أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   نانسي و"تدمير منزل" / للإعلامي الفلسطيني محمد أبوعبيد (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=62659)

جمال الدين الجزائري 14-05-2007 12:11 PM

نانسي و"تدمير منزل" / للإعلامي الفلسطيني محمد أبوعبيد
 
الفنانة نانسي عجرم طبّقت شهرتها الآفاق العربية بشكل يندر له مثيل, شاء البعض أمْ أبى, سمح لها البعض بدخول بلاده أم رفض . معظم الصغار يرددون اسمها كما الكثير من الكبار. فنانة بهذا الوزن الجماهيري تمسي موئلاً للمعلنين, فتضع في جيدها حبلاً من ذهب, أو تدني على جسدها زي هذا المصمم أو ذاك, وترتوي من مشروب تلك الشركة, طبعاً مقابل جزيل العطاء.


لدينا مشهورة تتمنى مكانتها كلُّ مغمورة. من المفيد لو تستثمر هذه الشهرة جهاتٌ أخرى غير المعلن التجاري أو منتج الأغاني , بموافقة المشهورة, وذلك للتعريف بما لا يعرف حقيقته الكثير, خصوصاً أن الفنانين حالياً باتوا قدوة للكثير ممن هم في عمر الربيع والذين لا يعرف معظمهم من قضاياهم اللهم إلا أسماء دولهم وعواصمها, أو عدد السكان في أحسن الأحوال, من دون أن يعرفوا, مثلا ً, نسبة من هم تحت خط الفقر أو البطالة في بلادهم.

في مدينة ليخانس الإسبانية عرض فنانون أوروبيون مسرحية درامية اسمها "تدمير منزل", تحكي معاناة عائلة فلسطينية ولّدها جدار "الفصل العنصري" الذي بنته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية. وفقا لأقوال القيمين على هذا العمل المسرحي, فإن الهدف تعريف الجمهور الأوروبي بالإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وذلك ضمن مشروع "إكتشف فلسطين". ليس غريبا ً أن يكون "الغربيون" سباقين آونة للكثير من العرب في الدفاع عن بعض القضايا العربية. هناك من دفع حياته ثمنا لهذا الدفاع مثل "راشيل كوري " الصبية الأمريكية, ذات العقدين, التي داستها جرافة إسرائيلية عندما كانت تنتفض ضد هدم منزل فلسطيني كانت ستفترسه الجرافة التي افترستهما معا. ماتت راشيل ولم تنل تكريما ًأقلّه إطلاق اسمها على شارع مهم في مدينة عربية, غير فلسطينية. إن كان هناك شارع رئيسٌ يحمل اسمها, فالمعذرة, وأتمنى أن أعرف أين يقع.

ليس الذي يرى كمن يسمع. من يشاهد جدار الفصل يشعر أن الحرب العالمية الحامية والباردة ما انفك مشتعلاً أتونها بتذكر برلين. ولعل أسئلة كثيرة تخالج من يرى الجدار الذي يصل ارتفاعه إلى ثمانية أمتار , ولم يشطر الأرض الفلسطينية إلى قسمين فقط , بل قسّم بيوتا وساحاتها إلى شطرين. لو أُجري استطلاع للرأي, خصوصاً بين الشباب العربي, بمن فيهم بعض الفلسطينيين, حول ما يعرفونه عن الجدار, قد تفاجئنا النتيجة أن البعض ربما لم يسمع به, أو في أحسن التوقعات قد يكون البعض الآخر يعرف فقط أن هناك جداراً لا أكثر, من دون أن يدرك أهمية المَعاول لهدمه.

