أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   انظروا الى هذا السخيف كيف يفكر (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=65047)

بيلسان 04-09-2007 01:41 AM

انظروا الى هذا السخيف كيف يفكر
 
[center]طبعا انا ضد الكلام المدرج ادناه...لكنني احببت ان تنظروا كيف يفكر الاخرون ...


[font="Courier New"][color="Navy"]

النظام السعودي: لغز لا يفهم
نفسه، فكيف سيفهم العالم؟
فرانسوا باسيلي

هل ثمة جيل سعودي جديد مدرك لذاته يستطيع التخلص من التناقضات والصفقة بين السلطة والسلفية فيقدم لنفسه ولمجتمعه رؤية جديدة جديرة بموقع السعودية التاريخي ومركزها ومواردها
وإمكاناتها؟
حين أكتب عن النظام السعودي لا أكتب عن دولة ومجتمع سمعت عنهما من بعيد، وإنما أكتب عن دولة ومجتمع عايشتهما وعرفتهما عن قرب. فقد أقمت في السعودية سبع سنوات كاملة أعمل مع شركة بكتل مديرا لقسم الترجمة ثم مديرا للمشروعات التجارية في مشروع الجبيل، الذي كان
في نهاية السبعينات وإلى منتصف الثمانينات يعد أكبر مشروع هندسي في العالم بميزانية عشرين بليونا من الدولارات. وقد أتاح لي ذلك أن أعايش فترة هامة من فترات تطور المجتمع
السعودي المعاصر، وأن أشاهد عن كثب الكثير من بوادر الأمل التي كانت تلمع في عيون شبابه، جنبا الى جنب عوامل الإحباط التي كانت تسارع الى إجهاض هذه البوادر قبل أن تتمكن من أن ترى النور. حتى وصل الحال الى ما هو عليه اليوم من وضع كارثي مأساوي تقود فيه السعودية - دولة ومجتمعا - الحركة الوهابية التي أخرجت للعالم أكبر حركة إرهابية عالمية بزعامة شيخ سعودي من عائلة سعودية مرموقة: بن لادن. فماذا حدث؟ كيف وصل الأمر بنظام كان يستثمر موارده الهائلة في مثل هذه المشروعات العمرانية المدنية الجبارة الواعدة ومنها أكبر مشروع هندسي عمراني في العالم - في تحالف مع كبري الشركات الأميركية وصداقة مع الإدارات الأميركية المتلاحقة - كيف وصل به الأمر الى أن يصبح فجأة الأب الروحي الأكبر لمفهوم "الجهاد" لحركات الإسلام السياسي بدءا من الطالبان وانتهاء بالقاعدة؟ كيف تتحول وعود الحداثة والمدنية التي كان يمثلها بالفعل مشروع الجبيل الذي عملت به الى "ردَة" حضارية تنتهي بقيام السعودية بدور الرائد للرجعية الثقافية في العالمين العربي والإسلامي؟ هذا التساؤل المحير، والتناقضات التي يكشفها، هي بعض جوانب ذلك "اللغز" الذي يمثله النظام السعودي، وهو لغز خفي على أصحابه أنفسهم، فهم لا يدركون ماهيته ولا ما الذي أوقعهم فيه. وبه تظل السعودية لغزا يصعب على العالم فهمه، ويصعب
عليه هو نفسه فهم العالم.

النظام – اللغز

لعل أسهل وأوضح مظاهر اللغز السعودي هي تلك المتفردات التي ينفرد بها هذا النظام (الدولة والمجتمع معا) عن بقيةدول ومجتمعات العالم. فالمجتمع السعودي ما زال هو أشد مجتمعات البشر انغلاقا على الذات واختلافا عن الآخرين. فالسعودية هي الدولة الوحيدة على الأرض التي ما تزال المرأة فيها ممنوعة من قيادة سيارة! وهذا التفرد -على بساطته – مذهل في الواقع. فكيف يبرر نظام لنفسه مثل هذا الشذوذ عن المجتمع البشري؟ هل المرأة السعودية هي وحدها دون نساء العالمين التي لا يمكن الوثوق بها؟ هل الرجل السعودي دون سائر رجال البشر هو وحده الذي لا يستطيع تحمل رؤية امرأة تقود سيارة؟ هل المجتمع السعودي – دون مجتمعات الأرض جميعها
– هو وحده الذي أكتشف فضيلة أن تكون المرأة "مقودة" لا "قائدة" لسيارة خاصة!

كذلك لا يوجد مجتمع آخر على الأرض يهيم في طرقاته رجال منفرون مكفهرون يلوحون
بعصي وخرزانات يضربون من يصادفونهم على الطريق من البشر كأنهم حيوانات دابة –
وهم يصيحون "الصلاة يا ولد"! هذا بينما يتهادى سفراء وأمراء وأميرات هذا المجتمع في عواصم الغرب في أحدث الأزياء وأكثرها عصرية وأناقة وثراء.فكيف تكون القطيعة كاملة هكذا بين هؤلاء السفراء الأمراء ومجتمعاتهم؟ كيف يمكن للإنسان أن يعيش في عالمين مختلفين،
وعصرين مختلفين – في نفس اللحظة؟

كذلك لا يوجد نظام (دولة ومجتمع معا)آخر على الأرض يتلفح بأردية التدين والإيمان والسلفية في جانبه الوهابي الذي يحكمه داخليا ويصدره الى الآخرين عن طريق آلاف المساجد والدعاة التي
ينشرها في أنحاء الأرض بينما يسيطر رجال التجارة والمال من هذا المجتمع على قنوات الإعلام الفضائية والورقية والإلكترونية التي تقود مظاهر التحرر الى حد الابتذال مع تقليد ببغائي لمظاهر
– وليس لجوهر – الحداثة الغربية،مقدمين ثقافة هي مسخ مشوه. فلا هي عربية ولا
هي غربية إذ افتقدت عطاء الإبداع الحقيقي الذي لا يندلع إلا من الروح الأصيلة
للبشر في حياتهم اليومية على أرض موطنهم بكل ما في ذلك من تاريخ وثقافة وتميز وخصوصية، وهو ما فعله مبدع مثل نجيب محفوظ الذي خطف الأنظار العالمية لاستنباطه الروح المصرية المحلية الأصيلة. والسؤال هو لماذا لا يركز هؤلاء
الرواد السعوديون جهودهم على تحديث بلدهم ومجتمعهم السعـودي أولا؟ لماذا يتركون أهلهم وأنباء جلدتهم ويخاطبون الآخرين؟ ما هذا التناقض – الذي يشي بفقدان المصداقية – بين الإعلام السعودي (والتليفزيون السعودي نموذجاً) وبين إعلام السعوديين في قنواتهم الفضائيةوالإلكترونية؟

إن هذه التناقضات والتشوهات في المشهدالسعودي الحالي والتي يراها ويعرفها الجميع حينما يحدقون في اللغز السعودي من المنظار العربي تأخذ لدى المشاهدين في الغرب موقفا مشابها لذلك الذي وقفه كورتين وينزر، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط في عهد ريغان، والذي عبر
عنه في مقاله بمجلة ميدل إيست مونيتر عدد يونيو/يوليو 2007 بعنوان "السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية السنية" والذي قال فيه أنه على الرغم من النجاح الذي حققته الولايات المتحدة حتى الآن في تدمير البنية التحتية لتنظيم القاعدة وشبكاتها الإرهابية إلا أن عملية التفريخ الأيديولوجي "للقاعدة ما يزال مستمرا على المستوي العالمي. وإن جهود أميركا لمواجهتها تظل قاصرة لأن مركز دعمها الأيديولوجي والمالي هو السعودية التي تقيم فيها العائلة الملكية الموالية للغرب ولسنوات طويلة تحالفا مع الوهابية الإسلامية، كما تحرص على تمويل انتشار الوهابية الى بلدان العالم بما فيها الولايات المتحدة، وإن إدارة الرئيس جورج بوش لم تبذل الجهد اللازم لمجابهة هذا الانتشار بسبب اعتمادها النفط السعودي والخوف من عدم استقرار المملكة والاعتقاد بأن دعم
أميركا للديمقراطية سيكون كافيا لمواجهة التطرف الديني."

