أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   يا علماءنا أفتوا جيوشنا . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64711)

جهراوي 20-08-2007 10:42 AM

يا علماءنا أفتوا جيوشنا .
 

ما بالكم يا علمائنا أفتيتم في كل شيئ , وأدخلتم أنفسكم في كل شارده و وارده , إلا الجهاد في سبيل الله , و عندما أعيتكم الحيّل , حرمتموه , بصورة أو بأخرى .
لماذا إدعيتم بأنه لا يوجد جهاد في هذا الزمان , وذلك لعدم وجود راية ؟ , لماذا لايرفع هذه الراية ولاة أمركم الذين تدافعون عنهم صباح مساء , و حرمتم الخروج عليهم ؟ .
ألا تون بلاد الأسلام تؤتى من كل جانب ؟ ألا ترون الأعراض تنتهك ؟ و العذارى تغتصب ؟ ألا ترون الدم المسلم أصبح أرخص من التراب ؟ .
بأي عذر و أي وجه ستقابلون الله ؟ ثم أين أنتم من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه : (( الجهاد ماض إلى يوم الدين )) , ماله لا يمضي في زمانكم هذا ؟ كيف قطعتم مسيرته ؟
كيف تركتم الجهاد وتفرغتم لإلقاء محاضرات إستغلال الوقت , و كيف تعيش في سعاده , و أستغل الحلال و تزوج أربعه ؟ , أصبح كل همكم الدنيا , و كيف تعيش في أمان , وتنمي ثروتك من الربح الحلال في سوق الأسهم .
دنيا مؤثره , وصلى الله عليه وسلم يقول (( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا )) و (( إننا في هذه الدنيا كمسافر إستضل تحت شجرة )) .
لماذا لا تتأسون بالرسول , أليس هو قدوتكم ؟ , لقد شارك صلى الله عليه وسلم في سبعة وعشرين معركة , فكم معركة خضتم , ونحن في زمان أكثر جاهلية من زمن الرسول ؟ .
أتركوا عنكم العباءات الموشاة بالذهب , و الغرف المكيفة , و كامرات الفضائيات , و قودوا شباب و جيوش الأمة إلى عزها , فإن غبار في سبيل الله لا يجتمع مع دخان نار جهنم .

الجاسوس على القاموس 20-08-2007 11:20 AM

نعم لا جهاد اليوم، فالأمة في ضعف لا يعلمه إلاّ الله تعالى
ومسألة الجهاد مسألة عظيمة لا يتصدّر لها إلاّ خواص أهل العلم
وقد أفتوا بأنه لا جهاد اليوم لأن شروطه لم تتحقق
وممن أفتى بذلك من أكابر أهل العلم الثقات، العثيمين، الألباني، إبن باز، الفوازن....
وأعجب أن هناك بعض المشايخ ممن يفتون بالجهاد الآن، ولم أرى واحد منهم حزم أمتعته وذهب لكي يجاهد!
ولو أرسلت موضوعك لأحد العلماء لكان أفضل، لكي تلقى الرد العلمي المدعم بالأدلة
وإن كنت لا تثق بهم وبفتاواهم، فاذهب لمن يفتيك بالجهاد الآن واذهب جاهد والله يوفقك!

البوسنوي 21-08-2007 05:08 AM

جزاك الله خيرا .....


لا عزة لدين الا بالجهاد.

جهراوي 21-08-2007 11:17 AM

قد آن للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يعودوا لرشدهم ويُجْمِعوا أمرهم ويجاهدوا عدو الله وعدوّهم فأبناء المسلمين مثخنون في الدماء والجراح فوق أراضيهم وقد تحملوا الكثير من غدر اليهود ومكر النصارى وخبث سياساتهم في الديار والأعراض قال تعالى { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) } ( ) .
ونحن المسلمين على امتداد تاريخنا لم نلق من اليهود والنصارى مآسي ومجازر أعظم ولا أنكى من مجازر حاضرنا المعاصر ( ) حتى أقاموا سعادتهم على شقائنا ودولتهم على أراضينا وبعضُ المسلمين جثثُ ُ هامدةٌ لا يتحركون نحو الجهاد وتغيير الأوضاع ويؤثرون الانتظار وينتظرون الفرج دون مقاومة تذكر أو بذل يشكر .
والإسلام يرفض كل هذا ويرفض الخور والجهل والكسل ويرفض الدعوات التي ترمي إلى هلاك المسلمين وهتك حرماتهم ويأمر بالجهاد وقتال الناكثين والمعتدين وتطهير أراضي المسلمين من أيدي المغتصبين حتى يأتي وعد الله ونحن على ذلك قال الله تعالى { انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) } ( ). وقال تعالى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) } ( ) .
وقد اتفق أهل العلم على وجوب قتال الكفار المعتدين على بلاد المسلمين فإن اندفع شرُّهم بأهل البلاد التي أُحتُلت أو أُغتصبت كفى ذلك عن غيرهم وإن لم يحصل ردُّ كيدهم وإقصاؤهم فإنه يجب على من يقرب من العدو من أهل البلاد الأُخرى مناجزة الكفار وصدّ عدوانهم وهذا أمر معلوم بالشرع ولا ينازع فيه مسلم ( ) .
قال تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنْ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) } ( ). وقال تعالى { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) } ( ).
قال القرطبي رحمه الله قوله تعالى { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } حض على الجهاد وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ويفتنونهم عن الدين فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده وإن كان في ذلك تلف النفوس ..) ( ) .
فلهم بذلك أجر الشهداء المقتولين في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قُتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد .... الحديث رواه مسلم ( 1915 ) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة .
وقال تعالى عن الذين يُقتلون في سبيل الله ويضحون بأرواحهم { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) } ( ). وفي صحيح مسلم ( 1887 ) من طريق الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية فقال : أما إنّا قد سألنا عن ذلك فقال (( أرواحهم في جوفِ طيرٍ خُضر لها قناديلُ مُعَلّقة بالعرش تسرحُ من الجنة حيث شاءَت . ثم تأوي إلى تلك القناديل . فاطلع إليهم ربهم اطلاعة . فقال . هل تشتهون شيئاً ؟ قالوا : أي شيئ نشتهي ؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرّات . فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا قالوا : يارب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى . فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا )) .
وقال صلى الله عليه وسلم (( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة )) متفق عليه ( ) من حديث شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه .
وقد دلت الأحاديث الصحاح على أن الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال والقائمين به أفضل العباد.
وهذا هو الذي دفع بالصحابة من المهاجرين والأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان إلى أن يتسابقوا في حلقة سباقه ويتنافسوا في نيل ثوابه وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يعدل الجهادَ في سبيل الله عز وجل ؟ قال لا تستطيعوه ( ) )) قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقول (( لا تستطيعونه )) وقال في الثالثة (( مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى )) . رواه مسلم في صحيحه ( 1878 ) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ورواه البخاري ( 2785 ) بمعناه من حديث أبي حصين عن ذكوان عن أبي هريرة وفي الصحيحين ( ) من طريق الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله أي ّ الناس أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله قالوا ثمَّ مَنْ قال : مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدعُ الناس من شرّه )) .
والنصوص الدالة على فضل الجهاد وأهله كثيرة فقد أدرك المجاهدون في سبيل الله من قبلهم وفاتوا من بعدهم . فلله در أرواح تضمها أجسادهم ودماء أُريقت في حماية الإسلام وكسر شوكة أعدائه .
هذا وقد أثار بعض المنهزمين روحياً وفكرياً والمتأثرين بكتابات المستشرقين موضوع الجهاد وحصروه في جهاد الدفاع ضد العدوان وجهدوا في تأويل الأدلة القطعية في هذا وعموا عن الأدلة والبراهين الدالة على جهاد الطلب ليكون الدين كله لله وتستريح الشعوب المظلومة والمقهورة من ظلم الأنظمة والقوانين وكان وراء هذه الانهزامية هو الجهل بحقيقة الإسلام وحقيقة الجهاد في الشريعة الإسلامية قال تعالى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا ( أي عن الشرك وفتنة المؤمنين ) فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) } ( ) .
وقال تعالى { فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) } ( ).
وقال تعالى { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) } ( ).
وفي الصحيحين ( ) من طريق شعبة عن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءَهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله )) .
وهذه الأدلة كلها في جهاد الطلب وهو قصد الكفّار وغزوهم في ديارهم ولو لم يحصل منهم أيّ عدوان ليدخلوا في الدين كافة مالم يترتب على ذلك أضرار راجحة أو يمنع المسلمين من ذلك عجز أو ضعف .
والنوع الثاني من الجهاد هو جهاد دفع العدوان عن بلادنا وعامة بلاد المسلمين وهذا واجب بالإجماع وهو من الضروريات ومن الأمور المتفق عليها في الشرائع كلها وفي الأعراف الدولية والأنظمة والسياسات كلها وقد دل عليه السمع والعقل والفطرة وقد تقدم شيء من هذا وأن الله تعالى أوجب الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المستضعفين من المؤمنين من أيدي الكفرة المجرمين . اقتباس من الدرر والاقوال المخلصة التي خرجت من قلوب صادقة وموحدة لا يضرها كيد كافر ولا خذلان المرجفين والمخذلين ....نسئل الله تعالى ان يحفظ لنا شيوخنا وعلمائنا وان يقر اعينهم بنصر الله وبنصر المؤنين عما قريب

كتبه (( أبو بصير البلوشي ))

الجاسوس على القاموس 21-08-2007 01:35 PM

العمليات الإنتحارية محرمة و لا جهاد اليوم - العلامة الألباني رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...any-entehar.rm


المعرفة بالواقع لا تعني معرفة الحكم الشرعي - العلامة الألباني رحمه الله

http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/albany-waqe3.ram


التحذير من دعاة الفتنة - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...-al-fetnah.ram

حكم العمليات الإنتحارية - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...az-ente7ar.ram


الجهاد و واقع المسلمين اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...d-muslmeen.ram


العمليات الإنتحارية - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...min-entehar.rm


نصائح في الفتن اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...sayeh-fetan.rm


تحميس الناس للجهاد على غير بصيرة - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...idan-jehad.ram


العمليات الإستشهادية - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...n-enqelabat.rm


من يريد الجهاد فعليه بطلب العلم فهو جهاد - الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...3elm-gehad.ram

جهراوي 21-08-2007 10:27 PM

الحمدُ لله الذي أبانَ صبحَ الحق بوحيـِهِ ، فانقشعــتْ به ظُلُمات الباطل إنقشــاعـاً ، الذي يزيد من تمسّك بالذكر الحكيم سماعاً واتباعاً ، علواً وارتفاعــاً ، ويضع أهل الأهواء الذين أشربت قلوبُهم حبّ الدراهــم والمناصب فـي باطلهم اتّضاعـــاً ، كما قال سبحانه : " وكذلك نجزي المفتريــــــن " .

الذين يلبسوُن الحق بالباطل ، ويفتروُن على الله ورسوله ، ويكتمون الحق الذي جاء به رسوله ، ثــم ينهوْن عنه ، وينئوْن عنه نفــوراً ، قد ضـــرب عليهم الشيطان حجاب الغفلة ، وأقام عليهم سلطان الهوى ، يعدُهُم ، ويمنّيهم ، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً .

يقولون على الله بغير علــم ، ويدسّون في دينـه أخبث الســمّ ، قد أصيب بهم في هذا العصــر الإسلام ، صراط الله المستقيم ، فهم نكبته الشعواء ، وداهيته الدهياء

يزيّنون للناس بما ران على قلوبهم المرتكسة في ظلمة الشبهات ، ورجس الشهوات :

أن التفريق بين التوحيد والشرك ، والإسلام والكفر ، الذي هو أعظم ما جاءت به الرسل ، وأوّل واجب على العباد ، وأولى ما تصلح به البلاد ، وتندحر به جحافل الشر والفساد ، مناقض لوسطيّة الإسلام ، وأن الداعين إليه الذين هم أتباع الرسل حقا ، مخالفون لنهج الأمـّـة الوسط !

وأن الدعوة إلى تحكيم الشريعة في كل صغير وكبير ، وجليل وحقير ، ونبذ ما سواها ، والكفر بما عداها ، غلوّ ، وتهوّر ، وتنكّب عن الصراط الوسط !

وأن جهاد الغزاة الساعين في طمس ماضي الأمة ، وسلب حاضرها ، والقضاء على مستقبلها ، فساد وتخريب ينافي النهــج الوســـط !

وقــد قال الحق سبحانه " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلّ من عند ربنا "

وياسبحان الله ، مابالهم عَمَدوا إلى ما فيه قوام هذا الدين ، فابتغوه عوجاً ، وإلى أصوله العظمى ، ومبانيه الكبرى ، فأثاروا عليها رهجــاً ، وقد جعلوا على مقصدهم هذا الخبيث زبرجــاً ، خداعا ومكر السيء ، ولايحيق المكر السيء إلا بأهله .

أيبتغون هدم هذه الأمة ، وتفريقها ، وتمزيقها ، وإفقادها أسباب بقائها ، وقوتها ، ووحدتها ؟!

أيسعون سعيا حثيثا في الحيلولة دون أن تسترد أمتنا مكانتها وبأسها ، وتعيد إنشاء حضارتها ، على أسس عقيدتها النقيـّة ، وشريعتها الطاهــرة ، وتأخذ في أسباب المجــد بالوحدة الإيمانية الجامعــة ، وترقى في مراقي العــز بالقوة الضاربة المانعــة ؟!

وعجيبٌ أمرهم غاية العجب ، وغريبٌ نشاطهم هذا المفاجيء المحموم ، الذي لايكلّ ولايملّ ، في الحديث عن هذه "الوسطيـّة" ، المصروفة عن معناها الحق ، في عبثٍ غــثّ ، انحدر علينا سيلُه فجأة بقدر هائل من المراوغة ، والتحايل ، واللتّ والعجن للنصوص الشرعية .

وأعجب من ذلك ، صرامتُهُم بعــزمٍ صلدٍ حديد ، وحماسهم الذي عن اليمين وعن الشمال قعيــد، كأن هذه القضية نازلة الإسلام الكبرى التي تبديء وتعيد ، بينما هم في إعراض تام ـ أو يكاد يكون ـ عن مصاب الإسلام ، فلم يعقدوا أيّ مؤتمر عام عن الحركة الصهيونية وأهدافهــا ، أو خطط الصليبية العالمية ، أو ندوات تناقش سبيل تحرير بلاد الإسلام ، وأحوال المسلمين في البلاد المحتلة ، وتفضح مكايد أعداء الدين !

