ماهي حقيقة الانتفاضة وهل ( الموساد ) تقودها ..؟
 

رغم أنني اؤمن إيمانا تاما بقدرة الشعوب على التحرر وأنها تمتلك قرارها بيدها وأن الله مع الصابرين وسينصر عباده المخلصين .. واؤمن كذلك بأن الشعوب تستطيع فرض قرارها وتحقيق رغباتها اذا ارادت الحياة (( انطلاقا من رؤية أبي القاسم الشابي )) في قصيدته الشهيرة ..
إلا أنه يساورني أحيانا بعض الشك (( وهذا اكتسبناه )) من ممارسات دول الاستخبارات وعجائب الساسة الذين قد يزيلون بلدا من الوجود من أجل تمرير قرار استراتيجي ونعرف أن دول الاستخبارات لاتعرف قيما ولا تستند الى أخلاقيات البشر في أعمالها وافعالها وقوانينها .. أقول أنه يساورني الشك أحيانا ان الانتفاضة الفلسطينية بشهدائها الفلسطينيين ... وضحاياها غير المأسوف عليهم من الجانب اليهودي إنما تجيء لصالح تكريس أهمية ( السلام ) و ( الأمن ) على الجانبين سواء الفلسطيني ومن ورائه الاسلامي .. او الاسرائيلي ومن ورائه اليهودي .. وأعتقد غير جازم بذلك أن ( السي آي إيه والموساد ) وقد يكون معهما مشارك من استخباراتنا في عملية غسيل المخ هذه التي ترمي الى اقناع الطرفين عبر ( انهار الدم ) بأن السلام خيار لابد منه لوقف هذا النزيف وانه مامن بد ولا مهرب ولا مخرج الا بالسلام ووفق اشتراطات الاسرائيليين .. وأظن ان هؤلاء القتلى في الجانب الاسرائيلي انما هم ( ضحايا ) السلام الذين يقدمهم الكيان الاسرائيلي بين يدي القضية الأسمى من وجهة نظرهم من أجل غد مشرق مع ( الأخوة العرب ) ونعلم ان المستفيد من أي تطبيع في النهاية هو هذا الكيان السرطاني الذي لديه كل الصناعات التقنية والحربية واليدوية ويحتاج فقط الى عمالة رخيصة وسوق كبير وكلها متوفرة لدى العرب ... أقول وأكرر ان الموساد يدير المعركة في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى في حدود 48 م ليقنع المتشددين والمستوطنين بأن السلام ضرورة حتمية وملحة .. وإلا فإن خبرات الأمن الفلسطيني أوالأردني او المصري او السوري أوالعربي عموما كفيلة بقمع أي انتفاضة مهما كانت .. فكيف بالأمن الاسرائيلي ...

كلامي هذا لاينفي توافر الروح الايمانية والجهادية لدى أخوتنا الفلسطينيين ولا يقلل من قيمة عطائهم وجهادهم وبذلهم للنفس والنفيس من أجل الوطن والمقدسات .. ولكنني أرى كذلك انها وافقت تسهيلات من قبل الاسرائيليين وسوف نرى أن هذه الانتفاضة ستقمع متى أراد عرفات ذلك .. وعرفات يريد متى أرادت امريكا ذلك وأمريكا تريد متى أرادت اسرائيل ذلك .. واسرائيل تديرها الموساد ... فهل هذا يعني ان الموساد تقود الانتفاضة الفلسطينية ؟

يا أباتشي
{شكلنا خربطنا نبلّشْ}
يعني ما وجد هؤلاء الأوغاد غير هالطريقة لفرض السلام .......... من سيمنعهم
من منع السادات عندما وقع على السلام
ومن منع مبارك من الاستمرار
ومن منع عرفات من التوقيع
ومن منع الأردن من التوقيع
ومن من قطر وموريتانيا ...........ز والقائمة تطول وكانت ستطول أكثر لولا الإنتفاضة


ألا ترى أن ما كتبته يقلب الحقائق رأسا على عقب ؟؟؟؟؟؟؟؟:confused: :confused: :confused: :confused: :confused:

