أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   تاريخ الحرب الألكترونية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52258)

المصابر 02-04-2006 10:36 AM

تاريخ الحرب الألكترونية
 

الأخوة الأعضاء :

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته .
من منطلق لا تلعن الظلام (الجهل) بل أوقد شمعة .
أجمع لكم بعض ماكتب عن الجانب الأخر من الصراع العسكرى للحروب الحديثة
و التى يعتم عليها من قواد جيوش المسلمين ليقينهم بهزيمتهم فى أى مواجهة
مستقبلية مع الجيوش المتقدمة (أسرائيل - أمريكا)
و من التنويه عنها من قبل أعداء المسلمين
ليست أنهزامية و عندنا من عناصر القوة ما يتغلب عليها
بالأستعانة بالقوى العزيز الناصر القاهر
و قد شربنا من هذا الكأس (الحرب الألكترونية) نحن العرب
ما قد ينسينا أى خاطر لمواجهة هذا العدو بالطرق النظامية
و لكم فى حرب البلقان الأخيرة العظات على نتائج تلك الحرب
فالجيش الصربى اليغوسلافى سابقا من الجيوش القوية عقيده و بناء
العقيدة هنا هى العقيدة العسكرية
(و الكثير من جيوش العرب ليست لهم أى عقيدة قتالية سوى
(نهجم نرجع طوالى أو على الله توكل)) و حقيقتهم التواكل
و سابدء تدريجيا لأماطة الجهل عن نفسى أولا ثم عن عقول مدمنى أستار أكاديمى
و طاش ماطاش أما أخوانى فى الله فلا حاجه لهم بهذا
فقد أفهمهم الله من لدنه طريقهم لجهاد تلك البواغى الغوانى
و سيكون لى تعقيب عند بداية أو نهاية كل فقرة فهل تسمحون .



مقــدمــة للتـعـرف عـلى الحـرب الألكتـرونيــة (1)


نشأت الحرب الألكترونية في الطبيعة منذ خلقهـا الله سبحانه وتعالى فهناك أنواع من الحيوانات تلجـأ إلى التخفي ، فقد وجد أن بعض أنواع الثعابين يستخدم أعضاء أستشعارية خاصة تعمل بالأشعة تحت الحمراء تحت عينية لأكتشاف الحرارة المنبعثة من الفريسه
أيضا الخفاش والذي يبحث عن الحشرات بطريقة تشبة الطريقةالتي يعمل بها الرادارإلى حد كبير ، يقومبأرسال موجات فوق صوتية ثم يلتقط الصدى العائد من هذه الموجات وبالتالي يتمكن من أكتشاف الحشرات المطلوبة.
كلمة كهرومغناطيسي هي إغريقية الأصل فقبل 2500 سنة أكتشف رجل إغريقي أنه عندما يقوم بدلك قطعة قماش بحجر الكهرمان المعروف ثم يوضع بالقرب من شعر إنسان ينتصب الشعر واقفاً. ويطلق الإغريق ELECTRA على حجر الكهـرمـان.وأكتشف هذا الرجل أيضا أن نوعـا من الحجارة يشير إلى جهة الشمـال ويسمى MANGNESIA ومن ثم جمعت الكلمتين في كلمة واحدة وأصبحت كـهـرومغـنـاطيـسي.

1- هي اي عمل عسكري يتم فيه أستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية أو الطاقة الموجهة للسيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي للطرف الأخر.

2- أقسامهـا
أ- الهجوم الألكتروني

وهو استخدام الطاقة الكهرومغنطيسية او الطاقة الموجة لمهاجمة الأغراد او المعدات لغرض أضعاف قدرتهـا
ب- الحماية الألكترونية

وهي اتخاذ تدابير لحماية الأفراد والمعدات والمرافق من أي تأثير ناشئ من جراء استخدام الحرب الألكترونية سواء كان من قبل قوات صديقة أو معادية.
ج- الأسناد الألكتروني
وهي عمليات بحث عن مصادر الطاقة الكهرومغناطيسية ، وتتبع مصادرهـا سواء كان انبعاثها متعمداً أم لا.

الأكتشـافات الفيزيائية في القرن التاسع عشر
1819 اكتشاف الكهرومغناطيسية
1873 معرفة أن الضوء يتكون من موجات كهرومغناطيسية
1887 العالم الفيزيائي هيـرتـز يكتشف موجـات الراديو
1901 العالم مـاركـوني يقوم بأرسـال أو بث لا سلـكي عبر الأطلنطي
1904 مشغل راديو روسي يقوم عن طريق الصدفة بالتشويش على اتصالات يابانية خلال الحرب اليابانية الروسية.
1914 معركة تانيبيرج التي هزم فيها الألمـان الجيش الروسي بواسطة الاستخبارات بالراديو.
1916 معركة جوتلاند التي استطاعت البحرية البريطانية فيها من أعتراض البحرية الألمانية بأستخدام أجهزة معرفة الأتجاهات Direction Finder
1935 تطـويـر أول رادار.
و نظرية تلك الحرب تبلورت بعد ظهور الحواسب
و تغلغلت فى كل أسلحة الجيوش الرئيسية (مشاة - بحرية - طيران - دفاع جوى)
و فى الأسلحة الفرعية أيضا و لا تنفذ أى عمليات الا بتنسيق وثيق
بين السلاح الفرعى و قيادات الحرب الالكترونية
فى الجيوش المتقدمة سواء فى الهجوم أو الحماية

و الله المستعان

(1) - http://www.flyingway.net/index.php?maa=view&id=52

المصابر 04-04-2006 07:39 AM

آفاق التطور في الحرب الالكترونية (1)
الدروع الالكترونية للدبابات
بقلم العميد الركن المهندس: حشمت أمين عامر

لم يخطئ ونستون تشرشل، وهو في نشوة النصر في الحرب العالمية الثانية، حينما وصف الحرب الالكترونية بأنها "الدرع والسيف" فهي تساعد على حماية من أقسى صور التدمير المعادي، كما تؤكد فاعلية التدمير المؤثرة ضد أنظمة العدو. وإذا كانت الحرب الالكترونية تمثل الاستخدام والتطبيق الواعي للتكنولوجيا فإنها تمثل بحق الحد القاطع للقوات المسلحة. ويمكن اعتبارها عاملاً لزيادة القوة (Force Multiplier) ولنطلق العنان لمخيلتنا لنستشعر الدور الذي يمكن أن تلعبه الحرب الالكترونية لتوفير الدرع الالكتروني الفعال لحماية الدبابة في ميدان القتال ولزيادة فاعلية تأثيرها كذلك بصورة ملحوظة.

ما أعنف أن تنشق السماء فجأة وفي سرعة مذهلة عن سيل من الذخائر الذكية تنقضّ على الدبابات في ميدان القتال لتصيبها في مقتل وتتركها قعيدة بلا حراك لتصبح الدبابات بعد ذلك قبورا متحركة. ومع تصاعد تهديد الذخيرة الذكية تفقد الدبابة مكانتها في الصراع مع الصواريخ. وهكذا التهديد الذي تمثله الذخيرة الذكية حقيقة جد خطير.


مستشعرات التهديد


لقد أصبحت الالكترونيات مثل بلازما الدم بالنسبة لأنظمة الاستشعار. وهكذا فإن الرؤية الكهرومغناطيسية تمثل عصب التهديد في منظومة الفعل ورد الفعل الموقوت.
وأخطر نقاط الضعف في الدبابة أن لها شكلاً خارجياً وتصنع من مادة هي الصلب ولها درجة حرارة يمكن كثيرا أن تختلف عن الخلفية علاوة على أنها لابد أن تتحرك. ومن ثم فإن الشكل الخارجي يمكن استشعاره بواسطة العين وأجهزة التليفزيون، كما أن مادة الدبابة وثناياها وأركانها يمكن رصدها بالرادار والموجات الملّيمرية علاوة على أن درجة حرارة الجسم يمكن استشعارها بواسطة الموجات الحرارية باستخدام المسح الحراري، أما الحركة فإن رصدها يتم بالرادارات الدوبلرية أما الليزر فيستخدم في تحديد الشكل الدقيق الخارجي للدبابة وكذا قياس وتحديد مسافتها لأقرب سنتيمتر... وهكذا يؤكد التقدم التكنولوجي باستخدام حيز الطيف الكهرومغناطيسي رؤية واضحة للدبابة تعرف بالرؤية الكهرومغناطيسية، وإذا ما تحركت الدبابة فإن هديرها ترصده الأجهزة الصوتية، وإذا أطلقت الدبابة طلقاتها استخدمت رادارات تحديد المحل لمعرفة المكان الدقيق للدبابة لتصبح الدبابة بذلك (شبه عارية) تماما أمام العنصر البشري باستخدام تكنولوجيا المستشعرات الكهرومغناطيسية.
ولكن مع تصاعد التهديد فإن ذلك يجب ألاّ يدعو للتشاؤم فمازال هناك دور للحرب الالكترونية كى تتدخل لقلب الآية تماما حيث يمكن التدخل في نظام أداء المستشعرات لتحييد عملها وذلك بالتدخل الصريح لصالح الدبابة لارباك أو لزغللة أو لتعمية أو لخداع تلك المستشعرات لتوفير الإجراءات المضادة بغرض حماية الدبابة وتقليل احتمالية تدميرها لأقصى حد، فالرؤية الكهرومغناطيسية يمكن توظيفها للرصد والتحديد كما توظف لأغراض الحماية والخداع.
وهكذا تعتبر أساليب الخداع التكنولوجي جزءا متكاملا من استراتيجية البقاء، ولقد أمكن تطويرها وتحسينها لتوفير الاستجابة للخداع في حيز كبير من الطيف الكهرومغناطيسي.


أهمية الوقت


إن التحذير المكبر عن التهديد المرتقب يوفر أزمنة رد فعل يمكن أن تستغل في توفير الإجراءات المضادة الموقوتة، كما أن زمن الاستجابة لأنظمة الإجراءات المضادة يلعب دورا هاما في دورة المواجهة. ولا يمكن أن يتم كله بواسطة الطاقم بل تلعب الحواسب الالكترونية الآلية وأنظمة الإجراءات المضادة في نظام يكفل سرعة وكفاءة المواجهة. وعموما فإن جزءا من الثانية يمكن اقتطاعه من زمن الانذار أو من زمن الاستجابة يمكن أن يؤكد النجاة للدبابة بطاقمها.
المستشعرات والطيف الكهرومغناطيسي
إن أهم ما يميز الذخائر الذكية المضادة للدبابات عن باقي الذخائر العادية هو أن الأولى يمكنها التبييت الذاتي على أهدافها أو تتم استثارتها بواسطة تلك الأهداف.
وعلى طرفي حيز الطيف الكهرومغناطيسي وحيز الضوء العادي تعمل بعض المستشعرات فنلاحظ أن الصاروخ مافريك F.GM - 65A جو- أرض يعمل بالكاميرات التليفزيونية التي تعمل مع أنظمة التتبع الآلية.
وهناك المستشعرات الليزرية التي تعمل في حيز الأشعة تحت الحمراء القريبة كما في الصواريخ "هل فاير" الموجهة بالليزر، وكذا كوبرهيد" A-712 عيار 155 ملم الموجهة.
ويتم إضاءة الهدف بواسطة أشعة الليزر، علاوة على استخدام الليزر لتحديد المسافة وأنظمة "أفكوسكيت" Avco-Skeet التي تنقض على الدبابة وتتعامل معها من أعلى في أضعف نقاطها.
وفي حالة التوجيه بالرادار تلعب الموجات المليمترية دورا بارزا فهي تعمل في حيز، ومن أمثلتها (الهاون 81 ملم ميرلين) الذى يطلق قذائف متعددة الرؤوس الموجهة طرفيا وتعرف ب Terminal - Guided Weapons (TGW).
وهناك أنواع من المستشعرات تكون مزدوجة في تهديد واحد، فهي توجَّه رادارياً في مراحل ثم تستخدم الاستشعار الحراري السلبي في مراحل التوجيه الأخيرة الأمر الذى يشكل صعوبة واضحة.
وهكذا فإن ازدواجية الاستشعار تملي أن تكون الدبابة مزودة بأكثر من وسيلة استشعار تتوافق مع مصادر التهديد، فعلى سبيل المثال تحمل (المركافا) أنظمة تحذير رادارية علاوة على أنظمة تحذير ليزرية وكذلك الدبابة الفرنسية (لكليرك).
وهنا يكون لزاما علينا توفير التكامل في أنظمة الاستشعار لرصد التهديد في الوقت المناسب حيث تكون المفاجأة مؤلمة الأمر الذى يؤكد ضرورة متابعة نظم التهديد المعادية لتوفير المستشعرات اللازمة والإجراءات المضادة الموقوتة حتى لا تغدو النتيجة أكثر إيلاما.
تقليل المقطع الراداري للدبابة
ازدهرت أخيرا تكنولوجيا الإخفاء (ستيلث(Stealth خصوصا في عالم الطائرات الخفية "الشبح" ولا شك أن الدبابات قد استفادت كثيرا من هذه التكنولوجيا لإخفاء الدبابة عند محاولة رصدها بالرادار، بحيث يؤدي استخدام بعض هذه التكنولوجيا إلى تقليل المقطع الراداري مما يؤدي إلى تقليل مدى الكشف بصورة كبيرة حيث تستخدم دهانات خاصة تعرف بالمواد الماصة راداريا (RAM) تقلل من الموجه المرتدة من الدبابة للمستشعر الرادارى فيقل الظهور الراداري، كما يتكامل التصميم الانسيابي وتقليل الثنايا مع استخدام مواد ودهانات ماصة للرادار وذلك لتقليل المقطع الرادارى للدبابة أكثر من عشر مرات بالنسبة للمقطع العادي، الأمر الذى يصعب كثيرا من تمييز الدبابة من الخلفية الأرضية.
إن الدراسة الواعية لخصائص الدهانات الماصة للرادار (RAM) تتطلب الحيطة والحذر حتى لا تستخدم بعض مواد الطلاء التى يمكن أن تقلل المقطع الراداري ولكنها قد تزيد من المقطع الحراري، الأمر الذى قد يسبب كارثة إذا استخدمت الصواريخ الحرارية.
الإخفاء والتمويه
لعل أقدم الإجراءات تتمثل في استخدام شباك التمويه لتقليل احتمالية التمييز بالنظر علاوة على استخدام بعض الدهانات بأشكال معينة لتقليل التباين (Contrast) مع الخلفية. ويمكن دهان الدبابة بلون واحد يتمشى مع الخلفية أو استخدام صورة مبرقشة يمكن أن تضيّع تماما معالم الشكل الخارجي مما يجعل الدبابة أقل ظهورا للعيان، وقد تمر فترة طويلة قبل أن يعاد اكتشاف الدبابة من جديد، وذلك في تقليد واضح يمكن أن نطلق عليه "إخفاء الحرباء".
ولقد أدى استخدام المستشعرات الحرارية السلبية إلى اللجوء إلى دهانات تتميز بالإشعاعية المنخفضة، وذلك لتقليل التباين بين مكونات صورة الهدف، بغرض طمس معالم الهدف، خصوصاً عند تعرض الدبابة لأشعة الشمس؛ إنها هندسة للتأثير على أنظمة الامتصاص والانعكاس، وتوظيف ذلك لصالح الإخفاء أو الإظهار حسب الحاجة.


خداع العين الأذن


تحمل صفحات التاريخ دروسا قيمة عن استخدام الخداع في صور طريفة، وعلى الرغم من بساطتها إلا أنه كان لها آثار نفسية رائعة لأنها كانت تتوافق تماما مع وسائل الرصد والاستطلاع التى كانت متوافرة في ذلك التوقيت. وفي خلال الحرب العالمية الثانية كانت الدبابات تمثل عنصر تهديد رهيب شهدته مسارح العمليات في شمال إفريقيا بين رومل والحلفاء في صور رهيبة من الكر والفر غلب عليها الصورة البندولية.
ولقد جنح رومل إلى استخدام محاكيات طريفة لردع الحلفاء وإيهامهم بجحافله المدرعة في مسرح العمليات الصحراوي فاستخدم ضمن أرتال التحرك المدرعة مولدات للغبار تمثلت في Blowers يتم تشغيلها لإثارة زوابع من العواصف الترابية مترافقة مع مولدات صوتية تمثل هدير محرك الدبابة. وهنا يتراءى لعناصر الرصد تحرك خداعي لجحافل هيكلية تخدع الحلفاء. وبنظرة فاحصة نجد أن الخداع وقتها كان يتوافق مع مستشعرات الرصد التى اقتصرت على السمع والبصر فقط.
شباك التمويه الرادارية
وهى عبارة عن شباك تمويه خاصة لأغراض الإخفاء الراداري تعمل على تشتيت الموجات الرادارية بحيث تغير من نظام الانعكاس الطبيعي بصورة تخالف الناقوس الطبيعي، ويتلخص عملها في وضعها على مسافة من جسم الدبابة، وعند سقوط الأشعة الرادارية عليها يتم تشتيت معظمها في اتجاهات لا تتفق مع اتجاه الانعكاس الطبيعي الذي يطلبه أو يتوقعه المهاجم. وعند نفاذ جزء من الأشعة الرادارية من الشبكة يصطدم بجسم الدبابة فإذا ما تم دهان جسم الدبابة ببعض الدهانات التى تمتص جزءاً كبيراً من الطاقة فإن القدر المنعكس من جسم الدبابة يكون صغيراً، ولكن هذا الجزء الصغير عندما ينفذ من الشبكة الرادارية يتشتت في اتجاهات غير مرغوبة، لا تتفق أيضاً مع الاتجاه الذي يتوقعه العدو، وهكذا لا ينفذ من الشبكة مرتداً إلى المستشعر الراداري غير جزء يسير جدا، الأمر الذى يقلل كثيرا من مدى الكشف في حيز الطول الموجي (1 - 10) سم.
.