غير أن نهاية هذا العبــث الملبّس كغيره ، بادية واضحة ، إلى شر غاية يمضي ، وإلى عاقبــة أسوء مكر يسعى ، وإلى أخـسّ موضع ينحــطّ .

ولكــن ياللأسى .. بينما تئنّ أمّتنا تحت وطأة إحتلال ، يَبتغي فيها أخبث ما يبتغيه عدوّ في عدوّه ، وما يخططه لها أشد فتكا مما فعله حتى الآن ، وعلى ما يبدو لكلّ ذي عينين ، أنـّه لم يدّخـر شيئـا من المكر ، والدس ، والتخابث في الخفاء في كلّ بلاد الإسلام التي علا عليها، ومن اقتراف الجرائم في العلن ، فيما اجتاحته جيوشه البربرية من أصقاع الإسلام ، غير أن ما تخفي صدورهم أكبر ، كمـا قال الحق سبحانه في محكم التنزيل.

وياللحســرة .. بينما هذه الأمـّة المبتلاة بتداعي الأمَم عليها ، كمـا لم يحدث مثلـه كما وكيفا في تاريخها ، تحت راية أشد الناس عداوة لها ، اليهود وأولياءهم ،

يُراد لهـــــا :

أن يتحوّل دينها الذي هو عصمة أمرها ، وروحها التي بها وجودهــا ، وقلبها النابض الذي به حياتهـا وبقاؤها ، وجهها الحضاري الأعظــم .

إلى صورة جديدة من العقيدة المخلوطة من "الصهيوصليبية" و " المادية الإلحادية" ، تنحرف بها مــن التوحيد إلى دركات الكفر والشــرك .

وصورة جديدة من الشريعة اللاّدينية تهوي بها في مهاوي الضلال والشقاء .

وصورة جديدة من الحياة البهيميـّة ، التي تعبد ظاهر الحياة الدنيا : المادة ، والمنفعة ، واللذة ، كهيئة الأنعام بل أضل سبيلا .

تحت شعارات كاذبة مــن الحرية ، والإصلاح ، وحقوق الإنسان ، ممزوجة بدماء واشلاء ضحايا الصواريخ ، والدبابات ، والقصف العشوائي كلّ يوم في المسلمين!

وواأسفاه .. بينما هي في أمس الحاجة إلى الصدع بالحق المجاهــر بهـدي النبوّة المستبين ، وشمـس الوحي المبين ، وسطوة الحق الساطع بنور القرآن ، المؤيّد بسواعد الشجعان الضاربة بقوة السنان ، لحماية جناب التوحيد ، ومقام الشريعة ، وقلعة الجهاد ، وحصن الولاء والبراء الذي يميّز الأمّة بعقيدتها وشريعتها ، عن ظلمات الشرك ، وسبيل الضلالة .

بينما هذا حالها لايخفى على قريب أو بعيــد ، أحدثوا لهــــا هذه الأحدوثة ، من التلبيس بتحريف الكلم عن مواضعه ، بوضع هذا الوصف الشريف ، لهذه الأمة العظيمة ، " الوسطية " في غير معناه الحق ، ليوافق أهواء الزعماء الخاضعة أعناقهم لفرعون العصـر .

هذا كل ما استطاعوا أن يقدّموه لأمّتنا الجريحة في محنتها ، وهي تعاني ما تعانيه من التدمير ، والهدم ، والدسائس ، والظلم ، والقهــر ، والإحتلال ، والاستبداد.

فكلما قال قائل بالحق ، أو قائم قائم بالقسط ، أو ذب مجاهد عن دين الأمة مبتغياً عزّها ، وعن اعراض المسلمين ، وأوطانهم ، رموه بالخروج عن " الوسطية" .

وأنت إذا تأملت ما يزمزمون به حول هذه الكلمة ، تبين لك أنهم يرمون إلى جعلها بمعنى العدول عن كل ما يسخط المستعمرين والمستبدين ، إلى ما يرضيهم ، فكأنهم جعلوها بمعنى أن تكون الأمّة في تيــه :

وسطا بين إيمانها ، والكفر .

وبين شريعتها ، وشريعة الطاغوت .

وبين هدي نبيها صلى الله عليه وسلم ، وضلالات المتهوّكيــن .

حتى إذا نزعت عنها ثوب الحريـّة الحقـّـة الذي ألبسها الإيمان ، ورداء العزّة الذي كساها الإسلام ، تحوّلت إلى مسخ مذلّل تحت أقدام طغاة العصر ، وسقطت في رقّ عدوّ شديد العداوة ، ماكر شديد المكر ، قد ملك من الخبرة في هدم الأمم ، وردها القهقرى ، ما شابه فيه أبليس نفسه .

كما يتبيـّن لك أنهم يدندنون حول تفريغ هذه الكلمة ، من معناها الحق الذي مـا استحقّت أن يصف الله تعالى به هذه الأمـّـة ، إلا بعـدمــا عزّت :

بالتمسّك بدينها ، وتميّزت به ، فَعَلَت على من سواها من أمم الضلال ، لاسيما أمتي الغضب والضلال .

ولمّا قامت بالجهاد ، آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر .

ولايخفــى أن الله تعالى أخبر أنه جعل هذه الأمّة أمـّة وسطا ، فجعله وصفا منه ، أضفاه عليها ، ممتنـاً به عليهــا، ولـــم يأت بصيغــة الأمر .

بينما لما جاء شأن تحميلها الأمانة ، أمانة العقيدة التي هي ميراث الرسل ، والشريعة التي هي منهاج خاتم الرسل ، وشأن الجهاد ، جهاد الكافّة ، ليدخلوا في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كافّة ، او يذعنوا لهيمنتها ، لما جاء هذا الشأن ، أمرها بذلك ، وحذرها أن تتقاعس عنــه ، أنها ستُسلب حينئــذ وصف الخيّرية ، وتبوء بالغضب كما باء به من قبلها .

قال الحق سبحانه : " إِلاّتَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاتَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

جهراوي 21-08-2007 10:28 PM

فقـد أخبر سبحانه أنها لاتستحق وصف الوسطيّة ، أي : الخيريـّة ، إلاّ إن قامت بحمل تلك الأمانة كما أمرهــا ربها أن تحملها .

فالوسطيّة منحة ، تنالها إن هــي نحجت في المحنة : وهي قيامها بحمل رسالتها ، وجهادهافي سبيلهــا .

ولهذا قال آمــرا : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُوُنَ إلى الخَيْرِ وَيَأَمُرُوُنَ بِالمَعْرُوُفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ المُنْكَرْ وأُولئِكَ هُمُ المُفْلِحُون " .

ولما أراد وصفها بالخيريّة ، ربط ذلك بكونها قامت بهذه الأمانة .

فقال واصفــا : : "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ"

وتأمل ما قاله ابن كثير في تفسير هذه الأية ، حيث جعل خيريّتهم ، إنما تحقق بالجهاد ، الذي ينقذون به الناس من ظلمات الكفر ، ودكادك الجحيم ، فهذا أعظم ما تتحقق به خيريّة هذه الأمّـة لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيــد .

قال ابن كثير : " يخبر تعالى عن هذه الأمّة المحمديّة بأنّهم خيرَ الأُمم فقال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان بن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه " كنتم خير أمة أخرجت للناس " قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام.

ثم قال : " والصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة كل قرن بحسبه وخير قرونهم الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما قال في الآية الأخرى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " أي خيارا " لتكونوا شهداء على الناس " الآية . وفي مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم من رواية حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل " وهو حديث مشهور وقد حسنه الترمذي .. وإنما حازت هذه الأمة قصب السبق إلى الخيرات بنبيها محمد صلوات الله وسلامه عليه فإنه أشرف خلق الله وأكرم الرسل على الله وبعثه الله بشرع كامل عظيم لم يعطه نبي قبله ولا رسول من الرسل .

فالعمل على منهاجه وسبيله يقوم القليل منه ما لا يقوم العمل الكثير من أعمال غيرهم مقامه .

كما قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا ابن زهير عن عبد الله يعني ابن محمد بن عقيل عن محمد بن علي وهو ابن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء " فقلنا يا رسول الله ما هو ؟ قال " نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل التراب لي طهورا وجعلت أمتي خير الأمم " تفرد به أحمد من هذا الوجه إسناده حسن " أ.هـ

وذلك كما قوله تعالى" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " .

قال ابن كثير رحمه الله : " يقول تعالى إنما حوّلناكم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام واخترناها لكم ، لنجعلكم خيار الأمم لتكونوا يوم القيامة ، شهداء على الأمم لأن الجميع معترفون لكم بالفضل ، والوسط هاهنا الخيار ، والأجود ، كما يقال : قريش أوسط العرب نسبا ودارا أي خيرها

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطا في قومه ، أي أشرفهم نسبا ، ومنه الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات ، وهي العصر كما ثبت في الصحاح وغيرها ولما جعل الله هذه الأمة وسطا ، خصها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب

كما قال تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده ، هو اجتباكم ، وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ملة أبيكم إبراهيم ، هو سماكم المسلمين من قبل ، وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم ، وتكونوا شهداء على الناس "

وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت ؟ فيقول نعم فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم ؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته قال : فذلك قوله " وكذلك جعلناكم أمة وسطا" قال والوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم " رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن الأعمش

وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يجيء النبي يوم القيامة ومعه رجلان وأكثر من ذلك فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم هذا ؟ فيقولون لا فيقال له هل بلغت قومك ؟ فيقول نعم فيقال من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيدعى محمد وأمته فيقال لهم هل بلغ هذا قومه ؟ فيقولون نعم فيقال وما علمكم ؟ فيقولون جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فذلك قوله عز وجل " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " قال عدلا" لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " أ.هـ.

والحاصل أن الوسطيّة هي الخيريّة ، وهي وصف تستحقه هذه الأمّة ، إنْ هي تمسكت بما جاء به نبيّها صلى الله عليه وسلم ، فلم تدع منه شيئا ، وفارقت به من كفرَ وضلّ.

وشهدت على الناس بالحق الذي جاءهــا به .

شهدت عليهم بــه في الدنيا ، أن حاجة البشــريّة إلى دين الإسلام أعظم من حاجتهم إلى الهواء والشمس ، وأنهم أبدا ضالون أشقياء حتى يدخلوا في هذا الدين .

وإن هي جاهدت لرفع راية هذا الدين على الأرض كلّها .

فإنْ هِيَ فعلت ذلك .

استحقت كمال وصف "الوسطية " فـي الآخرة أيضــا ، بأن يجعلها الله تعالى شاهدة على جميع الأمم من الأوّلين والآخــرين ، وما أشرفها من شهادة ، وما أعظمه من مقام .

وليست الوسطيّــة أن نُأمــر الأمّة ـ في هذا الوقت العصيب الذي لبس أعداؤها فيه جلد النــمــر ـ أن تتنازل عن الحقّ الذي اصطفاها الله به ، خشية أن يصفها أعداؤها بالتخلـفّ ، أو تخرّب تميّزها وخصائصها الحضاريّة ، ليرضى عنها أعداؤها ، ولن يرضوا ، أو أن تذلّ لعدوها وتسلّم إليه أمره حتى لاينعتها بـ"الإرهاب" ، بل هذا كله أحقّ بوصف الإنهزامية ، بل هو منطبق عليه تمام الإنطباق ، والوسطيّة بريئة منه ، فلا خير في أمّة يملي عليها مناحيس الروم ، واغتام الصليبيين ، وأخوة القردة والخنازير ، حتى حقوق نسائها ! ولاتستحق الخيرية أمّـة ترحّـب بجيوش تجتاح بلادها مهللة لها ، ثم تصف الذابّين عن عزتها بأقبح الأوصاف ، وتلاحقهم ، وتعاديهم أشدّ العداوة ، كارهة أن تتفلت من قيود العبودية لغيرها ، وأسوار الذل الذي ضربها عليها !

قال الحق سبحانه " " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " .

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثييرا .

--------------------------------------------------------------------------------


المصدر؛ http://www.h-alali.info/m_open.php?i...a-0010dc91cf69

الجاسوس على القاموس 22-08-2007 08:18 AM

لماذا لا يذهب الشيخ حامد العلي للجهاد؟!

اليمامة 22-08-2007 10:28 AM

لنرى من سيقدم الحجة على مشروعيته من عدمها

ننتظر جميعا اثراءنا بما يثري الموضوع

وهل العلة في الجهاد هي الحرابة أم الكفر
ومتى يكون جهاد الدفع وجهاد طلب ؟

وما معنى الآية الكريمة (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله)

جهراوي 22-08-2007 07:17 PM

اشكر الأخت اليمامة على تثبيت الموضوع , وأنا لا أتمنى تثبيت موضعا لي , حيث إنني ضد فكرة تثبيت المواضيع , وأعتقد أن الموضوع الجيد يثبت نفسه , حيث أن تفاعل الأخوة الأعضاء أما يرفع الموضوع أو يلغيه , وأتمنى من الأخت إلغاء التثبيت , فلا يمكن أن أعارض شيئ و أرضاه لنفسي .
أما عن الموضوع فهناك فتوى نقلتها من أحد المواقع و هي :-

فتـاوى

العنوان جهاد الدفع وجهاد الطلب
المجيب أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف
التاريخ 04/04/1427هـ


السؤال
نحن في العراق أهل السنة والجماعة والملتزمين بمنهج سلف الأمة نعاني من المضايقات ما نعاني ونشكو أمرنا إلى الله ولكن يا شيخ لقلة أهل العلم عندنا فنجد الكثير من شبابنا مندفعين بنص أو بحديث دون النظر إلى نصوص أخرى وفهم سلف الأمة فتجده قد يقوم بالتفجير أو القتل.
شيخنا أنا أحاول أن أطلب العلم من خلال متابعة الأكاديمية الإسلامية المفتوحة وسماع محاضرات شرح لبعض أمهات الكتب للشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمة الله عليه فوجدت أنه في قضية الجهاد يقسم الجهاد إلى نوعين جهاد طلب وجهاد دفاع ويوجب الشيخ على من احتلت بلاده الجهاد على أن يكون لنصرة دين الإسلام في ذلك البلد أو للحفاظ على الإسلام في ذلك البلد لكن لا نقاتل من أجل أن هذه الأرض المحتلة هي بلدنا يعني لا نقاتل من أجل وطنيتنا.
أرجو أن توضح لنا منهجا نسير عليه الآن في العراق فهل نجاهد؟ وهل يجوز قتل من نجده فيه ضرراً على المسلمين من المسؤولين، لأن الشباب هنا متخبطون فلتكن رسالة كالتي بعثها ابن تيمية -رحمه الله تعالى- لأهل واسط وسميت بالعقيدة الواسطية، والآن أصبحت منهجا يدرسها كل من طلب العلم وأصبحت مستندا يستند إليها، وقد أكون أطلت عليك ولكن اعلم يا شيخ ما هو حالنا وإنا حيارى. وجزاكم الله خير الجزاء وأثابكم وجمعنا وإياكم مع سيد المرسلين في جنات النعيم.




الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأسأل الله أن يثبتني وإياكم على الحق المبين والصراط المستقيم وأن يجنبنا جميعاً طريق المغضوب عليهم المعاندين وطريق الضالين الجاهلين. آمين.
واعلموا أن قتال الكفار والمعتدين على بلاد المسلمين وحرماتهم –أمر واجب ومتعين على القادرين من أهل ذلك البلد المحتل خاصة، ونظراً لقيمة الوطن في الإسلام أمر الله بقتال كل معتدٍ يريد إخراجنا منه وإفساد ديننا وأخلاقنا وامتصاص خيراتنا، وسماه فتنة وجعلها أكبر من القتل فقال: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" [البقرة:190-191]. وفي الوقت ذاته حرّم قتال من لم يقاتلنا ونهانا عن ما يعرف اليوم بالحرب الأهلية فقال: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُم مِن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ" [البقرة:84]. وهذا القتال يجب أن يكون لإعلاء كلمة الله وفي سبيل نصرة المظلومين المضطهدين وكسراً لشوكة الكافرين المعاندين، وإذا كان من قتل دون نفسه أو ماله أو عرضه أو دينه فهو شهيد، فإن هذه الأمور كلها توجد داخل الوطن فالمحاماة عنها محاماة عن الوطن والدفاع عن الوطن هو دفاع عنها، وحكم الجهاد بنوعيه: جهاد الطلب وجهاد الدفع باقٍ لم ينسخ، وإنما هو حسب حال الأمة من القوة والضعف، فإذا كانت الأمة قوية في عددها وعدتها فهي مطالبة بالأخذ بنصوص القتل والقتال وغزو المشركين والقعود لهم في كل مرصد؛ ليؤمنوا بالله أو يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وإن كانت الأمة ضعيفة مستضعفة كحال المسلمين اليوم فالواجب الأخذ بآيات الصبر والمصابرة وعدم محارشة الكفار وإثارة حميتهم، قال –تعالى-: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" [الأنعام:108].
وفي هذا العصر الذي لا يكاد يوجد فيه للمسلم ركن يركن إليه، فعليه اللجوء إلى الله وأداء شعائر دينه، والصبر على الأذى فيه، لا سيما إذا كان فرداً وخصمه جماعة، أو دولة، أو قوبل رأيه بفتوى شرعية مستندة إلى الكتاب والسنة وجب عليه قبولها.
وتقدير جهاد الدفع وتحديده وإعلانه يخضع للاجتهاد الجماعي من أهل العلم الشرعي –في كل بلد بحسبه- إلا إذا اعتدي على المرء في نفسه أو ماله أو عرضه فيجوز له أن يدفع ذلك عنه ما استطاع، والأفضل أن يستشير قبل ذلك من هو أعلم منه وأكثر خبرة وتجربة.
وليس هناك علامات ينتفي بها جهاد الدفع بل هو باق إلى يوم القيامة ما دامت الأمة ضعيفة مستضعفة، واختيار أي نوع من نوعي الجهاد يخضع لتقرير أهل العلم والفكر والشوكة في كل بلد من بلاد المسلمين، وكل أهل بلد أدرى بشؤونهم من غيرهم.
ومن أوجه الشبه بين المسلمين اليوم والمسلمين في العهد المكي: الضعف وقلة العدد والعُدد، وتكالب الأعداء على المسلمين من اليهود وأذنابهم، والمشركين وإخوانهم، والمنافقين وأتباعهم.
ومن أوجه الاختلاف بين الحاضر والماضي –في العهد المكي خاصة-: وجود الرسول –صلى الله عليه وسلم- بين ظهراني المسلمين في مكة، ينزل عليه الوحي ويصحح لهم أخطاءهم ويسدد آراءهم، وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات من القرآن يتلونها حتى يعملوا بها، أما نحن اليوم فقد يحفظ الواحد منا القرآن كاملاً أو يختمه أكثر من مرة، ولكنه لا يكاد يعرف شيئاً من حلاله وحرامه، وكانوا عرباً خلصاً على صفات حميدة من الصدق والشجاعة والكرم والشهامة والرجولة، أما نحن فعلى خلاف ذلك –إلا ما شاء الله-.
وإذا دخل العدو بلداً من بلاد المسلمين وجب على أهل ذلك البلد –المواطن منهم والمقيم- عينا الدفاع عن ذلك البلد، بكل وسيلة مشروعة ممكنة، فإن لم يستطع أهل هذا البلد المغزو وجب على أقرب البلاد إليهم إعانتهم والدفاع معهم ونصرتهم، وجوباً عينياً أيضاً، ولو كان أهل ذلك البلد أو من جاورهم ليس عندهم عدة ولا عتاد يساويان أو يقاربان عدد وعدة العدو لأن قتالهم هذا قتال دفع لا طلب، وجهاد الدفع لا يشترط فيه ما يشترط في جهاد الطلب، بل الواجب عليهم في مثل هذه الحال أن يقاتلوا العدو بأي حال؛ لقوله –تعالى-: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" [الحج:39].
ولعموم حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم" رواه أبو داود (2504) والنسائي (3096) من حديث أنس –رضي الله عنه-.
فجهاد الدفع لا يشترط فيه اجتماع عدد معلوم، ولا يلزم أن يكون للمسلمين المغزوين إمام يستأذن كما لا يستأذن الأب ولا الأم، ونحو ذلك، وإن كان المسلمون المعتدى عليهم خليطاً من المؤمنين والكفار، لا يشترط لهم حينئذ أن تكون لهم راية واحدة يقاتلون تحتها، وإن أمكن ذلك فحسن، وإن لم يمكن تعاون المسلمون مع الكفار الذين يسكنون معهم على العدو الذي غزاهم في عقر دارهم، ولكن يجب على المسلمين –فرادى كانوا أو جماعة- حينئذ أن يعلنوا أن جهادهم إنما هو لإعلاء كلمة الله وفي سبيله لا غير، (والراية العِمِّيَّة) التي يحرم القتال تحتها ولو مات فيها مات ميتة جاهلية، هي التي دل عليها حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- في صحيح مسلم (1848): "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية".
وجاء في حديث سعيد بن زيد –رضي الله عنه- عند الترمذي (142)، وأبي داود (4772)، والنسائي (4094)، وابن ماجه (2580): "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" والعدو المعتدي -مسلماً كان أو كافراً- إنما يريد هذه الأمور الأربعة مجتمعة أو بعضها، ومن لازم ذلك القتال للدفاع عن بلاد المسلمين إذا غزيت من قبل العدو الكافر؛ لأن هذه الأمور داخلة في بلاد المسلم أو وطنه.
أما القول بوجوب اشتراط وجود الإمام أو إذنه في الجهاد في سبيل الله فلا أعرف أحداً من أهل العلم المقتدى بهم اشترطه، بل الواجب خلافه، وهو أن الإمام لا يكون إماماً إلا أن يقوم بالجهاد في سبيل الله، لا أنه لا يكون جهاد إلا بإمام، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (34/176). والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق، .... فمتى أمكن إقامتها من أمير لم يحتج إلى اثنين، ومتى لم يقم إلا بعدد ومن غير سلطان أقيمت، إذا لم يكن في إقامتها فساد يزيد على إضاعتها" انتهى. وعمل أبي بصير –رضي الله عنه- في قصة الحديبية ومن معه من المهاجرين الذين قاموا بقطع الطريق على قافلة قريش أظهر دليل على عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه للجهاد في سبيل الله، بل قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أبي بصير لما بلغه فعله في قريش: "ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد" انظر صحيح البخاري (2731-2732)، يؤكد عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه في الجهاد في سبيل الله، بل نجد أئمة الدعوة في نجد منعوا وأنكروا مثل هذا الاشتراط، فيقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (ت1258): (بأي كتاب أم بأية حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع؟ هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين، والأدلة على إبطال هذا القول أشهر من أن تذكر...)، انظر الدرر السنية (5/97-99). والله أعلم.





جهراوي 22-08-2007 07:21 PM


تعريف لجهاد الدفع و الطلب و تو ضيع اللبس و الخلط بينهما : -
جهاد الطلب : و يشترط فيه الراية و أمر أمام المسلمين و المقدرة التامة من حيث العدد و العدة و قد شرع لنصرة المسلمين في غير أرض الاسلام . فعندما يتعرض المسلمين الى ضيم و جور في غير بلاد المسلمين و رأى الامام أن قتال الكفار واجب لدفع الظلم عن رعاياه فأن على المؤمنين تلبية ألامر بالسمع و الطاعة و الأقرب فالأقرب. أي أن قتال الكفار في مثل هذه الحالة يكون فرض كفاية أذا قام به بعض المسلمين فلا حرج على الذين لم يقاتلوا معهم .
و أول من يهب للقتال ذلك البلد الأقرب الى ساحة القتال ثم ألأقرب و هكذا. و قد فتح المسلمون بلادا كانت تحت حكم الكفار و خيروهم بين الاسلام و دفع الجزية فأسلم من أسلم و بقى على ملته من بقى بدون أكراه و لا تهديد .
جهاد الدفع : و هذا الجهاد هو والله المحك و الميزان يتبين فيه المؤمن من المنافق و المخلص من المرائي و الصادق في عقيدته و الثابت على نهجه من الكاذب المتقهقر الذي أغرته الدنيا بلذاتها و أغرقته في زخرفها .
فعند غزو الكفار لبلد من بلاد المسلمين وجب على جميع أهل ذلك البلد قتال العدو الصائل لحفظ بيضة الاسلام و حماية المسلمين . ويصبح حكمه في هذه الحالة فرض عين على كل مؤمن و مؤمنة من أهل ذلك البلد . فالأبن يخرج بغير أذن أبيه و المرأة تخرج بغير أذن زوجها و العبد يخرج بغير أذن سيده حتى يقاتلوا أعداء الله و يردوهم على أدبارهم خائبين .
ولا يشترط في قتال ( جهاد ) الدفع راية ولا أمام للمسلمين ولا المقدرة التي توازي عدد و عدة العدو الصائل لما في ذلك من تعطيل للشرع و زيادة في المفاسد المترتبة على دخول الكفار أرض المسلمين و ضياع الحقوق و نهب الثروات و غير ذلك من مفاسد .
و ما يجري على أرض العراق اليوم و قبله في بلاد الأفغان و فلسطين ألا دليل على المفسدة الكبرى التي حلت على المسلمين لتعطيلهم شرع الله بوجوب قتال اعداءه و ردهم من حيث أتوا ألا أن الله تعالى قدر و ما شاء فعل.

maher 23-08-2007 02:06 AM

عندنا مفتي أكثر من


تعذرت رؤية الهلال
تيسرت رؤية الهلال


لا يزيد

:New2: :New2: :New2:


أية جيوش تقصد أخي جهراوي؟؟؟؟؟؟

جيوش التشريفات و العروض الرسمية؟؟؟؟؟

لا نريد فتوى للجيوش
نريد فتوى بعدم التعرض لمن أراد الجهاد
و كفانا هذا و حسبنا هو

و البقية علينا نحن

سأعود إن شاء الله، بس أكمل القراءة

maher 23-08-2007 02:07 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الجاسوس على القاموس
نعم لا جهاد اليوم، فالأمة في ضعف لا يعلمه إلاّ الله تعالى


حسب رأيك أخي الكريم
ما هو سبب هذا الضعف؟؟؟؟؟؟؟؟


maher 23-08-2007 02:17 AM

بارك الله فيك، و لكن حديثك يا هذا ...
 
قال صلى الله عليه وسلم : ( من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق )

قم للجهاد ولا تكن مرتابا
فبغيره الطغيانُ لن ينجابا
قم للجهاد ونصرةِ الدين الذي
من بعد عزٍّ صيروه يبابا
فالكفرُ يسعى جاهدا لحصاره
ولمحوه قد جمّعوا الأحزابا
وتبجحَ الأرذالُ فوق ديارنا
وتنصبوا بين الورى أربابا
في كل ناحية تطاير شرُّهم
وبكيدهم قلبوا الحياة عذابا
نبذوا كتابَ الله خلف ظهورهم
فغدت بلادُ المسلمين خرابا
لو قام من يدعو إلى تحكيمه
لرأيت من مكرِ الطغاة عُجابا
أما إذا ذُكر اليهود بمحفلٍ
أبْدوْا هناك الوُد والتَّرحابا
شرحوا الصدور بحبهم وودادهم
وتهلَّلوا بوجوههم إعجابا
نصروا اليهودَ ووطدوا أركانهم
بل قبَّلوا لرضاهُم الأعتابا
بالأمس كانوا يندُبون لحربهم
واليومَ قد صاروا لهم حُجابا
قل لي فهل آب اليهودُ لرشدهم
أم أنهم ردوا لنا الأسلابا
كلا فهم آلُ اليهود وحزبهم
كانوا ولا زالوا لهم أذنابا
لا لم يكونوا قطُّ أعداء لهم
لكنهم قد كشَّروا الأنيابا
كم مسلم في الأرض يهوى حربهم
وبوجهه قد أوْصدوا الأبوابا
ولمثله عقدوا المجالسَ كلَّما
ذاق اليهودُ من الرجال عذابا
ولمثله نادى المنادي بينهم
نصحا لهم أنْ حارِبوا الإرهابا
ولمثلهِ تلكَ الجيوشُ تجهزت
ولحربه قد دُربت أحقابا
لا تنس (شرم الشيخ) حين تألبوا
إذ أعْربوا عن خُبثهم إعرابا
قم يا أخي واسلك طريقاً ظاهرا
واتبع رسولَ الله والأصحابا
واتركْ بُنياتِ الطريق وقل لهم
من حاد عن دربِ الهدى قد خابا
لا تسمعنَّ لمرجفٍ ومخذل
قد تابعَ الأعرابا
واحمل على أعداءِ دينك كلهم
سيفا صقيلا لم يزل ضرَّابا
دع عنك تسويفَ النفوس وكن لهم
حربا ضروسا لا تكن هيَّابا
ستنالُ إحدى الحسنيين فلا تكن
عند اللقاء بجيشهم هرَّابا
إن الجهاد سبيلُ من عرف الهدى
فيه الشفاء لكلِ من قد رابا
واصبر وصابر واتقِ المولى إلى
أن تسحقَ الأصنام والأنصابا


أحمد ياسين 23-08-2007 04:25 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الجاسوس على القاموس
العمليات الإنتحارية محرمة و لا جهاد اليوم - العلامة الألباني رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...any-entehar.rm


المعرفة بالواقع لا تعني معرفة الحكم الشرعي - العلامة الألباني رحمه الله

http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/albany-waqe3.ram


التحذير من دعاة الفتنة - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...-al-fetnah.ram

حكم العمليات الإنتحارية - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...az-ente7ar.ram


الجهاد و واقع المسلمين اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...d-muslmeen.ram


العمليات الإنتحارية - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...min-entehar.rm


نصائح في الفتن اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...sayeh-fetan.rm


تحميس الناس للجهاد على غير بصيرة - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...idan-jehad.ram


العمليات الإستشهادية - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...n-enqelabat.rm


من يريد الجهاد فعليه بطلب العلم فهو جهاد - الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...3elm-gehad.ram

بلغ سلامي الى الطاوس:New2:

جهراوي 23-08-2007 12:43 PM

بارك الله فيكم ونشكركم على إلغاء التثبيت , فلا معنى أن ننادي بالحريه ثم نجبر الناس على قراءة مواضيعنا .