ويستعرض وينزر تاريخ نشأة الحركةالوهابية ودور الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مزج قوة الدولة بالعقيدة في إطارالخلافة الإسلامية مشيراً الى العام 1744م كبداية لنشوء التحالف التاريخي بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآل سعود والذي مكن الأخير من بسط نفوذه، مقابل دعمه
لأتباع عبد الوهاب في رسالتهم لتطهير الأرض من الكفار. وبعد قيام المملكة العربية السعودية في
العام 1932م منح رجال الدين الوهابيون اليد الطولي في إدارة الشئون الدينيةوالتعليمية. وظلت الوهابية محصورة في الجزيرة العربية حتى الستينات من القرن الماضي عندما نزح إليها عدد من
الأخوان المسلمين من أتباع سيد قطب هرباً من بطش نظام جمال عبدالناصر ونشأ
حينذاك التحالف السلفي – الوهابي وتبنيه "الجهاد" ضد الحكومات العلمانية
"الكافرة".

هكذا أصبحت مراكز الفكر والبحث في الغرب تفهم العلاقة بين آل سعود والوهابية ربما بدرجة أكبر مما يعيها الكثيرون من السعوديين أنفسهم. وقد ظهرت بعد إلحادي عشر من سبتمبرمقالات وأبحاث وكتب عديدة عن السعودية ونظامها وعن الأسرة المالكة وعن الوهابية في محاولة لفهم هذا المجتمع الذي صدَر للغرب تنظيم القاعدة وحقق ضربةالبرجين في نيويورك والبنتاجون في واشنطن
العاصمة. بينما لا نعرف عن دراسات مشابهة صدرت بالعربية!

بيلسان 04-09-2007 01:51 AM


الفريضة الغائبة
إن "الفريضة الغائبة" الحقيقية الجديرة بالاعتبار لدى مسلمي اليوم هي فريضة
"عصرنة الإسلام"، أي تحديث أساليب فهمه والاجتهاد في تفسيره وترشيد المسلم لمعايشة العصر، وحينما كنت في عملي بالسعودية في نهايات السبعينات تصورت أن السعودية مؤهلة للعب دور ريادي وقيادي نحو تأدية هذه الفريضة الغائبة، فقد بدا من اهتمامها الكبير بمشاريع
التصنيع والتعمير أن لديها رؤية مستقبلية تستشرف ما بعد النفط، وأنها قد قررت استثمار مواردها المالية الهائلة في ذلك الوقت في تحقيق تلك الرؤية المستقبلية. وكانت اللحظة العربية والعالمية مهيأة لكي تلعب السعودية دوراً رياديا حضاريا مثيرا إذا ما اختارت ذلك. فقد منحها
قرار الملك فيصل استخدام سلاح النفط لمساندة مصر وسوريا في حرب 73 فائضا هائلا من المال كان يتدفق على خزائنها بمعدل أكثر بكثير من معدلات قدرتها على صرفه. فكان ذلك القرار ضربة حجر أصابت عصفورين في نفس الوقت، إذ أوقع على الغرب ضغطا هائلا للإسراع في إنهاء الحرب
وهو ما حدث فعلا – فيما زاد من سعر النفط أربعة أضعاف محققا للسعودية وكل دول
الخليج إيرادات هائلة منذ تلك اللحظة وحتى اليوم. وبالإضافة الى هذا كله ارتفعت المكانة العربية للمملكةالسعودية بتلك الضربة بشكل كبير. إذ منحتها مكانة سياسية واقتصادية مضاعفة. وراحت السعودية على أثر ذلك تنكب على إنجاز مشاريع عمرانية واقتصادية ضخمة بشكل بالغ السرعة، وتدفق العمال والفنيون من كل قطر عربي - خاصة من دول الجوار مصر والسودان والأردن وسوريا –للعمل بالسعودية، مما أحدث تغييراً في مجتمعات هذه الدول عندما كان هؤلاء يعودون الى بلادهم محملين ليس فقط بالأموال ولكن أيضا بالفكر الوهابي
وممارساته المتشددة مثل فرض الصلوات على الجميع وإيقاف كافة أنشطة الحياة
لاداءها وتحجيب أو تنقيب المرأة وإعادتها الى البيت وحجبها عن أعين الغرباءواللجوء للفتاوى وتحكيم رجال الدين في كل أمور الدنيا وتحويل المجتمع الى حفلةزار دائمة الهياج والصخب الديني. وكان لابد مع حالة الالتهاب الديني هذه أن يتراجع كل شيء آخر في المجتمع.
فذبلت الأنشطة الفنية والفكريةوالإعلامية والثقافية والعلمية وكافة أوجه الإبداع البشري الذي يخمده المتزمتون الذين هم بطبعهم خاملون فقراء الموهبة – لصالح ارتفاع الصخب الديني على دقات
طبول حفلة الزار القائمة أبدا في الشوارع والمكاتب والمحال التجارية وكافة
الأماكن العامة. وهذا ما كان وما يزال قائما في السعودية. وهكذا صدَرت السعودية فكرتها الوهابية الى المجتمعات العربية الأخرى، ووجدت في تنظيمات الإخوان المسلمين القائمة بهذه المجتمعات أعظم حليف وسند لها في نشر دعوتها السلفيةالمتشددة ونجحت في ذلك نجاحا عظيما في وجود
حكومات ضعيفة بينها وبين شعوبها قطيعة في معظم هذه الدول. بدلاً من قيادة نهضة عربية جديدة بما تملك من مكانة روحية واقتصادية وسياسية انتهت السعودية الى قيادة ردَة حضارية هائلة تحت مسمى الصحوة الإسلامية – ارتفعت فيها رايات الوهابية السلفيةوتراجعت رايات النهضة العربية بمضامينها القومية والعلمانية والمدنية وأفكارهاالتحررية واللبرالية بمختلف تنويعاتها.
ربما يقول البعض أن انتظار قيام السعودية بدور ريادي نهضوي هو أمر رومانسي وغير معقول. فمجتمعها البدوي غير مؤهل لمثل هذا الدور وفاقد الشيء لا يعطيه،
وأعترف أنه ربما كان في موقفي ذاك رومانسية غير مبررة ولعل دافعي كان الرغبة
المتلهفة في رؤية نهضة جديدة في المنطقة ليس بالضرورة أن تكون مصرية. فالنهضة في أي بقعة عربية لها أن تنتشل معها بقية البقاع والأطراف. وكان لضخامة الحركة العمرانية في السعودية والتي كنت مشاركا فعليا في تحقيقها في موقعي كمدير للمشروعات التجارية لمشروع الجبيل كجزء من إدارة شركة بكتل، ما يجعلني أسترسل على ذلك النحو الرومانسي. ولكن ما كان يجعل ذلك محفوفا بالشكوك أنني لم ألمح أي مظهر من مظاهر النهضة الثقافية الفكرية التي كانت ضرورية لمصاحبة الحركة العمرانية الاقتصادية. ففي النهاية لا يملك المال وحده أن يصنع حضارة ولكنه يحتاج الى توهج فكري وتحرر إبداعي يفجر الطاقات والمواهب الكامنة في الشباب لكي ينطلق خالقا ومبدعا ومشيدا، زارعا وصانعا ومبتكرا، مفكراً ومعبراً ومعلما، وهذا لم يحدث، ولم يبدُ أن مثل
هذه الرؤية كانت لدى القيادة السعودية، التي لم تظهر اهتماما سوي بإرساءالبنية التحتية من طرق وموانئ ومدن ومبان، دون التفاف الى أهمية بناء البنية التحتية الإنسانية عن طريق الانفتاح
الثقافي والفكري والفني.