(1)http://haras.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=166718

المصابر 04-04-2006 07:41 AM

وقد حققت النتائج لتجارب أجريت على شباك أنتجتها إحدى الشركات الانجليزية لأغراض الإخفاء الراداري انخفاضا في المقطع الراداري للدبابة لأقل من 1% من المقطع الراداري الأصلي، وذلك عند المسح الراداري بموجة طولها 3 سم الأمر الذى يعطي نتائج خداعية مبهرة تقترب من الإخفاء التام علاوة على تقصير مدى الكشف المؤثر للرادار إلى 10% فقط من المدى المتوقع في صورة دراماتيكية حققتها الحرب الالكترونية.


التمويه الحراري


إن الغرض الأساسي من التموية الحراري هو إخفاء الدبابة كمصدر حراري عن مستشعرات العدو الحرارية سواء كانت سلبية أو إيجابية. وتختلف ظروف التمويه طبقا لحالة الدبابة سواء كانت ساكنة أو بعد ضرب النار أو أثناء الحركة حيث تختلف الظروف في كل حالة:
*الدبابة الساكنة تكون درجة حرارتها ليلا أقل من درجة حرارة الخلفية.
*تكون في منتصف النهار ذات حرارة أعلى من الخلفية.
*يحدث الاخفاء الطبيعي للدبابة مرتين يوميا:
- في الصباح بعد طلوع الشمس ومرور فترة تصل فيها درجة الحرارة للدبابة إلى درجة حرارة الخلفية الأرضية.
- ومرة أخرى في السماء عند تساوي درجات الحرارة مع الخلفية.
وتعتمد البصمة الحرارية للدبابة على عدة نقاط هامة تتمثل في: غطاء المحرك الذي يسخن جدا بعد الحركة وكذا على جنزير الدبابة، علاوة على ماسورة المدفع بعد ضرب النار، لذا تختلف ظروف الخداع طبقا للوقت وحالة الدبابة.


الشباك المبللة


لاحظ العلماء صعوبة التصوير الحراري للدبابة الساكنة المبللة بالماء، حيث يقوم الماء بامتصاص قدر كبير من الأشعة الحرارية التى تسقط على جسم الدبابة، ومن هنا برزت فكرة استخدام الشباك المبللة فقد صنعت بعض الشركات بطانية خاصة من مادة حرارتها النوعية عالية، وبها عدة ثقوب في صورة تشبه الشبكة فتقوم البطانية بامتصاص الحرارة المنبعثة من جسم الدبابة أو التى تحاول الوصول إليها، كما تساعد الثقوب على تسرب الغازات دون مشاكل، كما يمكن أيضا استخدام شباك التمويه العادية بعد رشها بالماء للقيام بالغرض نفسه.
ولقد وجد أن الشباك المبللة بالماء علاوة على تشتيتها للأشعة الحرارية الصادرة من جسم الدبابة فإنها تمتص الجزء الأعظم منها فلا ينفذ خارج الشباك إلا جزء بسيط جدا من الاشعاعات الحرارية.
أما في حالة استخدام العدو للمستشعرات الحرارية الإيجابية فإن الشباك المبللة تمتص جزءا كبيرا من الطاقة التى تصل إليها من البواعث الحرارية للمستشعرات الإيجابية ولا ينفذ إلا جزء بسيط يصل إلى جسم الدبابة فينعكس جزء بسيط الأمر الذى يساهم في تحقيق التعمية الحرارية.
وفي حالة المستشعرات السلبية فإن الشبكة المبللة تمتص الجزء الأعظم من الطاقة الصادرة من جسم الدبابة دون أن ترتفع درجة حرارة البطانية (الشبكة) الأمر الذى يجعل المستشعرات لا تحس بالدبابة وتعمى إلكترونياً عن رصدها.
وهكذا يمكن أن يظهر للوجود مصطلح (شباك التمويه الكهرومغناطيسي) Electromagsetic Camoflage Nets (EMCN) التي تخفي شكل الدبابة علاوة على الإخفاء الراداري والحراري.


الدبابة الخداعية


عند محاولة محاكاة دبابة هيكلية لأغراض الخداع لتبدو عند رصدها بالمستشعرات الالكترونية المعادية أقرب ما يمكن من الدبابة الحقيقية، فإن الأمر يتطلب الدقة والتكامل في الإجراءات حتى لا يتم إغفال أى عنصر من عناصر الخداع يفسد كل المجهود ويجعله هباء منثورا، ولذا يلزم الاهتمام بمحاكاة الشكل الخارجي والبصمة الرادارية وتوفير التصرف الحراري المناسب.
إن توفير الشكل الخارجي يلزم له عمل قالب شبيه بالدبابة كما حدث في حرب الخليج عندما استخدم الجيش العراقي دمى من المطاط يتم نفخها فتظهر في صورة دبابة عند رصدها بالعين أو تصويرها بالتليفزيون، ولكن لابد أن يستمر تكامل سيناريو الخداع لتخدع الدمية المستشعرات الرادارية لينطلي الأمر على الرادار ويقتنع بأنها دبابة ومن ثم فلابد من توفير المقطع الراداري المكافئ للدبابة.
وعموما فإن مفهوم المقطع الراداري يمثل خاصية انعكاسية للهدف كما يلحظها الرادار الذى يبث موجات مرسلة تنعكس من الهدف وتعود للمستقبِل بكمية مفيدة تتوقف على حجم الهدف ومادته وشكله وعلى التردد المستخدم في إضاءة الهدف.
وتستخدم العواكس الركنية لأغراض الخداع الراداري وذلك عن طريق إيجاد أهداف هيكلية ذات مقطع راداري يماثل الهدف الحقيقي. والعواكس الركنية عبارة عن مجموعة من الأسطح المعدنية المتعامدة التي تساعد على عكس شعاع الرادار الساقط عليها بصورة كبيرة تماثل ما يرتد من هدف كبير، وتوضع مجموعة العواكس الركنية في هندسة محسوبة لتحقيق الغرض. والمقطع الراداري للدبابة الواحدة يكون في حدود (10 - 20) متراً مربعاً ويمكن توفيره باستخدام عاكس ركنيّ كرويّ ثمانيّ، قطره في حدود 50 سنتيمتراً.
وهكذا أصبح المقطع الراداري -سواء عن طريق محاكاته بالزيادة أو تقليله بالإجراءات المناسبة -من الإجراءات الالكترونية الفعالة التى يهتم بها مصممو الأجهزة والأنظمة لتوفير الخداع الألكتروني لزيادة القدرة على البقاء.
وعندما نريد إظهار هدف خداعي نزيد من المقطع الراداري المكافئ باستخدام هندسة العواكس الركنية. أما عندما نريد إخفاء الهدف راداريا فإننا نقلل من المقطع الراداري عن طريق الانسيابية المحسوبة أو باستخدام هندسة الشباك أو المواد الماصة للأشعة الرادارية.
خداع الصواريخ الحرارية
تتمثل مراحل الخداع الحراري في عدة مراحل تكون المرحلة الأولى فيها هى إخفاء الدبابة حراريا من وسائل الرصد والتصوير الحرارى المعادية.. فإذا ما تمكن العدو من رصد الدبابة وأطلق الصواريخ الحرارية نحوها فإنه في هذه الحالة يلزم توفير إجراء مضاد آخر يكون عامل الوقت فيه حاسما ومؤثرا، ويكون الفيصل بين البقاء والتدمير ثواني معدودة أو حتى أجزاء من الثانية لنجاح الإجراءات الرد فعلية التي تتمثل في أنظمة للرصد والانذار واتخاذ الإجراءات المضادة، التي تتمثل في: توفير أهداف حرارية تتماثل في البصمة الحرارية مع الدبابة.
ومن هذه الأهداف الخداعية نلحظ: الفوانيس والبالونات الحرارية التي يجب أن تتزامن مع أنظمة التحذير باستخدام الحواسب الآلية والمشغلات الدقيقة التى تقلل كثيراً من أزمنة رد الفعل، وهو ما يمكّن الدبابة أيضاً من القيام بحركة مناورة سريعة وحادة وعنيفة يمكن أن تتفادى معها الصواريخ المعادية في محاولة سريعة لا يمكن تكرارها، لأن الفشل أولاً يعني الدمار.
ويمكن أن تطلق الدبابة بسرعة خراطيش تحمل فوانيس حرارية تبدأ في الازدهار بعيدا عن الدبابة، وتبقى معلقة في أفق الصاروخ الحراري فينجذب إليها ويضل هدفه بعيدا عن الدبابة.
كما يمكن أيضا أن تستخدم مصايد حرارية أرضية منتشرة بالقرب من مكان تمركز الدبابة، ليتم تشغيلها مسبقا عند الإحساس بتهديدات الصواريخ الحرارية، فينجذب الصاروخ الحراري نحو (المقصلة) بين الدبابة والمصيدة الحرارية ويضل الهدف.
الدخان.. في منظومة الدرع الالكتروني
يعتبر الدخان من أقدم وسائل الإخفاء، سواء استخدمته عربة قتال أو دبابة، ويتم ذلك في صورة سحابة كثيفة لستر تحركات القوات. ويمكن للدبابة أن تحمل قواذف خاصة لإطلاق الدخان يتم تشغيلها في توافق مع التهديد وتكامل مع الحواسب الآلية والمشغلات الدقيقة.
والدخان عبارة عن غاز صناعي معلق في الهواء كدقائق صلبة أو سائلة تعمل على تقليل أو توهين الموجات الكهرومغناطيسية أثناء نفاذها من خلالها، حيث تمتص جزءاً كبيراً وتشتت جزءاً آخر بصورة تؤثر في الرؤية الكهرومغناطيسية.
ويعتمد ذلك على العلاقة بين التردد المستخدم وحجم ذرات الدخان المستخدمة وكثافة الدخان، فكلما تباينت حجوم ذرات الدخان المتولدة كان الدخان عريض النطاق، وكلما قلت كثافة الدخان زادت أزمنة استمرار السحابة. وهناك دخان يناسب الأشعة تحت الحمراء وآخر يناسب أشعة الليزر، وقد وجد أن زيادة طول موجة الليزر تعطي قدرة أكبر على النفاذية، لأن ليزر ثاني أكسيد الكربون (6،10 ميكرون) له قدرة أكبر على النفاذ من ليزر الأرجون (5،0 ميكرون).
ولا يتم توليد الدخان بطريقة القنابل فقط، بل يتم بتذرية الوقود أى تحويله إلى رذاذ من فتحة العادم لمحرك الدبابة. وعندما يلامس الوقود الساخن الهواء الخارجي يتكثف مكوناً ستارة ذاتية من الدخان.
وفي الطريقة الثانية تستخدم قواذف لإطلاق قنابل الدخان ففي الوقت الذى تحمل فيه الدبابة (ليوبارد 2)، 16 قاذف دخان على الأجناب، تحمل (ت - 72) 8 قواذف والتشفتين 12 قاذفاً والأمريكية (م - 1) 12 قاذفاً.
ونظرا لأن حمولة الدبابة يمكن أن تكون محدودة فإن استخدام الدخان يكون في صورة رد فعلية أي عند استشعار تهديد ولذا فإن مستشعرات التهديد فى الدبابة تكون في غاية الأهمية فالمستشعرات الليزرية (LWR) تستخدم ضد الصواريخ التى تركب شعاع الليزر فيلزم إضاءة الهدف (الدبابة) أولاً قبل إطلاق الصاروخ ومن ثم يلزم وجود هندسة واضحة للكواشف الليزرية على جسم الدبابة طبقا للدراسة الفنية لطبيعة وخصائص التهديد حتى تتم مواجهة التهديد من جميع الاتجاهات.
إن السرعات العالية للصواريخ المضادة للدبابات توفر الاقتراب السريع من الدبابة بصورة لا تعطي زمن رد الفعل الكبير ولا تترك سوى بضع ثوان معدودة، الأمر الذى يتطلب أزمنة رد فعل قصيرة جدا لأنظمة الدخان حتى لا يكون الزمن الفاصل المتيسر بين البقاء والتدمير سوى جزء من ألف من الثانية.
وإذا أخذ في الاعتبار خصائص قنابل الدخان، وأهمها ما يعرف بزمن التزهير Time-Bloom أى الزمن الذى توفر بعده قنبلة الدخان السحابة المطلوبة فإن تقليل زمن التزهير هذا يوفر مبدأ شراء الوقت الذى تنشده الحرب الالكترونية عند تقليل احتمالية التعرض للتهديد ويكون لازما لتوفير الأنظمة الناجحة للحماية الرد فعلية.
وعموماً فلا بد من أن يكون زمن الاستجابة للنظام قليلا جدا حتى تزدهر سحابة الدخان وتؤدي دورها في تعمية الصاروخ المعادي قبل أن يدخل في طور التبييت الذاتي على الهدف، وإلا حل الدمار الذي تأباه الحرب الالكترونية عند دعمها للدبابة.

المصابر 05-04-2006 09:44 AM

تكنولوجيا الحرب (1)

القنابل والصواريخ والمتفجرات



القنبلة الكهرومعناطيسية

تخيل انك فجأة اضطررت للعيش بدون كهرباء لمدة يوم فإنك سوف تتدبر أمورك بانتظار عودة التيار الكهربي، ولكن إذا ما استمر انقطاع التيار الكهربي فإنك في هذه الحالة سوف تضطر للعيش حياة اشبه بتلك التي عاشها الانسان في العصور القديمة بدون كهرباء معتمداً فقط على المواد الأولية فلا يمكنك تشغيل التلفزيون أو الراديو أو الكمبيوتر أو التلفون أو حتى جهاز التدفئة أو مكواة الملابس أو الآلة الحاسبة أو الثلاجة أو الغسالة حتى السيارة ووسائل النقل الحديثة. إن هذا الوضع هو الذي تفعله القنبلة الكهرومغناطيسية التي يؤدي تفجيرها إلى تعطيل وافساد كافة الدوائر الإلكترونية لجميع الأجهزة الكهربية التي تعمل من خلال الدوائر الكهربية المبنية من مواد أشباه الموصلات Semiconductors. واستخدام هذه القنابل في المعارك الحربية يؤدي إلى جعل الخصم يعتمد في معركته على الأسلحة التقليدية مما يسهل محاصرته وهزيمته بسهولة. وهنا سوف نقوم بإلقاء الضوء على هذه القنبلة التي هددت الولايات المتحدة باستخدامها في عدوانها على العراق.

فكرة العمل
تعتمد فكرة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية أو سلاح النبضة الكهرومعناطيسية من خلال دوائر كهربية تعمل على إنتاج مجال كهرومغناطيسي كبير.
والمجال الكهرومعناطيسي هو ليس بالشيء الجديد فالشعاع الكهرومغناطيسي هو أشعة الراديو التي يبث عليها محطات الـ AM والـ FM وهي أشعة إكس واشعة الضوء العادي الذي نرى بواسطته الأشياء.
وهنا يجب ان نعلم ان التيار الكهربي المتردد ينتج مجالاً مغناطيسياً وتغير المجال المغناطيسي ينتج تياراً كهربياً متردداً، وكما يعمل مرسل اشارات الراديو الذي يولد مجالاً مغناطيسياً من خلال مرور تيار كهربي في الدائرة الكهربية فإن هذا المجال المغناطيسي ينتج تياراً متردداً في دائرة كهربية أخرى وهي دائرة الاستقبال من خلال الانتينا. إن اشارة راديو ضعيفة تنتج تياراً كهربياً كافياً ليمر في الدائرة الكهربية للمستقبل، ولكن زيادة هائلة في شدة اشعة الراديو ستؤدي إلى توليد تيار كهربي كبير. هذا التيار الكهربي كافٍ ليتداخل في دوائر الأحهزة الإلكترونية ويحرق الدوائر الإلكترونية المتكاملة المبنية من مواد أشباه الموصلات Semiconductors.

إن التقاط اشارات الراديو ذات الشدة العالية يؤدي إلى توليد مجال مغناطيسي كبير يودي بدوره إلى توليد تيار كهربي في أي جسم موصل للكهرباء فمثلاً خطوط التلفون وخطوط نقل الكهرباء والأنابيب المعدنية كلها تعمل مثل الأنتينا ستلتقط هذه التيارات الكهربية على شكل نبضات كهربية عالية الشدة وتنقلها إلى الأجهزة المتصلة بها مثل شبكات الكمبيوتر المتصلة بخطوط الهاتف وعلى الفور سوف تحرق مكوناتها الإلكترونية وتذيب الاسلاك وتفسد البطاريات وتحرق المولدات الكهربية.

والسؤال الآن كيف يمكن انتاج مثل هذه المجالات المغناطيسية العالية!!

إن فكرة القنبلة الكهرومغناطيسية أصبحت متداولة كثيراً في الأخبار في هذا الوقت ولكن مبدأ عمل هذه القنبلة يعود إلى سنوات خلت من 1960 وحتى 1980. وقد جاءت بدايات التفكير في هذه القنبلة في العام 1958 حين قامت الولايات المتحدة بتجربة القنبلة الهيدروجينية في المحيط الهادي وقد أدت إلى نتائج غير متوقعه حيث وجد من آثار تفجير القنبلة الهيدروجينية قطع التيار الكهربي عن شوارع مدينة هاواي التي تبعد مئات الأميال عن مكان التفجير كما ان التفجير ادي إلى تخريب معدات الراديو في استراليا.