الأخ ماهر , السلام عليكم , لم أقصد بالجيوش الأفراد فكلنا يعلم أن قانون الجيش هو " نفذ ثم ناقش " وكل رتبه في الجيش هناك من هو أعلى منها , إلا رتبة القائد العام للقوات المسلحة , وهو بطبيعة الحال طويل العمر أو ولي الأمر أو الحاكم مهما كانت تسميته , والمقال هو أمنية سطرناها على شكل مقال , وتمنيت أن يتشجع أحد هؤلاء العلماء ويفتي للحاكم بوجوب رفع راية الجهاد .
و لكن تبقى هي أمنية , يمكن أن يحققها الله في يوم من الأيام .

جهراوي 24-08-2007 09:15 PM

بعد إحدى معاركها في الحرب العالمية، أرسلت قيادة عسكرية لكتيبة بريطانية برقية لقيادتها المركزية في بريطانيا، تقول: "لقد انتصرنا في المعركة دون أن نخسر جندي واحد "!! وكانت تفاصيل هذه المعركة أن الجيش البريطاني كان يتقدمه كتيبة من الهنود الذين عبروا أرض مليئة بالألغام التي تفجرت فيهم فقُتلوا عن بكرة أبيهم، وعلى جثث هؤلاء الهنود، عبر الجيش البريطاني إلى عدوه فانتصر عليه دون أن يخسر جندي واحد!!

يقول لورنس الصليبي (لورنس العرب!!): "إنه لمن دواعي الفخر لي أن أنتصر على أعداء التاج البريطاني دون أن أهريق دم جندي بريطاني واحد"!!.. لقد خاظ لورنس زورق المجد في بحر دماء عشرات الآلاف من العرب السذّج ليحفظ لنفسه مكاناً على صفحات التاريخ يحكي قصة الغباء العربي القديم، غباء الجاهلية المنتنة (القومية)!!

في حرب الخليج الثانية قصفت القوات الأمريكية العراق فدمرت بنيتها التحتية وقتلت مئات الآلاف من الشعب العراقي المسلم ولم تتجرأ القوات البرية الأمريكية على الدخول إلى الأراضي العراقية أو الكويتية إلا بعد أن دخلت القوات العربية (الخليجية، الشامية، المصرية، المغربية..)، وسجلت أمريكا لنفسها نصراً عظيماً بمداد دماء هؤلاء الجنود الذين زُجُّوا في هذه الحرب البترولية الصليبية بإسم تحرير الكويت لتوجِد أمريكا لها موطن قدم على مهبط الوحي!!

حاول الجيش الأمريكي إنزال جنوده على ثرى أفغانستان في عملية إستعراضية تلقاهم فيها المجاهدون بوابل من الهتافات الحارة التي تقطعت لصداها حاملات الجنود الأمريكية وأشلاء "المارينز" و"الدلتا فوس" فما تجرأ الجيش الأمريكي على الإنزال إلا بعد أن قام "التحالف الشمالي" (التخالف المنافق) بالزحف البري الذي أودى بحياة الكثير من جنوده الذين قُتلوا لتحتل أمريكا النصرانية أرض أفغانستان المسلمة!!

إن حقيقة المشكلة ليست في أمريكا أو بريطانيا، بل المشكلة فينا نحن.. نحن الذين نجلب على أنفسنا هذا الإحتلال وهذه المصائب بجهلنا وبعدنا عن فهم الحقيقة والواقع الذي نعيشه.. نقرأ التاريخ ونرى كيف صنع أعدائنا بنا ومع ذلك كلما حفروا لنا حفرة وقعنا فيها دون أي وعي أو إدراك، نختلف وتتضارب آرائنا فيستغل عدونا هذه الفوضى لينفذ من خلالها إلينا!!

هل ذهب جنود درع الجزيرة فعلاً للدفاع عن الكويت!! هل سترضى أمريكا أن يبقى هؤلاء العرب حاملين السلاح في صفوف الجيوش الأمريكية الخلفية بينما يتعرض الجندي الأمريكي للموت!! كيف استطاعت أمريكا وحلفائها أن يقنعوا بعض الناس بهذه المسرحية الهزلية!!

أيُعقل أن يتقدم أبناء صلاح الدين (الأكراد) الجيوش الصليبية لاحتلال بلاد المسلمين!! أبناء الصحابة في جزيرة العرب والشام يتقدمون الجيوش الصليبية لغزو بلاد فتحها خالد والمثنى وسعد بن أبي وقاص (رضي الله عنهم)!! عُمان (والإمارات جزء من عُمان القديمة) التي أسلمت على يد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) سُلّمت للصليبيين!! البحرين (الساحل الشرقي من جزيرة العرب وليس دولة البحرين الحالية) التي فُتحت على يد العلاء بن الحضرمي (رضي الله عنه) سُلّمت للصليبيين!! الكويت التي فتحها خالد بن الوليد سُلّمت للصليبيين!! أرض الإيمان والحكمة (اليمن) التي أسلمت على يد خالد وعلي والصحابة رضي الله عنهم، والتي لم يستطع أي غازي على مر تاريخها الإسلامي دخولها سُلّمت للصليبيين دون أن تجري دماء أبنائها أنهاراً!! قاعدة تبوك التي فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع (30) ألف من الصحابة سُلّمت للصليبيين وكأنها مُلكٌ لآباء هؤلاء الحكام!!

ماذا سيجني المسلمون من هذه الحرب!! سوف يبقى الطواغيت في كراسيهم يبيعون دماء وأعراض وبلاد المسلمين لأعداء الأمة قطعة قطعة ليبقوا قابعين على كراسيهم، وسوف تذهب دماء وأرواح هؤلاء الجنود سدى لحربهم تحت راية عمية جاهلية صليبية!!

إن من أعجب العجب أن يُفتي بعض الناس بجواز مشاركة الجنود المسلمين في درع الجزيرة للدفاع عن الكويت!! أي كويت هذه التي سوف يدافعون عنها يا سادة!! لقد أفتيتم بجواز تحويل أبناء المسلمين إلى فئران تجارب للقوات الصليبية الأمريكية!!

لماذا ننظر إلى النوازل من منظور نصّي بعيد كل البعد عن الواقع!! أليس من أبجديات فقه النوازل "إنزال النص على الواقع بعد تصوره"!! ألم نتعلم من الغزو الأول للعراق يوم أفتى بعض العلماء (غفر الله لنا ولهم) بجواز الإستعانة بالكفار الصليبيين لرد عدوان الحكومة البعثية دون النظر في العواقب المترتبة على نوايا الصليبيين (الظاهرة) في احتلال منابع النفط وإيجاد القواعد العسكرية في جزيرة العرب ومن ثمّ محاربة الإسلام والمسلمين من قلب العالم الإسلامي (وقد حذرهم من مغبة هذه الفتاوى آن ذاك الشيخ الدكتور سفر الحوالي في كتابه "وعد كسنجر" ولكن زُجّ به في السجن ليخلو الجو لأمريكا وعملائها للقضاء على الإسلام الصحيح)!!

ما الفرق بين أصحاب الشمال في أفغانستان وحكام بلاد العرب اليوم!! أصحاب الشمال زَجوا ببسطاء المسلمين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل في سبيل حصولهم على بضعة ملايين من الدولارات التي خسر من أجلها هؤلاء البسطاء دمائهم وأرواحهم وأهليهم وآخرتهم دون مقابل، وأصحاب الشمال في بلاد العرب اليوم يزجّون بأبناء المسلمين في حرب صليبية على الإسلام والمسلمين في سبيل المحافظه على كراسيهم.. الراية واحدة، والسبب واحد!!

كيف يُعقل أن نزج بأبناء المسلمين في حرب هي شر ووبال على الإسلام والمسلمين بإسم الدفاع عن الكويت!! ألا ترون بأنه لو كان هؤلاء الحكام صادقين في دعواهم لأرسلوا درع الجزيرة هذا للدفاع عن فلسطين وأهل فلسطين الذين يذوقون الويلات من يهود وأمريكا بدل أن يرسلوهم لتمكين الأمريكان من احتلال العراق!! تُغلق الحدود الفلسطينية في وجه المجاهدين الذين يتوقون شوقاً للموت على عتبات بيت المقدس في الوقت الذي يُزج فيه بالجنود المسلمين عنوة للدفاع عن المصالح الأمريكية - اليهودية في العراق والكويت، هذه الكويت التي زعموا زرواً وبهتاناً أنهم حرروها من العراق وهم في الحقيقة قاموا بمسرحية استعراضية دفع ثمنها المسلمون دماءً وأموالاً ليُصبح اليهودي "نورمان شوارتسكوف" (قائد القوات الصليبية "المحررة" للكويت) بطلاً في أعين الأمريكان الذين احتل لهم آبار البترول في الكويت باسمهم، هذا اليهودي الخبيث الذي مكّن للقوات اليهودية بقصف المسلمين في العراق للتنفيس عن بعض الغل والحقد اليهودي على الإسلام والمسلمين!!

لو سلمنا جدلاً بأن جنود درع الجزيرة ذهبوا للدفاع عن الكويت ولمساعدة اللاجئين العراقيين كما يقول حكامهم، أليس هذا من الذل الذي ما بعده ذل!! ألسنا نقول بفعلنا هذا للأمريكان: ادخلوا العراق واقتلوا فيها من شئتم من إخواننا وأطفالنا وأخواتنا ودمروا هذا القطر المسلم ونحن نساعدكم في تحمل عبء حراسة آبار البترول الكويتية التي تحتلونها، ونتحمل عبء حماية حكّام الكويت الذين والوكم وفتحوا بلاد المسلمين لكم وأعانوكم على إخواننا وبذلوا لكم الأموال والأرض في سبيل هدم عاصمة الخلافة العباسية، ونحن نتحمل عبء اللاجئين العراقيين عنكم حتى لا تظهروا بمظهر المشرِّد لشعب بأكمله كما حصل في أفغانستان.. أُقتلوا إخواننا ونحن نتكفل بحفر قبورهم!!

أتعتقدون أيها السادة الكرام بأن هؤلاء الجنود ذهبوا إلى الكويت بأمر من حكام بلادهم!! أمريكا احتاجت فئران تجارب فأرسلت إلى أذنابها أن أرسلوا لنا من جنودكم من نمشط بأشلائهم الألغام الأرضية العراقية كي يطأ جنودنا أجسادهم وهم يدخلون أرض العراق فاتحين!! أمريكا تريد أن تلبّس على الناس وتكسب شرعية لحربها باستخدام هذه الدروع البشرية العربية الخليجية..

إلى متى ونحن نتعامل مع الأحداث بهذه السطحية وهذه السذاجة!! إن كنا لا نستطيع مواجهة الأمريكان وصدهم عن احتلال بلاد المسلمين فلماذا نساعدهم فيها أو نتحمل تبعات هذه الحرب القذرة!! ماذا نقول لعجائز العراق إن نحن أرسلنا جنوداً للدفاع عن الكويت في حربٍ العراق فيها هي المستهدفة!! ماذا نقول لعجائز فلسطين إن تحركت جيوش الجزيرة لحماية آبار البترول في وقت يرزحن هن فيه تحت نيران يهود!! ماذا نقول لأخواتنا في سجون يهود في فلسطين إن نحن أرسلنا جنود الجزيرة لحراسة قصور آل الصباح وهنّ يُنتهك أعراضهن!! أي منطق هذا الذي يحكمنا، وأي عقل هذا الذي نتحاكم إليه!!

لماذا نفتي بفتاوى عامة دون النظر في تفاصيل الأحداث:

العراق هي المستهدفة فلماذا ندافع عن الكويت!!

هل سيكون جنود درع الجزيرة تحت حكم قيادة إسلامية أم نصرانية!!

من المعتدي: الجيش النصراني المتواجد في الكويت أم الجيش العراقي!!

من المستفيد من جنود درع الجزيرة: المسلمون أم النصارى واليهود!!

هل بقاء صدام (البعثي) في الحكم أكثر ضرراً من احتلال الأمريكان للعراق وسائر بلاد المسلمين!!

هل راية درع الجزيرة إسلامية أم عميّة!!

ما مصير الجنود الذين يموتون في هذه الحرب إن هم حاربوا تحت الراية الأمريكية بحجة حماية الكويت!!

هل الدم العراقي المسلم أرخص من الدم الكويتي، أم هي الجاهلية!!

جهراوي 24-08-2007 09:16 PM

نحن لا نُدافع عن النظام العراقي (ولا كرامة) ولكننا لسنا أغبى مَن على وجه الأرض حتى نصدّق بأن هذه الحرب سببها النظام العراقي وأسلحته البالية.. إنها حرب صليبية تهدف إلى قتل المسلمين وتمكين اليهود من بلاد الإسلام والإستيلاء على خيرات المسلمين وإيجاد قواعد نصرانية هجومية تنطلق منها جيوش الصليب لإحتلال البقية الباقية من أرض المسلمين لتعمل على مسخ ما بقي من إسلام في عقول المسلمين وقلوبهم..