بيلسان 04-09-2007 01:55 AM

يتبع
 
السعودية والناصرية

يقدم البعض تبريرا لنكوص السعودية عن وعد النهضة الشاملة بظهور الثورة
الإسلامية في إيران وما شكل هذا من تهديد مباشر للمملكة، واضطرها الى الدخول في سباق لأثبات جدارتها بحمل لواءالصحوة الإسلامية ولذلك تخلت عن أحلامها النهضوية التحررية وانجرفت في مزايدة ضد إيران على من منهما صاحب الهوية الإسلامية الأكثر نقاء وأصولية وسلفية.ولكن هذا العذر هو أقبح من الذنب. وقد كان يمكن للسعودية، لو امتلكت الرؤية
الحضارية التاريخية والمستقبلية الصحيحة المتوثبة، أن تختار الخيار النقيض،
فتكون هي رائدة التحرر الإسلامي والعصرنة الإسلامية في مواجهة نظام إيراني يمنح آيات الله مكانة وسلطة فوق بشرية جاء الإسلام بتعاليم واضحة تنهي عنها. وقد كان يمكن للسعودية أن تنتهز هذه الفرصة لانتزاع دور قيادي روحي واصلاحي معا بأن تواكب النقلة العمرانية بنقلة موازية
لتحديث الوهابية وتحرير رؤيتها المتشددة. ولكن كان ذلك سيتطلب مواجهة مع أركان الوهابية وجماعة الأمر بالمعروف المتسلطة على رقاب العباد باسم الدين. واختارت القيادة السياسية عدم القيام
بهذه المواجهة وبهذا أهدرت فرصة تاريخية للريادة الحقيقية لعصر جديد يؤسس لبناء
الحجر والبشر معا. وكان خيار المواجهة هذا هو ما فعله عبد
الناصر حينما حاول الإخوان اغتياله في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1955 فضربهم ضربة أقعدتهم خمسة عشر عاماً كاملة حققت مصر فيها معدلات تنمية اقتصادي واجتماعية وثقافية شاهقة واقتربت من عصرها بشكل مثير وجميل حقا. واللافت أن عبد الناصر وجد نفسه مضطرا للدخول في
مواجهة مع النظام السعودي الذي وقف موقف معاديا لخطاب الثورة بأبعاده
الجمهورية الشعبية الوحدوي العلمانية (أي الفاصلة بين الدين والسياسة وليس "الإلحاد")، ولذلك نعت عبد الناصر النظام السعودي بالرجعية العربية. ورغم عدم شغفي بمثل هذه الصفات الجاهزة، إلا أن النظرة التاريخية الموضوعية تجعلنا اليوم نكتشف كم كان هذا الوصف دقيقا.فها هي السعودية تجهض أحلامها الواعدة بنفسها وتجبن عن مواجهة قوى الوهابيةالخارجة عن العصر وتزايد عليها في صفقة مع الشيطان تبيع له فيها روحها في مقابل أن تحصر الوهابية "جهادها" خارج
المملكة، وراحت تغدق عليها بالأموال بما يصل اليوم الى حوالي مائة بليون
دولار! وهو رقم خرافي كان بإمكانه أنيحدث نقلة نوعية لو كان قد استثمر في تحديث التعليم والإعلام السعوديين.

بيلسان 04-09-2007 01:59 AM

غياب الوعي
إن أكثر ما يثير الشفقة والحزن هو مشهدإنسان لا يعي ذاته ولا يكاد يدرك كنه نفسه، ويبدو النظام السعودي – دولةومجتمعا – في هذه الحالة من عدم إدراك الذات وغياب الامتلاك لحسَ قوي واع
بالنفس.وتسأل ما هي صفات ومميزات ومواهب وهبات النظام السعودي وما الذي قدمه
للبشرية وللحضارة منذ تأسيس الدولة السعودية؟ فلا تكاد تجد إجابة، فقد كانت السعودية دائما في موقف رد الفعل لا الفعل، والتبعية لا الريادة، فقد كان موقفها الأساسي في الخمسينات والستينات
مجرد رد فعل للحركة الناصرية، وباستثناء استخدامها لسلاح النفط مرة وحيدة لم تتكرر في عهد الملك فيصل لم تقدم المملكة مبادرة أو رؤية أو مشروعاً عربياً هاما آخر سوى احتضانها لاتفاق الطائف في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية ثم مبادرة الأمير عبد الله التي تقدم الصلح والاعتراف بإسرائيل من كافة الدول العربية مقابل الانسحاب لحدود 67 وقيام دولة فلسطينية. ولكن النظام السعودي اكتفى بطرح هذه المبادرة كمن يطرح رأياعلى العالم دون أي جهد حقيقي أو تعبئة
أو حشد للجهود لتفعيلها أو الضغط على أطراف الصراع لقبولها. وهذا موقف يدل
على عدم الجدية السياسية وكأن الأمر كله"رفع عتب" ليس إلا. هل يعي النظام السعودي ذاته؟ هل يفهم نفسه؟ هل يستطيع أن يحدد أي نظام هو؟ في أي عصر يعيش؟ الى أي فكر ينتمي؟ ما دوره الروحي؟ ما دوره السياسي؟ ما دوره الثقافي؟ هل يسأل رجل السعودية الأول في البلاط الأميركي – بندر بن سلطان – نفسه هذه الأسئلة ويعرف إجابات لها؟ حينما يجلس الأمير بندر بالبنطلون الجينز
بلا كلفة على مسند المقعد ينظر بألفة الى الرئيس الأميركي جورج بوش الصغير ويبادله النكات، ويجاريه في القفشات،هل يعتقد عندئذ أنه قد نجح في تقديم صورة حضارية لمجتمعه في الخارج؟ هل يدركمدى التناقض في هذه الصورة المسخ؟ هل هو مرتاح النفس أنه سفير عصري لمجتمع
يعيش في القرن السادس الميلادي؟ بدلا من الاستغراق في المراسيم والطقوس البهلوانية للدبلوماسية الأرستقراطية الفارغة؟هل حاول التأثير في مجتمعه لانتشاله من ثقافة العشيرة ووضعه على طريق النهضة الحقيقية التي لا تتنكر لذاتها ولكن تطورها وتهذبها وتعلمها تعليما جديداً مستنيرا مثيرا؟