وقد استنتج العلماء أن الاضطراب الكهربي الذي حدث قد نتج عن ظاهرة كمبتون Compton Effect التي اكتشفها العالم آرثر كمبتون في 1925. حيث تدرس هذه الظاهرة تفاعل الفوتون الضوئي مع إلكترونات المادة، فعند اصطدام فوتون كهرومغناطيسي ذو طاقة عالية مثل أشعة جاما مع الغلاف الجوي المكون من الأكسجين والنيتوجين فإن إلكترونات تتحرر من ذرات الأكسجين والنيتروجين، هذه الإلكترونات المحررة تتفاعل مع المجال المغناطيسي للكرة الأرضية مما تنتج تياراً كهربياً متردداً مما ينتج مجالاً مغناطيسياً قوياً. تكون النتيجة انتاج نبضة كهرومغناطيسية شديدة تنتشر في المواد الموصلة على مساحة واسعة.



وقد خشيت الولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي أن تقوم روسيا بتفجير قنبلة نووية على ارتفاع شاهق يصل إلى 50 كيلو متر في سماء الولايات المتحدة تعمل نفس الأثر السابق مما يفسد كل الأجهزة الكهربية في الولايات المتحدة.

ولكن هذه المخاوف ما لبثت أن تبددت بعد ان تبين بعد الأبحاث التي قام بها علماء أمريكيين أن تأثير هذه القنبلة عملياً يكون فقط على مناطق محددة.

كيف تعمل القنبلة الكهرومغناطيسية؟
تعد فكرة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية من الأسرار الحربية ولم تكشف بعد كيف ومما تتكون ولكن من المحتمل أن تكون فكرة عمل هذه القنابل أشبه بفكرة عمل فرن ميكروويف ذو طاقة عالية جداً وأشعة موجهة بشكل محدد وعليه فإنها لا تكون قنابل كهرومغناطيسية ولكن أجهزة تولد أشعة كهرومغناطيسية بطاقة عالية جداً وهذه الأجهزة التي تنتج النبضات الكهرومغناطيسية مثبتة على رؤوس صواريخ كروز تطلق على الأهداف من الجو.

تم في سبتمبر 2001 نشر في أحد المجلات العلمية Popular Machine مقالاً حول إنتاج قنبلة ضغط الفيض المغناطيسي flux compression generator bombs وهذه المقالة كتبها المحلل العسكري Carlo Kopp متوفرة للجميع ولكن لا يمكن انتاج تلك القنبلة من هذا المعلومات فقط اي ان هناك العديد من الاسرار لم تكشف بعد وقد جاء في تلك المقالة الشكل التوضيحي التالي:



كما في الشكل تتكون القنبلة من أسطوانة معدنية armature cylinder محاطة بملف موصل stator winding. تملأ الاسطوانة بمواد شديدة الإنفجار ويكون بين الأسطوانة والملف فراغ، ويغطي كلاً من الاسطوانة والملف جدار عازل. يوصل الملف بمصدر تغذية كهربية بواسطة مفتاج كهربي ويتكون مصدر التغذية الكهربية من عدد من المكثفات التي تخزن الطاقة الكهربية.

مراحل تفجير القنبلة الكهرومغناطيسية

عند إغلاق الدائرة الكهربية بين المكثفات والملف تمر نبضة كهربية عالية تعمل على توليد مجال مغناطيسي عالٍ داخل الملف stator winding.



يتم إشعال المواد شديدة الانفجار من خلال دائرة تفريغ كهربي تعمل على انتشار الانفجار كموجة تنتشر داخل الملف stator winding داخل الاسطوانة.




عند انتشار الانفجار داخل الملف يصبح الملف متصلاً مع الاسطوانة التي كانت معزولة وتصبح الاسطوانة والملف دائرة مغلقة تعمل على فصل الملف عن الكثفات الكهربية.



تعمل الدائرة المعلقة التي تنتشر في اتجاه الإنفجار داخل الاسطوانة على توجيه المجال المغناطيسي وتحديده لتنتج نبضة مغناطيسية.



الآثار الناجمة عن استخدام القنبلة الكهرومغناطيسية
يجب أن نعلم ان القنبلة الكهرومغناطيسية لا تعد من أسلحة الدمار الشامل حيث لا تؤثر على الحياة البشرية اذا لم توجه بشكل مباشر على اهداف محددة ولكن تؤثر على الأجهزة وتجعل الخصم باسلحة تقليدية وتجرده من كل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، ويكون وخطرها على حسب شدة هذه القنبلة الكهرومغناطيسية، فإذا كانت شدة النبضة الكهرومغناطيسية منخفضة فإنها تؤدي إلى إيقاف مؤقت لعمل الأجهزة الإلكترونية أما اذا ارتفعت شدة هذه النبضة الكهرومغناطيسية فإنها تدمر كل البيانات المخزنة في الكمبيوترات، أما عند نبضة ذات شدة عالية فإنها تفسد الأجهزة الإلكترونية وتعطلها بصورة دائمة.

في المعارك الحربية تعمل هذه القنبلة على تعطيل المركبات الحربية وقاذفات الصواريخ الأرضية وانظمة الاتصالات وأنظمة التوجيه والتحكم وأجهزة الرصد والتتبع.

ومن المحتمل أن تقوم القوات الامريكية باستخدام هذه القنابل في عدوانها على العراق لصعوبة الوصول إلى المواقع تحت الأرص بالصواريخ العادية وهذه القنابل تنتج نبضات كهرومغناطيسية قادرة على اختراق سطح الأرض لتصل إلى كافة الأجهزة حتى الأبواب الكهربية وتفسد عملها. ليتخيل ذلك للشخص العادي انه فجأة اضطر للعيش بدون وجود الكهرباء فسيجد كل الأجهزة التي حوله لا تعمل مما يضطره للعيش كما لو كان في العصور القديمة!!

ولمزيد من المعلومات حول القنبلة الكهرومغناطيسية قم بزيارة المواقع التالية:

مزيد من المعلومات تجدها في المواقع التالية:

The Electromagnetic Bomb -- a Weapon of Electrical Mass Destruction

E-Bombs and Terrorists

Weapon of the Week: The Electromagnetic Pulse Weapon

Clean Bomb Can Knock Out Electronics

The Electronic Blanket

Science Friday: The EMP Bomb

EMP Shockwaves as a Result of Nuclear Pulse Propulsion

Congressional Hearing: Threat Posed by EMP

Dropping the E-Bomb

Experts Say EMP Devices Threaten U.S.

High-Power Microwave (HPM) E-Bomb

The Compton Effect
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) - http://www.hazemsakeek.com/QandA/War...omb/e-bomb.htm

و قد أطلقت أسرائيل أحد هذه القنابل فوق العاصمة عمان
فى منتصف الثمانينات و لم يفسر ما حدث لتوقف الأجهزة الألكترونية بالأردن
الا بعد الكشف عن تلك القنبلة الرهيبه
فمن المعلوم سلفا أن جميع أجهزة أطلاق مقذوفات الدفاع الجوى
أما يحدد لها الهدف أو تطلق أو توجه بأجهزة الكمبيوتر أو بالدوائر الألكترونية
و هذا ماتم بالتمهيد لعمليات حلف الناتو فى صربيا فى الحرب الأخيرة .

و هناك عدة محاولات لتفادى الضرر من تلك القنابل
بعمل جداول لتشغيل و أيقاف المعدات الألكترونية بتوقيتات محددة بالتبادل
حتى لاتصاب كلها مرة واحدة
فتلك القنابل لا تصيب الا المعدات العاملة .

المصابر 07-04-2006 05:35 AM

التنصت والتشويش .. الأسطول الصامت!
 

التنصت والتشويش .. الأسطول الصامت!
ترجمة: د. غصون بنت كامل عمار
تقوم الطائرات المحشوة بالإلكترونيات بعملها منذ وقت مبكر جداً لتفاجئ دفاعات الخصم وتعمّيها، ويعود تصميمها إلى أيام الحرب الباردة، غير أنها ما فتئت تتحسن باستمرار، حتى أضحت حتمية لكل جيش حديث. وتتوزع هذه الطائرات، بشكل تبسيطي، في ثلاث فئات رئيسية:
التنصت الإلكتروني، والتشويش الهجومي، ومهاجمة وسائل الدفاع.

تتمثل مهمة طائرات التنصت الإلكتروني، التي ظهرت بكثرة خلال الحرب الباردة، في التجول بطول حدود البلد المستهدف لجمع أكبر قدر من المعلومات حول رادارات الدفاع الجوي، وشبكات القيادة، وحالة استعداد القوات البرية، والجوية والبحرية.في داخل هذه الطائرات المحشوة بالإلكترونيات، التي تستمر مهامها أحياناً أكثر من عشر ساعات، هنالك اختصاصيو استعلام مدربون على أجهزة التنصت الأحدث ومنظومات السلاح من كل الأنواع. الطائرات الأشهر ضمن هذه الفئة هي الأمريكية. ونعني بها ال Rc-135 Rivet Joint، المشتقة من البوينغ 757 ومن ال EP-3E (المشتقة من طائرة الدورية P-3 Orion).
هذه الطائرات، التي يعود تصميمها إلى ستينيات القرن العشرين، قادرة على القيام بمهمات لمدة عشر ساعات أو أكثر. وقد وضعت في الخدمة إبان ستينيات وسبعينيات القرن العشرين للتجسس على الرادارات الروسية، والفيتنامية الشمالية، وللعثور على ثغرات في الأنظمة الدفاعية الأحدث. وبعد إخضاعها لعدد من التحسينات، عادت لتظهر بانتظام في عرض يوغسلافيا، والصين، والعراق.
بعد المعالجة، يغذي جزءٌ من المعلومات التي تحصل عليها هذه الطائرات أجهزةَ الحماية الذاتية للطائرات القتالية وقواعد المعلومات التكتيكية. وبهذه الطريقة، يَسْهُل تحديد القاعدة الجوية، ومركز القيادة، أو أيضاً نوع الطائرة الخاصة، وذلك من خلال عملية البث الكهرومغنطيسي الذي تطلقه هذه العناصر الأخيرة.
نموذجياً، تشتمل كل واحدة من هذه الطائرات على أربعة أقسام متمايزة: مكوِّن حامل Porteur (الطائرة والطيارون)؛ ومكوّن Elint (التنصت إلى الرادارات)؛ ومكوّن Comint (التنصت إلى الاتصالات)؛ أخيراً مكوّن غونيومتري goniometrie، مكرس لتحديد مواضع الإشارات الملتقطة. ومستقبلات هذه الطائرة الفائقة الحساسية موصولة بهوائيات مدمجة في البدن أو محمية تحت قبة هوائي الرادار القابل للسحب retractable وتكون الطائرات، خلال كل مهمة قادرة على التجسس على إشارات الخصم اللاسلكية على مسافة مئات الكيلومترات وبنطاق تردد واسع جداً (يمكن لبعض الطائرات، حسب بعض التقديرات، التغطية من 0,5 ميغاهرتز إلى 40 جيغاهرتز). وربما أصبحت قادرة، منذ وقت قصير، على أخذ البصمات Fingerprinting، أي تعيين رادارين من الطراز نفسه من خلال اختلافات ضئيلة في التردد المستخدم أو نمط التضمين .modulation


نقطة ضعف


في ميدان التنصت على الاتصالات، تقوم طائرات RC-135 Rivet Joint بما هو أحدث من ذلك: هذه الطائرات مجهزة بمنظومات تنصت على الهواتف النقالة والأجهزة الهاتفية العاملة بالأقمار الصنعية.
تعمل هذه الطائرات عادة بالتعاون مع طائرات المراقبة الجويةAwacs وStars (مراقبة الأرض). لذلك، فهي مزودة بوسائل بث آمنة عالية الإنتاجية. وإذا كانت منظومات مهام هذه الطائرات تتيح لها التحليق على مسافة أمان من وسائل دفاع الخصم، فإنها بالمقابل شديدة التعرض للنيران، لأنها بطيئة وضعيفة المناورة في حالات الخطر.
خلال المهام النموذجية، تكون الأولوية لدى مَلاَكاتها هي لتأمين سلامة الأطقم...، التي يطلب منها أحياناً تجاوز حدود الخصم للحصول على استقبال أفضل. وفي ذلك مخاطر محتملة.
وكانت مثل هذه المغامرة قد حدثت منذ أشهر مع طائرة EP-3E تابعة للأسطول الأمريكي عندما ضُبطت على مقربة من قاعدة صينية. وبعد أن أجبِرت على الهبوط في الأراضي الصينية، تسنى للطاقم وقتٌ لتشغيل جهاز التدمير الذاتي لمنظومة المهمة قبل الهبوط بدقائق، مما جعل الوصول إلى محتوى المهمة أمراً متعذراً من الناحية النظرية.
ووفقاً للعديد من الخبراء الأمريكيين، فإن الصينيين تمكنوا مع ذلك من وضع يدهم على مكونات فائقة الحساسية في منظومة المهمة... قبل إعادة الطائرة إلى الأمريكيين.
في هذا النوع من المهمات، يتمثل الأمر الجوهري أحياناً في التحليق أعلى ما يمكن للتخلص من الدفاعات المعادية وتحسين مدى الاستقبال، وقد أفضى هذا المفهوم إلى صنع الطائرة الشهيرة U-2 القادرة على التحليق على علو أكثر من 21000 متر، وأيضاً الطائرة غير المأهولة Hale Global Hawk المكرسة للحلول محل U-2 في غضون بضع سنوات.
يقوم الاستعراض الآخر على التحليق عالياً وبسرعة، وهو الميدان الذي كان مخصصاً حتى خمس سنوات مضت للطائرة السرية جداً SR-71 Blackbird، القادرة -حسبما يقال- على تجاوز 3500 كم- سا للتحليق فوق روسيا بكل أمان. ومن خلالها أمكن التقاط صور للقواعد الروسية الرئيسية وإنجاز دراسات إشارات رادارات الدفاع الجوي. وربما تكون هذه الطائرة، المصنوعة من التيتان، قد استُبدل بها في سلاح الجو الأمريكي طائرة فرط صوتية خفية مشتقة من البرنامج البحثي Aurora.
في ميدان التشويش الإلكتروني،
الأعقد، تندر الطائرات، حيث لا توجد سوى طائرتين قادرتين على الاضطلاع بهذه المهمة: ال EA-6B Prowler وال EC-130 Compass Call، وتعود الأولى، EA-6B Prowler، في أصلها إلى الطائرة الهجومية المحمولة Intruder التي وضعت في الخدمة في ستينيات القرن العشرين. وتَسْتَخدم هذه الطائرةُ، المسلحة بطاقم من أربعة أشخاص: قائد الطائرة وثلاثة اختصاصيين، منظومةَ تشويش فائقة القدرة تسمى ALQ-99. ويظهر وجود هذه المنظومة في الطائرة على شكل هوائيات موزعة على البدن، ومجموعة الذيل والجناحين. يقوم قسم التشويش على ثلاث باسنات (سِلال) nacelles مجهزة بمحركات هوائية صغيرة في الجزء الأمامي، وكل منها قادرة على تشويش عدة مصادر تهديد. وقد برهنت ال EA-6B Prowler التي تُعتبر فُرْنَ موجات ميكروية طائراً حقيقياً، عن قدراتها خلال جميع الصراعات الحديثة. إلا أن نقطة ضعفها تكمن في بطئها قياساً بالطائرات التي من المفترض أنها تواكبها. هذا عدا عن عجزها عن حماية نفسها في حالة التعرض لهجوم.


