أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   صـــــــــرعـــــــــات فـــــي عــصـــــــر العــــولـمــــــة . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=39073)

صقر الامارات 13-04-2004 05:24 PM

صـــــــــرعـــــــــات فـــــي عــصـــــــر العــــولـمــــــة .
 
# صــرعــات فــي عـصــر العــولمــة .





من قديم الزمان يسعى الإنسان دائباً إلى التطور ، لأنه نامـوس الطبيعة ، مثلما حـدث مع " داروين " ونظريته " أصل الأنـواع " التي تقر بتطور شكل الإنسان تدريجياً وصـولاً إلى مظهره الحالي كتصور ابتدعته النظرية ، لكننا كمسلمين نؤمن بما جاء في القرآن الكريم ، لأنه يقطع الشك بااليقين حين يقول: { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } ، وعلى هذا ، فلا نستطيع أن ننكر القرآن لنصدق أي كلام غيره ، وإذا كانت نظرية داروين صحيحة فلماذا لا يتطور الناس في أشكالهم الآن بحكم سنة الطبيعة ؟ سؤال نتركه لرجالات العلم .

والحقيقة أننا في سعينا إلى التطور أضعنا الطريق ، فهل من تطور مأمول إذا سقطت الأخلاقيات صريعة لشطحات علمية شـاذة تغير واقعاً جميلاً نظيفاً تعارف عليه الناس زمناً طويلاً ؟

آخر صرعة تفيد بأن نساء المستقبل لسن في حاجة إلى رجال ، لأن المرأة ستسيطر على المجتمع وبيدها مفاتيح الأعمال والأموال ، وأنها تستطيع أن تكون أمـاً متى شاءت لا سيما أن العمل والأمومة لا يتفقان ! ذلك بأن الطب الحديث توصل إلى استخلاص النطف وتجميدها لإستعمالها وقت لحاجة ، معنى ذلك أن الأجيال القادمة ستكون هجينة غير شرعية .. فأي هـوان يـراد باالبشرية حين يتربع العلم على العرش بلا منازع ؟

فـي الغرب تجاوز المجتمع كل الحدود ، فما عاد الزواج هو الوسيلة الوحيدة لإنجاب الأطفال .. هذا إذا أخذنا في الإعتبار أن مفهوم العائلة تلاشـى وأصبحت الفردية سمة بارزة جداً حيث يعيش كل بمفرده في بيوت كأنها علب الكبريت ، مسايرة لعصر السرعة .

وإذا انتفت الحاجة إلى رجل بهدف الزواج وتكوين عائلة بهجتها الأطفال ، فإن المرأة خارج هذا الإطـار ستستخدم فقط لأداء وظيفتها البيولوجية كماكينة تفريخ بغض النظر عن أمومتها ، وهذا يشينها ، فلا تسعد بصيرورتها أمـاً باالحـس الفطــري ، لأنها وسيلة لتبرير غاية ، فهي تؤجر رحمها ، أي تبيع الجنين لغيرها ، كما نستأجر بيتاً ونقول أمه بيتنا ولكنه في حقيقته ملك لصاحبه .

وإذا اشتريت الأمومة وبيعت ، صارت سلعة ، ينطبق عليها قانون العرض والطلب وتفقد القدسية والطهـر والرحمة ، وهي صفاتها الأساسية ، وإذا هانت إلى هذه الدرجة ، فلنقرأ على الأجيال الصاعدة السلام ، هذا إذا صعدت أصـلاً .

إن المرأة الحقيقية تريد حريتها وحقوقها مستوفاة في مجتمع متوازن مع الرجل ، وبئس الحرية في مملكة أعضاؤها من النساء من دون الرجال .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.