كيف يعج مجتمع بكل هؤلاء المثقفينوالكتاب والإعلاميين والأمراء المتحررين الذين يريدون تحرير الإنسان العربي في كل مكان ما عدا السعودية؟ فباستثناء مجموعة نادرة تطالب بالإصلاح ويطاردهاالنظام ويلقي برموزها في السجون، فإن كبار المثقفين السعوديين العاملين في
كبريات الصحف والفضائيات والإنترنت المملوكة لسعوديين لا يجاهدون أي جهاد لتحديث مجتمعهم وإنما هم – بصمتهم – متواطئون لاستمرار وضعه السلفي الراهن.
فأية تناقض هذا؟ مع غياب الوعي بالذات غابت الرؤية الاستراتيجية، فقد جاءت مواقف المملكة على مدى تاريخها – مع استثناءات نادرة – مضادة لحركات التنوير والنهضة العربية، وقدمت نفسها أداة لخدمة الأهداف الاستراتيجية الأميركية في ضرب الاتحاد
السوفيتي في أفغانستان – في اندفاع وراء هاجس ديني أحمق – دون تقدير
استراتيجي لدور الاتحاد السوفيتي في مساعدة العرب في صراعهم ضد إسرائيل،
فحققت المملكة بذلك مصالح أميركيةوإسرائيلية ويبدو أنها داخلة اليوم في طريق ستصبح فيه طرفا أساسيا في حرب سنية – شيعية تعيد فيها أخطاء صدام حسين وحروبه العبثية المأساوية ضد إيران. فغياب الوعي والرؤية يجعلانها غير قادرة سوى على اتباع أهواء الإدارة الأميركية وسياستها
الغبية بالمنطقة، والتي لا تعود على شعوب المنطقة إلا بالكوارث. وها هي على وشك الانجراف وراء هذه السياسة والسقوط في أهوال حرب سنية - شيعية تشعل وتحرق
كل من فيها وما فيها.

هل هناك جيل سعودي جديد مدرك لذاته يستطيع التخلص من طبيعة اللغز وهوية
التناقضات وصفقة الشيطان بين السلطةالسياسية والوهابية السلفية فيقدم لنفسه ولمجتمعه رؤية جديدة جديرة بموقع السعودية التاريخي ومركزها ومواردها وإمكاناتها، لكي يخرج المجتمع السعودي لأول مرة من كهف التاريخ ويجاهد الجهاد الحقيقي وهو اللحاق بالعصر والانضمام
لبقية مجتمعات الأرض التي تخلص البشر فيها من عاهة الهوس الديني والأصولية
الدينية وانخرطوا في عمل جاد مفيد يدفعون به حضارة عصرهم قدما ويقدمون
الخير لأنفسهم وللآخرين؟ نعم لقد تأخر الوقت وأضاع النظام
السعودي فرصا تاريخية للتغيير والنهوض والريادة، ولكن ربما لم يضع الوقت
تماماً بعد.
إن التاريخ مازال ينتظر، والتاريخ لا
يرحم.
* كاتب من مصر يقيم في نيويورك

محى الدين 04-09-2007 05:13 AM

السيدة/ بيلسان

هناك بعض الاستفهامات التى ارجو ان اجد لديك اجابة عنها

1-اذا كنت لا توافقين على هذا الكلام فلماذا نقلتيه الينا؟
2- و اذا كنت لا توافقين ايضا عليه فلماذا لا تردى عليه بما يفنده؟
3- و هل تعتقدى ان كل ما جاء فى هذا الكلام غير صحيح؟
4- و يا ترى هل هناك علاقة بين عنوان موضوعك و كاتب الموضوع و جنسيته؟
العجيب انك نقلتى الينا موضوع طويل عريض من اجل ان تقولى لنا فقط انك غير متفقة مع كاتبه فيا ترى ما هى اوجه هذا الاختلاف و كيف لك ان تردى عليها؟

أرجو ان اجد اجابات لهذة الاسئلة عندك فقد تعودت فى الفترة الاخيرة من بعضهم
ان يلقى موضوعه ثم يغيب فلا يرد على احد كمن رمى قنبلة و يخاف ان يصيبه شظاياها0

صلاح الدين القاسمي 04-09-2007 06:38 AM

الإختلاف لا يفسد للود قضية
 
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم باحسان إلى يوم الدين .

--*--
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و خيراته و بركاته .
أما بعد ،

1 - الأخت الفاضلة بيلسان : بالرغم من أن الإختلاف في الرأي هو سنة إلاهية حتمية ، يريد بعضهم أن لا يستوعبها و هي فارضة نفسها عليهم كرها أو طوعا ،
فأسمحي لي أن أعبر عن مخالفتي التامة لرأيك في الموضوع ...و هذا من حقي
:)


فقولي لي بربك ما هو الشيء الذي ذكره صاحب الموضوع و ليس حقيقة ، على الأقل بالنسبة للمشاكل الكبرى التي تعيق السعودية من القيام بدورها الريادي في العالم العربي الإسلامي ؟

2 - الأخت الكريمة بيلسان : ما كتبه فرانسوا باسيلي بقطع النظر عن كونه قدم صورة لدولة عاش فيها سبع سنوات ، فإني أحس من خلال مقالته هذه محبة خاصة و نصح يقدمه للسعودية كي تخرج من دائرة اللاوعي بذاتها إلى رحاب الوعي و الفعل و الريادة ...!




كلمة أخيرة قبل العود إلى تفاصيل هذه المقالة ؛
كثيرون هم الذين لم يعووا بعد نفاذنا قهرا إلى ما يسمى " عصر العولمة "
حيث لا مجال للإنغلاق عن الذات ...!
و حيث أن ما يسمى بخصوصيات دولة ما يكااااد يفقد معناه خصوصا إذا كانت تلك الدولة ( مثل السعودية هنا ) لها مكانة خاصة في العالم العربي و الإسلامي أو حتى العالمي ...!!!
:)


و دمتم .

اليمامة 04-09-2007 10:03 AM

شوفي يا أخت بيلسان

لو فرغنا أنفسنا للرد على كل من يهاجم لقضينا وقتنا للرد ..
لذلك فليتكلم من يتكلم .. فالأرض البور لاتطأها القدم .. ولا يكتب عنها قلم

ولكن دائماً مانسمع عن قيادة المملكة للعالم الاسلامي .. فما هو مفهوم القيادة وماهو مفهوم العالم الاسلامي ؟

فهل تمسك المملكة العصا لترغم زعيم دولة إسلامية كتونس يستبيح أعراض النساء ويمنع الحجاب .. ويمنع المصلين من أداء الصلاة إلا ببطاقة في مسجد واحد فقط ؟

الله سبحانه وتعالى يقول ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه )
ونحن نقول عندما تستطيع أي دولة أن تقف ضد قرار غير إسلامي كهذا فهي تستحق القيادة

redhadjemai 04-09-2007 10:22 AM

لو نحذف بتصرف كل الكلمات التي من شاكلة

سعودي
السعودية
اسم اي حاكم أو فرد سعودي
السعوديين
السعوديون

لا يهم أن يوضع مكانها ما يوضع ....