التشويش بأمان


يكمن دفاع هذه الطائرة الوحيد في قدرتها عملياً على تشويش كل أنماط الرادارات ومنظومات الاتصالات المعروفة اليوم. وعند الحاجة، يمكنها أيضاً إطلاق صواريخ فوق صوتية AGM-88 Harm المضادة للرادارات. وستُستبدل بطائرات هذا الطراز ال104، في غضون السنوات القادمة، نسخة خاصة من طائرة F/A-18 المسماة (Growler)G.
في روسيا، ربما كانت هناك دراسات مشابهة تهدف إلى تزويد نسخة خاصة من المطاردة الرهيبة Su-27 بباسنات (سلال) تشويش عالية القدرة.
طائرة التشويش الأخرى بامتياز هي نسخة خاصة من طائرة النقل التكتيكية C-130 المسماة Compass Call. هذه الطائرة، المسلحة بعشرة فنيين، مجهزة بمنظومة تجزيئية modulaire قادرة على تشويش كل الاتصالات، مع بقائها على مسافة أمان كافية. وترسم من أجل ذلك مسارات خاصة تسمى Hypodromes مع غطاء حراسة من طائرات قتالية.
أخيراً، قد لا يكتمل هذا التعداد للطائرات الحربية الإلكترونية إذا لم نشر إلى طائرة الحرب النفسية (PSYOPS)، المسماة Commando Solo. هذه الطائرة، التي تعتبر مرسل راديو وتلفزيون حقيقياً، مجهزة بمرسلات قوية مصممة لبث البرامج الموجهة على أقنية البلد المستهدف الإذاعية والتلفزيونية. وتهدف رسائل هذه البرامج إلى إضعاف معنويات الوحدات المعادية أو حتى حث السكان على شجب زعمائهم السياسيين والعسكريين.
هذه الطائرات هي في الخدمة في سلاح الجو الأمريكي منذ ستينيات القرن العشرين، ويجري تحديثها بانتظام لإبقائها متجانسة مع وسائل البث التلفزيوني الحديثة.
وبالتكامل مع هذه الطائرات الحربية الإلكترونية، المكرسة لإعماء رادارات الخصم، تستخدم القوات الجوية طائرات مجهزة بصواريخ مضادة للرادارات. وتتميز هذه الصواريخ المضادة للرادارات برأس "منقِّب" ينضبط رتاجه على عمليات بث الرادار المستهدف لتدميره بشكل أفضل... أو ببساطة لإجبار فنيي الرادار على إطفاء لاقطهم capteur...
أصعب ما في هذا النوع من المهام، المسماة Wild Weasel (ابن عرس البري)، هو تحديد موضع الرادار المطلوب تدميره دون الدخول إلى منطقة رمايات الدفاعات المعادية... في هذا الميدان، فرنسا متقدمة جداً مع طائراتها Mirage F-1 CR المجهزة بباسنة التنصت وتحديد مواضع الرادارات Astac.
يمكن الحصول على المعلومات عن طريق طائرات التنصت الإلكتروني، ومنظومة تحديد المواضع على متن الطائرة الحاملة أو عبر الموجِّه الذاتي للصاروخ المضاد للرادارات... في أوربا، هذا النوع من الطائرات يسمى Tornado، وفي الولايات المتحدة يسمى F-18, EA6B, F-16CJ...
تبقى هذه الطائرات، وهي مجمعات تكنولوجية حقيقية، في متناول عدد صغير جداً من البلدان، لأنها لا تقدر بثمن. مع ذلك، هي حتمية بالنسبة لكل الجيوش الحديثة، إذ تؤدي دوراً مضاعف القوة والحد من الخسائر.
إنها تُضاعفُ القوةَ لأن طائرة واحدة تكفي لتحديد مواضع عدة تهديدات وتدميرها. وتقلل أيضاً من الخسائر في الطائرات التي تنفذ غارات على التهديدات الجوية المضادة المتنامية التطور باستمرار.


حماية ذاتية: تفاجئ دون أن تنخدع


أصبحت الطائرات القتالية اليوم أفضل فأفضل تجهيزاً على مستوى التدابير الإلكترونية المضادة. ويتمثل دور هذه المنظومات في حماية الطائرات من الرادارات المعادية والأجهزة المنصوبة على الأرض. يمكن أن تكون التدابير المضادة مدمجة، كما هو الحال في الطائرات الفرنسية، أو أن تكون على شكل باسنات (سلال) خاصة، كما هو الحال في الطائرات الأمريكية والروسية في ثمانينيات القرن العشرين.
تبسيطياً، يجب أن تكون منظومات الحماية الذاتية قادرة على كشف كل أنواع التهديدات الرادارية. وهذه المنظومات هي عبارة عن لاقطات صغيرة يمكنها التنصت أو تحديد مواضع الرادارات المهددة بسرعة.
عندئذ، تشغّل المنظومةُ جهازَ تشويشٍ داخلياً يطلق تشويشاً مكيفاً. يُحْدث جهاز التشويش، بطريقة إلكترونية، مئات الأصداء الشبيهة بطائرات حقيقية لقيادة الرمي المعادي. وفي حالة الرمي، يسعى جهاز التشويش لإيهام الصاروخ المعادي أنه موجود على مسافة مئات الأمتار من موضعه الحقيقي.... ويرتكز ذلك إلى معرفة تامة بالتهديد وإلى تقنية تشويش تبقى سرية للغاية.


*عن "العلم والحياة" الفرنسية،
العدد الفصلي 3، خاص بالطيران، 2003.



و لا يخفى أن للتصنت و التشويش أشد الأثر فى مجريات العمليات
فى الحروب الحديثة (حرب الأسلحة المشتركة)
و برغم عدم أشتغالها من الخطوط الأمامية الا أن لها مفعول الكارثيه
على من لا يستخدم تلك التكنولوجيا أو يستخدم أجيال قديمة منها
فكان لابد من أختبار المتقاتلين بعضهم لبعض حتى فى حالة السلم
لتحديد مستويات التقدم و التقنيات المستخدمة
و أيضا بمتابعة كل ما يصدر من الدوريات الدولية عن تلك التكنولجيا .

المصابر 07-04-2006 05:54 AM

تقوم إحدى التقنيات المستخدمة على تسجيل بث الخصم الراداري وإلى تكرار هذا البث مع حيدان خفيف بقدرة مكيَّفة. وهذا الفن صعب، لأن الرادارات الحديثة مبرمجة لكشف محاولات التشويش ويمكنها عندئذ الانتقال إلى أسلوب ملاحقة التشويش. وفي هذه الحال، تنقلب منظومة الحماية الذاتية في الطائرة ضدها.
لمواجهة عمليات إدارة الرمي الرادارية الحديثة، هناك طريقة تقوم على قَطْر جهاز تشويش يتصرف كمشوش إضافي. ويعمل التأثير المشترك للمشوش المقطور والآخر الداخلي في الطائرة على تضليل غالبية الصواريخ الحديثة. وعند الشك، أو في حال الخطر الوشيك، يغير المشوش المقطور بثه ليتحول إلى مغنطيس صواريخ.
وربما كان بعض طائرات جيل ال F-22 الأمريكية أو ال Rafale الفرنسية مزوداً بمنظومة إلكترونية قادرة على جعلها غير مرئية افتراضياً للرادار. وقد يتم الكشف عن هذه التقنية في غضون 50 سنة.
ولمواجهة الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، التي تضبط على حرارة المحركات ومجموعة الأجنحة، زودت الطائرات بكاشفات أشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية للكشف عن سحب دخان الصاروخ. يتلو ذلك إطلاق لوسائل الخداع الحرارية التي تشتعل بملامستها الهواء، فتنسخ البصمة الحرارية للطائرة. وستكتمل هذه المنظومات مستقبلاً بمشوشات ليزرية، أكثر فعالية في إعماء، وتضليل، وأيضاً، لم لا، تدمير الصواريخ المعادية في أقل من ثانية.
مثل هذه المنظومات هي قيد التثبيت على مجموعة المدافع الطائرة C-130 Gunship الأمريكية.

المصابر 09-04-2006 10:03 PM


فقره عن بداية تاريخ الحرب الالكترونية بمعناها الحديث فى منطقتنا (الشرق الأوسط)


و قد سبقتها نشاطات مخابراتية من كلا الجانبين مصر و أسرائيل بالتصنت على المحادثات
اللاسلكية و فك شفراتها و تحليلها و أجهاض سياسات كل منهم الأخر على خطوط التماس
فى قطاع غزه أثناء أدارته بواسطة الحكومة المصرية
و كانت بداية دخول او معرفتنا بتلك التقنيات بمفهومها الحالى أثناء و بعد حرب 67
فقد ساندت أمريكا أسرائيل فى تلك الحرب لتأديب ناصر و تيار القومية الذى تزعمه
و كان الاتفاق فيما بينهم على تحطيم الاله العسكرية المصرية فقط
- نفس ماتم فى عاصفة الصحراء ضد عراق صدام – و كأن التاريخ يعيد نفسه
و نفس السيناريو تقريبا
و قد رست السفينة الحربية ليبرتى قبالة السواحل المصرية و الأسرائيلية بالبحر المتوسط
لمراقبة سير العمليات و تقديم العون الالكترونى للعدو
و لكن نقاض العهود لهم اجندتهم الخاصة و هى التوسع و نقل مسارح العمليات
الى أرض الخصم بأحتلال مناطق كبيره من اراضى العرب لتكون عمق انذارى
و خلف حدود أمنه – على زعمهم –
و أستغلالا لنجاح مروع بأنسحاب الجيش المصرى الى ماقبل خط قناة السويس
أصبحت السفينه المذكوره خطرا على الحكومة الأسرائيلية بحكم كمية المعلومات
التى تستنبطها السفينه و خوفا من نقل معلومات تطوير هجومهم الى الحكومة الامريكية
و التى ستضرر من علق قناة السويس على شريان النفط من الخليج العربى
قررت القيادة الأسرائيلية أغراق سفينة القيادة و السيطرة الأمريكية ليبرتى
مبررة الامر أنه حدث بطريق الخطأ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وثيقة أميركية تحمل إسرائيل مسئولية قصف السفينة ليبرتي


غزه ـ أ.ش.أ: حملت وثيقة أميركية السلاح الجوى الاسرائيلى مسئولية غرق سفينة التجسس الاميركية (ليبرتى) حيث اظهرت الوثيقة ان الهجوم قد بدأ فور رصد طائرة اسرائيلية السفينة وتعريفها بانها اميركية إلا ان الغموض يكتنف ما اذا كان مركز قيادة السلاح الجوى الاسرائيلى قد اجرى اتصالات لاسلكية بجميع الوحدات الجوية لابلاغها بهذه المعلومات أم لا .
وارجعت الوثيقة سبب الهجوم على السفينة الى احتمال قيام طائرة اسرائيلية لم يتم ابلاغها بتلك المعلومات بمهاجمة السفينة اثناء عودتها من احدى الطلعات على الاراضى المصرية محملة بذخيرة لم تستخدم. وذكرت الوثيقة ان زوراق الصواريخ الاسرائيلية فى المنطقة
شاهدت هجوم الطائرة الاسرائيلية إلا انها افترضت ان تكون السفينة (ليبرتى) سفينة مصرية ولذلك سارعت بالتدخل والقصف دون انتظار تحديد هوية السفينة الاميركية.
وذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس ان وكالة المخابرات العسكرية التابعة للبنتاغون كانت تتلقى معلومات فى غاية السرية من مصادر اسرائيلية رفيعة بما فى ذلك كبار المسئولين فى المؤسسة العسكرية خلال حرب 1967 . واضافت الوثيقة ان مسئولا بالسفارة الاميركية تحدث مع ضابط شاب بالبحرية الاسرائيلية الذى ابلغه انه كان على متن احدى السفن الاسرائيلية التى هاجمت سفينة التجسس الاميركية (ليبرتى) التى كانت تتعرض بالفعل لقصف جوى فيما كانت ألسنة الدخان تتصاعد من جوانبها.
من جهة أخرى ذكرت شبكة (سي.ان.ان) الاميركية أمس أن السفينة الاميركية (يو اس اس ليبيرتي) تعرضت للهجوم قبالة الشواطئ المصرية فى الثامن من شهر يونيو عام 1967 أثناء جمعها لمعلومات استخباراتية الكترونية ـ حسب وصف الشبكة الاخبارية ـ مما أدى لقتل 34 أميركيا وجرح 171 أخرين.
وأشارت (سي.ان.ان) الى أن وزارة الخارجية الاميركية بدأت امس الأول مؤتمرا على مدى يومين حول مناقشة وثائق تاريخية للوزارة تعود لتلك الفترة كشف النقاب عنها مؤخرا يشارك فيه مورخون وأكاديميون. وأضافت الشبكة أن الاسرائيليين رددوا دوما أن الهجوم على (ليبرتي) والتى كانت تراقب الاتصالات فى الحرب كان حادثا مأساويا.
جدير بالذكر أن ادارة الرئيس الاميركى الاسبق ليونيد جونسون لم تعترض مطلقا على الرواية الاسرائيلية غير أن بعض الاحياء وعدد من كبار المسئولين الاميركيين فى ذلك الوقت يعتقدون أن الهجوم كان متعمدا لوقف مراقبة الاميركيين للانشطة الاسرائيلية أثناء الحرب.

المصابر 11-04-2006 11:12 PM

الثورة التكنولوجية وحروب القرن 21 بين الواقع والخيال
 
الثورة التكنولوجية وحروب القرن 21 بين الواقع والخيال
عرض: ممدوح الشيخ
يأتي هذا الكتاب في توقيت شديد الأهمية عربياً ليطرح قضية هي بامتياز قضية الساعة، فمن منظور ما يواجه العالم العربي من تحديات تهدد أمنه هو محاولة للفت الأنظار للبعد التقني للأمن العربي، ومن منظور الدراسات المستقبلية التي يزداد اهتمام العالم بها بوتيرة متزايدة هو محاولة جادة لرسم ملامح مستقبل الحرب وتأثير التقنية فيه، والكاتب خبير استراتيجي مصري معروف هو اللواء دكتور نبيل فؤاد. والكتاب مقسم لثلاثة فصول يضم كل منها قسمين تتناول: ماهية التكنولوجيا، وسمات الثورة التكنولوجية وأبعادها، وانعكاسات الثورة التكنولوجية على الحرب الحديثة، ورؤية مستقبلية للحرب الحديثة.


التكنولوجيا: الماهية والسمات


يبدأ المؤلف كتابه بتقرير أن السباق الحضاري هو السمة الرئيسة لعالمنا المعاصر، متمثلاً في التفوق الذي تحكمه القوة الشاملة بكل مفرداتها، معتمدة على ما تبدعه الشعوب وما تنتجه من علوم وتقنيات وارتكاز ذلك كله على قاعدة اقتصادية قادرة، وفي الفصل الأول: "ماهية التكنولوجيا وسماتها وأبعادها" يقول المؤلف إن تقدم الشعوب وانتصارها أصبح مرهوناً بمدى تقدمها التقني الذي يبدأ من التعليم ليصل إلى القدرة العسكرية، وأبرز ما يشار إليه فيه هذا السياق أن النظام العالمي الجديد ابن شرعي للثورة العلمية والتقنية الجديدة حتى أن البعض أصبح يشير للقرن الحادي والعشرين بوصفه مقدمة عصر "جيو معلومات Geo-Information"، وهم يضيفون إلى ذلك أن ما شهدته الحياة الإنسانية خلال العقود الثلاثة الأخيرة فاق ما حدث على الأرض منذ ظهور الإنسان.
ويرجع الاهتمام بهذه الثورة إلى عظم الجوانب - إيجاباً وسلباً - التي تحدثها، ويعد التقسيم الاقتصادي الأساس الموازي للتقسيم القائم على تقدم العلوم، وبناء على ذلك أصبح هناك عالم أول وثان وثالث ورابع. ويقتضي تشخيص الواقع التكنولوجي في الأمتين العربية والإسلامية أن نشير إلى مستوى الإنفاق المتدني على التعليم والبحث العلمي، فعندما أجرت اليونسكو دراسة عن الأربعين الأكثر تقدماً في العالم في التعليم الأساسي، لم يكن بينها إلا الكويت من العالم العربي وإيران من العالم الإسلامي، وتبلغ تكلفة إعداد التلميذ في مرحلة التعليم الأساسي في سويسرا 12000 دولار، وفي أمريكا 8000 دولار، وفي مصر 170 دولاراً. ونتيجة الطفرة في العالم المتقدم أصبحت المعارف العلمية تتضاعف كل عشرة أعوام، وتذهب أشد التقديرات تحفظاً إلى أن العلماء الذين يعيشون على الأرض يبلغون ثلاثة أرباع العلماء على مدى التاريخ الإنساني، وقد أصبح هذا جلياً في المسافة الفاصلة بين نتائج البحوث واكتشاف تطبيقاتها العملية، وأصبح هناك ما يزيد على 30 مليون اختراع مسجلة، تزيد سنوياً بمعدل مليون اختراع.
وقد أدى قيام علاقة تأثير وتأثر متبادلة بين التكنولوجيا والمجالات العسكرية عموماً إلى اعتبار تنظيم قدراتها التكنولوجية مكوناً أساسيا للأمن القومي، وبعد التطور التكنولوجي الذي شهده النصف الثاني من القرن العشرين استجابة لدواعي الصراع بين القطبين، وبعد أن كان تركيزهما منصباً على الصواريخ والطائرات بأنواعهما والأسلحة النووية، أصبح منصباً على المعلومات والحرب الإلكترونية والأسلحة الذكية ودقة التصويب عن بعد، ثم جاءت حرب الخليج لتفجر الثورة التكنولوجية الثالثة بكل مفرداتها وتشمل تطبيقات متطورة في الإلكترونيات والقيادة والسيطرة وتطوير كافة المجالات الأخرى.


ماهية التكنولوجيا


تعني كلمة "العلم" محاولة منظمة لاكتشاف سلسلة من العمليات والسيطرة عليها عن طريق الدراسة الموضوعية للظواهر، وقد جرى تطوير عدة نظم فرعية من المعرفة، منها التكنولوجيا التي تتصل مباشرة بإنتاج أو تحسين السلع أو الخدمات، وتعرف التكنولوجيا بأنها فهم واستيعاب وتطبيق المعرفة والمعلومات الفنية والموارد والمعدات الإنتاجية ومعدات البحث والتطوير وإنتاج واستعمال النظم والوحدات الحديثة، والقضايا والمشاكل التي ينبغي أن يتناولها العلم في سعيه لخدمة الآلة العسكرية مسائل معقدة تتمثل في تداخل عوامل عدة: فزيائية، وحيوية، وكيميائية، وبيولوجية، والهندسة الوراثية، والطاقة النووية، والمواد الجديدة المركبة. ولم يعد التقدم العلمي التكنولوجي يعتمد على جهد فردي، بل أصبح حصيلة جهد مشترك، وتشير الدراسات إلى أن نسبة مساهمة عنصر التكنولوجيا في العمليات الإنتاجية تقترب من 75% وترتفع النسبة في التكنولوجيا العسكرية.
وعلى مر التاريخ أنفقت الدول بسخاء على التكنولوجيا العسكرية, وترتب على التقدم التكنولوجي الكبير ظهور منتجات عسكرية أمكن تطويعها للاستخدام المدني كالطائرة والراديو والذرة، ومع تغير الموازين - قرب نهاية القرن العشرين - لصالح التكنولوجيا المدنية، توجه العسكريون لتطبيقاتها العسكرية، وبذلك أصبحت نسبة كبيرة من التكنولوجيات مزدوجة الاستخدام مدني-عسكري، ويعد مجال تكنولوجيا المعلومات أكبر مجال يشهد على ذلك، فعندما تتفق المواصفات المدنية والعسكرية تكون الفائدة لكلا القطاعين وبالتالي تحصل على مزيد من الدعم، ومستقبلاً لن يكون بالإمكان فصل التكنولوجيا العسكرية عن المدنية وهما معاً جزء من مفهوم "الطاقة الكلية للدولة" ودون طاقة كلية تكنولوجية لا تستطيع أية دولة بناء تكنولوجيا عسكرية، وقد أذابت الولايات المتحدة منذ عقدين الفاصل بين التكنولوجيا المدنية والعسكرية.


