|
ضع الكأس وارتح قليلاً ..
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه. فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟ وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم. فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها. جميل جداً أن نستفيد ونتعلم من تجارب الآخرين .. |
إختيار جميل ...بارك الله فيك ونفع به والعبرة أن لا ندع ضغوط الحياة تسيطر علينا فلأنفسنا علينا حقآ (( امانة )) ولنجعلها محطات نستريح فيها ونجدد العزم بعدها للمواصلة بهمة عالية أخي الحبيب : أعظم ما يمكن أن يساعدنا في الإسترخاء وتجديد النشاط والمواصلة هو اليقين والرجوع لرب العالمين إذا أرهقتك هموم الحياة *** ومسّك منها عظيم الـضرر وذقت الأمرّين حتى بكيت *** وضجّ فؤادك حتى انفجر وسدت بوجهك كل الدروب *** وأوشكت تسقط بين الحفر فيمم إلى الله في لهفة *** وبُثّ الشكاة لرب البشر فالإنسان معرض للمصاعب ومحاصر بالهموم ومطلوب منه مواصلة العمل فلنجعل العبادة عادة للإستزاده بالطاعة .... فلعمري أنها أقوى وأعذب محطات الراحة ( وأفوض أمري الى الله , إن الله بصير بالعباد ) |
كل ما زاد الشيء عن الحد انقلب للضد. فبحملنا لاتعابنا ومشاكلنا وهمومنا واوجاعنا في كل وقت فلابد سيأتي اليوم الذي لانستطيع فيه مواصلة حياتنا. "سنهلك". يجب ان نتغلب عليها بالإيمان والاصرار والتحدي وتفويض الأمر لله والتوكل عليه. فمااجمل ان نضع الكأس جانباً ونرتاح فهذا حق النفس علينا. جميل قول الشاعر.. فســـامح ولا تســــتوف حقــك كله .... وأبق فلا يســتوف قط كريم ولا تعد في شيء من الأمر واقتصد .... كلا طرفي قصد الأمور ذميم أخـوي دايم العلو.. شــكراً على هذا الانتقاء الجميل جداً والطرح القيّم . دمت في أحسن حال. |
إقتباس:
ما أجمل ما كتبت أخي غيث .. نعم فهذه الحياة للعمل فكلما اشتدت وتأزمت المواقف فخذ نفساً عميقاً وضع الكأس قليلاً ويمم إلى الله ثم بعدها عد إلى عملك من جديد شكراً لمرورك وتعليقك وبانتظارك :) |
إقتباس:
الشكر لك أختي الفاضلة الشامخة على مرورك وإضافتك الضافية وكم هو جميل أن نشعر أننا بحاجة إلى وضع الكأس قليلاً لأننا حينها ندرك اننا عملنا .. فحق لأنفسنا أن نكافئها .. |
أخى ابو تركى اختيار راق كما عودتنا
دمت بخير :) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.