سيكون من أروع ما نقل إلى الخيمة العربية من مواضيع ...وسيثبت..... أكيد

redhadjemai 04-09-2007 10:23 AM

استدراك /
نسيت أن أخبركم شيئا


أمزح فقط

Almusk 04-09-2007 10:40 AM

إقتباس:

بيلسان
انظروا الى هذا السخيف كيف يفكر

صدقت يا أختي ومثله كثير،، لكن لا يهمك،، نقول له ولأمثاله كلمة قالها الملك عبدالله حفظه الله ورعاه وهي (( القافلة تسير .... والباقي عليكم))

غــيــث 04-09-2007 05:08 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة بيلسان
[center]طبعا انا ضد الكلام المدرج ادناه...لكنني احببت ان تنظروا كيف يفكر الاخرون ...







حين أكتب عن النظام السعودي لا أكتب عن دولة ومجتمع سمعت عنهما من بعيد، وإنما أكتب عن دولة ومجتمع عايشتهما وعرفتهما عن قرب. فقد أقمت في السعودية سبع سنوات كاملة أعمل مع شركة بكتل مديرا لقسم الترجمة ثم مديرا للمشروعات التجارية في مشروع الجبيل، الذي كان


هذا النصراني الذي عمل في إحدى الشركات توهم أنه عرف المجتمع السعودي !!

كيف له أن يعرف مجتمع هو يقول أنه مغلق ومحافظ ؟

إن كان يعتقد أن شريحة الشباب الذي عمل معهم هم المجتمع وهم نخبته فهو ليس بواهم

فقط بل مضلل ويكتب لعقول لا تعرف عن دواخل هذا البلد أكثر من معرفة هذا المتعاقد الذي

يعمل في شركة ما وفي منطقة صناعية مهنية نائية لا تكتمل فيها أدنى شروط المجتمع

المتسق وبعيدة عن دوائر صنع القرار و عمق خصوصيته .....

نحن نعشق الأفكار المستوردة وتطاردنا عقدة الخواجة حتى لو كان مترجم أو كمساري!!

إذا كان هناك أناس من جلدتنا وملتنا ولم يوفقوا بعد لمعرفة الكثير من دواخلنا فكيف

بمن هو أبعد مايكون من فهم ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وطريقة تفكيرنا وعيشنا ؟

أختي بيلسان : ثقي أن مجتمعاتنا رغم كل التماثل بينها إلا أننا نجد بعض الخصوصيات

التي لا يفهمها البعض وربما يجدها غربية عليه وساذكر مثالآ على ذلك للتوضيح ..

0 كل بلد من بلداننا وكل مجتمع فيه له تاريخ يخصه ... فهناك من تعرض للإستعمار

وعانى من ويلاته وتكونت لديه قناعات وتولدت منه أنظمة وتفرعت منه أحزاب وجماعات

وتكونت لديه فلسفات وقامت عليها أجيال ترعرعت فيها وتشربتها ووتأصلت فيها ....

فعدما يرون مثلآ ( علاقة الحاكم بالمحكوم عندنا ) يصيبهم نوعآ من الذهول والتعجب

وقد يصل الى حد الإستهزاء ... بينما نراه نحن أمرآ طبيعيآ بحكم نشأتنا فيه ومعه وخلاله

على أنه مجتمع قبلي في الأساس تكون عبرمنظومة متسلسلة في التكوين والإنتماء

والبعد الإجتماعي .... بمعنى أننا نرى أن ولي الأمر هو شيخ لكل شيوخ القبائل في

محيطنا ولا نجد مكانآ لكل ما سوى ذلك من أحزاب أو أيدولوجيات نعتبرها غريبة

علينا طالما تعهد لنا بإقامة الشريعة وكفل حقوقنا الدينية والدنيوية )

ولتدليل على صحة ذلك ان العهد يؤخذ من شيوخ القبائل وأعيان البلاد لتتم البيعة .

بالله عليك كيف يفهم هذا الغربي الغريب الذي ينظر لنا بعيون زرقاء لا تعترف بغير

منطقه وخيالاته .... ألم نشهد سقوطهم المريع في العراق حيث نظروا كما ينظر صاحبنا

الى مفهوم الديموقراطية في بلد عريق لم يستطع حتى أبنائه حكمه والتحكم به ....

عش رجبآ ترى عجبآ ... وسلم لي على الترجمان

عربي سعودي 04-09-2007 05:30 PM


سبحان الله

فعلا سخيف جدا , يبدو أنه أحد أولئك المنغلقين الأجانب الذين لا يخرجون من المجمعات السكنية الخاصة بهم

بيلسان 05-09-2007 12:04 AM

[quote=محى الدين][center][size="5"][color="Navy"] السيدة/ بيلسان

إقتباس:

هناك بعض الاستفهامات التى ارجو ان اجد لديك اجابة عنها


اهلا باخي الطيب محي الدين ...وسارد انشاء الله على كل ما تريد.

إقتباس:

1-اذا كنت لا توافقين على هذا الكلام فلماذا نقلتيه الينا؟


نقلت هذا الكلام الذي لا أوافقه كي نفتح حوارا جماعيا حول إمكانيات الرد عليه و تبيان تهافته ، فهل عيب أن يطرح أحدنا موضوعا و هو لا يتفق مع كاتبه يا أخ محي الدين ؟



إقتباس:

2- و اذا كنت لا توافقين ايضا عليه فلماذا لا تردى عليه بما يفنده؟

أنا قلت من أول وهلة أني غير موافقة على كلام صاحب المقال حتى أني أحسب ان كلامه سخيفا ( و هذا ما قصدته في عنواني فراجعه ) ...و لكثرة مثل هذه التحاليل و المقالات ، أردت أن نتعاون جميعا و خصوصا أؤلئك الذين يشاطروني رأيي فيه لنظهر سخف هذا الكلام ...ثم إني لازلت في بداية الطرح ، فصبرك علي أخي محي الدين حتى أرد بما أراه مناسبا من وجهة رأيي .








إقتباس:

3- و هل تعتقدى ان كل ما جاء فى هذا الكلام غير صحيح؟

أرى أن الكثير من هذا الكلام غير صحيح يا محي الدين ، و هذا ما سنتابعه في الحوار


إقتباس:

4- و يا ترى هل هناك علاقة بين عنوان موضوعك و كاتب الموضوع و جنسيته؟

تأكد يا أخي محيي الدين أنه لا علاقة بين جنسية الكاتب و الموضوع ، و تأكد أني لا أحمل إلا الحب لأرض مصر و لأهلنا الحبايب في مصر بالرغم من أن البعض منهم ، كما بالنسبة لعامة الشعوب ، يعطونك فكرة و صورة مشوهة على بلادهم و على الصورة الجميلة التي نحملها لهم .


خلاص ...ما فيه أسئلة أخرى يا أخي محيي الدين ، ممكن الآن أن تتفضل أنت وتعطينا رايك بما جاء في المقالة ؟
ملاك

القوس 05-09-2007 12:48 AM

قد يكون عند هذا الكاتب بعض الشطط في كل ما هو عربي......ولكن لا يمنع ان هناك بعض الصواب في كتاباته.....قرأت له مقالات واشعار فهو شاعر بالأساس وارى فيها صواب واخطاء ..فهو ليس بمعصوم ...نقلت لكم عنه هذا المقال.....