التقصير في تعريف الشباب على بعض القضايا ناجم آونةً عن انعدام الآلة الإعلامية الضرورية, وإن وُجدتْ فإن اهتراء لغة الخطاب المستخدمة, وأحياناً تعفنها, يجعل وجود الآلة وانعدامها سيّان, لذلك لا تقع على مسامع الشباب الذين باتوا يستطيبون آلات بديلة منها آلة الفن المستحدثة. لو تغني الفنانة نانسي عجرم, أو مَنْ هُمْ بشهرتها , عن"جدار الفصل", فإن ذلك قد يؤتي أُكُلاً كل حين أفضل من ثمارمعظم الندوات والمؤتمرات وحتى النشرات الإخبارية المشكورة جداً على جهودها المبذولة للتعريف بالمصائب والمناقب, لكن الغزالَ يسبق السلحفاة.
**الإعلامي الفلسطيني بقناة العربية: محمد أبوعبيد

احمد الغنام 15-05-2007 02:36 AM

جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد أبو عبيد على هذا الشعور النبيل والأمر يحتاج إلى بذل الكثير والكثير ،ولكن الطريقة التي ذكرت ليست تجدي بالكثير حيث أن الفن له خصوصيات وله متابعين خاصين وهو غير مألوف عند الغالبية الكبيرة بين الشعوب العربية حتى الشعراء والأدباء وأذكر من إحدى قصائد نزار قباني والتي يقول فيها :بالطبل والمزمار لايحدث انتصار...
فالأمر يحتاج إلى الإخلاص في العمل،بارك الله فيك حسن النية ونبلها....

دايم العلو 15-05-2007 09:08 AM

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ..
هم أرادوا أن ...
ناكل كلما اكلوا
ونشرب كلما شربوا
ونضحك كلما ضحكوا
ونغضب كلما غضبوا..!!!

بل أرادوا لنا أقل من ذلك وللأسف استاطعوا ..
شباب الأمة مغيب عن مايحاك له ويخطط من الأعداء ..

كان الله في عون إخواننا في فلسطين ..

maher 15-05-2007 09:59 AM

جزاك الله خيرا اخي جمال الدين على تذكرتك هذه

و لكني اخالفك

فالممثلون قدس سرهم يحملون رسالة سامية و نبيلة من خلال تقديمهم لعروضهم و أفلامهم

فكيف تريدهم أن ينظروا لقضايا إرهابية :New1:

حسبنا الله و نعم الوكيل

عندي صديق لي
كلما تحدثنا في مثل هذا الموضوع
يقول لي و أستغفر الله العظيم
أنهم لو نطقوا بالشهادة لدخلوا الجنة قبلنا
استغفر الله العظيم
هو طبعا يريد بذلك تعبيرا مجازيا
و مقصده أنهم يطبقون في حياتهم و معاملاتهم بعض التعاليم إسلامية
و لكن لا يسوؤهم إلا العهر و الفجور و عدم التوحيد

لا حول و لا قوة إلا بالله

شكرا أخي

يتيم الشعر 16-05-2007 02:50 AM

أخي جمال الدين

مشكور على الموضوع الهام ، وحقيقةً في عالمنا العربي توجد قلة من المشهورين اعتنت بتقديم واجبها تجاه المجتمع وتجاه القضايا القومية ..

وتكريم الفتاة الأمريكية التي داستها جرافات الاحتلال يفترض أن يكون مسألة بدهية لكن لا أظن أنها ستلقى ذلك التكريم لأننا عرنا عقلية المسؤول العربي وخوفه من فتح باب عليه ، فسيأتيه من يطالبه بتسمية شارع آخر باسم آيات الأخرس وغيرها ، وحينا لن يكون بمقدوره ذلك ..

كونزيت 16-05-2007 06:17 PM

وما النصر إلا من عند الله

فكيف له أن يأتي عن طريق التافهين أعداء الأخلاق والدين .

لا تجعلوا الشيطان يلبس عليكم الأمور


أما عن الفتاة الأمريكية التي دهستها جرافة الإحتلال فدماء أهلنا في فلسطين تنسينا دمها الذي سفك .



اللهم رحمتك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.