كرضاي العراق اقل سوءا من حجاج العراق
 

الامر الاول : انا لا اعتقد ان هناك حالة ممكن ان تكون اسوأ من حالة صدام السفاح
فعلى اقل تقدير الرئيس العميل ( كرضاي العراق ) سيكون كمعظم حكام العرب .. وحكام العرب كلهم مجتمعين اقل سوءا من المجرم صدام
هذا ولو كان هناك امل معقود على خليفة صدام ان يكون لا بأس به ولو بعد سنين لرجحنا كفته ولكن الامل مفقود حيث ان الخلفاء هم ابناؤه عدي وقصي وهم اسوأ منه بمراحل.
او انه هناك امل على انقلاب داخلي لغلبنا ايضا الوضع الراهن ولكن ايضا الامل مفقود حيث ان القبضه الحديديه الصداميه ليست بالامر الهين والفرد العراقي اصبح عنده اعتقاد ان ظله رجل بوليس يراقب حركاته وسكناته وانه مسكون بالرقيب العتيد .
ولو سألناك الان ايهما افضل قرضاي ام الملا محمد عمر لكان جوابك الاول.. رغم ان الاول صنيعة امريكيه .. ورغم ان الملا عمر ليس اسوء من صدام .. وعلى كل حال قرضاي ليس اسوء من صدام حتى على الامد البعيد .. وبما ان الدعوى فيها اشوية حريات فكل شيء كفيل بان يتغير الى الاحسن ..عليه نرجح الثاني وان كان مرا .فهو اهون الشرين0

الامر الثاني : نظام صدام الذي استنزف خيرات وثروات شعبة بحروبه وجعل بلده من اغنى دول العالم بنفطه وزراعته وحضارته إلى عراق فقير مدمر00 واضعف اقتصاد والكويت والسعوديه وكل العالم العربي .. رجل مصاب بالشذوذ في عقله وما تدري ماذا يعمل فيما بعد شذوذه الهمجي .. ولولا ان فجرت اسرائيل مفاعله النووي لكنا في خبر كان.. فهذا العتوه كل يوم في جبهة جديدة ومجذرة جديدة ومعركة جديدة من القادسية الى الخليجية الى ام المعارك .. فالتغيير ضروري اكثر من البحث عن كيفية او من يقوم به 00 فكون تلتقي مصالحك مع مصالح امريكا ليس عيبا 00ثم ما مصير ابناء المشردين في الخارج وهو 4 مليون وانت في حرب ولا تنتظر نصر بلا خسائر ومواجع فلا يوجد خير محض ولا شر صرف فهذا دواء فلا بد من مرارته وعوارضه0

(( من المستعمر الغازي الى المستعمر الوطني ))

لماذا تقوم بحركة إعلامية للتمهيد لضرب أمريكا للعراق؟….. إن كلامك هذا لا يكون إلا لصالح أمريكا وإسرائيل. وليست المسألة مسألة قرضاي وصدام، إن المسألة مسألة أن الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة تهدد إسرائيل هي العراق، فإن سيطرت عليها أمريكا عن طريق الدمية الجديدة(قرضاي آخر)، فما أسهل أن تحقق إسرائيل بقية أغراضها وخططها من دولة من النيل إلى الفرات، وإن وجود جيش أمريكي أو قرضاي أمريكي في العراق لسوف ينهي مسألة احتمال وجود صراع عسكري بين إسرائيل وأي دولة أخرى، لأنه لن تقوم دولة أخرى في التفكير في الهجوم على اليهود مع وجود الجيش الأمريكي أو قرضاي أمريكي في العراق…. والهدف الثاني لليهود هو إقامة وطن للفلسطينيين في العراق…. وقد عرضت إسرائيل منذ حوالي سنتين على العراق أن توافق على تهجير الفلسطينيين إلى العراق، مقابل إنهاء الضربات الأمريكية الإنجليزية فرفض صدام…. إن مائة صدام أقل ضررا من بوش واحد ومن شارون واحد ومن قرضاي أمريكي واحد…..إن من أهداف أمريكا ضرب المعسكر الروسي القديم يعني العراق وسوريا وليبيا والسودان، واحتلال طريق التجارة العالمي في الخليج والبصرة، ومنابع النفط…. فما ذنب الشعب العراقي في كل هذا، هل نضحي به من أجل تنفيذ مخططات أمريكا وإسرائيل؟
إن صدام عمل جرائم كثيرة من قبل، ولكنه في المدة الأخيرة عفا عن جميع المعارضة وأخرج الجميع من السجون، وهذا ما لم يفعله رئيس في دولة إسلامية أو عربية منذ مائة سنة…. ومن تاب من جرائمه تاب الله عليه…. وقام بعمل اتفاقيات اقتصادية مع السعودية، ومبادرة سلام مع الكويت ورد الوثائق الكويتية، وهذا كله يخالف مخططات إسرائيل وأمريكا التي أساسها سياسة فرق تسد، لا توحد…….أوكلما خالف رئيس الخطط الأمريكية والصهيونية في المنطقة عملوا على عزله وغزو بلده.

هل مكتوب عليناالإختيار بين صدام العراق أو حاكم عسكري أمريكي ؟؟

ولكن الإثنان يعملان أو سيعملان على خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية بقصد أو غير قصد

ولكننا قد نتفق على الدفاع عن الشعب العراقي المسكين الذي عانى وسوف يعاني من جبروت الظلم واللإضطهاد.