مصر من الزمن الجميل الي الزمن الرديء
فرانسوا باسيلي

يشير كثير من الكتاب والمثقفين الي الزمن الجميل الذي عاشته مصر قبل حلول وقتنا الحاضر الذي يصفه معظمهم ـ علي اختلاف ميولهم ومشاربهم ـ بالزمن الرديء!
فما هو بالضبط ذلك الزمن الجميل؟ و ما الذي جعله جميلا؟
وما الذي أوصلنا بعده الي الزمن الرديء؟

مرثية الزمن الجميل

قرأت تعبير الزمان الجميل لأول مرة في قصيدة مرثية للعمر الجميل للشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، والتي كتبها في ايلول (سبتمبر) عام 1971 في ذكري مرور عام علي رحيل جمال عبد الناصر، وقد كتب الشاعر تحت عنوانها عبارة في ذكري عبد الناصر والقصيدة هي احدي اجمل اعمال حجازي الشعرية، وفيها يدخل الشاعر ـ الذي يطلق علي نفسه فيها لقب المغني ـ مع الزعيم ـ القائد عبد الناصر في حوار فكري وعاطفي مثير ومرير هو مزيج من المرثية والمناحة والمحاورة العاتبة الغاضبة المتألمة المستفهمة المستنكرة، يعتب فيها المغني في حزن وجودي هائل علي بطله الذي خذله، في محاولة شعرية لفهم اسباب الانكسار وطبيعة العلاقة السحرية التي كانت بين الشاعر والمثقف المصري بشكل عام ـ وبين عبد الناصر ـ الرمز المجسد لاحلام جيل عربي كامل، فراح الشاعر حجازي الذي فجع في هزيمة بطله يبحث في نسيج انساني شعري عظيم ـ يذكرك بمراثي أرميا وحزنه علي أورشليم في العهد القديم ـ عن معاني ومفاتيح ألغاز الثورة والبطولة والهزيمة.
وفي المقطع التالي من القصيدة الطويلة يشير حجازي الي الزمان الجميل وهو يحاور بطله الملك ويتساءل في نوع من الاعتراف بالمسؤولية في اشتراكه في الخديعة السحرية المتبادلة:
من تري يحمل الآن عبء الهزيمة فينا
المغني الذي طاف يبحث للحلم
عن جسد يرتديه
ام هو الملك المدعي ان حلم المغني
تجسد فيه
هل خدعت بملكك
حتي حسبتك صاحبي المنتظر
ام خدعت بأغنيتي
وانتظرت الذي وعدتك به
ثم لم تنتصر
أم خدعنا معاً
بسراب الزمان الجميل؟!
وهكذا دشن عبد المعطي حجازي تعبير الزمن الجميل في مرثيته هذه لعصر عبد الناصر
ويمكن بذلك القول ان الزمن الجميل قد انتهي برحيل عبد الناصر في ايلول (سبتمبر) 1970.

بداية الزمن الجميل

كانت سنوات الثورة المصرية التي قامت في 23 يوليو 1952 ـ وعهد عبد الناصر الذي مثلها وقادها ـ هي سنوات الحلم والامل والتوثب الشبابي والتفتح الثقافي والتحول الاجتماعي والصعود السياسي علي الساحة العالمية. وبهذا تكون فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين هي فترة الزمن الجميل. وان كان البعض يقول ان الزمن الجميل يعود الي ما قبل الثورة، في مرحلة الكفاح ضد الاحتلال الانكليزي من اجل الاستقلال في ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول والاشتراك الفعال الحميم لعنصري الامة من مسلمين واقباط بالاضافة الي ما اتسمت به تلك الفترة من ديمقراطية قريبة من الديمقراطية الغربية تجلت في تعدد الاحزاب وانتخابات حرة نزيهة بالاضافة الي الفكر النهضوي التحرري الذي كان من اعلامه في مطلع القرن قاسم امين الملقب بمحرر المرأة ومحمد عبده الشيخ الازهري المستنير محرر الخطاب الديني. والشيخان الاخوان عبد الرازق، والرائد المالي التجاري الصناعي طلعت حرب ثم طه حسين والعقاد وسلامة موسي، ومع هذا كله حركة عمران بديعة في القاهرة والاسكندرية (مع اهمال لبقية القطر!) ولا شك ان القاهرة كانت اكثر جمالا ونظافة واناقة في تلك السنوات اذ كانت اقل ازدحاما وتكاد تخلو من السيارات.
ولكن هذا كله كان تحت نير الاحتلال البريطاني الذي كان هو الآمر الناهي في نهاية المطاف، وكان الذهب المصري يرحل بالسفن الي بريطانيا كل عام والجنود الانكليز يرتعون في مدن مصر وقراها بلا حسيب ـ وحادثة دنشواي خير دليل ـ وما كان لشعب تحت الاحتلال ان تكون له أحلام أبعد من حلم الاستقلال فقد كان هذا هو الهم الاكبر الذي استحوذ علي كامل الجهد والطاقة للقادة والشباب علي السواء . وبهذا لم يكن من الممكن ان يكون ذلك الزمن جميلا مرصعا بالاحلام والآمال وما كان لمصر مكانة سوي مكانة كل وطن جريح وكل شعب مستعبد وتحت الاحتلال.
وليس الامر امر جمال المباني والشوارع فهذه وحدها لا تصنع ـ ولم تصنع ـ زمنا جميلا يتلألأ بطاقات النمو وعافية التحولات الاجتماعية والثقافية الهائلة التي نقلت مصر من ريف هادئ خـــامل يستجم فيه الباشوات الي حركة مباركة وصلت بها درجة التوثب واللهاث خلف النمو الي حد افتتاح مصنع كل 48 ساعة في عهد عزيز صدقي اب الصناعة المصرية.
وهكذا ومع الاعتراف بفضل أجيال جميلة سابقة ارست لقواعد فكر النهضة بانفتاحها علي الحضارة الغربية في اوروبا ـ فإن الزمن الجميل بدأ في مصر مع الحركة المباركة وهو الاسم الذي عرفت به الثورة في شهورها الاولي.
وقد حققت هذه الحركة أهم انجازاتها بتوقيع اتفاقية الجلاء عام 1954.

زمن الحرب قتيل بعد قتيل
زمن الحرب عويل
زمن الحرب وداع
دمع ومناديل
زمن الحرب طويل
بعد قليل
بعد قليل
تضحك ياأرغول
ترقص ياأرغول
ارجع من غابات النار
من عطش الاسفار
املأ ارضي فرحا ومواويل
اكتب اسمي
واسم حبيبي
فوق ضفاف النيل
يا وطني وأقول:
زمن الحب جميل.
وفي قصيدة أخري كتبتها في نفس الفترة أقول:
وعد
مالت علي النخيل
الشمس ثم غابت
وأطبق الظلام فوق الوادي
لكنها من قبل أن تميل
أهدت الي وعدها الجميل
ان لا يطول الليل والعويل
في بلادي
وهكذا نجد ان 67 لم تكن بالضرورة هي نهاية الزمن الجميل اذ استمر جيل الثورة في التعلق بالامل الذي بعثته فيه سنوات الرايات والبروق.
وآمن فعلا انه رغم الكارثة فمن الممكن ان ينظر الي ما حدث باعتباره نكسة يقوم بعدها. وهذا ما أثبتت صحته حرب العبور.

