أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   رفــعــــــــــة الــتـــــــــواضـــــــــــع . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=36771)

صقر الامارات 05-12-2003 12:57 AM

رفــعــــــــــة الــتـــــــــواضـــــــــــع .
 
# رفـعــة التــواضـــع:



التواضع خلق كريم يزيد صاحبه رفعة وعزاً ، ويحببه إلى قلوب الآخرين ، ومن تواضع لله رفعه ، ومن تكبر على الله أو على عباده أذله ووضعه ، قال الله تعالى: { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً ، إن الله لا يحب كل مختال فخور } .

وقال صلى الله عليه وسلم: [ إن الله أوصى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ] .

وبينما كان المهلب يتبختر في جبته قال له أحدهم: هذه مشية يبغضها الله ورسوله ، فقال له المهلب: أما تعرفني ؟ فقال: بل أعرفك .. أوّلك نطفة مزدة ، وآخرك جيفة قذرة ، وأنت بين ذلك تحمل العذرة ، فمضى المهلب وترك مشيته .

ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " يحشر المتكبرون أمثال الذر يطأهم الكبير والصغير " ، وللكبر مظاهر منها: الترفع عن مجالسة الفقراء والمساكين ، ومخاطبة الناس باستعلاء ، والرغبة في التكريم والتعظيم ، والإستخفاف بحديث الآخرين وعدم النظر إليهم ، وحب المدح والثناء ، وكراهية النصيحة ، والغرور بما عنده من علم ، وارتداء الغريب من اللباس ، والبطش باالآخرين ظلماً وعدواناً ، والرغبة بأن يتبعه الناس ، وحب الجلوس في صدر المجلس ، والغضب إذا لم يقف أحد له ، والتفاخر بما عنده من أنساب وجاه ومنصب وجمال وكثرة الأنصار ، وكراهية مقاطعة الحديث وتعمد الجلوس في مكان مرتفع !

وللكبر أسباب منها: العلم الذي لا يصاحبه تقوى ، والعبادة التي تفتقد العلم والخشية ، أما علاجه: فبتقوى الله ومعرفة حقيقة النفس .

وتذكر ما عند الله من الأجر للمتواضعين ، والإبتعاد عن الحسد والرياء والحقد والعجب ، ومجالسة الفقراء والمساكين والمسح على رأس اليتيم ، والخوف من انتقام الله من المتكبرين ، والإمتناع عن مدح الذات ، والإنشغال باالعمل الصالح ، والتفكير في ضعف الإنسان وقربه من الموت .

الوافـــــي 05-12-2003 01:32 PM

أخي / صقر الإمارات

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الذي نحن بأشدّ الحاجة له اليوم ليكون فينا
وما أحوجنا لذلك ، لنجعل من سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لنا قدوة نتبع خطواته
وقد جعل الشيخ / سعود الشريم ( التواضع ) موضوعاً لإحدى خطبه بالمسجد الحرام وقد جاء فيها :- لقد تكلم في التواضع أهل العلم والحكمة وأجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم مبينين ماله وما عليه، بالأدلة الشرعية، فجعلوا منه التواضع المحمود والتواضع المذموم، فكان من التواضع المحمود أن يترك المرء التطاول على عباد الله والترفع عليهم والإزراء بهم حتى مع وقوع الخطأ عليه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً)) [رواه مسلم].

ومن ذلك أيضاً التواضع للدين والاستسلام لشرع الله بحيث لا يعارضه المرء بمعقول ولا رأي ولا هوى، ولا يتهم للدين دليلاً صحيحاً.

وأن ينقاد لما جاء به خاتم الرسل ، وأن تعبد الله وفق ما أمرك به، وأن لا يكون الباعث على ذلك داعي العادة، وأن لا ترى لنفسك على الله حقاً لأجل عمل عملته، وإنما تعلم أنك ترجو رحمته وتخشى عذابه، وإنك لن تدخل الجنة بعملك، وإنما برحمته لك.

كما أن من التواضع المحمود أيضاً أن تترك الشهوات المباحة، والملذات الكمالية احتساباً لله وتواضعاً بعد التمكن منها والاقتدار عليها، دون أن توصف ببخل أو طمع أو شح، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)) [رواه أحمد والترمذي].

ومما يزيد الأمر وضوحاً أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن المتواضع حقيقة هو المقتدر على الشيء لا العاجز عن تحصيله، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك، إن حجزته لتساوى الكعبة [أي موضع شد الإزار] فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت نبياً عبداً، وإن شئت نبياً ملكاً، فنظرت إلى جبريل –عليه السلام– فأشار إلى أن ضع نفسك فقلت: نبياً عبداً)) [رواه أبو يعلى والطبراني بسند حسن].

أما التواضع المذموم –يا رعاكم الله– فهو التواضع أمام نصرة دين الله سبحانه، والذي يسبب التخاذل وهجر النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والخنوع أمام الباطل والبعد عن نصرة الظالم والمظلوم، حتى يكون من هذه حاله: كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً.

كما أن من التواضع المذموم: تواضع المرء لصاحب الدنيا والجاه والنسب؛ رغبة في شيء مما عنده حتى يصبح عالة أمام المغريات فيفتن بها.

وحاصل الأمر –عباد الله – أن التواضع من أعظم ما يتخلق به المرء فهو جامع الأخلاق وأسها، بل ما من خلق في الإسلام إلا وللتواضع منه نصيب، فبه يزول الكبر، وينشرح الصدر، ويعم الإيثار، وتزول القسوة والأنانية والتشفي وحب الذات، وهلم جرّ.

إنتهى كلامه جزاه الله خيرا ، وشكرا لك أخي الكريم على ما كتبت

تحياتي

:)

دايم العلو 05-12-2003 01:49 PM

جزاك الله خيرا أخي صقر الإمارات

فعلاً من تواضع لله رفعه
اسأل الله ان يرفع مقامنا جميعاً في دار كرامته

ابو رائد 07-12-2003 01:00 AM

من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم

عن أنس رضي الله عنه قال: " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لِما يعلمون من كراهيته لذلك "، رواه أحمد والترمذي بسند صحيح.

"كان يزور الأنصار، ويُسَلِّم على صبيانهم ، و يمسح رؤوسهم "، حديث صحيح رواه النسائي.

وكان عليه الصلاة والسلام يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم. وكان يجلس على الأرض و يأكل على الأرض ويجيب دعوة العبد، كما كان يدعى إلى خبز الشعير فيجيب.

عن أنس رضي الله عنه قال: " كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تُسبَق أو لا تكاد تُسبَق، فجاء أعرابي على قعود له (أي جمل) فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: "حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه "، رواه البخاري.



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.