الثورة التكنولوجية والحرب الحديثة


في الفصل الثاني: "انعكاسات الثورة التكنولوجية على الحرب الحديثة"، يعالج اللواء الدكتور نبيل فؤاد التفاعل بين النظم التي تستخدم القوة العسكرية وصولاً إلى ما يسمى "نظام النظم" الذي يجعل هذا التفاعل سلسا مستمراً قدر الإمكان، فعندما طرحت تفاصيل الثورة التكنولوجية في التطبيقات العسكرية خلال التسعينيات كان التركيز ينصب على دور المعلومات في ميدان المعركة Battlefield، والظروف المحيطة به غير أن ذلك أصبح يعرف الآن بساحة- فضاء المعركة Battle Space الذي يعكس منظوراً جديداً متعدد الأبعاد، حيث يوزع القائد في هذه الساحة- الفضاء قواته ويحركها ضمنه؛ وتقدر مساحة هذا النطاق عادة بأربعين ألف ميل مربع، وكل قائد إنما يستهدف تحقيق الإلمام المتفوق بأرض المعركة، أي امتلاك القدرة على معالجة المعلومات بأسلوب يسهل توصيف البيئات الكلية والعلاقات الرئيسة بين الوحدات العاملة ضمن هذه البيئة بأكبر قدر ممكن من الواقعية المشابهة لظروف القتال الحقيقي، وبذلك سيكون من الممكن أن يتم التكليف بمهمة شبه كاملة، وبالتالي استخدام القوة متناهية الدقة.
ولذا يجمع الاستراتيجيون على الأهمية البالغة للثورة التكنولوجية في المجال العسكري، ما يعني تخصيص الإنفاق المناسب للتحديث لتجنب المفاجأة التكنولوجية الحاسمة لخطورتها ولإحراز التفوق التكنولوجي، وتتركز عناصر بناء التكنولوجيا العسكرية في:
- كفاءة البحوث العسكرية الأساسية.
- كفاءة البحوث التطبيقية.
- مدى ضبط الجودة.
- مدى توافر المواصفات القياسية المناسبة واستخدامها.
- التأهيل المناسب ليواكب الخطط الحالية والمستقبلية.
- القيادات الفنية.
- مدى الاستفادة من عائد المعلومات بعد الاستخدام.
- السرعة والتجارب مع النقلات التكنولوجية.
- كفاءة الأنظمة التنفيذية.
والبحوث الأساسية واحدة، وهي تخدم القطاعين المدني والعسكري، وكذلك البحوث التطبيقية إذ لابد أن تنتهي بعينة صالحة للاستخدام، وبالتالي تشمل بحوث الدفاع الصور الأساسية المختلفة كبحوث علمية تطبيقية ثم بحوث تطوير، غير أن تعريفها يختلف في أنه يضيف مواصفات خاصة بالدفاع Military Specifications، وهو ما يضيف أعباء إضافية، ومعظم البحوث في مجال الدفاع تقع في إطار البحوث الاستراتيجية والتطبيقية. وينعكس العلم - عموماً في - تكنولوجيا الدفاع على ثلاثة أمور جوهرية:
- زيادة طاقة النيران Fire Power.
- سرعة وكفاءة الاتصالات Communication.
- يسر وسرعة التحرك Mobility.
وحسب الاستراتيجية العسكرية الأمريكية - التي وضعها الجنرال كولن باول رئيس الأركان الأمريكي (1992م) - فإن التفوق التكنولوجي ضمن العناصر الرئيسة لهذه الاستراتيجية، وقد أصبح هناك معادلة للنصر العسكري على النحو التالي:
النصر = التكنولوجيا X التنظيم والمعدات X فن القيادة.
وللمحافظة على استمرار التفوق التكنولوجي لدول الشمال (الغرب) تم توقيع اتفاقية Military Technology Control Regime اختصاراً (M.T.C.R) لتحديد التكنولوجيات الحرجة أو ذات الاستخدام المزدوج التي يجب ألا تتسرب لدول العالم النامي وتشمل عشرات المجالات التي بدونها يصعب وجود صناعة عسكرية متقدمة.


تكنولوجيا المعلومات


المعلوماتية مستوى من التكامل بين تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية والاتصالات والحواسب الآلية، ومع ظهور وسائل الاستطلاع والأسلحة بعيدة المدى ازدادت احتياجات ومطالب القادة من نظم القيادة والسيطرة للاستفادة من المعلومات وإمكانات الأسلحة المستحدثة في الوقت والمكان المناسبين، وهو ما أدى إلى تطور ضخم في وسائل جمع المعلومات وتداولها وتحليلها وأصبح يتدفق على مراكز القيادة والسيطرة على مختلف المستويات، وإذا لم يتم التعامل مع هذه المعلومات بالأسلوب العلمي السليم بكفاءة فإنها تصبح عبئاً على القيادة، بالضبط كما هو الحال مع نقص المعلومات، وقد دفعت احتياجات ومطالب القيادات من المعلومات المؤكدة التي تم فرزها وترتيبها وتبوبيها إلى ما يسمى "ثورة المعلومات"، حيث حدث تطور هائل في مفهوم القيادة والسيطرة تدرج خلال تسعينيات القرن الماضي على النحو التالي:
- القيادة والسيطرة Command Control C2.
- القيادة والسيطرة والاتصالات Command Cotrol and Comminications C3.
- القيادة والسيطرة والاتصالات والمعلومات Command Control,
Communications, and InformationC31.
وخلال العقد الأول من القرن الحالي ينتظر أن تتحول إلى:
القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسب والمعلومات Command Control, Communications Computers and Information C41.

المصابر 11-04-2006 11:14 PM

وفي هذا السياق يمر العالم الآن بمرحلة من التطور التكنولوجي تضافرت فيها معاً نتائج ثلاث ثورات هي: ثورة الحاسبات الإلكترونية، وثورة المعلومات، وثورة وسائل الاتصال، وقد أصبحت التفرقة بينها صعبة حيث جمعها معاً النظام الرقمي (Digital System).
وقد مرت عملية تطور الحاسبات بخمس مراحل أو (أجيال): في الجيل الأول كانت الحاسبات تعتمد على مكونات ميكانيكية وكهربائية وكانت قدراتها الحاسبية محدودة، ورغم ذلك كان لها دور كبير في إدارة نيران المدفعية في الحرب العالمية الثانية، ومع ظهور الصمامات المفرغة ظهرت الحاسبات الإلكترونية فازدادات قدراتها الحسابية وتم تصنيعها في أحجام أصغر رغم ما بها من عيوب كالاستهلاك العالي من الكهرباء والحاجة لتبريد مكوناتها. وولد الجيل الثاني من الحاسبات بعد اختراع أشباه المواصلات (Semiconductors) لتحل محل الصمام الفرع، وانطوى التغيير على ميزات عملية في القدرات الحسابية واستهلاك الطاقة والحجم الأصغر. وفي الستينيات حدث تطور آخر تمثل في جمع عدد من الدوائر الإلكترونية في وحدات مجمعة تسمى الدوائر المتكاملة Integrated Circuits (IC)، ثم ظهرت المعالجات الدقيقة وتنوع استخدامها في منتجات أخرى كالطائرات والصواريخ ومعدات الاتصال وأجهزة السيطرة على النيران في الدبابات ... وغيرها.
وكان من نتائج ذلك أيضاً ظهور الحاسبات الدقيقة Microcomputers التي استخدمت مشغلاً دقيقاً وبدأ إنتاج الحاسبات الخاصة بأجهزة الرؤية الليلية والصواريخ الموجهة وأجهزة الملاحة والطيران وأجهزة تحديد المواقع فلكياً، وفي عام 1978م ظهرت الحاسبات الشخصية وتنافست الشركات في إنتاجها بقدرات حسابية وسرعات وإمكانات برمجة متفاوتة، ويمكن وصف الجيل الرابع من الحاسبات بأنه ذو سرعات وقدرات حسابية وتخزينية عالية، لكن السمة الأهم فيه هي ظهور لغات برمجة حديثة وقوية وحزم برامج جاهزة تيسر لغير المتخصصين استخدام الحاسبات.
حواسب فائقة وقتال رقمي
أدى التطور الذي بدأ يتنامى في عدة اتجاهات إلى توسع استخدام الحاسبات في كل التطبيقات تقريباً، واعتمدت فكرة حاسبات الجيل الخامس على استخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي في بناء تطبيقات مثل نظم الخبرة للمساعدة في اتخاذ القرار وعمليات التشخيص آلالي في المستشفيات وصولاً إلى الإنسان الآلي، وأثمرت هذه التطورات ثورة الوسائط المتعددة Multi Media، ثم ظهور البنوك الآلية والأسلحة الذكية والصواريخ الموجهة تلفزيونيا والصواريخ ذات المستشعرات الكهرومغنطيسية وغيرها، ومع نهاية عقد الثمانينيات اتجهت اليابان للتفكير في أجيال أخرى من الحاسبات باستخدام Neutral and Fuzzy Technologies تكنولوجيا الخلايا العصبية والمنطق المبهم لإنتاج حاسبات الجيل السادس، وتقوم هذه التكنولوجيا بمحاكاة الجهاز العصبي للإنسان.
وتعد الحاسبات فائقة القدرة Super Cmputer قمة تطور تكنولوجيا الحاسبات في نهاية القرن العشرين، وقد ظهرت استجابة للحاجة لقدرات حسابية فائقة لا تفي بها الأجيال التي ظهرت من الحاسبات العادية. ومن أهم تطبيقات هذه الأجهزة: مبادرة حرب النجوم الأمريكية، وعمليات حرب الخليج الثانية الخاصة بصواريخ سكود وصواريخ باتريوت، ونظم الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة للقارات. ولتحقيق القدرة الحسابية الفائقة يستخدم مصمموها عددا من المعالجات الدقيقة تعمل بالتشغيل المتوازي أو المتعدد Parallel Processing or Multiprocessing، حيث تعمل المعالجات في وقت واحد على مهمة واحدة يتم تقسيمها بينهم آليا.
وهذا التقدم السريع وتطبيقاته في نظم القيادة والسيطرة "C41" بمفهومها الشامل يتوقع أن يؤدي إلى إحلال الأساليب الرقمية Digital Technique محل الأساليب التناظرية Analog Technique في معظم المعدات الإلكترونية، وفوق ذلك فهي التكنولوجيا الأساسية في كل ما يتعلق بالحواسب الآلية، إذ أسهم استخدامها في تصغير حجم ووزن المعدات، مما سهل نقلها جواً، وإخفاءها، ورفع قدرتها على المناورة. وقد أصبح بالإمكان التعامل مع الخرائط رقمياً - كما في صواريخ كروز - وتبادل المعلومات بين القيادة والوحدات القتالية بشكل مستمر، وتلقي الصور من ميدان المعركة من صور الأقمار الاصطناعية أو الطائرات بدون طيار، حيث يتلقاها الحاسب العملاق فيقوم بعمليات فرز وتجنيب وتبويب ثم يوجهها إلى كل قائد ميداني فيما يخصه، وللتعامل مع هذا الكم الكبير من المعلومات وعمليات المعالجة المعقدة والمتعددة، هناك حاجة إلى حاسبات عسكرية ذات سرعات فائقة وذاكرة ضخمة جداً، وهذه الحاسبات العسكرية العملاقة ستكون أحد ظواهر القرن الحادي والعشرين، ولأجل التغلب على قيود اتفاقية حظر التجارب النووية طورت الدول المتقدمة حواسب قادرة على محاكاة التجارب النووية بشكل افتراضي، وهي حواسب تبلغ سرعتها أكثر من 100 ألف ضعف عن الحواسب الموجودة حالياً، ويطلق على مشروعها "المبادرة الاستراتيجية للحاسبات المتسارعة" Accelerating Strategic Computing Fricative.
الإخفاء والقتال عن بعد
تعد تكنولوجيا الإخفاء من أهم تطورات تكنولوجيا الحرب الحديثة، وتوفر نظم الإخفاء وسائل بسيطة وعالية الاعتمادية للأفراد والمعدات، ومع تضاؤل الفجوة الزمنية بين اكتشاف الهدف وضربه أصبحت تكنولوجيا الإخفاء تقوم بدور متميز في تقليل الخسائر البشرية والمادية على السواء، وقد تطور الإخفاء من الوسائل التقليدية (شباك تمويه - طلاء بلون معين - ..) ليتخذ مسارات مختلفة، أهمها: الإخفاء الحراري باختزال حجم ودرجة إشعاع المصادر الساخنة، حيث لايمكن فنيا إلغاء البصمة الحرارية للمعدات، بينما يمكن تخفيض مستواها بحيث لا تبدو لمن يرصدها واضحة، وهناك أيضاً الإخفاء الراداري من خلال امتصاص وتشتيت الموجات الرادارية وإضعافها إلى مستوى قريب من مستوى الموجات المرتدة من البيئة المحيطة. أما الطلاء ببويات خاصة فيختلف عن الطلاء ببويات التمويه التقليدية في أن بعضها له قدرة عاكسة للأشعة تحت الحمراء، وبعضها يمتص الأشعة تحت الحمراء، ولذا يستخدم لدهان جميع المعدات العسكرية (طائرات - قطع بحرية - مركبات بأنواعها) فيقلل بصورة ملموسة تعرضها للقذائف الحساسة للأشعة تحت الحمراء. وهناك نوع ثالث له قدرة على امتصاص أشعة الرادار ويستخدم في دهان الطائرات والقطع البحرية وهو ما يعني فاعليته في الإخفاء الحراري والراداري معاً، وخلال حرب الخليج الثانية تم طلاء الدبابات الأمريكية بإحدى تلك البويات التي تعكس 85% من الأشعة الساقطة عليها، مما أدى لتخفيض حرارة سطحها ب15 درجة مئوية.
ومن أشكال الإخفاء المهمة تقليل البصمة الرادارية من خلال تصميم المعدة نفسه طبقاً لزوايا انسيابية معينة لكل أنواع المعدات، فمثلاً أمكن تقليل المقطع الراداري للدبابة من حوال 50م2 إلى 1،0م2، واستخدمت هذه التقنية بنجاح في الطائرة F117 (الشبح). أما شباك التمويه متعددة الأغراض فهي نوعية حديثة مصنوعة من النايلون وذات تركيب بتروكيماوي يجعلها قادرة على أن تعكس الأشعة تحت الحمراء إلى جانب تشتيت الأشعة الرادارية أو امتصاصها.
وعن مفهوم القتال عن بعد Stand off Technology يقول اللواء دكتور نبيل فؤاد إن التطور التكنولوجي أسهم كذلك في توسيع مسرح العمليات ليصبح بالإمكان القتال على الجبهة وفي العمق معاً، إلى جانب التغلب على العقبات الطبوغرافية من خلال تطويع عدد من التكنولوجيات التي يمكن من خلالها القتال عن بعد Fire Forget وتستخدم هذه النظم الذكية Smart الحواسب متناهية الصغر Micoro Computer التي يتم تخزين بيانات الهدف فيها وتوضع في رأس القذيفة ومستشعرات Sensors باحثة عن الحرارة أو الموجات الكهرومغنطيسية التي تجذبها للهدف، وتعد صواريخ كروز أبرز تطبيقات هذا النظام.
ومن التطبيقات المهمة أيضاً لهذه الثورة الذكاء الصناعي Artificial Intelligence، وهو أحد علوم الحاسبات في مجال تصميم أنظمة ذكية Intelligent Systems لها القدرة على تفهم الكلام والقيام بعمليات استنتاج واستدلال وحل مسائل، ويعتمد تصميمها على توافر قاعدة معلومات في مجال التخصص تبنى على أساس اختزان الخبرات ومحاكاتها، فهي تحاول محاكاة العنصر البشري بالكفاءة نفسها، ولكن بسرعة ودقة أكبر، ويمكن تحويل أي من النظم المساعدة في إتخاذ القرار إلى نظام ذكي بإضافة قاعدة معلومات تحسن أداءه، وقد تم إنتاج نماذج كثيرة للنظم الذكية - تم استخدامها في حرب الخليج الثانية - تركزت في مجالات: المستشعرات متعددة الأغراض، وتحليل الرسائل والشفرات، وتحديد مواقع القوات، واختيار التكتيكات وطرق الاقتراب المناسبة، وتمييز الأهداف، وتفسير الخرائط، والتوجيه الآلي.

