أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - رئيس الوزراء اسماعيل هنية يثمن دور المعلم

رئيس الوزراء اسماعيل هنية يثمن دور المعلم

غزة - لمراسل القدس الخاص - وجه رئيس الوزراء إسماعيل هنية رسالة الى المعلم الفلسطيني ثمن فيها دوره و جهوده من أجل الوطن ودعاه الى الانتظام بالمسيرة التعليمية .
وقال هنية إن تزامن بداية العام الدراسي مع ارتقاء الشهداء صباح السبت 2-9-2006 في مدينة بيت حانون شمال غزة، يجعلنا نستحضر بأننا ما زلنا في مرحلة التحرر من الاحتلال وأن أصل المشكلة وأساس المعاناة لشعبنا تعود إلى المحتل وعدوانه المتواصل، ما يستوجب حشد الطاقات، وترسيخ التعاون، وتعزيز الحوار الهادئ في وجه هذا الاحتلال الذي لا يفرق بين أحد من أبناء شعبنا.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت صباح السبت من شرق بلدة بيت حانون شمال غزة، بعدما قتلت مسناً وابنه الشاب، واعتقلت اثنين من نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ودمرت عدة بيوت ومزارع للمواطنين..
وتابع في رسالة وجهها إلى المعلم الفلسطيني بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: إنني وفي هذه المناسبة العزيزة وباسم الحكومة والشعب الفلسطيني أشيد بكل المدرسين والمدرسات والمديرين والطلاب والطالبات الذين يسجلون اليوم صفحة جديدة من صفحات المجد، ونعبر عن تقديرنا لجهودهم المباركة في حماية مسيرة العلم والتعلم، ومشاركتهم الكبيرة في تفجير الانتفاضتين في وجه الاحتلال .
وهنأ رئيس الوزراء المعلم الفلسطيني بمناسبة بدء العام الدراسي، معبراً عن سعادته بـ هذه المناسبة الإيمانية والوطنية، التي تعكس حيوية شعبنا الفلسطيني، وقدرته على المواصلة والعطاء في أصعب الظروف وأقساها.
وجاء في الرسالة التي وصل »?0255« نسخة عنها: لقد مَثل المعلم الفلسطيني علامة بارزة في تاريخ شعبنا المرابط، وعاملاً رئيسياً في تشكيل المسيرة الوطنية الفلسطينية، ومحوراً هاماً في محطات النضال والجهاد الفلسطيني، فكان المعلم أستاذاًَ، وكان شهيداً، وكان أسيراً، وكان جريحاً، وكان رافعة للهمم وحارساً للقيم، وإشعاعاً للنور في سنوات الاحتلال المظلمة، بل وتعدى خيره وإشعاعه إلى عالمنا العربي والإسلامي، فكان سفيراً متحركاً في معظم بلدات وشعوبنا العربية.
وعبر هنية عن اعتزاز الحكومة الفلسطينية بالمدرس الفلسطيني وعطائه، والتزامه الشرعي والوطني، الذي كان مثلاً للثبات والصمود والذي شيدّ صروح العلم، وخرّج العلماء في التخصصات كافة، فغد الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب علماً وثقافة ومعرفةً، وهذا ما شكل أهم عناصر الثبات والصمود في وجه الاحتلال، وفي تحدى عوامل التعرية الثقافية والفكرية والوطنية.
ودعا إلى المزيد من العطاء، والصبر والاحتساب، ومضى قائلاً: نحن على يقين بأن الله سيجري الخير على أيديكم، وسيجعل لنا بعد العسر يسراً، ومن هذا الضيق فرجاً ومخرجاً. ولنحافظ على وحدتنا وترابطنا في وجه الحصار الظالم الذي فرضته قوى غاشمة تريد لنا أن نركع وأن نذل.
وتأتي رسالة رئيس الوزراء هنية إلى المعلم الفلسطيني في وقت تفاوت فيه الالتزام بالإضراب الشامل الذي دعا إليه الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين؛ ففي حين شل الإضراب عمل بعض المدارس افتتحت أخرى العام الدراسي الجديد كالمعتاد
http://www.alquds.com/inside.php?opt=2&id=33656