بداية الزمن الرديء

ما الذي قضي علي الزمن الجميل إذن؟ وما الذي دشن بداية الانحدار نحو الزمن الرديء؟
برحيل عبد الناصر في ايلول (سبتمبر) عام 70 بعد ثلاث سنوات فقط من هزيمة 67 بدا ان كل شيء ينهار وليس بالغريب ان يكتب شاعر مثل حجازي مرثيته للعمر الجميل والزمن الجميل بعد عام من رحيل عبد الناصر، فقد جاء السادات لا ليكمل المسيرة الثورية ونهضتها التنويرية العلمانية الباهرة بل ليغير اتجاهها مائة وثمانين درجة.
وقد شعر الشارع المصري بفطنته التاريخية بهذا رغم اعلانات السادات المتكررة باستمراره علي نهج عبد الناصر، وانطلقت وقتها النكتة الذكية التي تقول ان سائق سيارة السادات وصل بالركب الرئاسي الي مفترق طرق، فسأل اي اتجاه آخذ يا ريس؟ فسأله السادات: واي اتجاه كان يأخذه عبد الناصر؟ فأجاب السائق: كنا نتجه الي اليسار.
فقال له: اذن اعط اشارة الاتجاه لليسار واتجه بنا لليمين!
وهذا ما فعله السادات بالضبط. فقد اسلم مصر قيادة وشارعا لقوي اليمين ـ سياسيا واقتصاديا ودينيا ـ واستعان بالاخوان المسلمين لمواجهة اليساريين والناصريين. ومنح لهم الضوء الاخضر للاستيلاء علي اتحاد الطلاب بالجامعات واتحادات العمال ونقابات المهن وسحب قيادات الاعلام من اليساريين والوسطيين ومنحها للاسلاميين واليمينيين فسحبت مجلة الهلال من رجاء النقاش واعطيت لصالح جودت شاعر الذوق القديم البائد فترك النقاش مصر غاضباً حزينا، واقال السادات كافة المثقفين المستنيرين واليساريين من مناصبهم وأسلم الإعلام والثقافة المصرية بأكملها لقوي التشدد الديني واليمين السياسي ـ وهي دائما وفي كل مجتمع ـ بما فيه المجتمع الامريكي ـ قوي معادية للفكر والفنون والانفتاح الثقافي ـ فاليمين في كل مجتمع هم اهل المظاهر الدينية الصاخبة من ناحية والتجارة والمال من ناحية اخري، ففي امريكا اليوم هم المحافظون الجدد والمسيحية الصهيونية والوول ستريت وفي عهد السادات كانوا هم الاخوان المسلمون وعثمان احمد عثمان وشركات توظيف الاموال. ومع صعود اسهم هؤلاء راحت الثقافة المصرية التي كانت دائما هي الثقافة العربية الرائدة تتراجع وتنحدر وراحت الفنانات يهجرن الفن باعتباره حراما ويعتزلن ويتحجبن وكانت نهاية السينما المصرية والمسرح المصري والابداع المصري بشكل عام. واختفت كافة مظاهر الفنون والجمال والذوق من الشارع المصري والوجدان المصري الذي راح ـ بقيادة الاخوان وارشادهم الروحي والمادي معا ـ يتخذ من الوهابية السعودية والرجعية الطالبانية امثلة تحتذي فإذا بنا نري أحياء شعبية كاملة بقلب القاهرة تتحول الي افغانستان اخري! هل يمكن لانسان يعشق مصر حضارة وتاريخا وريادة ان يقبل ان تصبح مصر تابعة لاكثر مجتمعات الارض تخلفا وتزمتا وانغلاقا فكريا وحضاريا؟
وهكذا وصل بنا الحال الي الزمن الرديء البذيء المتردي في الاسفاف والانحطاط.
فالهزيمة العسكرية ليست هي التي قضت علي الزمن الجميل في مصر ـ ولكنها الردة الحضارية الرهيبة التي اطلق السادات العنان لها ولم يفلح نظام مبارك في ان يتصدي لها بثقافة مضادة وحضارة حية حيوية بديلة، فاستسلم الشارع المصري لثقافة الزار والهوس الديني والصراخ السلفي والرجعية الوهابية حتي أصبحت مصر ـ ام الدنيا وفجر التاريخ واولي حضارات الزمان ـ قطعة من أفغانستان!
هذا هو مسار المأساة ـ الملهاة التي نعيشها اليوم.
هذه هي حكاية مصر من الزمن الجميل الي الزمن الرديء.
وما زال الزمن يزداد رداءة.
ولكننا سنستمر في الكتابة استدعاء لزمن يعيد لمصر جمالها وبهاءها.. وعندها:
أملأ أرضي فرحا ومواويل
واكتب اسمي
واسم حبيبي
فوق ضفاف النيل
يا وطني واقول:
زمن الحب جميل!

ہ كاتب وشاعر من مصر يقيم في نيويورك

talal22 05-09-2007 05:02 AM

لم أقرأ ماكتب ، ولكن فرانسوا باسيلي ابن القمص بوليس باسيلي الذي تطاول على فضيلة الشيخ محمد الشعراوي رحمه الله بسبب تصريح الشيخ الشعراوي بأن كتاب المسيحيين مزيف .