المصابر 11-04-2006 11:14 PM

وفي هذا السياق يمر العالم الآن بمرحلة من التطور التكنولوجي تضافرت فيها معاً نتائج ثلاث ثورات هي: ثورة الحاسبات الإلكترونية، وثورة المعلومات، وثورة وسائل الاتصال، وقد أصبحت التفرقة بينها صعبة حيث جمعها معاً النظام الرقمي (Digital System).
وقد مرت عملية تطور الحاسبات بخمس مراحل أو (أجيال): في الجيل الأول كانت الحاسبات تعتمد على مكونات ميكانيكية وكهربائية وكانت قدراتها الحاسبية محدودة، ورغم ذلك كان لها دور كبير في إدارة نيران المدفعية في الحرب العالمية الثانية، ومع ظهور الصمامات المفرغة ظهرت الحاسبات الإلكترونية فازدادات قدراتها الحسابية وتم تصنيعها في أحجام أصغر رغم ما بها من عيوب كالاستهلاك العالي من الكهرباء والحاجة لتبريد مكوناتها. وولد الجيل الثاني من الحاسبات بعد اختراع أشباه المواصلات (Semiconductors) لتحل محل الصمام الفرع، وانطوى التغيير على ميزات عملية في القدرات الحسابية واستهلاك الطاقة والحجم الأصغر. وفي الستينيات حدث تطور آخر تمثل في جمع عدد من الدوائر الإلكترونية في وحدات مجمعة تسمى الدوائر المتكاملة Integrated Circuits (IC)، ثم ظهرت المعالجات الدقيقة وتنوع استخدامها في منتجات أخرى كالطائرات والصواريخ ومعدات الاتصال وأجهزة السيطرة على النيران في الدبابات ... وغيرها.
وكان من نتائج ذلك أيضاً ظهور الحاسبات الدقيقة Microcomputers التي استخدمت مشغلاً دقيقاً وبدأ إنتاج الحاسبات الخاصة بأجهزة الرؤية الليلية والصواريخ الموجهة وأجهزة الملاحة والطيران وأجهزة تحديد المواقع فلكياً، وفي عام 1978م ظهرت الحاسبات الشخصية وتنافست الشركات في إنتاجها بقدرات حسابية وسرعات وإمكانات برمجة متفاوتة، ويمكن وصف الجيل الرابع من الحاسبات بأنه ذو سرعات وقدرات حسابية وتخزينية عالية، لكن السمة الأهم فيه هي ظهور لغات برمجة حديثة وقوية وحزم برامج جاهزة تيسر لغير المتخصصين استخدام الحاسبات.
حواسب فائقة وقتال رقمي
أدى التطور الذي بدأ يتنامى في عدة اتجاهات إلى توسع استخدام الحاسبات في كل التطبيقات تقريباً، واعتمدت فكرة حاسبات الجيل الخامس على استخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي في بناء تطبيقات مثل نظم الخبرة للمساعدة في اتخاذ القرار وعمليات التشخيص آلالي في المستشفيات وصولاً إلى الإنسان الآلي، وأثمرت هذه التطورات ثورة الوسائط المتعددة Multi Media، ثم ظهور البنوك الآلية والأسلحة الذكية والصواريخ الموجهة تلفزيونيا والصواريخ ذات المستشعرات الكهرومغنطيسية وغيرها، ومع نهاية عقد الثمانينيات اتجهت اليابان للتفكير في أجيال أخرى من الحاسبات باستخدام Neutral and Fuzzy Technologies تكنولوجيا الخلايا العصبية والمنطق المبهم لإنتاج حاسبات الجيل السادس، وتقوم هذه التكنولوجيا بمحاكاة الجهاز العصبي للإنسان.
وتعد الحاسبات فائقة القدرة Super Cmputer قمة تطور تكنولوجيا الحاسبات في نهاية القرن العشرين، وقد ظهرت استجابة للحاجة لقدرات حسابية فائقة لا تفي بها الأجيال التي ظهرت من الحاسبات العادية. ومن أهم تطبيقات هذه الأجهزة: مبادرة حرب النجوم الأمريكية، وعمليات حرب الخليج الثانية الخاصة بصواريخ سكود وصواريخ باتريوت، ونظم الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة للقارات. ولتحقيق القدرة الحسابية الفائقة يستخدم مصمموها عددا من المعالجات الدقيقة تعمل بالتشغيل المتوازي أو المتعدد Parallel Processing or Multiprocessing، حيث تعمل المعالجات في وقت واحد على مهمة واحدة يتم تقسيمها بينهم آليا.
وهذا التقدم السريع وتطبيقاته في نظم القيادة والسيطرة "C41" بمفهومها الشامل يتوقع أن يؤدي إلى إحلال الأساليب الرقمية Digital Technique محل الأساليب التناظرية Analog Technique في معظم المعدات الإلكترونية، وفوق ذلك فهي التكنولوجيا الأساسية في كل ما يتعلق بالحواسب الآلية، إذ أسهم استخدامها في تصغير حجم ووزن المعدات، مما سهل نقلها جواً، وإخفاءها، ورفع قدرتها على المناورة. وقد أصبح بالإمكان التعامل مع الخرائط رقمياً - كما في صواريخ كروز - وتبادل المعلومات بين القيادة والوحدات القتالية بشكل مستمر، وتلقي الصور من ميدان المعركة من صور الأقمار الاصطناعية أو الطائرات بدون طيار، حيث يتلقاها الحاسب العملاق فيقوم بعمليات فرز وتجنيب وتبويب ثم يوجهها إلى كل قائد ميداني فيما يخصه، وللتعامل مع هذا الكم الكبير من المعلومات وعمليات المعالجة المعقدة والمتعددة، هناك حاجة إلى حاسبات عسكرية ذات سرعات فائقة وذاكرة ضخمة جداً، وهذه الحاسبات العسكرية العملاقة ستكون أحد ظواهر القرن الحادي والعشرين، ولأجل التغلب على قيود اتفاقية حظر التجارب النووية طورت الدول المتقدمة حواسب قادرة على محاكاة التجارب النووية بشكل افتراضي، وهي حواسب تبلغ سرعتها أكثر من 100 ألف ضعف عن الحواسب الموجودة حالياً، ويطلق على مشروعها "المبادرة الاستراتيجية للحاسبات المتسارعة" Accelerating Strategic Computing Fricative.
الإخفاء والقتال عن بعد
تعد تكنولوجيا الإخفاء من أهم تطورات تكنولوجيا الحرب الحديثة، وتوفر نظم الإخفاء وسائل بسيطة وعالية الاعتمادية للأفراد والمعدات، ومع تضاؤل الفجوة الزمنية بين اكتشاف الهدف وضربه أصبحت تكنولوجيا الإخفاء تقوم بدور متميز في تقليل الخسائر البشرية والمادية على السواء، وقد تطور الإخفاء من الوسائل التقليدية (شباك تمويه - طلاء بلون معين - ..) ليتخذ مسارات مختلفة، أهمها: الإخفاء الحراري باختزال حجم ودرجة إشعاع المصادر الساخنة، حيث لايمكن فنيا إلغاء البصمة الحرارية للمعدات، بينما يمكن تخفيض مستواها بحيث لا تبدو لمن يرصدها واضحة، وهناك أيضاً الإخفاء الراداري من خلال امتصاص وتشتيت الموجات الرادارية وإضعافها إلى مستوى قريب من مستوى الموجات المرتدة من البيئة المحيطة. أما الطلاء ببويات خاصة فيختلف عن الطلاء ببويات التمويه التقليدية في أن بعضها له قدرة عاكسة للأشعة تحت الحمراء، وبعضها يمتص الأشعة تحت الحمراء، ولذا يستخدم لدهان جميع المعدات العسكرية (طائرات - قطع بحرية - مركبات بأنواعها) فيقلل بصورة ملموسة تعرضها للقذائف الحساسة للأشعة تحت الحمراء. وهناك نوع ثالث له قدرة على امتصاص أشعة الرادار ويستخدم في دهان الطائرات والقطع البحرية وهو ما يعني فاعليته في الإخفاء الحراري والراداري معاً، وخلال حرب الخليج الثانية تم طلاء الدبابات الأمريكية بإحدى تلك البويات التي تعكس 85% من الأشعة الساقطة عليها، مما أدى لتخفيض حرارة سطحها ب15 درجة مئوية.
ومن أشكال الإخفاء المهمة تقليل البصمة الرادارية من خلال تصميم المعدة نفسه طبقاً لزوايا انسيابية معينة لكل أنواع المعدات، فمثلاً أمكن تقليل المقطع الراداري للدبابة من حوال 50م2 إلى 1،0م2، واستخدمت هذه التقنية بنجاح في الطائرة F117 (الشبح). أما شباك التمويه متعددة الأغراض فهي نوعية حديثة مصنوعة من النايلون وذات تركيب بتروكيماوي يجعلها قادرة على أن تعكس الأشعة تحت الحمراء إلى جانب تشتيت الأشعة الرادارية أو امتصاصها.
وعن مفهوم القتال عن بعد Stand off Technology يقول اللواء دكتور نبيل فؤاد إن التطور التكنولوجي أسهم كذلك في توسيع مسرح العمليات ليصبح بالإمكان القتال على الجبهة وفي العمق معاً، إلى جانب التغلب على العقبات الطبوغرافية من خلال تطويع عدد من التكنولوجيات التي يمكن من خلالها القتال عن بعد Fire Forget وتستخدم هذه النظم الذكية Smart الحواسب متناهية الصغر Micoro Computer التي يتم تخزين بيانات الهدف فيها وتوضع في رأس القذيفة ومستشعرات Sensors باحثة عن الحرارة أو الموجات الكهرومغنطيسية التي تجذبها للهدف، وتعد صواريخ كروز أبرز تطبيقات هذا النظام.
ومن التطبيقات المهمة أيضاً لهذه الثورة الذكاء الصناعي Artificial Intelligence، وهو أحد علوم الحاسبات في مجال تصميم أنظمة ذكية Intelligent Systems لها القدرة على تفهم الكلام والقيام بعمليات استنتاج واستدلال وحل مسائل، ويعتمد تصميمها على توافر قاعدة معلومات في مجال التخصص تبنى على أساس اختزان الخبرات ومحاكاتها، فهي تحاول محاكاة العنصر البشري بالكفاءة نفسها، ولكن بسرعة ودقة أكبر، ويمكن تحويل أي من النظم المساعدة في إتخاذ القرار إلى نظام ذكي بإضافة قاعدة معلومات تحسن أداءه، وقد تم إنتاج نماذج كثيرة للنظم الذكية - تم استخدامها في حرب الخليج الثانية - تركزت في مجالات: المستشعرات متعددة الأغراض، وتحليل الرسائل والشفرات، وتحديد مواقع القوات، واختيار التكتيكات وطرق الاقتراب المناسبة، وتمييز الأهداف، وتفسير الخرائط، والتوجيه الآلي.

المصدر : مجلة كلية الملك خالد العسكرية .
http://www.kkmaq.gov.sa/Detail.asp?InNewsItemID=149065

المصابر 15-04-2006 06:38 AM

أحد صور الحروب الألكترونية .
 

الطائرات بدون طيار قفزة في عالم الطيران (1)

http://www.fas.org/irp/program/collect/md324_p3.jpg
الطائرات بدون طيار ربما ستكون هي القفزة المقبلة في عالم الطيران، أو ربما ستمثل أضافة مجازفة جديدة لعنصر الأمان في الطيران في سماء مزدحمة بالطائرات.

فمنذ عام 1997 استخدمت الطائرات بدون طيار في المجال الجوي الامركي، وبشكل رئيسي من قبل الجيش الامريكي. وترغب الحكومة الامريكية في الوقت الراهن في التوسع في استخدام ذلك النوع من الطائرات ليشمل مراقبة الحدود والبيئة، والقبض على المجرمين، والمساعدة في عمليات الاغاثة خلال الكوارث.
وفي جلسة استماع للجنة الفرعية للملاحة في الكونغرس الامريكي قال نيك ساباتيني المدير المنتدب لادارة الملاحة الفيدرالية للسلامة إن" استخدام الطائرات بدون طيار هي الخطوة العظيمة المقبلة في تطور الملاحة."
ألا أن استخدام ذلك النوع من الطائرات ينطوي على مخاطر تتعلق بالسلامة وهو ما لم يخفيه ساباتيني الذي يتفق مع الطيارين في أنه لا يوجد دليل على أن هذه الطائرات يمكن أن تعمل بأمان.
ويشير المسؤول الامريكي الى أن إدارة الملاحة الفيدرالية لديها اهتمامان أساسيان يتعلقان بالسلامة وهما: كيفية التصرف عندما يفقد المراقب الملاحي على الارض الاتصال بالطائرة، والثاني هو الحاجة لتكنولوجيا تمكن الطائرة من ملاحظة وتفادي الطائرات الاخرى.
وتعتقد بعض الشركات أن الطائرات من غير طيار يمكن ان تستخدم على نطاق واسع في الاغراض التجارية تتراوح من رش المحاصيل الى التنبؤ بالطقس.
ويبدو ان إدارة الملاحة الفيدرالية عازمة على التوسع في استخدام هذه الطائرات، وفيما سمحت باختبار طائرتين فقط العام الماضي للاغراض التجارية، ستمسح لخمسين طائرة تنتمي لطرز مختلفة بإجراء تجارب طيران العام الحالي.
ورغم ذلك تواجه إدارة الملاحة انتقادات من اكثر من طرف بسبب القيود التي تضعها على استخدام هذه الطائرات.
روبرت اوين الاستاذ باحدى جامعات الطيران يرى أن تردد إدارة الملاحة الفيدرالية في التصريح للطائرات بدون طيار للاستخدام التجاري هو الشكوى رقم واحد لصناعة الطيران.
ويدعو اوين الكونغرس لان "يشجع إدارة الملاحة على تنظيم عملياتها لمنح شهادات تسمح بالتشغيل التجاري والعسكري في إطار من القيود الملائمة."

http://www.arab-eng.org/vb/showthread.php?p=90364

المصابر 15-04-2006 06:39 AM

أحد صور الحروب الألكترونية .
 

الطائرات بدون طيار قفزة في عالم الطيران (1)

http://www.fas.org/irp/program/collect/md324_p3.jpg
الطائرات بدون طيار ربما ستكون هي القفزة المقبلة في عالم الطيران، أو ربما ستمثل أضافة مجازفة جديدة لعنصر الأمان في الطيران في سماء مزدحمة بالطائرات.

فمنذ عام 1997 استخدمت الطائرات بدون طيار في المجال الجوي الامركي، وبشكل رئيسي من قبل الجيش الامريكي. وترغب الحكومة الامريكية في الوقت الراهن في التوسع في استخدام ذلك النوع من الطائرات ليشمل مراقبة الحدود والبيئة، والقبض على المجرمين، والمساعدة في عمليات الاغاثة خلال الكوارث.
وفي جلسة استماع للجنة الفرعية للملاحة في الكونغرس الامريكي قال نيك ساباتيني المدير المنتدب لادارة الملاحة الفيدرالية للسلامة إن" استخدام الطائرات بدون طيار هي الخطوة العظيمة المقبلة في تطور الملاحة."
ألا أن استخدام ذلك النوع من الطائرات ينطوي على مخاطر تتعلق بالسلامة وهو ما لم يخفيه ساباتيني الذي يتفق مع الطيارين في أنه لا يوجد دليل على أن هذه الطائرات يمكن أن تعمل بأمان.
ويشير المسؤول الامريكي الى أن إدارة الملاحة الفيدرالية لديها اهتمامان أساسيان يتعلقان بالسلامة وهما: كيفية التصرف عندما يفقد المراقب الملاحي على الارض الاتصال بالطائرة، والثاني هو الحاجة لتكنولوجيا تمكن الطائرة من ملاحظة وتفادي الطائرات الاخرى.
وتعتقد بعض الشركات أن الطائرات من غير طيار يمكن ان تستخدم على نطاق واسع في الاغراض التجارية تتراوح من رش المحاصيل الى التنبؤ بالطقس.
ويبدو ان إدارة الملاحة الفيدرالية عازمة على التوسع في استخدام هذه الطائرات، وفيما سمحت باختبار طائرتين فقط العام الماضي للاغراض التجارية، ستمسح لخمسين طائرة تنتمي لطرز مختلفة بإجراء تجارب طيران العام الحالي.
ورغم ذلك تواجه إدارة الملاحة انتقادات من اكثر من طرف بسبب القيود التي تضعها على استخدام هذه الطائرات.
روبرت اوين الاستاذ باحدى جامعات الطيران يرى أن تردد إدارة الملاحة الفيدرالية في التصريح للطائرات بدون طيار للاستخدام التجاري هو الشكوى رقم واحد لصناعة الطيران.
ويدعو اوين الكونغرس لان "يشجع إدارة الملاحة على تنظيم عملياتها لمنح شهادات تسمح بالتشغيل التجاري والعسكري في إطار من القيود الملائمة."

http://www.arab-eng.org/vb/showthread.php?p=90364

المصابر 18-04-2006 08:56 AM


تهديدات استراتيجية ودفاع وطنى ضد الصواريخ

* المؤلف : أنتونى كوردسمان
* مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن CSIS
* الناشر : مؤسسة روزاليوسف
* العرض والتحليل : المشير محمد عبد الحليم أبوغزالة
* المضمون : تهديدات استراتيجية