أخوي الكريمين ...
واقعي ....ميثلوني في الشتات

في البدء أشكركم على حضوركم .. اما بخصوص نوايا عامة الفلسطينيين من أبناء الشعب فلا أحد يستطيع أن يشكك في صدقهم وحماسهم وجهادهم ونضالهم .. ومن غير الممكن ان يزايد عليهم أحد في ذلك هذه حقيقة ... ولكن في الجانب الآخر ( كل ) واقول كل على الاطلاق الشعوب العربية مغلوبة على أمرها وتدار بالريموت كنترول .. هذه حقيقة أيضا ويمارس الحكام السطو على وعينا متى أرادوا عندما يريدون اسرائيل العدو فسوف تصبح عدوا وعندما يريدونها الصديق فسوف تصبح الصديق وفيما بين الدول العربية لدى هؤلاء الحكام القدرة على استعداء الشعوب على بعضها وبث الفرقة في بيان ( تلفزيوني ) .. يا أصدقائي يجب ان نعي ما يحاك لنا ...
هل يستطيع أحدكما ان يقول لي لماذا سميت ( الانتفاضة ) هل هي انتفاضة طائر يموت ... لماذا لم تسمى الأشياء بإسمها .. جهاد مثلا لماذا يقال انتفاضة لأنها تعنى فيما تعنيه انه ( وقتية ) ..

أخي واقعي فيما يخص الإسم .. فهي آلة او اداة .. مثلها مثل الكلاشينكوف والمسدس لما استخدمت له .. هل نحن نصنع شيئا منها كلها نستوردها .. ولقد قمت بالتسجيل في المنتديات ابان اشتداد الانتفاضة او ما أسميها الحركة الجهادية .. وكانت الأباتشي تقصف بشدة فتمنيت لو كانت معي وحدة ولهذا اخترت الاسم لأقصف بالكيبورد والقلم باتجاه الوعي ..
وشكرا لكما

أخي الكريم الأناتشي
نعم للأسماء أهميتها ولو أن المضمون هو الأساس الذي يحاسب عليه الله
ثم
ما المعنى اللغوي للإنتفاضة ؟؟؟
هي من انتفض ذات الأصل الثلاثي نفض بمعنى نزع بقوة وعنف
وانتفض بوزن افتعل تعني المشاركة
وهذا ما يجعل معنى الانتفاضة هو نزع الاحتلال ورفضه بقوة الجماهير وهذا ما يعبر عن حقيقة بداياتها عام 1987
أما من سماها بذلك ولماذا ؟؟؟
فليس لدي وقائع ثابته ولكني أجتهد رأيي فأقول : كان للإعلام العربي والعالمي دور في ذلك عندما وصف واقعها في ساعاتها الأولى عندما خرجت الجماهير بعفوية من الجامعة الإسلامية بغزة لتحتج على دهس عدد من الفلسطينيين من قبل مستوطن ، وقد تتابعت الاحتجاجات ورعتها التنظيمات الإسلامية مبكرا وغير الإسلامية لاحقا وتابع الجميع وصف نشاطهم بالإنتفاضة ليصبح الاسم مصطلحا نقل كما هو لكل لغات العالم دون ترجمة
أما لماذا تابعوا التسمية في بياناتهم لتصل لهذا الحد (مصطلح عالمي) فله أسباب وجيهة أهمها :
مراعاة التدرج في الأسلوب فهي غطاء جمع كل المراحل بذكاء
عدم لفت نظر اليهود للمراحل القادمة لتجنب إجهاضها قبل أوانها
عدم استعداء العالم باستعمال تسميات معروفة يعاديها أعداء الإسلام وذلك تمهيدا لخوض الحرب الإعلامية التي نجحت الانتفاضة الأولى بها على مستوى العالم وخذلت عنها
فصل الأجنحة العسكرية عن الأجنحة السياسية ...... فالإنتفاضة نشاط سياسي شعبي له زخم ويعتمد على العدد ......... أما المقاومة والجهاد والعمليات العسكرية فلها نوعية رجال قليلة العدد ولكنها صلبة المراس معدة إعدادا خاصا وهي الأجنحة العسكرية للتنظيمات .......... وبهذا فقد نجح الفلسطينيون في فرض نوع من الخطوط الحمراء على العدو لتجنيب الأهل (والزخم الجماهيري) ضربات العدو ، كما أنهم نجحوا ألى حد كبير في حصر المواجهات المسلحة مه هؤلاء المؤهلين والمعدين لذلك ، ووصلوا لحد اختيار ساحة حربهم وتوقيت مكانها
وهذا ما يحاول شارون تجاوزهبعملياته الأخيرة ...... ولكنها ستكون وبالا عليه بإذن الله
" إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"

أما موضوع الطائر الذبيح الذي ينتفض فدعه جانبا ....... ودع جانبا تفسير كل شيئ حسب نظرية المؤامرة .......... فما زال في الأمة رجال وما زالت الأمهات تلد الرجال
" الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين يقاتلون عدوهم لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم . قالوا : يا رسول الله أين؟
قال : في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"