إنها حرب على الإسلام وليست حرب لتغيير النظام العراقي الكافر (أو كما تتبجح أمريكا: حفاظاً على مصالح الشعب العراقي!!).. إن المسألة ليست الكويت، بل هي أكبر بكثير من الكويت بل ومن العراق، إنها مسألة إسلام ووجود إسلامي.. إنها مسألة جيش نصراني – يهودي يريد تدمير الإسلام والمسلمين، فمن أراد أن يفتي في هذه القضية فعليه لزاماً أن يتصور القضية كاملة وبكل معطياتها حتى يخرج بفتوى يبرأ بها عند الله، وتُحفظ بها بيضة المسلمين..

لقد ذكرتُ في مقالة سابقة حكم من ساهم في هذه الحرب من الجنود، وأذكّر هنا ببعض النقاط المهمة حتى تبرأ الذمة.. والذكرى تنفع المؤمنين:

1- لا يجوز مشاركة النصارى في هذه الحرب لأي سبب من الأسباب، ومن ساهم فيها ولو بكلمة أو إشارة فقد كفر.

2- لا يجوز طاعة حاكم أو قائد في المشاركة في هذه الحرب ولو كانت النتيجة الفصل من العمل أو السجن أو حتى القتل، لأنه لا يجوز إنقاذ النفس بقتل نفس مسلمة. "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"..

3- ينبغي على من غُلب على أمره وأُكره على الذهاب أن يتقي الله ولا ينفع الكفار بشيء وأن يفارق هذه الجيوش وينجو بدينه.

4- من لم يستطع مفارقة هذه الجيوش لسبب من الأسباب فعليه أن يصوب سلاحه إلى صدور جنود الصليب يقتل منهم من استطاع ولو تيقّن أنه يُقتل.

5- من لم يستطع النيل من العدو فعليه أن يعمل على كشف عوراتهم واستعداداتهم وينقل ذلك لأي جيش يقاتل لحماية العراق.

على الجندي المسلم أن يتقي الله ويُبقي على دينه ولا ينظم إلى هذه الجيوش الصليبية لقتل إخوانه المسلمين في العراق.. فعلام يخسر أحدنا دينه ويُعرض نفسه لغضب الله وخسران الدنيا والآخرة في سبيل بقاء حاكم فاسق مرتد على سدة الحكم لينثر أموال المسلمين على أفخاذ الزواني!!

فليعلم الجميع بأن أية حكومة تساند الأمريكان في حربها هذه ضد أي بلد إسلامي فهي حكومة كافرة مرتدة عن دين الله (بإجماع العلماء) ليس لها طاعة على المسلمين بل يجب الخروج عليها وخلعها (بإجماع العلماء)، وإن لم يستطع المسلمون خلعها فالواجب عليهم العمل على بلوغ ذلك المقصد (بالإجماع) "فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"..

يجب أن تكون هذه الأحكام من المسلّمات التي لا تقبل الجدال أو التأويل، فإن الخلل العملي رديف التشتت الذهني، ولا عزيمة لمتردد..

ومن الوسائل التي يبلغ بها المسلمون درجة الإستعداد للخروج على هؤلاء الحكام الذين والوا اليهود والنصارى ضد المسلمين بفتحهم الحدود ومحاربتهم المجاهدين:

1- الرجوع إلى الله والتوكل عليه وطلب النصر منه وحده.

2- دعوة الناس إلى التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة.

3- الإبتعاد عن المعاصي والذنوب والإكثار من الطاعات، فإنما تؤتى الجيوش من قبل معاصيها.

4- بيان عقيدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله.

5- بيان أحكام الجهاد وحكم المرتدين في شرع الله.

6- الإستعداد الحسي بالتدريب العسكري على أساليب الحرب الحديثة.

7- الإستعداد للتضحية وتوقع الخسائر في الصفوف.

8- التوجه نحو الوحدة الإسلامية ونبذ الخلافات جانباً وتحقيق قاعدة "درء أعظم المفسدتين" (وهذا يحتاج إلى تفصيل).

9- فهم الواقع فهماً دقيقاً مع الإنتباه لأساليب الأعداء الخبيثة ومكرهم.

10- الإلتفاف حول العلماء الربانيين الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم.

11- الحذر كل الحذر من المنافقين والمندسين في صفوف المسلمين.

يجب أن نعي بأنه لا يمكننا محاربة الكفار والمنافقين دون هذه الإستعدادات التي تتطلب الكثير من الجهد والتضحية والعمل الدؤوب..

ويجب أن نعلم بأن هذه الحرب ليست حرب أيام أو ليالي وإنما هي حرب أجيال وأعمار، بل هي حرب إلى قيام الساعة، فلا نستعجل قطف الثمار قبل غرس الأشجار ونثر البذور، فعلينا بتربية أنفسنا وأبنائنا تربية إيمانية تأصيلية..

لا بد من التركيز على كسب العامة في صف العمل الإسلامي.. ولا بد من توعية العامة والجماهير الإسلامية بحقيقة الموقف من الناحيتين: الشرعية والواقعية..

ولا بد من الدعوة في صفوف الجيوش وفي صفوف القادة السياسيين ورؤساء القبائل: فإن الهجوم على قصر رئاسي أو إغتيال حاكم أمر سهل مقارنة بضبط دولة بأكملها، فلا بد من القادة والجيوش والعامة للتمكن من إنشاء دولة إسلامية..

إن الجهاد الدعوي في ظل هذه الظروت لا يقل أهمية عن الجهاد القتالي، وكل جهد يصب في أي مجال من مجالات الدعوة هو جهد هام لا ينبغي التفريط فيه أو التقليل من شأنه: الكلمة.. الموقف.. المقالة.. التعليق.. المشاركة الفعالة.. إصلاح ذات البين.. كلها أمور تصب في مصلحة الأمة على المدى القريب والبعيد، فعلينا أن لا نحقر من المعروف شيئاً.. ومن لم يستطع الجهاد بنفسه: فبماله، فإن لم يستطع: فبكلمة حق، فإن لم يستطع: فبرد باطل، فإن لم يستطع: يكف عن الناس شره ويلزم بيته..

إذاً فلنبدأ بنشر الوعي الفكري في صفوف العامة وذلك بنشر الفتاوى الشرعية المتعلقة بالأحداث بأسلوب سهل مبسط لا لبس فيه ولا تعقيد، تُطبع الفتاوى وتوزع على العامة والعلماء والخطباء وتُنشر في الساحات والمنتديات والمواقع الإسلامية على أوسع نطاق، وتُرسل نسخ منها للقنوات الإعلامية الفضائية منها والأرضية..



وليكن شعارنا الصبر والإخلاص..



فعلينا العمل، والله يتكفل بالنتائج.. وهو الهادي إلى سبيل الرشاد..



والله أعلم.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..



موضوع قديم ل حسين بن محمود

جهراوي 26-08-2007 06:22 AM

تحركوا يا علماءنا فإن الأمة على شفا حفرة .
 
خطـر حقيــقي!
،

،
بجهود إيران الخاصة ، وبمساعدة دول أخرى ، مثل روسيا ، والصين ، وباكستان وكوريا الشمالية ، أقامـت إيران صناعات عسكرية ضخمة جدا ، ومعقّدة ، يعمل فيها جيش من المهندسين ، تعدادهـم أكثر من 200 ألف مهندس.
،

ووفـق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ، فقـد صنعت إيران نحـو ألفي نوع من التجهيزات العسكرية ، وسفن قاذفة للصواريخ ، كما استوردت تجهيزات حربية من أكثر من ثلاثين بلدا ، منها سبع دول أوروبية.
،
وتصف دراسة صادرة عن : اي.اي.اس.اس، حـول ( الميزان العسكري) ، القدرات العسكرية الإيرانية ، قائلة : إنه وفي عهد الشاه أنشأت كلّ من شركة بل- ليتون- ثورت تروب في إيران ، مصنعا لتجميع الطائرات, والحوامات,وصواريخ موجهة, وكذلك جاهزة الكترونية ، ودبابات ، وتم تطوير تلك القاعدة الصناعية بشكل واسع ، تحت إشراف الحرسالجمهوري ، ووزارة الدفاع ، خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وطورت إيران صناعة الصواريخ ، بحيث باتت تمتلك حاليا ترسانة من الصواريخ يصل مداها حتى 2000 كم

وانتهت الدراسة إلى القول (لقد صنعت السنوات الثماني للحرب الإيرانية العراقية من الإيرانيين عسكريين متمرسين ، امتلكوا صناعة عسكرية متطورة ، ومبتكرة, لقد أسسوا لبنية تحتية صناعية ، قادرة على تلبية كافة مستلزمات القوات العسكرية الإيرانية).
،
وهذا يعني أن مع نهاية حرب الخليج الأولى ، كانت إيران تملك ترسانة عسكرة ضخمـة ، وهائلة ، وقـد تضاعفت هذه الترسانة بلا ريب في المدّة بعد تلك الحـرب إلى الإحتلال الأمريكي للعراق ،
،
ولهذا يقول كوردزمان ـ في كتابه تطور القدرات العسكرية الإيرانية ، واشنطن، دي. سي.: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (2005) الطبعة الأولى ـ بعد أن ذكر جوانب الضعف في القدرات العسكرية الإيرانية : ( إلاّ أن جوانب الضعف هذه لا تلغي حقيقة أن إيران تمتلك أكبر قوة عسكرية في منطقة الخليج، فلديها نحو 540 ألف مقاتل، وأكثر من 350 ألف جندي في الاحتياطي، ونحو 1600 دبابة قتال رئيسة، و1500 مركبة قتال مدرعة، و3200 قطعة مدفعية، و306 طائرات قتال، و50 طائرة هليكوبتر مسلحة، و3 غواصات، و59 سفينة حربية، و10 سفن إبرار بحري
،
ومؤخرا ،، عرض (أبي زيد) الذي يشرف على القوات الأميركية في المنطقة ، خلال لقاء مع صحافيين عسكريين ، استمر ساعة، القدرات العسكرية الإيرانية ، التي يتحتم على المخططين العسكريين الأميركيين أخذها في الحسبان ، وقال : ( أولا لديهم قدرة بحرية على إغلاق مضيق هرمز مؤقتا، ثانيا لديهم قوة صاروخية كبيرة يمكنها إلحاق ضرر كبير بأصدقائنا وشركائنا في المنطقة، ولديهم ثالثا سلاح إرهابي قوي يتحرك نيابة عنهم ويمكنه في حال نشوب مواجهات التسبب بمشكلات ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم ).

وقال أيضا : ( رابعا لديهم قوات برية كبيرة قادرة بالتأكيد على خوض قتال غير متوازن ولو إن قدرتها الهجومية لا تبعث على القلق ) .
هذا إضافة إلى المشروع النووي الذي وصل إلى مراحـل تسبب قلقا كبير لدى الغرب .
،
وهذه القدرة العسكرية الإمبراطورية ، يضاف إليها ، الإمكانيات البشرية ، والاقتصادية ، والجيوبوليتيكية ، والشعور القومي الفارسي المتطلّع للتوسع والهيمنـة.
،
وقـد واكبــت ضعفا وهزالا في أنظمة الحكـم العربية ، فهي أشبه بالهياكل على جميع المستويات : على مستوى حـمل الرسالة الأمميّة ، والإلتزام الجاد بالهويّة الإستقلالية ، والبرامج الطموحة ، ومواكبة التطـور على المستويات الحيوية ، فالنظام العربي بشكل عام فاشـل ، وقادته فاقدون للمشروع ، عاجزون حتى عن فهم واستيعاب خطورة المرحلة فضلا عن الإرتقاء إلى مستوى أحداثها ، أما صناعـة تاريخهـا فبينهم وبين ذلك خرط القتاد.