تجمع هذه الدراسات على أن الولايات المتحدة كانت تعرف منذ مدة طويلة التهديد بالهجمات المباشرة بالصواريخ الباليستية والطائرات والصواريخ الكروز «الحوامة» وأسلحة التدمير الشامل، فخلال الحرب الباردة كان هذا التهديد نابعا من القوات الاستراتيجية للاتحاد السوفيتى، ومن حقيقة الأمر أن كلتا الدولتين - الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية - كانتا تدركان التدمير المؤكد المشترك وإن تهديد أى منهما للأخرى كانت دوافعه الصراع العالمى من أجل النفوذ السياسى والقوة. وكانت الصين تمثل تهديدا ثانيا فى المرتبة ولكن التنافس بينها وبين الاتحاد السوفيتى والعلاقات بينها وبين الولايات المتحدة أدت إلى النظر إلى هذا التهديد بوصفه غير حال، وبالتالى لم يحظ بالاهتمام الكبير من الولايات المتحدة، كما كان خطر حدوث صدام بين حلف الناتو وحلف وارسو قد يتصاعد إلى تبادل ضربات نووية، ثم إلى صدام استراتيجى ينظر إليه على أنه خطر أكثر جسامة، ومع ذلك منذ نهاية الحرب الباردة تغير التهديد الصاروخى للولايات المتحدة من تهديد استراتيجى إلى خليط من تهديدات جديدة وترى هذه المراكز أن أراضى الولايات المتحدة أصبحت الآن من المحتمل أن تضرب نتيجة صراعات من أجل القوة فى مسارح بعيدة عن أراضى الولايات المتحدة وبسبب الدور الذى تلعبه الولايات المتحدة بفتح قواتها على مسافات بعيدة فى تلك المناطق، وفى الوقت الذى استمرت فيه روسيا والصين فى توجيه صواريخهما وأسلحتهما النووية ضد الولايات المتحدة، فإن خطر نشوب حرب على مستوى عالمى بين قوى عظمى بعيد الاحتمال، ولكن الخطر هو تصاعد صدامات إقليمية، فالتوترات والصدامات فى مناطق مثل أوروبا الشرقية والشرق الأوسط والخليج العربى «الفارسى» ومضايق تايوان أو الكوريتين قد يقود إما إلى جهود لتخويف الولايات المتحدة من تهديد ضربات صاروخية أو إلى نمط تصاعد يؤدى إلى ضربات فعلية. وتقول هذه المراكز إن انتشار التكنولوجيا مسألة لها نفس الحيوية والأهمية وتدعى أن دولا مثل إيران وكوريا الشمالية والعراق تسعى للحصول على التكنولوجيا وعلى كثير من قدرات التصنيع، وذلك لفتح صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة برءوس بها أسلحة تدمير شامل، وهذا فى رأيى مبالغة فى الأمر لأن المسافة بين تلك الدول والولايات المتحدة عشرات الآلاف من الكيلومترات، وتلك الدول مهما حصلت على تكنولوجيا حديثة غير قادرة فنيا وصناعيا واقتصاديا على إنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات، بل إن الصاروخ الكورى الشمالى الذى تم إطلاقه وأثار كثيرا من الجدل مداه حوالى 2000 كم، أى أنه غير قادر على عبور المحيط الباسيفيكى، وتقول هذه المراكز إنه فى الوقت الذى لم تستكمل فيه الدول السابق ذكرها تطوير مثل هذه النظم أو فتحها يوجد تهديد محتمل من دول قد لا تبدى حرصا على تسرب هذه القدرات مثل روسيا والصين، ثم تحدثت هذه المراكز عن «استراتيجية أمن جديدة للقرن الحادى والعشرين» وافق عليها الرئيس السابق بيل كلينتون فى ديسمبر 1999 تعترف بهذا التهديد وتجعل فتح نظام دفاع وطنى ضد الصواريخ هدفا قوميا رئيسيا، وقالت إن الرئيس السابق بيل كلينتون قال إن على الولايات المتحدة فى عام 2000 تقرير ما إذا كانت ستفتح نظام دفاع جوى محدوداً ضد الصواريخ «التهديد المحتمل من دول مارقة» وأن قرار الإدارة الأمريكية سيعتمد على عدة عوامل لاتخاذ هذا القرار: ü هل هذا التهديد حقيقى؟ ü موقف التكنولوجيا لدى هذه الدول وهل يمكنها إجراء تجارب إطلاق حقيقى لهذه الصواريخ ومدى فاعلية هذه الصواريخ عملياتيا. ü هل هذه الدول قادرة على إنتاج هذه النظم؟ ü أثر فتح نظام مضاد للصواريخ على البيئة الاستراتيجية وعلى أهداف الولايات المتحدة للحد من التسلح بما فى ذلك تحقيق خفض جديد فى الأسلحة النووية الاستراتيجية فى إطار ستارت - 2 وستارت -3. وتقول تلك المراكز إن الرئيس بيل كلينتون قرر تأجيل فتح أى نظام مضاد للصواريخ «DMN» إلى أن يقرره الرئيس التالى بعد الانتخابات، وهذا يعنى أنه ترك القرار للرئيس جورج دبليو بوش الذى كان كلينتون قد تحدث عنه، وقرر جورج دبليو بوش أن يكون لفتح نظام قومى للدفاع ضد الصواريخ أقصى أسبقية فى حملته ضد آل جور فى الانتخابات التى تمت وفاز فيها جورج دبليو بوش كما هو معروف بطريقة شابها كثير من الأحداث الغريبة وتكاد تجمع كل هذه المراكز على أنه من المهم فهم كثير من الأمور التى تبدو عند دراسة التهديد الذى تخلقه هى مباشرة صاروخية بعيدة المدى وقيمة فتح نظام دفاع قومى ضد الصواريخ مع ظهور تهديدات محتملة من دول مثل إيران والعراق وكوريا الشمالية. ü إن تحليل تهديد غير محدود بزمن يميل إلى إنتاج أسوأ التهديدات التى لا تقيس أهمية قدرات نظام دفاع دولى حقيقى ضد الصواريخ، فلا توجد قوة جديدة تملك أو على وشك الوصول إلى برنامج لصناعة وفتح صواريخ لها مدى عابر للقارات أو تزويدها بأسلحة تدمير شامل. ü إن الولايات المتحدة تواجه فعلا تهديدا صاروخيا من روسيا والصين فى الوقت الذى يثار فيه احتمال تطوير دول مثل كوريا الشمالية وإيران والعراق لقدرات إطلاق صواريخ ضد الولايات المتحدة، قبل أن تفتح الولايات المتحدة نظام دفاعها القومى ضد الصواريخ والمنطق يقول إن هذا النظام لا يمكن تفصيله للتعامل مع تهديدات محتملة محدودة لم يتم تحديدها وتحديد قدراتها «لأنها مجرد احتمالات غير مؤكدة» وتجاهل فتح نظام دفاع ضد الصواريخ يناسب حجم ونمو التهديدات الصاروخية الروسية والصينية للولايات المتحدة وحلفائها. ü إن نظام الدفاع الوطنى ضد الصواريخ هو طريقة للدفاع عن أراضى الولايات المتحدة، كما أن القوات النووية والقوات التقليدية الأمريكية توفر ردعا قويا وقدرات تدمير غير محدودة، رغم ما يتعرض له استخدام هذه القوات من مشاكل سياسية «على حد تعبير هذه المراكز». ü إن الحد من «السيطرة على» التسلح يقدم طريقة مؤثرة للدفاع عن أراضى الولايات المتحدة، كما أن فتح النظام القومى المضاد للصواريخ قد يجبر روسيا والصين على فتح عدد أكبر من صواريخها الموجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وفى الوقت الحاضر تعارض روسيا والصين فتح الولايات المتحدة لنظام دفاعها القومى ضد الصواريخ، بل إن روسيا هددت بتوقف الحد من التسلح والاحتفاظ بمستوى عال من القوات النووية الهجومية، كما أن الصين هددت بفتح عدد أكبر من الصواريخ الباليستية عابرة للقارات أكثر تطورا. ü من المحتمل أن روسيا لا تخشى من فتح الولايات المتحدة لنظامها القومى المضاد للصواريخ لأنها تعتقد أن هذا النظام لن يؤثر بصورة فعالة على قدرات روسيا على إيقاع دمار شامل بالولايات المتحدة - رغم أن بعض المحللين الروس لديهم بعض الشكوك حول ذلك، ومع ذلك فإن الروس يعتبرون النظام الأمريكى القومى للدفاع ضد الصواريخ تهديداً لبريستيج «مكانة» روسيا، ولذلك مازالت روسيا تعارض النظام، وانضمت صراحة إلى الصين فى معارضتها فتح هذا النظام. ü استمرت الصين فى معارضتها القوية لنظام الدفاع الوطنى الأمريكى ضد الصواريخ واعتبرته تهديدا للحد من التسلح والاستقرار الدولى، لكنها تركز - على ما يبدو - أساسا على قضية تايوان ونشك فى أن الولايات المتحدة ستحاول إحباط جهود الصين فى توحيد تايوان مع الوطن «الصين». وخطأ كان أم صوابا تعتقد الصين أنها قادرة على تهديد مدن أمريكية كوسيلة للحد من حرية الولايات فى الدفاع عن تايوان. ü ترى مراكز الدراسات الاستراتيجية وخبراؤها أن النظام القومى الأمريكى للدفاع ضد الصواريخ لا يوفر دفاعا ضد الصواريخ كروز والطائرات والصواريخ قصيرة المدى التى تطلق من البحر المزودة بوسائل حديثة تمكنها من اختراق هذا الدفاع. ü توجد عدة شكوك بالنسبة لتكلفة وفاعلية ووقت توفر دفاعات قومية أمريكية ضد الصواريخ تجعل من الصعب مقارنة تحليل التهديد وتحليل الحلول المقترحة لهذا النظام. ü ترى مراكز الدراسات أن الإرهابيين والمتآمرين سوف لا يستخدمون الصواريخ أو الطائرات وأن هؤلاء لاينتمون لدولة بعينها، وإنما هى عناصر متطرفة من كل أنحاء الكرة الأرضية ليس لها دوافع دينية كما يظن البعض وإنما لها أفكار متطرفة حتى ضد المواطنين من نفس الدين أو العقيدة فى كل أنحاء الأرض، ولذلك لن تقتصر تهديداتهم على الولايات المتحدة وإنما على كثير من دول العالم المختلفة. وتجزم هذه المراكز على أن تصور التطورات السياسية والاقتصادية التى قد تغير من التهديد الذى قد تواجهه الولايات المتحدة فى عام 2015 ستتوقف على تغيير العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى وعلى الموقف السياسى داخل تلك الدول وعلى عوامل اقتصادية وعدد من العوامل التى يصعب التنبؤ بها بدرجة معقولة من الثقة.
http://www.rosaonline.net/goldenbook/1.htm

المصابر 21-04-2006 01:00 PM


طائرات الاستطلاع الإلكتروني:
يُعَدّ الاستطلاع أول المهام التي استخدمت فيها الطائرة؛ للحصول على المعلومات عن العدو، فقبل الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918، كان الاستخدام الشائع للطائرات في المعركة هو الاستطلاع الجوي، إلى أن استخدمها الإيطاليون في 1911 في قصف القنابل على طرابلس، ثم استخدموها في العام التالي في اعتراض الطائرات المعادية.
مرت طائرات الاستطلاع بتطورات أكثر من غيرها من الطائرات الأخرى؛ إذ زودت بآلات التصوير، والأجهزة اللاسلكية، والإلكترونية بعد أن كان الفرد المراقب يحمل ورقة وقلماً ويدون ملاحظاته عن الأرض والعدو أولاً بأول طوال خط سير الطائرة. وأصبح الاستطلاع الإلكتروني فناً رفيعاً قادراً على اكتشاف، جميع أنواع البث وتسجيلها: اللاسلكي، والراداري، والليزري، والحراري، والتليفزيوني، وكذلك إرسال المعلومات الفورية إلى مراكز الاستقبال.
تجهز طائرات الاستطلاع الحديثة بنظم تصوير متطورة، كما أن هناك أنواع منها تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو بالمستشعرات الحرارية. وقد تجهز طائرة الاستطلاع بمستشعرات رادارية؛ لإجراء الاستطلاع الجوي الإلكتروني. وقد استخدم التصوير التلفزيوني، كذلك، ضمن ما استخدم من وسائل، ومعدات التصوير الجوي؛ إذ ترسل الصور الملتقطة بشكل فوري إلى مراكز استقبال أرضية، مما يسهل عملية تحليل المعلومات وتداولها للاستفادة منها.
من مميزات التصوير الجوي، أيضا، أنه يتيح استطلاع مساحات شاسعة في زمن قصير، ومن زوايا مختلفة، كما توفر الصور الجوية الفرصة لدراسة الموقف، والأوضاع الجارية في مسرح القتال مع إمكانية إجراء المقارنات على التغيرات الحادثة بين القوات من فترة لأخرى. وتتميز معدات التصوير الإلكترونية، والكهروبصرية (الكهروضوئية) الحديثة بإمكانية استخدامها في كل الأوقات، ليلاً ونهاراً، وتحت مختلف الظروف الجوية.
وهنا نعرض فكرة موجزة عن أشهر طائرات الاستطلاع، والتجسس في العالم؛ سواء تلك التي خرجت من الخدمة، أو التي مازالت تعمل، أو تلك التي لم يكشف عنها الستار رسمياً.
1. طائرة التجسس الأمريكية U-2:
في شهر يوليه 1955، وفي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق "أيزنهاور"، سمح بإجراء استطلاعات جوية تجسسية فوق الاتحاد السوفيتي السابق؛ لمراقبة الجيل الجديد من قواعد الصواريخ العابرة للقارات، وقد أطلقت واشنطن على هذه النظرية اسم "نظرية السماء المفتوحة"، التي رفضتها موسكو تماماً، ولتنفيذها، أمر الرئيس "أيزنهاور" الشركات المنتجة للطائرات بإنتاج طائرة متطورة تطير على ارتفاعات شاهقة، وبعيدة عن مدى الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات؛ لكي تنفذ هذه الطائرات عمليات استكشافية للرصد، والتصوير داخل أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، وقد أنتجت شركة "لوكهيد" الطائرة المرتقبة، وأطلق عليها اسم "U-2"، وحلقت للمرة الأولى في شهر أغسطس 1955 ـ بعد الحرب الكورية بفترة لا تتجاوز عامين، وبدأت الطائرة في العمل 1956، وهي تُعد طائرة بعيدة المدى تمارس أعمال التجسس، والتصوير الجوي من ارتفاعات شاهقة بدقة كبيرة، وروعي في تصميمها تقليل الوزن، لدرجة أنها لم تكن مزودة بكرسي قاذف للطيار، في حال حدوث خلل فني، أو في حال إسقاطها.
ولم تعُد هناك حالياً طائرات من نوع U-2 قابلة للاستخدام، ما عدا طائرتين تستخدمهما وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
2. طائرة التجسس الأمريكية SR-71 "الطائر الأسود":
بعد سنوات قليلة من إسقاط الطائرة U-2 أُنتجت طائرة جديدة أطلق عليها اسم "الطائر الأسود" Black Bird أو SR-71 وهي من إنتاج شركة "لوكهيد" كذلك، أنتج منها 30 طائرة، ونفذت هذه الطائرة عمليات التجسس على كل أعداء الولايات المتحدة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بما فيهم الاتحاد السوفيتي "السابق"، وكوريا الشمالية، وفيتنام الشمالية، وإيران، وليبيا، ونيكارجوا.
وقد أعلن سلاح الجو الأمريكي في يناير 1990 سحب هذه الطائرات رسمياً من الخدمة بحجة أن تكاليف تشغيلها باهظة رغم تقدمها التقني ونجاح عملياتها؛ إذ إن التقدم التقني في مجال جمع المعلومات، والتجسس أتاح استخدام الأقمار الصناعية لهذه الغاية بتكاليف تشغيل أقل بكثير من تلك المخصصة للطائر الأسود.
3. طائرة الاستطلاع الجوي الأمريكية TR-1:
وهي طائرة استطلاع جوي أمريكية مبنية على تصميم الطائرة U-2، والطائرة تنفذ مهام الاستطلاع التكتيكي، وتنتجها شركة "لوكهيد"، وهي مزودة برادارات بحث، وتتبع، ورؤية جانبية، إضافة إلى 4 آلات تصوير، وأنواع مختلفة من المستشعرات.
4. طائرة الاستطلاع الإلكتروني الأمريكية موهوك MOHAWK:
وهي طائرة استطلاع أمريكية من إنتاج شركة "جورمان"، ويرجع تاريخ صناعتها إلى الخمسينيات، وصممت لأعمال الاستطلاع فوق أجواء ساحات القتال، وهي ما زالت مستخدمة في السلاح الجوي الأمريكي الذي ضم في الفترة من 1960 الى1970 نحو 400 طائرة منها. وقد اشتهرت هذه الطائرة بكثرة أعطالها، وتخلفها التكنولوجي عن الطائرات الحديثة، ولكنها تخضع حالياً لبعض أعمال التحديث لمضاعفة كفاءتها.
والنوع OV-1A من الطائرة "موهوك" مخصص لأعمال الاستطلاع ليلاً ونهاراً، ولذلك فهو مزود بآلات تصوير خاصة، أما النوع OV-1B فهو مزود برادار للمسح الجانبي فوق بدن الطائرة، وقد جهز النوع OV-1C بجهاز؛ لالتقاط الأشعة تحت الحمراء بدلاً من جهاز الرادار، أمّا النوع الأخير وهو OV-1D فيمكن تزويده بالرادار، أو بجهاز لالتقاط الأشعة تحت الحمراء، وقد حولت أعداد كبيرة من النوع OV-1D.
5. طائرة الاستطلاع الإلكتروني الأمريكية "أورورا"
بعد أن تقرر إحالة الطائر الأسود إلى التقاعد، قرر سلاح الجو الأمريكي تطوير طائرة تجسس أمريكية خفية لا يكتشفها الرادار، وتطير بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت على ارتفاع 100 ألف قدم. وقد أطلق على هذه الطائرة اسم "أورورا" AURARA أي "الفجر"، وأجرى سلاح الجو الأمريكي تجربة إطلاقها من طائرة النقل العملاقة "جالاكسي" C-5 من ارتفاع 35 ألف قدم؛ لتصل في ثوان إلى سرعة 3 آلاف ميل في الساعة، ثم ترتفع إلى 100 ألف قدم.
ويصل مدى عملها إلى 17 ألف كم؛ الأمر الذي يسمح لطائرتين فقط بتغطية كل سطح الكرة الأرضية، إحداهما من شرق الولايات المتحدة، والأخرى من غربها وتستطيع الطائرة الاستطلاع، والعمل في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً بما توفر لها من وسائل تصوير متعددة بالتقاط الأشعة الحرارية، أو بأجهزة الرادار التي تعمل جميعها بوساطة أنظمة متطورة جداً، إلاّ أن تقدم العمل في هذه الطائرة ما زال في طي الكتمان.
6. طائرة الاستطلاع الإلكتروني الروسية "سوخوي": SU-24 MR
في معرض موسكو الجوي في 1996 عُرضت الطائرة "سوخوي" SU-24 MR المجهزة لمهام الاستطلاع الجوي، والتي تحتوى في تجهيزها على عدد من أنظمة الاستطلاع، والمستشعرات تمكنها من أداء مختلف أداء مهامها الاستطلاعية.
تشتمل أنظمة الاستطلاع المجهزة بها الطائرة على: "حاسب آلي لبيانات الاستطلاع، ونظام استطلاع تلفزيوني متكامل، وآلة تصوير بانورامية، ونظام استطلاع حراري، ونظام رادار جانبي SLAR، ومستودع خارجي للاستطلاع الإلكتروني ELINT، ومستودع خارجي للاستطلاع بالليزر، ومستودع لقياس تلوث الإشعاع".
والطائرة مجهزة بأنظمة ملاحية متطورة تحقق إمكانات الطيران على الارتفاعات المختلفة، منها: رادار لتتبع التضاريس الأرضية، ونظم رؤية ليلية، إضافة إلى نظام ربط بيانات الاستطلاع بالتضاريس الأرضية، كما أنه زود بأنظمة اتصالات، ونقل معلومات تعمل على ترددات HF/ VHF/ UHF، وأنظمة اتصالات مكوّدة.