*سهيل*اليماني* 05-09-2007 09:44 AM



أيا أم عبد مالك والتشرد
ومسراك بالليل البهيم لتبعد

ومأواك أوصاد الكهوف توحشا
ومثواك أفياء التصوب وغرقد

وما جاوزت ساقاك من سفح رهوة
وأشعافها ما بين عال ووهد

ومسراك من ذات العميق وكوثر
ونهران مزور القذال الملبد

وما السر إن أبدلت قصرا مشرفا
وعرشا وفرشا بالقرى والتلدد

فما مثل هذا منك إلا لضيقة
من العيش أو من سوء أخلاق معند

فقالت رويدا يا أبا عبد إنما
أضاق بنا ذرعا شديد التوعد

عرمرم جيش سيق من مصر معنفا
يهتك أستار النساء ويعتدي

ويسبي ذراري الأكرمين جبارة
وينظم سادات الرجال بمقلد

فقلت لها من دونكن ودونهم
ضروب حماة بالحديد المهند

وضرب يزيل الهام عما ربت به
ويظهر مكنونات أجواف أكبد

وطعنا ترى نفذ الأسنة لمعا
من القوم يعوي جرحها لم يسدد

قفي وانظري يا أم عبد معاركا
يشيب لها الولدان من كل أمرد

وإن كنت عنها في البعاد فسائلي
ففيها أسود من مغيد بمرصد

وفيها ليوث الأزد من كل شيعة
يصالون نار الحرب حزنا لمفسد

وفيها رئيس عايض حول وجهه
حياض المنايا صدرت كل مورد

خليفة عصر للحنيفي مثقف
لما أعوج منه في حجاز وأنجد

فيا لك من يوم الحفير وما بدا
لريدة من طول الغمام المشيد

ويا لك من يوم اللحوم سباعه
شباع وطير الجو تحظى لمشهد

ويالك من أيام نصر تتابعت
بها من شواظ الحرب ذات التوقد

تطامت رقاب الروم فيها عيوقها
كما غاق دود للجراد المقدد

فأضحى جثاثا في البقاع مركما
تزعزعه ريح العشية والغد

ويالك من يوم المرار لواؤه
تقنع بالصرعى به كل مقعد

كأن تقحام الشريد وعوره
فرود نحاها فجأة أعسر اليد

تخرمها نحر الهجير وأنها
لتعهد منه فرى ناب ومفصد

ويا عجبا من في حبضى وما دنا
لوداي كسان من قتيل مسند

وفي ربوة الشعبين داهية أتت
عليهم فما أغنى دفاع بمسجد

ويوم المقضى قد تقضت أمورهم
بفاقرة الظهر التي لم تضمد

ومن قبل ذا يوم العزيزة عزهم
ذليل بضرب المشرفي المجرد

كتائب فيها ضرموا ثم غودروا
بأشلائهم عانى الدماء المكند

بأيدي رجال من شنوءة جدهم
رقى بهم مجدا إلى حذو فرقد

تداعى عليهم من صميم أصولها
ثبات وجمع كالمحيط المزيد

ففاخر بهم يا خاطبا فوق منبر
على الناس فاقوا بالحسام وسودد

ليهن بني قحطان مجد فخاره
مدى الدهر في نادى بواد وأبلد

فيا راكبا أما لقيت ببيشة
وما دفعته من ضراب وفدفد

فسلم على قبر ابن شكبان سالم
فقد كان قدما قادما كل سيد

يحامي على التوحيد حتى عرى له
من الخلف كأس جرعه ذو تردد

ومر على أجزاع ظلفع قف بها
قليلا وما يغنيك عن ضرب مبعد

على ظهر قباء الكلي لا يريبها
حفا حزن منجاة قفر منكد

تثر الحصا بالخف كالحذف قبلها
وقد ضاق هما صدرها للتبعد

كل ثر من عين برملان وحشه
يجفله قناصة بالترصد

توسمت الوسمى أما بكوره
فمن نقا الدهناء سعدانها الندى

وأما ثوانيه فإن زال ظعنها
فمن حظن حتى الرشاء الممهد

تعللها منه غواد فأشظأت
بقول ورمث زهرها ذو تطرد

فأضحت تسامى في سنام كأنها
بخد تليع الهضب عالي التصعد

فقل لمعد لا تغر بسرحها
فتلقى كماة الحي جنبا بموعد

بسمر العوالي والمواضي دونها
ومبيض موضون الحديد المسرد

وأما إجازتك الدخول فحوملا
فصبحا فعرضا فالسراديح فاعتد

وسقها على نجد يؤمك ليلها
بنات لنعش والضحى فيه تهتدي

وإن خلات يوما لشحط مزارها
فأبدل بها عينا ذات التعرد

ودعها عن التهجير حتى إذا رأت
ورودا بماء من صفار فأورد

وأشرف على وادي اليمامة قائلا
ودمعك سفاحا على الخد والثدي

سلام على عبد العزيز وشيخه
وتابع رشد للإمام المجد

دعا الناس دهرا للهدى فأجابه
فئام فمنهم عالمون ومقتدى

وقفاهما حذوا سعود بسيفه
مميز مجود النقود من الردى

وعرج بها ذات اليمين وقد هوت
على عرصات للرياض بمقصد

وناد بأعلا الصوت بشرى لفيصل
ومن نسل سادات الملوك مسدد

إليك نظاما نشره في وقائع
على جحفل المصري قد شد باليد

فعشرون ألفا من قضى الله منهم
فما بين مقتول وعار مجرد

ولم ينج منهم غير قواد قومهم
على صافنات في قليل معرد

كأن أنين المومقين ومن به
جوارح رمى قاصفات لاعمد

أنين معيز زارها داؤها الذي
بأكبادها أضنى عليها ليعتدي

أو الساكني الأمصار قد حل فيهم
عقاص فأصماهم على كل مرقد

أتاهم بها إذ غاب نجم مشعشع
من الجو في مغرابه نحس أسعد

فكل الذي لاقوه يحسب دون ما
تعكس من حزم الهمام المعمد

فقل لدليل القوم هلا أفاده
من العلم أن البغى قتال معتد

ومهما أعادته الأماني لحربنا
نصبنا لهم أمثالها بالمجدد

ويا قافلا أما ثنيت زمامها
وأقبلت ما استدبرته للتعود

ولاح سهيل ضاحكا لك ثغره
وقد لمحته عينها مفلق الغد

فسلم على الأحباب تسليم موجد
ولا تنس جيران البجير بالحد

وآخر قولي وابتدائي فيهم
صلاة وتسليما على خير مرشد

وآل وصحب كل ما قال منشد
أيا أم عبد مالك والتشرد

هيمنه 05-09-2007 03:28 PM

لكل انسان وجهة نظر وانطباع معين عن دوله زارها و شعب تعايش معه في فتره من فترات حياته قد تكون ايجابيه لذلك البلد وشعبه او سلبيه وعندما تحدث هذا الكاتب عن اللغز السعودي
فكأنه بهذا الوصف الدقيق احد ابناء هذا البلد وعاش فيه اغلب فترات حياته وترعرع على ارضه وزار جميع مناطقه وتعايش مع جميع اطياف هذا البلد.

كيف استطاع هذا الكاتب ان يخرج لنا هذا التحليل العميق بالوصف الممل عن السعوديه
وهو لم يقضي فيها سوى سبع سنوات كمدير لشركه هندسيه على حد قوله منهمكه بإنجاز
اكبر مشروع هندسي في العالم بميزانيه عشرين بليون دولار, كيف وجد الوقت ومن اين له المجهود الخرافي والنشاط لمعرفة هذا اللغز اللذي استنبطه من خياله بعد ان غادر السعوديه "اكيد كان يشرب ريد بول"
وهو لم يكن يملك من هذه السبع سنوات سوى القليل منها فهل كان يستهلك ذلك الوقت القليل من اجل راحته او من اجل نومه او في اجازته السنويه خلال تلك القرون السبعه اللتي عاشها
في مدينه الجبيل الصناعيه اللتي لم يكن بها مجتمع في ذلك الوقت بالمعنى الحقيقي, لم تكن مدينه الجبيل سوى مدينه صناعيه عباره عن معامل ومصانع ومجمع شركات
وسكن لموظفي تلك الشركات الاجنبيه وعمال المقاولين وبعض العائلات القليله اللتي تسكن
الحي القديم وهو الوحيد في مدينه الجبيل ويعرف بأسم الجبيل البلد.


فلا تتعجبو لو رأيتو له كتاب بعنوان الجزيره العربيه 1978-1985 الرحاله فرانسوا باسيلي.

دايم العلو 05-09-2007 04:21 PM

أختي الفاضلة / بيلسان

لا أعتقد أنه سخيف ..
لكن ولله الحمد نحن تعودنا على مثل هذه الكتابات
ولن نلتفت إلى الوراء .. فقد تركنا لهم الصريخ والعويل
مادمنا متمسكين بديننا ثم عاداتنا وتقاليدنا
وعلى قولتهم . قول عني ماتقول :) :)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.