وقد ساعد إيران أيضا ، ضعف البلدان الأخرى المجاورة لإيران ، فبلدان آسيا الوسطى التي استقلَّت عن الاتحاد السوفييتي ، غـدت بلاداً ضعيفة ،ومفتوحة للتأثير الخارجي ، وإنشغلـت أفغانستان بمشاكلها، بعـد أن قدمت إيران خدمات للولايات المتحدة ، لإسقاط نظام طالبان السني ، ليكون لها دور في مستقبل أفغانستان، ويد في سياساته.
،
وقد سنحت لإيران أعظم فرصة تاريخية بتراجع دورالعراق بعد حرب الخليج الثانية ، ثــمّ لمـّا قدمت إيران كلّ ما تملك ، من مساعدات ، لإسقاط النظام العراقي بقيادة صدام حسين ، تـمّ لها المخطط التوسعي بإيجـاد دور مؤثّر في النظام الذي يرث العراق ، إضافة إلى هيمنته على جنوب العراق بأسـره .
،
ومع تنامي التيارات الإسلامية ، وغيرها ، تلك التيارات السياسية المعارضة لخنوع النظام العربي وفشله ،وإنتشار السخـط والتململ في شعوب المنطقـة من حالة إهتـزاز الهويـّة ، والإحباط العام .
ومع المأزق الأمريكي في أفغانستان ، والمستنقع الأمريكي في العراق الذي كان لإيران ، ولا يزال ، دورٌ عظيم فيه أيضا ،
ومع تخبـّط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عموماً ،وضعف ، أو إنعدام أي مشروع كبيـر مستقـلّ يسـد الفراغ .
،
كلّ هذه العوامل ، اجتمعـت لنظام لاتنقصه الحنكة ، ولا الخبرة ، ولا ثراء التجارب التاريخيـة ، ولا الحماسة القومية ، ولا الطمـوح الإمبراطوري ، ليتحـوّل إلى أحـد أكبر المؤثـّرات في أحداث المنطقـة ، والشريك الفعّال في تقرير مصيـرها ، كما سيبقى كذلك إلى أمـد ، وإذا لم ينكفئ فسيقتسم مقدراتها مع القوى الإستعمارية الأُخرى ، فتقع كارثة لـم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام .
،
ولاجـرم ،، فقد أخـذ ـ إبّان إنشغال الحكام العرب بقمع الشعـوب ، والإمعان في الإستبداد ، ومعادة النخـب ، وتكديس الثروة الشخصية والعائلية ـ أخذ النظام الإيراني يجمـع الشروط الموضوعية لتحقيق القوّة الذاتية ، فالتوسّع والهيمنـة ، منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية،
،
فبـدأ ببناء قوة عسكرية ذاتيـة ، هائلة ، على أسس متطورة عصرية .
وأحكم القبضـة على الداخـل.
،
ووضع يـده على مقدّرات لم يكن يحلم بها من أرض العراق ، وأقام تحالفا صلبا مع النظام السوري ، سمح له بالإمتداد الشعبي حتى على مستوى نشر التشيـّع في الشام ، بصورة لم يسبق لها مثيل.
وإنتقل من حالة إظهار العداء مع الدول العربية ، إلى تأسيس الأحزاب الداخلية التابعـة التي تعمل على تحويـل شعوب البلاد العربية إلى رصيد في مشروعه الإمبراطوري، تمهيدا للإطاحة بأنظمة الحكم فيها ، واستبدالها بأنظمة موالية .
،
ويتجلّى هذا في لبنان بوضوح ، فهي مثال حيّ للمخطط الإيراني التوسعي على صعيد العمـق الشعبي العربي، استغلالا للطوائف الشيعية .
وأقام علاقات قوية ، مع المقاومة الإسلامية الفلسطينية ، فاستطاع أن يوظّف هذه العلاقة ، في موقف هذه المنظمات من الأحداث ، وتكرس هذا جدا بعد فوز حماس في الانتخابات.
،
وفي الجمـلة فالمشروع الإيراني بات حاضـرا بقوّة ، ويشكّل صداعا مزمنا لأمريكا القوة العظمى المتحكّمة في مصير المنطقة ، ففي التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس يوليو 2006م ـ وهو مركز أبحاث تابع للكونغرس الأميركي تتميز تقاريره بالموضوعية والشمولية وبالنفوذ في دوائر صنع السياسة بواشنطن ـ هذه العبارة : أمريكا "لا تواجه تهديدا أعظم من بلد واحد أكثر من (تهديد) إيران"، ويعزو التقرير السبب إلى أن تعدد الملفات الإيرانية المزعجة ، كعملية السلام العربية الصهيونية، وعلاقة إيران بالعراق ، وبدول الخليج، وعلاقتها بدول وسط آسيا الإسلامية وأفغانستان، وملف الأسلحة النووية .
،
يقول التقرير في جزئه الأوّل إن الحكومة الإيرانية الراهنة –تحت قيادة الرئيس أحمدي نجاد– تبدو مستقرة سياسيا، كما أنها تبدو مستقرة اقتصاديا بحكم ارتفاع أسعار النفط، وبحكم سياسات نجاد التي وجهت نحو مساعدة الفقراء كإلغاء بعض ديون الفلاحين.
،
يقول التقرير إن سياسة تغيير النظام الإيراني التي تبناها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في عام 2002 ، تبدو بعيدة المنال ، على المدى القصير ، نظرا لضعف جماعات المعارضة الإيرانية، ولأن الدعم الأميركي لهذه الجماعات يضعف من الدعم الشعب الإيراني لها، ولكن ذلك لن يمنع الإدارة والكونغرس من الاستمرار في دعم ومساندة الجماعات الساعية لتغيير النظام الإيراني.
،
كما رأى التقرير أن القيام بهجوم عسكري شامل لتغيير النظام بإيران هو أمر لا تضعه الإدارة الأميركية "محل اعتبار جاد" في الوقت الراهن ، نظرا لانشغال القوات الأميركية في العراق، ولقوة المقاومة الإيرانية الداخلية المحتملة، وللمعارضة الدولية الشديدة لمثل هذا العمل، خاصة من قبل روسيا ، والصين ، وآخرين ، لم يسمهم التقرير.
،
غيـر أنّ التقرير رأي أنّ فكرة القيام بهجوم عسكري محدود ، تبدو فكرة قابلة للاختبار من قبل بعض الخبراء، ولكنّه حذّر من صعوبة استهداف جميع الأهداف الإيرانيـّة ، الواجب استهدافها في مثل هذا الهجوم ، والتي قدرها أحد الخبراء بحوالي 400 هدف ، من بينها 75 هدفا تحت الأرض،
،
كما حذّر من رد فعل إيران الانتقامي في حالة تعرضها لمثل هذا الهجوم، وأشار التقرير لمطالبة بعض أعضاء الكونغرس الرئيس الأميركي بالرجوع للكونغرس للحصول على موافقته قبل القيام بمثل هذا الهجوم ـ المصدر الجزيرة .
،
وبعد هذه الخلاصـة ، لايبقى مجال للشـك أنّ الخطـر المحـدق القادم من النظام الإيرانـي ، لايماثلـه خطر ، وقـد كفانا عناء الاحتجاج على ذلك ، بما فعله في العـراق من عـداء لايوصف لهذه الأمّة ، وجميع موروثها ومكتسباتها ،
،
ولايمكن لعاقل أن يجـد سبيلا لإيقافـه إلاّ بحركة أمميـّة عامـّة تشمل المنطقـة كلّها ، تجيـّش لها كلّ الطاقـات ، ويجمع لها كلّ الأسباب المادية والمعنوية ، إذ هـو خطـر حضاري عام ، لا يردّه في سنن الله تعالى إلاّ ارتـداد حضـاري مضـاد لـه ، يُحطّمه ، أو يجـبره على الإرتداع ، والإنكفاف.
،
ولهذا فالواجـب على قادة الوعـي ، من العلماء وغيرهم ، أن يمنحوا مساحة أكبـر من الفكـر لتوجيه الرأي العام للإستعداد لهذا الخطر ، والقفز به إلى الأوليّات المقدّمة على غيرها .
،
وأن يقوموا بدورهم في التواصل مع النخب العاقلة في الشعب الإيراني ، لتتحرك لردع النظام عن مخططاته الكارثية .
،
وعلى الحركة الجهادية أن تكون على وعـي تام بحقيقة حجمها ، ومدى قدرتها على التأثـيـر حسب المرحـلة ، فتتفهـم حقيقة معادلة الصـراع في المشهـد العالمـي والإقليمي ، ولا تسمح للقوى الكبـرى المتصارعـة بإستغلالها ، كما حذرنا سابقا في التعليق على أحداث لبنان.
ولاريب أن المرحلة القادمة ستشهـد مزيدا من السخونـة والتوتـر ، ثـمّ إن التطورات القريبة ، حتى وإن رمت بالمواجهة الحتميـة إلى أجـل ، غيـر أنها تقـود إليها ، بيـد أنّ اليقين لا يتزعزع بحسن العاقبة للإسلام والمسلمين على كلّ الأحوال ، ومهما الأمـد طال ، والله أعـلم



حامد بن عبدالله العلي http://www.h-alali.info/m_open.php?i...0-0010dc91cf69

محى الدين 26-08-2007 07:02 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي
خطـر حقيــقي!
،

،
بجهود إيران الخاصة ، وبمساعدة دول أخرى ، مثل روسيا ، والصين ، وباكستان وكوريا الشمالية ، أقامـت إيران صناعات عسكرية ضخمة جدا ، ومعقّدة ، يعمل فيها جيش من المهندسين ، تعدادهـم أكثر من 200 ألف مهندس.
،

ووفـق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ، فقـد صنعت إيران نحـو ألفي نوع من التجهيزات العسكرية ، وسفن قاذفة للصواريخ ، كما استوردت تجهيزات حربية من أكثر من ثلاثين بلدا ، منها سبع دول أوروبية.
،
وتصف دراسة صادرة عن : اي.اي.اس.اس، حـول ( الميزان العسكري) ، القدرات العسكرية الإيرانية ، قائلة : إنه وفي عهد الشاه أنشأت كلّ من شركة بل- ليتون- ثورت تروب في إيران ، مصنعا لتجميع الطائرات, والحوامات,وصواريخ موجهة, وكذلك جاهزة الكترونية ، ودبابات ، وتم تطوير تلك القاعدة الصناعية بشكل واسع ، تحت إشراف الحرسالجمهوري ، ووزارة الدفاع ، خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وطورت إيران صناعة الصواريخ ، بحيث باتت تمتلك حاليا ترسانة من الصواريخ يصل مداها حتى 2000 كم

وانتهت الدراسة إلى القول (لقد صنعت السنوات الثماني للحرب الإيرانية العراقية من الإيرانيين عسكريين متمرسين ، امتلكوا صناعة عسكرية متطورة ، ومبتكرة, لقد أسسوا لبنية تحتية صناعية ، قادرة على تلبية كافة مستلزمات القوات العسكرية الإيرانية).
،
وهذا يعني أن مع نهاية حرب الخليج الأولى ، كانت إيران تملك ترسانة عسكرة ضخمـة ، وهائلة ، وقـد تضاعفت هذه الترسانة بلا ريب في المدّة بعد تلك الحـرب إلى الإحتلال الأمريكي للعراق ،
،
ولهذا يقول كوردزمان ـ في كتابه تطور القدرات العسكرية الإيرانية ، واشنطن، دي. سي.: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (2005) الطبعة الأولى ـ بعد أن ذكر جوانب الضعف في القدرات العسكرية الإيرانية : ( إلاّ أن جوانب الضعف هذه لا تلغي حقيقة أن إيران تمتلك أكبر قوة عسكرية في منطقة الخليج، فلديها نحو 540 ألف مقاتل، وأكثر من 350 ألف جندي في الاحتياطي، ونحو 1600 دبابة قتال رئيسة، و1500 مركبة قتال مدرعة، و3200 قطعة مدفعية، و306 طائرات قتال، و50 طائرة هليكوبتر مسلحة، و3 غواصات، و59 سفينة حربية، و10 سفن إبرار بحري
،
ومؤخرا ،، عرض (أبي زيد) الذي يشرف على القوات الأميركية في المنطقة ، خلال لقاء مع صحافيين عسكريين ، استمر ساعة، القدرات العسكرية الإيرانية ، التي يتحتم على المخططين العسكريين الأميركيين أخذها في الحسبان ، وقال : ( أولا لديهم قدرة بحرية على إغلاق مضيق هرمز مؤقتا، ثانيا لديهم قوة صاروخية كبيرة يمكنها إلحاق ضرر كبير بأصدقائنا وشركائنا في المنطقة، ولديهم ثالثا سلاح إرهابي قوي يتحرك نيابة عنهم ويمكنه في حال نشوب مواجهات التسبب بمشكلات ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم ).

وقال أيضا : ( رابعا لديهم قوات برية كبيرة قادرة بالتأكيد على خوض قتال غير متوازن ولو إن قدرتها الهجومية لا تبعث على القلق ) .
هذا إضافة إلى المشروع النووي الذي وصل إلى مراحـل تسبب قلقا كبير لدى الغرب .
،
وهذه القدرة العسكرية الإمبراطورية ، يضاف إليها ، الإمكانيات البشرية ، والاقتصادية ، والجيوبوليتيكية ، والشعور القومي الفارسي المتطلّع للتوسع والهيمنـة.
،
وقـد واكبــت ضعفا وهزالا في أنظمة الحكـم العربية ، فهي أشبه بالهياكل على جميع المستويات : على مستوى حـمل الرسالة الأمميّة ، والإلتزام الجاد بالهويّة الإستقلالية ، والبرامج الطموحة ، ومواكبة التطـور على المستويات الحيوية ، فالنظام العربي بشكل عام فاشـل ، وقادته فاقدون للمشروع ، عاجزون حتى عن فهم واستيعاب خطورة المرحلة فضلا عن الإرتقاء إلى مستوى أحداثها ، أما صناعـة تاريخهـا فبينهم وبين ذلك خرط القتاد.