من موقع مقاتل من الصحراء

أحمد ياسين 21-04-2006 01:10 PM

الدال على الخير كفاعله
بارك الله فيك اخي المصابر
واصل

المصابر 24-04-2006 11:18 AM

أشكرك أخى أحمد ياسين على الأطلاله
:New2:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تكنولوجيا التمويه والتعمية والخداع والإخفاء الإلكتروني



تكنولوجيا التمويه:

التمويه، هو عملية إخفاء الأهداف أو الأفراد عن الخصم، مما يجعلهم يبدون وكأنهم جزء من الخلفية الطبيعية. ومهما تطوَّرت تقنيات القتال على جميع الأصعدة؛ براً، أو بحراً، أو جواً، يبقى التمويه هو خط الدفاع الأجدى والأوفر للهدف "أفضل وسيلة للوقاية".
وهو كذلك إخفاء المعدات الإلكترونية عن الخصم بالاستفادة من الظواهر الطبيعية الموجودة في المنطقة، خاصة وأن غالبية المعدات أو هوائياتها تكشف عن نفسها، وتحتاج لجهود مضنية لإخفائها عن ملاحظة الخصم.

تكنولوجيا التمويه اللاسلكي:
تزايد استخدام الاتصالات في الحروب الحديثة على كافة المستويات، وأصبح لها دور فعّال في توجيه العمليات واستمرارها؛ إذ تمثل العصب الرئيسي في إدارة أي صراع مسلح، وتبعاً لذلك أصبحت أحد الأعمال الرئيسية للقوات المتحاربة، مراقبة إرسال الخصم، ومحاولة التحكم فيه، واعتراضه، والتنصت عليه. وهناك عدة طرق لحرمان الخصم من إمكانية متابعة/ اعتراض التنصت على المواصلات الإشارية الصديقة، منها على سبيل المثال، التوقف الإرادي عن الإرسال "فرض الصمت اللاسلكي"، بهدف التضليل، أو استخدام أقل خرج لأجهزة الإرسال اللاسلكي، أو اللجوء إلى طريقة الإرسال بتقنية التردد القافز التي تعتمد على سرعة الإرسال العالية. ومن إيجابيات هذه التقنية أنها تقاوم عمليات التشويش الإلكتروني.
من جهة أخرى، تنخفض احتمالات النجاح في التنصت بشكل حاسم في حالة استخدام إجراءات التأمين الإلكتروني. كما يتبع، حالياً، مثل تثبيت هوائيات الإرسال والاستقبال في أماكن مرتفعة، ملائمة لساحة القتال، وبعيدة عن مراكز القيادة، إضافة إلى استخدام موجات الميكروويف التي يصعب اعتراضها من خلال التقنيات التقليدية.

تكنولوجيا التمويه ضد الصواريخ:

هناك معدات تمويه للصواريخ، ويُشار إلى أن الصاروخ ذو التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، يتأثر بدرجات متفاوتة بالسحب، مثل نوعيات الدخان التي تطلقها الطائرات. وفي الوقت الحالي، تطوِّر عدة شركات خرطوشات تحمي الطائرات العمودية من خلال نشر غيوم من الرذاذ "الإيروسولات"، مما يشكل غشاوة/ سحابة فاعلة ضد الأنظمة الليزرية، وتحت الحمراء، وبعض الأنظمة الرادارية. كما تستخدم المشاعل الحرارية لخداع أنظمة التتبع الباحثة عن الحرارة Heat Seeker .
ومع التقدم الذي طرأ على الصواريخ، وقدرات التمييز فيها تتركز الجهود، حالياً، على تطوير وحدات خداعية سهلة الإلقاء ـ كانت تعمل لفترة محدودة ـ لكن للنماذج المتطورة منها فترة عمل غير محدودة باستخدام أجهزة متطورة في الطائرة للتحليل المتطور؛ للإشعاع الصادر عن الصاروخ المهاجم، ومن ثم إطلاق الوحدات الخداعية في اتجاهه في الوقت المناسب؛ لينجذب إليها الصاروخ، مثل استخدام الرقائق المعدنية ضد الصواريخ الموجهة ردارياً، والمشاعل الحرارية ضد الصواريخ الموجهة حرارياً.
ونظراً لظهور الحاجة أحياناً إلى الحماية من الصواريخ المهاجمة من الأمام؛ سواء أُطلقت من البر، أو من الجو، فتتزايد الجهود حالياً لتطوير وحدات خادعة مدفوعة "منطلقة" صاروخية تستطيع الطيران أمام الطائرة.

تكنولوجيا التمويه الراداري:
كانت البحرية الأمريكيّة أول جهة طورت وحدات تشويش رادارية صغيرة نشطة في نهاية السبعينيات من القرن العشرين الميلادي. وخلال حرب الخليج الثانية استخدمت طائرات البحرية الأمريكية الطائرات الموجهة من دون طيار، الكبيرة الحجم "براترويك"، للتمويه عن هدف راداري معادي. وقد جرى، مؤخراً، في الولايات المتحدة الأمريكية التعاقد مع شركة "ساندرز" SANDARS لتطوير جهاز تشويش من الجيل الثالث لصالح البحرية الأمريكية، ويطلق عليه اسم "ستراب"، ومن الشركات الأخرى الناشطة في مجال الخادعات المقطورة ـ أهداف رادارية محمولةـ شركتا "ساب" SAP و"ماركوني" MARCONE لأنظمة المعدات الدفاعية. وأنتجت هذه الأخيرة خادعاً مقطوراً تجره الطائرة، استخدم بنجاح على متن طائرات "نمرود" NIMROD الإنجليزية، خلال حرب الخليج الثانية في 1991.
كانت أنظمة التشويش المحمولة على متن الطائرات المقاتلة موجهة/ مخصصة، في بادئ الأمر، نحو أجهزة الرادار المعادية "الإعاقة على الرادارات المعادية"، لكنها باتت موجهة/ مخصصة، كذلك، نحو الأجهزة الليزرية والعاملة بالأشعة تحت الحمراء. ولا يزال حاضن/ مستودع "وستنجهاوس" Westinghouse من نوع ALO-119 أكثر حاضنات التشويش الراداري انتشاراً في العالم، ويستخدم على نطاق واسع على متن طائرات F-16 الأمريكية، وتُعَدّ شركة "ماركوني" لأنظمة الدفاع في بريطانيا أهم منتج بريطاني لأجهزة التشويش الراداري؛ إذ طورت حاضن/ مستودع "سكاي شادو" Sky Shadow الذي يحمل/ يركب على طائرات هوك HOK، وتتعاون الشركة مع شركة نورثروب NORTHRUP على إنتاج نظام التشويش الراداري "زوس" ZOS المخصص لطائرات هارير Harrier.

تكنولوجيا التمويه بالطلاء:

كان تمويه الطائرات أكثر عمليات التمويه صعوبة؛ سواء من ناحية اختيار اللون المناسب، أو مستوى اللمعان، وأهمية عدم البهر من الضوء المنعكس على الهيكل، وضرورة محاولة خفض هذه المتغيرات من على السطح وإلى الحد الأدنى الممكن، وأهمية جعل ألوان إشارة السلاح الجوي غير زاهية لعدم كشف الخصم لها. الصورة الرقم 39
وإضافة إلى ما تقدم، فإن فاعلية تكنولوجيا التمويه بالطلاء قد تفسدها أجهزة مختلفة مستخدمة في الطائرة لتسهيل الصيانة، إلا أنه في محاولة لتحسين تمويه طائرة فانتوم تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، جرى تخفيض عدد الإشارات الخارجية، كالاسم والدوائر وغيرها من 700 إشارة إلى مائة ونيف. ومن جهة أخرى، فمن الصعوبة بمكان إخفاء شكل قمرة القيادة، الذي يبدو من بعيد، كأنه فتحة سوداء تشير بوضوح إلى "قلب" الطائرة، إلا أنه يمكن تخفيض مستوى وضوح قمرة/ كابينة القيادة من طريق عدم استخدام الألوان الزاهية، وخوذات الطيارين الملساء ذات القدرة الكبيرة على عكس الضوء.
هناك طريقة مستخدمة كثيراً في التمويه، وتكمن في طلاء أجزاء الهيكل المخفية نسبياً بلون أفتح قليلاً من الأجزاء المعرضة، كالأسطح العليا للجناح والهيكل، وطلائها باللون نفسه، ولكن الداكن نسبياً. ويُعتقد أن هذه الطريقة في تغيير نسبة وضوح اللون، حسب وضع المسطح، ابتكرها سلاح الجو الألماني في الحرب العالمية الثانية. ولكن المثال الأوضح لتأثيرها يتضح، بجلاء، في ألوان طائرة F-16 التابعة لسلاح الجو الأمريكي. ومع ذلك، يؤكد بعض خبراء التمويه أن استخدام تدرج الألوان لا يؤثر بفاعلية، إلا إذا كانت الطائرة تسير في خط مستقيم، وعلى مستوى طيران ثابت، وحين تنحرف أو تأخذ في الدوران، فإن تأثير تدرج الألوان ينعدم، وقد ينعكس ذلك سلباً على وضوح الهدف.

تكنولوجيا التمويه باستخدام الألوان المتدرجة:
إضافة إلى جعل عملية كشف الطائرة أكثر صعوبة، فإن التمويه قد يستخدم، كذلك، لإرباك الخصم فور اكتشاف الأهداف، ويمكن استخدام نمط من الألوان المتدرجة "لتمييع" شكل الطائرة، ومن ثم، جعل تحديد هوية الهدف أكثر صعوبة، واليوم أخذت عادة طلاء سطح الطائرة باللون الغامق، والسطح الأسفل باللون الفاتح، تتراجع أمام اللون الموحد لجعل الطائرة أقل وضوحاً حين ترصد من بعيد؛ سواء كانت مقبلة على الخصم أو مبتعدة عنه.
وقد أسهم الفنان الأمريكي "كيت فيريس" مع مدرب الطيران بسلاح البحرية الأمريكية، "سي ج هيتر هيتلى" في تطوير طريقة لطلاء المقاتلات عرفت باسميهما، وتتميز بأربعة خطوط متموجة، تراوح ألوانها بين اللون الأزرق الرمادي والرمادي؛ إذ يكمن المبدأ من وراء استخدام هذه الطريقة في أن ربع هيكل الطائرة، تقريباً، يختفي في أي محيط، مما يترك جزئين صغيرين منه لا يمكن تحديد هويتهما بسهولة، ومع ذلك فلم يقبل سلاح البحرية الأمريكية باستخدام هذه الطريقة في الطلاء، على أساس أن تكلفة إعادة طلاء مجمل مقاتلاته لم تكن مبررة.

تكنولوجيا التمويه باستخدام الطلاء المطفي اللمعة:

جاءت طريقة الطلاء المعتمدة، والمستخدمة حالياً، مؤلفة من ثلاثة ظلال للون الرمادي، واختبرت طريقة التمويه الجديدة على طائرات F-4 لسلاح الجو في كل من بريطانيا وألمانيا في 1979، ثم طُلِّيت، فيما بعد، بالطلاء ذاته طائرات TORNADO، وHAWK، وLIGHTNING، وجميعها تستخدم في بريطانيا في مجال الدفاع المنخفض عن المطارات. ومع ذلك، ونظراً لصعوبة المحافظة على أي طلاء نظيفاً، فقد فضل سلاح الطيران هذا الطلاء المطفي اللمعة، على الرغم من أنه قد يكون أقل فاعلية لجهة التمويه.
أدخل الطلاء المطفي اللمعة في سلاح الجو البريطاني بنهاية الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، وطُلِّيت به، للمرة الأولى، طائرة هارير GR-5 التي روعي في أن تكون الظلال عليها، بطلائين من "بوليوريتين الأخضر"، ونُفِذَّت التجارب باستخدام طائرتي هارير GR-5، وهوك، رسم على مقدمة هيكل كل منهما قمرة قيادة خادعة، إلاّ أن هذه الطريقة في الطلاء عُدّت خطرة جداً عند استخدام الطائرات في وقت السلم.
هناك خطوط تطوّر مختلفة في المؤسسة الملكية للجو والفضاء في "فارنبرة"، كما جرى تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بخصوص الطلاءات الممتصة للإشعاعات الرادارية، التي لا تعمل سوى على نطاق ضيق من الترددات الرادارية، إلاّ إنها كانت مناسبة بدرجة كبيرة، ويعتقد أن مثل هذه الطلاءات استخدمت على طائرات لوكهيد LOCKHEED U-2 & SR71A، وهي مسحوق مغناطيسي مثبت بمادة مطاطية راتنجية Resin.


من موقع مقاتل من الصحراء (بتصرف)

أحمد ياسين 23-06-2006 11:54 AM

نفعك الله اخي الكريم

المصابر 13-08-2007 04:41 PM

ماليزيا تفتتح أول مركز تدريب على الحرب الالكترونية
 


ماليزيا تفتتح أول مركز تدريب على الحرب الالكترونية




ذكرت تقارير يوم السبت الماضي أن ماليزيا بدأت العمل داخل أول مركز تدريب لها على الحرب الالكترونية يهدف لامداد الجيش بالنظريات والتدريبات الخاصة بخوض الحروب عبر الاقمار الاصطناعية وتكنولوجيا الانترنت.وقال قائد قوات الدفاع الماليزية محمد زاهيدي زين الدين إن المركز الذي شيد بتكلفة 6,2 ملايين رينجيت (680 ألف دولار) بولاية سيلانجور وسط البلاد قد بدأ في مباشره عمله الجمعة الماضي وأنه سيستخدم كمركز تدريب لافراد للقوات البرية والبحرية والجوية.
ونقلت صحيفة ستار اليومية عن محمد قوله «إن قوة النيران لا يمكنها تحقيق النصر بمفردها.. ووجود مركز الحرب الالكترونية هام لتحقيق التفوق القتالي».

وقال إن الضباط سيتلقون تدريبات على فن فك الشفرات والتشويش واعتراض الاشارات التي يرسلها أعداء محتملون.

وقال محمد إن «مهاجمة نظم معلومات الخصوم يمكن أن تكون ذات فعالية أكبر من تدمير قواتهم العسكرية بشكل مباشر».

وكانت ماليزيا أعلنت في العام الماضي إنها ستنفق 609,1 مليارات رينجيت إضافية (423 مليون دولار) لشراء أسلحة ونظم دفاعية من بينها مروحيات من طراز فينيك وسوبر لينكس وغواصات ودبابات جديدة وأنظمة دفاع جوي ومعدات عسكرية أخرى.

وكانت جهود ماليزيا لتحديث معدات الجيش والاسطول البحري خلال الشهور الأخيرة قد أثارت مخاوف لدى دول الجوار من مغبة الدخول في سباق تسلح في المنطقة.

لكن الحكومة الماليزية نفت أن هناك هدفاً عدائياً وراء تعزيز قدراتها العسكرية قائلة إن إبرام صفقات شراء الاسلحة يهدف فقط إلى تحديث دفاعاتها وتجهيزها.
http://www.alriyadh.com/2005/03/15/article47561.html


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.