، وخاصة إذا كان قراراً بالقتل . ثم إنَّهم حملوا أجزاء رفيقتهم وذهبوا به إلى قريتهم ، وتركوا الجناح ولم يقربوه البتة. قال ابن القيم : فهالني ما رأيت ، وأخبرت أبا العباس شيخ الإسلام ابن تيمية بذلك فقال لي : ( أما أنت فغفر الله لك ، ولا تعد لمثلها ، وأما ما أخبرتني به ! فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب ونبذ الكذَّاب ) مع محبتي : ========== ، ======== ، ====== ، ==== ، == ، : أبو رسيل |
أخي ابو رسيل
اهلاً ومرحباً بك وشكرا لك على هذا الموضوع الرائع وإذا أردت الاستزادة والتعرف على غرائب وعجائب النمل فأنصحك بالاستماع إلى شريط اسمه ( النملة ) للشخ ناصر العمر لترى العجب العجاب عن هذا المخلوق الصغير في حجمه العظيم في صفاته |
سلمت يمينك
وجعلك الله في علو دائم أيها المبارك
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.