وقد ساعد إيران أيضا ، ضعف البلدان الأخرى المجاورة لإيران ، فبلدان آسيا الوسطى التي استقلَّت عن الاتحاد السوفييتي ، غـدت بلاداً ضعيفة ،ومفتوحة للتأثير الخارجي ، وإنشغلـت أفغانستان بمشاكلها، بعـد أن قدمت إيران خدمات للولايات المتحدة ، لإسقاط نظام طالبان السني ، ليكون لها دور في مستقبل أفغانستان، ويد في سياساته.
،
وقد سنحت لإيران أعظم فرصة تاريخية بتراجع دورالعراق بعد حرب الخليج الثانية ، ثــمّ لمـّا قدمت إيران كلّ ما تملك ، من مساعدات ، لإسقاط النظام العراقي بقيادة صدام حسين ، تـمّ لها المخطط التوسعي بإيجـاد دور مؤثّر في النظام الذي يرث العراق ، إضافة إلى هيمنته على جنوب العراق بأسـره .
،
ومع تنامي التيارات الإسلامية ، وغيرها ، تلك التيارات السياسية المعارضة لخنوع النظام العربي وفشله ،وإنتشار السخـط والتململ في شعوب المنطقـة من حالة إهتـزاز الهويـّة ، والإحباط العام .
ومع المأزق الأمريكي في أفغانستان ، والمستنقع الأمريكي في العراق الذي كان لإيران ، ولا يزال ، دورٌ عظيم فيه أيضا ،
ومع تخبـّط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عموماً ،وضعف ، أو إنعدام أي مشروع كبيـر مستقـلّ يسـد الفراغ .
،
كلّ هذه العوامل ، اجتمعـت لنظام لاتنقصه الحنكة ، ولا الخبرة ، ولا ثراء التجارب التاريخيـة ، ولا الحماسة القومية ، ولا الطمـوح الإمبراطوري ، ليتحـوّل إلى أحـد أكبر المؤثـّرات في أحداث المنطقـة ، والشريك الفعّال في تقرير مصيـرها ، كما سيبقى كذلك إلى أمـد ، وإذا لم ينكفئ فسيقتسم مقدراتها مع القوى الإستعمارية الأُخرى ، فتقع كارثة لـم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام .
،
ولاجـرم ،، فقد أخـذ ـ إبّان إنشغال الحكام العرب بقمع الشعـوب ، والإمعان في الإستبداد ، ومعادة النخـب ، وتكديس الثروة الشخصية والعائلية ـ أخذ النظام الإيراني يجمـع الشروط الموضوعية لتحقيق القوّة الذاتية ، فالتوسّع والهيمنـة ، منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية،
،
فبـدأ ببناء قوة عسكرية ذاتيـة ، هائلة ، على أسس متطورة عصرية .
وأحكم القبضـة على الداخـل.
،
ووضع يـده على مقدّرات لم يكن يحلم بها من أرض العراق ، وأقام تحالفا صلبا مع النظام السوري ، سمح له بالإمتداد الشعبي حتى على مستوى نشر التشيـّع في الشام ، بصورة لم يسبق لها مثيل.
وإنتقل من حالة إظهار العداء مع الدول العربية ، إلى تأسيس الأحزاب الداخلية التابعـة التي تعمل على تحويـل شعوب البلاد العربية إلى رصيد في مشروعه الإمبراطوري، تمهيدا للإطاحة بأنظمة الحكم فيها ، واستبدالها بأنظمة موالية .
،
ويتجلّى هذا في لبنان بوضوح ، فهي مثال حيّ للمخطط الإيراني التوسعي على صعيد العمـق الشعبي العربي، استغلالا للطوائف الشيعية .
وأقام علاقات قوية ، مع المقاومة الإسلامية الفلسطينية ، فاستطاع أن يوظّف هذه العلاقة ، في موقف هذه المنظمات من الأحداث ، وتكرس هذا جدا بعد فوز حماس في الانتخابات.
،
وفي الجمـلة فالمشروع الإيراني بات حاضـرا بقوّة ، ويشكّل صداعا مزمنا لأمريكا القوة العظمى المتحكّمة في مصير المنطقة ، ففي التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس يوليو 2006م ـ وهو مركز أبحاث تابع للكونغرس الأميركي تتميز تقاريره بالموضوعية والشمولية وبالنفوذ في دوائر صنع السياسة بواشنطن ـ هذه العبارة : أمريكا "لا تواجه تهديدا أعظم من بلد واحد أكثر من (تهديد) إيران"، ويعزو التقرير السبب إلى أن تعدد الملفات الإيرانية المزعجة ، كعملية السلام العربية الصهيونية، وعلاقة إيران بالعراق ، وبدول الخليج، وعلاقتها بدول وسط آسيا الإسلامية وأفغانستان، وملف الأسلحة النووية .
،
يقول التقرير في جزئه الأوّل إن الحكومة الإيرانية الراهنة –تحت قيادة الرئيس أحمدي نجاد– تبدو مستقرة سياسيا، كما أنها تبدو مستقرة اقتصاديا بحكم ارتفاع أسعار النفط، وبحكم سياسات نجاد التي وجهت نحو مساعدة الفقراء كإلغاء بعض ديون الفلاحين.
،
يقول التقرير إن سياسة تغيير النظام الإيراني التي تبناها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في عام 2002 ، تبدو بعيدة المنال ، على المدى القصير ، نظرا لضعف جماعات المعارضة الإيرانية، ولأن الدعم الأميركي لهذه الجماعات يضعف من الدعم الشعب الإيراني لها، ولكن ذلك لن يمنع الإدارة والكونغرس من الاستمرار في دعم ومساندة الجماعات الساعية لتغيير النظام الإيراني.
،
كما رأى التقرير أن القيام بهجوم عسكري شامل لتغيير النظام بإيران هو أمر لا تضعه الإدارة الأميركية "محل اعتبار جاد" في الوقت الراهن ، نظرا لانشغال القوات الأميركية في العراق، ولقوة المقاومة الإيرانية الداخلية المحتملة، وللمعارضة الدولية الشديدة لمثل هذا العمل، خاصة من قبل روسيا ، والصين ، وآخرين ، لم يسمهم التقرير.
،
غيـر أنّ التقرير رأي أنّ فكرة القيام بهجوم عسكري محدود ، تبدو فكرة قابلة للاختبار من قبل بعض الخبراء، ولكنّه حذّر من صعوبة استهداف جميع الأهداف الإيرانيـّة ، الواجب استهدافها في مثل هذا الهجوم ، والتي قدرها أحد الخبراء بحوالي 400 هدف ، من بينها 75 هدفا تحت الأرض،
،
كما حذّر من رد فعل إيران الانتقامي في حالة تعرضها لمثل هذا الهجوم، وأشار التقرير لمطالبة بعض أعضاء الكونغرس الرئيس الأميركي بالرجوع للكونغرس للحصول على موافقته قبل القيام بمثل هذا الهجوم ـ المصدر الجزيرة .
،
وبعد هذه الخلاصـة ، لايبقى مجال للشـك أنّ الخطـر المحـدق القادم من النظام الإيرانـي ، لايماثلـه خطر ، وقـد كفانا عناء الاحتجاج على ذلك ، بما فعله في العـراق من عـداء لايوصف لهذه الأمّة ، وجميع موروثها ومكتسباتها ،
،
ولايمكن لعاقل أن يجـد سبيلا لإيقافـه إلاّ بحركة أمميـّة عامـّة تشمل المنطقـة كلّها ، تجيـّش لها كلّ الطاقـات ، ويجمع لها كلّ الأسباب المادية والمعنوية ، إذ هـو خطـر حضاري عام ، لا يردّه في سنن الله تعالى إلاّ ارتـداد حضـاري مضـاد لـه ، يُحطّمه ، أو يجـبره على الإرتداع ، والإنكفاف.
،
ولهذا فالواجـب على قادة الوعـي ، من العلماء وغيرهم ، أن يمنحوا مساحة أكبـر من الفكـر لتوجيه الرأي العام للإستعداد لهذا الخطر ، والقفز به إلى الأوليّات المقدّمة على غيرها .
،
وأن يقوموا بدورهم في التواصل مع النخب العاقلة في الشعب الإيراني ، لتتحرك لردع النظام عن مخططاته الكارثية .
،
وعلى الحركة الجهادية أن تكون على وعـي تام بحقيقة حجمها ، ومدى قدرتها على التأثـيـر حسب المرحـلة ، فتتفهـم حقيقة معادلة الصـراع في المشهـد العالمـي والإقليمي ، ولا تسمح للقوى الكبـرى المتصارعـة بإستغلالها ، كما حذرنا سابقا في التعليق على أحداث لبنان.
ولاريب أن المرحلة القادمة ستشهـد مزيدا من السخونـة والتوتـر ، ثـمّ إن التطورات القريبة ، حتى وإن رمت بالمواجهة الحتميـة إلى أجـل ، غيـر أنها تقـود إليها ، بيـد أنّ اليقين لا يتزعزع بحسن العاقبة للإسلام والمسلمين على كلّ الأحوال ، ومهما الأمـد طال ، والله أعـلم



حامد بن عبدالله العلي http://www.h-alali.info/m_open.php?i...0-0010dc91cf69


انت ما بتتعبش من كثرة النقل من هنا وهناك هذة حقائق يعرفها من يعرف الف باء السياسة و لكن ثم ماذا بعد ؟؟

اليمامة 26-08-2007 10:58 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الجاسوس على القاموس
لماذا لا يذهب الشيخ حامد العلي للجهاد؟!


أخي جهراوي

الجاسوس على القاموس سأل سؤال وجيه ..

وأنا هنا اتساءل مثله هل من يضع هذه الفتاوي ينظر له وهو متقوقع على ذاته وبين كتبه وبعيدا عن السياسة ؟

ولنفرض أن الدعوة للجهاد أتت من أي دولة .. " وسأضع السعودية مثل " هل تعتقد أن قرار الملك في هذا الجانب سليم من ناحية تأمين الأمن لوطنه .. والقوة الأمريكية تجعله يقبل بضغوط ليوفر مظلة الحماية للشعب ؟ أم يعلن الجهاد وتضيع السعودية كما ضاعت العراق ؟

وهل الجهاد هو شجاعة واقدام أم أنه عوامل أخرى ؟

جهراوي 26-08-2007 01:27 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أخي جهراوي
الجاسوس على القاموس سأل سؤال وجيه ..
وأنا هنا اتساءل مثله هل من يضع هذه الفتاوي ينظر له وهو متقوقع على ذاته وبين كتبه وبعيدا عن السياسة ؟
ولنفرض أن الدعوة للجهاد أتت من أي دولة .. " وسأضع السعودية مثل " هل تعتقد أن قرار الملك في هذا الجانب سليم من ناحية تأمين الأمن لوطنه .. والقوة الأمريكية تجعله يقبل بضغوط ليوفر مظلة الحماية للشعب ؟ أم يعلن الجهاد وتضيع السعودية كما ضاعت العراق ؟
وهل الجهاد هو شجاعة واقدام أم أنه عوامل أخرى ؟


اختي اليمامة , هل قرأت موضوع حامد العلى ؟ هل من الممكن أن تعيدي كتابة الفقرة التي دعى فيها للجهاد .

انت تدعّين أن حامد متقوقع على نفسه , هل عندك معلومات كافية عنه ؟, وكلنا يعرف أن مرحلة الجهاد هي من الخامسة عشر إلى الخامسة والأربعين , فهل عندك معلومات عن حامد عندما كان في هذه المرحلة العمرية ؟ وهل تعلمين إذا كان جاهد أم لا في تلك المرحلة العمرية ؟ أم إنك تتقولين عليه ؟
أما قصة لماذا ؟ فهذه قد مللنا منها , فهؤلاء المحبطين , مطايا أعداء الله , دائما يقولون .. لماذا لايذهب فلان للجهاد ؟ .. وعندما يذهب .. يقولون : لماذا لا يتقدم الصفوف ؟ .. و عندما يفعل .. يقولون : لماذا لايفجر نفسه بدل أن يرسل غيره ؟ .. اسطوانه مشروخة مللنا منها .
وسمعناها كثيرا عن أسامة عندما تدور بعض المعارك يقولون : بن لادن يرسل الشباب ليقاتلوا وهو متنعم في كهوف تورا بورا . وكأن كهوف تورا بورا فنادق خمسة نجوم .. ولكن شر البلية ما يضحك .
ياسيدتي .. تقولين ((هل تعتقد أن قرار الملك في هذا الجانب سليم من ناحية تأمين الأمن لوطنه)) وأنا أرد عليك بقول سيد البشر عليه أشرف الصلاة والتسليم (( لو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيئ لم يكتبه الله عليك ما استطاعوا )) .
أما عن الدعوة للجهاد فسوف أذكر لك قصة واقعية قد ذكرتها عدة مرات في هذا المنتدى , يا سيدتي في بداية حكم الملك فهد رحمة الله عليه , وفي أول خطاب له , ذكر أنه سوف يرفع راية الجهاد لتحرير المسجد الأقصى , فتدافع الشباب كل يريد الجهاد , لدرجة أن رجال الجمارك رفضوا إدخالهم من الحدود وأعادوهم وقالوا غدا سوف يعيد الملك خطابه , وفي الغد قال الملك أقصد أن نجهز نفسنا للجهاد في جميع المجالات أستعدادا للحرب القادمة , حتى ان جريدة الوطن الكويتية كتبت على الصفحة الأولى وبالخط الأحمر (( الملك يدعو للجهاد التلفزيوني )) ومنها منعت الوطن الكويتية من دخول المملكة .
أما عن قولك (( أن من يرفع راية الجهاد يضيع كما ضاع العراق )), فهذا الكلام خطير وإنى أهاب من الله حتى أن اناقشه .

اليمامة 26-08-2007 01:57 PM

أخي جهراوي

أرجو أن يتسع صدرك لطرحي بعض النقاط التي سأطرحها رغبة في الفهم والتعلم .. فأنا لست متعمقة في كثير من الأمور الدينية كالجهاد ومتى يكون واجباً .. والجهاد كدرجة عليا في الاسلام أعيها وأتمنى أن أكون مجاهدة لأبلغ هذه الدرجة ..

كنت أريد أن أبتعد عن الخوض في هذا الموضوع " أقصد الجهاد "بعد أن فتحت مناظرة مع الأخ الهلالي عن الجهاد .. إلا أن ذلك الموضوع والنقاش فيه والمداخلات أتعبتني نفسياً وفكرياً .. وكنت مع هذا الرأي أقتنع وفجأة أقتنع مع الرأي الآخر .. وهي مرحلة سبق أن مررت بها عندما كنت أقرأ في مواقع الشيعة والصوفية .. والقراءة في هذه المذاهب كانت بالنسبة لي غير واضحة المعالم حتى اقحمت نفسي في مجالس صوفية وحسينيات لأشاهدهم .. ووجدت أن فطرتي ترفضها " وأحمد الله على ذلك "
ولكن في موضوع الجهاد توقفت كثيراً ..

لذلك سأقرأ بتمعن مرة أخرى وأطرح تساؤلاتي

Almusk 26-08-2007 02:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي

ما بالكم يا علمائنا أفتيتم في كل شيئ , وأدخلتم أنفسكم في كل شارده و وارده , إلا الجهاد في سبيل الله , و عندما أعيتكم الحيّل , حرمتموه , بصورة أو بأخرى .
لماذا إدعيتم بأنه لا يوجد جهاد في هذا الزمان , وذلك لعدم وجود راية ؟ , لماذا لايرفع هذه الراية ولاة أمركم الذين تدافعون عنهم صباح مساء , و حرمتم الخروج عليهم ؟ .
ألا تون بلاد الأسلام تؤتى من كل جانب ؟ ألا ترون الأعراض تنتهك ؟ و العذارى تغتصب ؟ ألا ترون الدم المسلم أصبح أرخص من التراب ؟ .
بأي عذر و أي وجه ستقابلون الله ؟ ثم أين أنتم من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه : (( الجهاد ماض إلى يوم الدين )) , ماله لا يمضي في زمانكم هذا ؟ كيف قطعتم مسيرته ؟
كيف تركتم الجهاد وتفرغتم لإلقاء محاضرات إستغلال الوقت , و كيف تعيش في سعاده , و أستغل الحلال و تزوج أربعه ؟ , أصبح كل همكم الدنيا , و كيف تعيش في أمان , وتنمي ثروتك من الربح الحلال في سوق الأسهم .
دنيا مؤثره , وصلى الله عليه وسلم يقول (( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا )) و (( إننا في هذه الدنيا كمسافر إستضل تحت شجرة )) .
لماذا لا تتأسون بالرسول , أليس هو قدوتكم ؟ , لقد شارك صلى الله عليه وسلم في سبعة وعشرين معركة , فكم معركة خضتم , ونحن في زمان أكثر جاهلية من زمن الرسول ؟ .
أتركوا عنكم العباءات الموشاة بالذهب , و الغرف المكيفة , و كامرات الفضائيات , و قودوا شباب و جيوش الأمة إلى عزها , فإن غبار في سبيل الله لا يجتمع مع دخان نار جهنم .


