وداعا للجماجم...
وداعا للجماجم... أتيه في صحراء الرّوح أرقب نجما خارج المجرّة النّجم يركض خلف نجمة عاشقة... حارقة هو الحبّ حارق كشمس الصّجراء بارد كرغيف الفقراء واحة بين جمر و ماء... أيّها النّجم توقّف نجمتك الغرّاء تركض خلف المستحيل تبحث عن فراشات اللّيل عن ألق الفجر بين الخقول لا الفجر يدركها و لا هي تدرك شمس الأصيل تمتطي اللّيل جموحا خلف نجم المستحيل أيّها النّجم توقّف... و التقط أنفاسك الحرّى تهيّأ للرّحيل وشّ بساط اللّيل بالألق الجميل و اهد الحياري في صحارى الّيل سيغار الفجر منك و تحار في محبّتك العقول غنّ يا نجم الدّجى للسّهارى و الحيارى الحالمين غنّ للطّفل اليتيم ...للعذارى الحالمات للجياع الصّابرين و ارم سهم الكلمات في صميم الصّمت يدعو للصّهيل ليفيق سكّان المقابر ... أيّها النّجم الكبير قل وداعا للجماجم ...و القلوب الخاوية هذه الأوطان تبنيها المحبّة ...و القلوب العامرة و ليصر أهل المقابر ،كلّهم للهاوية سنغنّي ذات يوم للحياة سنغنّي للوطن رغم أهوال الزّمن. 13/12/2006 محمد الصالح الغريسي |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.