أخي الكريم جهراوي
تتكلم ياأخي وكأنك أنت شيخ العلماء أو مربيهم!!!!!!!!!!!
فإن كنت أعلم منهم،، فاصدع بفتوى الجهاد بما تراه وبما يرضى عواطفك وانفعالاتك،،
وإن كنت أكثر منهم تقوى وصلاحا ودعوة إلى الله ونشرا للإسلام والخير، فاصدع بفتواك، لون يخيبك الناس لأنهم يرون أفعالك و حكمتك وعلمك وصلاحك،،

ثم يا أخي إن كنت ترى نفسك أنك شيخ العلماء واستاذهم،، فكلامك عنهم بطريقتك هذه ذم لك أنت لأنهم تلاميذك،، فلم تحسن تعليمهم و لا تلقينهم، بل لم تحسن تأديبهم كي يحترمونك ويطيعوك فيما تريد فيناصرونك في فتوى الجهاد،،

وإن كنت ترى أنهم أعلم منك فأنت تنتقص نفسك بكلامك هذا عنهم و تحقيرهم لأنهم أعلم منك وأنت أجهل منهم فكيف تريد ان تفرض عليهم رأيك بتوبيخهم و تحقيرهم؟؟؟؟؟؟؟

غفر الله لنا ولك،، و وفقنا إياك إلى طريق الحق والنور،، ونصر الأمة و الدين ورد كيف الكائدين في نحورهم و أهلك كل ظالم وطا غية،،

Almusk 26-08-2007 03:11 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
أخي جهراوي

أرجو أن يتسع صدرك لطرحي بعض النقاط التي سأطرحها رغبة في الفهم والتعلم .. فأنا لست متعمقة في كثير من الأمور الدينية كالجهاد ومتى يكون واجباً .. والجهاد كدرجة عليا في الاسلام أعيها وأتمنى أن أكون مجاهدة لأبلغ هذه الدرجة ..

كنت أريد أن أبتعد عن الخوض في هذا الموضوع " أقصد الجهاد "بعد أن فتحت مناظرة مع الأخ الهلالي عن الجهاد .. إلا أن ذلك الموضوع والنقاش فيه والمداخلات أتعبتني نفسياً وفكرياً .. وكنت مع هذا الرأي أقتنع وفجأة أقتنع مع الرأي الآخر .. وهي مرحلة سبق أن مررت بها عندما كنت أقرأ في مواقع الشيعة والصوفية .. والقراءة في هذه المذاهب كانت بالنسبة لي غير واضحة المعالم حتى اقحمت نفسي في مجالس صوفية وحسينيات لأشاهدهم .. ووجدت أن فطرتي ترفضها " وأحمد الله على ذلك "
ولكن في موضوع الجهاد توقفت كثيراً ..

لذلك سأقرأ بتمعن مرة أخرى وأطرح تساؤلاتي


شكلهم لخبطوك أختي الكريمة اليمامة،،

المسألة ما تحتاج وأنا أخوك،،

الجهاد طال عمرك واجب على الأمة،، وهي آثمة في تقصيرها في هذا الجانب،، هذا هو قول وفتوى العلماء فيه،،

لكنهم لا يفتون بالخروج للجهاد بالطريقة التي يريدها الخوارج أهل التكفير،،

بل لا بد من إعداد العدة:
1- من الناحية الإتحادية يكون هناك وحدة و تماسك و خصوع للحق وانضباط (فلا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) و ما هي نتيجة الجهاد الأفغاني ،، ولست أعنى بهذا أنه كان جهاد خاطئا، لكني أعنى أن عدم التمسك بالوحدة واجتماع الرأي هو يزيد الضعف ضعفا ويزيد التدمير عند المواجهة،،
2- من الناحية العسكرية والعتاد، (فنحن نريد أن نحارب أعداءنا ونحن نشتري السلاح منهم، ولا تعطل فيه شيئا ما استطعنا تصليحه إلى عن طريقهم)
3- من الناحية الدينة والسلوك الشرعي والأخلاقي،، وتربية النفس على هذا هو بحد ذاته جهاد،، أما أن يؤم الجهاد كل من هب ودب و المبتدع والمنحر و المنفعل،، فهلاء ليسوا أهلا للراية الجهادية،، كان كثيرا من مجهادي أفغانستان بواسل في الحرب لكن أحدهم إذا مر على قبر تمرق عليه ودعا صاحبه أن ينصرهم،، فما كانت النتيجة؟؟؟؟؟

وكل هذه الأمور مفقودة مع الأسف أو أن نسبتها قليلة ومحدودة لاتمكن العلماء من الفتوى بوجوب النفرة للجهاد هكذا دون ضوابط ودون راية واضحة ولا وحدة ولا قوى عسكرية ولا ثقافة دينية ،، ليه هي المسألة ذبح ومذابح أو أكل رز؟؟؟ الجهاد شرع لحياة الناس وحفظ دماءهم ونشر الحق و نشر الأمن،، فنقول لك أختي الكريمة حنانيك فبعض الشر أهون من بعض،،

تخيلي لو أن رجل مريضا لا يكاد يستطيع الحركة والمشي،، فيخرج من بيته ليتواجه مع رجل آخر يريد أن يضرب أبناءه،، فيضربه ويقتله،، ثم يعتدي على أبنائه،، والسؤال من الذي ضيع الأبناء وجعلهم لقمة سهلة لهذا الرجل المعتدي،،اليس الأب بسبب حماقته،،

لكن لو أنه فاوضه بل ودفع له أموال و عرف مستواه وقوته وإمكانياته الحقيقية لا القوة الإنفعاليه والعاطفية،، لو أنه عرف كيف يتصرف حسب الإمكانيات المتاحة لاستطاع أن يدرء شر هذا الرجل بأقل الخسائر،، لاحظي كلمة أقل الخسائر،، لأنه في حالة ضعف،، لكن لو أنه استقوى فلن يدأ الشر وستكون خسائره أكثر مما كانت ستكون عليه لو أنه لم يتدخل اصلا في الموضوع من اساس،،

يا بنت الحلال أنت في زمن الفتن،، والهرج،، فالزمي نصح العلماء ، والعلم لا يأتي بالكلام ولا بسب وشتم أمريكا أو غيرها، بل العلم يأتي بالعلم الذي يعرفه كل الناس،،،

جهراوي 27-08-2007 12:35 AM

يضن البعض أن الجهاد هو لنشر الأمن والأمان والعيش الرغيد وركوب السيارات الفارهة وقضاء الأجازات في دول تمتلئ شواطئها بأشجار جوز الهند . ((الجهاد شرع لحياة الناس وحفظ دماءهم ونشر الحق و نشر الأمن)) . وهذا بالضبط ما ينادي به العلماء الموظفون لدى السلطان , الذين ينتظرون رواتبهم آخر كل شهر .

وابن القيم يقول فيهم ((كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها ، فلابد أن يقول على الله غير الحق ، في فتواه وحكمه وخبره وإلزامه ، لأن أحكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف أغراض الناس ، لاسيما أهل الرياسة ، و الذين يتبعون الشهوات ، فإنهم لاتتم لهم أغراضهم إلا بمخالفة الحق ودفعه كثيرا)) الفوائد .


وهناك من يقول بوجوب وجود الراية , ((وكل هذه الأمور مفقودة مع الأسف أو أن نسبتها قليلة ومحدودة لاتمكن العلماء من الفتوى بوجوب النفرة للجهاد هكذا دون ضوابط ودون راية واضحة ، ليه هي المسألة ذبح ومذابح أو أكل رز؟؟؟ )).

ويقال هنــا : بأيّ كتاب أم بأيـّة سنة جيء بهذا الشرط ، وفي أيّ مذهب ذكر ، وما معناه ، وما ضابطه ، ألا لو كان هذا المتخبط القائل باشتراط الراية ، يفقه في الدين لم يطلق لفظا غير منضبط فيجعله شرطا في عبادة هي ذروة سنام الإسلام ، فمن أين أتوا بهذا الشرط ( الراية ) .
غير أنه من المعلوم ، أنه يجب أن يكون للجهاد هدف شرعي ، ولعمري أي هدف شرعي أوضح من قتال المحتل الصليبي الذي حل بعقر دارنا ، وأي هدف شرعي أوضح من قتال من أعلن أنه يريد تغيير بلاد المسلمين كلها ، ليحقق أطماعه وأطماع الصهاينة في بلاد الإسلام ، أي هدف أوضح وأكثر شرعية من قتال الذين يقاتلوننا في كل العالم ، ويحاربون الإسلام في أنحاء المعمورة .

فلم يعد يخفى على مسلم ، أن جميع الحركات الجهادية من فلسطين ، إلى جنوب شرق آسيا ، من كشمير إلى الفلبين تحاربها أمريكا ، وجميع المجاهدين في أفغانستان وما حولها وفي الشيشان ، بل لا ترفع راية جهاد في أي بقعة من الأرض لإعلاء كلمة الله واسترداد حقوق المسلمين ، إلا والأمريكيون الصليبيون يتصدون لها ، ويستعملون من وافقهم من المنافقين من مطاياهم الذين يفتون بتحريم جهادهم .

ألا يعلم هؤلاء المفتون ، أن الأبطال الذين يقاتلون الأمريكيين في العراق إنما يحمون هؤلاء المفتين أنفسهم، ويحمون دينهم ، وأعراضهم ، من بقاء هيمنة أمريكـا على العالم وعلى شعوبنا الإسلامية .

هذا ولا أحسب هؤلاء الذين يفتون بإبطال الجهاد ، ووجوب الدخول في طاعة الحكومات التي ينصبها المحتل في بلاد الإسلام ، إلاّ يعلمون في قرارة أنفسهم بطلان ما يقولون

ذلك أن القوات المتواجهة في العراق اليوم على سبيل المثال ، إنما هي قوتان ، قوةالاحتلال ومن يؤيّده ، و قوة رفض الاحتلال ومن يقف معها .

والقوة الأولى هي قوة الصليبيين والرافضة ومن معهم من مرتزقتهم وزنادقة العلمانيين العرب الذين اتخذوا أمريكا ربا وإلها .

والقوة الثانية هي قوة المقاومة وهو اسم عام يشمل كل رافض لبقاء القوات الصليبية المحتلة في العراق ، وهي في أوساط أهل السنة عامة، ويتقدم هذه القوة المجاهدون وهم تحت رايات عدة ومتنوعة .

والهدف واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وهو إخراج المحتل الصليبي من بلاد الإسلام ، وحماية المسلمين من بقاءه وتمكنه فيها .
ومن المعلوم أنه حتى في الجهاد الأفغاني الماضي ، ضدّ الغزو السوفيتي في أفغانستان ـ مع أن الاحتلال السوفيتي لم يدخل في حرب أطاح فيهـــا بنظام الحكم وأصبح قوة احتلال ، بل بناء على طلب " نجيب الله " وفق معاهدة مــــن حكومته ، التي يسمّي هؤلاء المفتون المضلون ، مثلها في العراق " حكومة ولي الأمر " !! ـ قد كانت الجبهات الجهادية كلها تقاتل ضد نظــام " نجيب الله " الموالي للسوفيت ، وضد الجيش السوفيتي في أفغانستان ، على حد سواء .

كما يحدث في العراق تماما ، وكانت الرايات في الجهاد الأفغاني ، متعددة الاتجاهات ، مختلفة العقائد ، ففيهم حتى من كان يعبد القبــور ، وغلاة أهل الشرك والتصوف الفلسفي ، غير أن الفتاوى كلها ، كانت تدعوا إلى توحيد المواجهة مع العدو ، وأن اختلاف الرايات لا ينبغي أن يشتت الهدف المشترك ، وهو طرد الروس من أفغانستان .

ولم يكن أحد في ذلك اليوم ، يتحدث عن تحريم قتال جنود ولي الأمر " نجيب الله " الذي كان يظهر ـ كما أذكر ذلك ـ في صور تنشرها بعض الصحف الاشتراكية آنذاك وهو يصلي ويدعو رافعا يديه ، وتصـور تلك الصحف الخارجين عليه بأنهم خوارج بغاة ، يرضون سادتهم الأمريكيين بالقتال ضد من استنجد بالروس حلفاءه ليقمع المتمردين الإرهابيين الخوارج !! .

وكان الحكم الشرعي في الجهاد الأفغاني لا يختلف فيه اثنان ، فالاحتلال الكافر ، احتلال يجب جهاده ، ولا يغير هذا الحكم ، كونه نصب حكومة موالية له ، ولا تعدد جبهات القتال ضده ، واختلاف الرايات .

وكذلك كان الأمر في احتلال القرن الماضي لبلادنا الإسلامية ، كان الاحتلال ينصب الحكومات ، ويتخذ من أهل البلاد الجند والشرط من المتأسلمين ولم يكن في علماء المسلمين من ينكر جهاد المحتل ومن والاه .

بل كان كل من يقوم بالجهاد ومقاومة المحتل محمود في الأمة ، وجهاده مشكور ، ومن يحرض على قتال المحتلين من العلماء يعظم في نفوسهم مكرّما ، وينصبونه بينهم مقدّما ، رغم كون الرايات المحاربة لاحتلال القرن الماضي ، أشد اختلافا ، وأعظم تباينا، فقد كان فيها الرايات الإسلامية ، والعلمانية ، وغيرها .

كما أن الجهاد اليوم في فلسطين ، تختلف فيه الرايات أيضا ، غير أن القتال كله يتوجه إلى هدف واضح ، هو دحر الصهاينة عن بلاد المسلمين ، وإفشال مخططهم الخبيث واجتثاث سرطانهم المزروع في بلاد الإسلام ، وذلك لإنقاذ الأمّة الإسلامية ، مع احتمال أن يستفيد من بعض ثمرات الجهاد ، بعض الرايات العلمانية .

ولم يقل عاقل قط ، فضلا عن عالم بالشرع ، أن الجهاد في فلسطين حجر محجور ، وعمل محظور ، ويحرم على المسلمين أن يقاتلوا اليهود المحتلين ، حتى يأتي اليوم الذي يتوحد الفلسطينيون تحت راية إسلاميّة سنيّة واحدة ، ولو قال هذا مغفل لقدم أكبر خدمة للاحتلال .

وهناك أيضا من يدعي أن الجهاد يجب أن يكون بين قوتين متكافئتين عدتا وعتادا ,((وكل هذه الأمور مفقودة مع الأسف أو أن نسبتها قليلة ومحدودة لاتمكن العلماء من الفتوى بوجوب النفرة للجهاد هكذا دون ضوابط ولا وحدة ولا قوى عسكرية ليه هي المسألة ذبح ومذابح أو أكل رز؟)).

وهؤلاء القوم تناسوا أن القوة والنصرة من عند الله والآيات أكثر من أن تعد أو تحصى في هذا الجانب والتي تخبرنا بأن النصر من عند الله وأن الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة بأمر الله و الألف بغلبوا ألفين , لا بل إن الله جل وعلا ينصرهم بآلاف من الملائكة المسلحين بأسلحة من عند الله .

قال ابن حزم في المحلى " إلا إن نزل العدو بقوم من المسلمين ففرض على كل من يمكنه إعانتهم أن يقصدهم مغيثا لهم " 7/292

وقال الإمام النووي ( قال أصحابنا : الجهاد اليوم فرض كفاية إلا أن ينزل الكفار ببلد المسلمين فيتعين عليهم الجهاد ، فإن لم يكن في أهل ذلك البلد كفاية وجب على من يليهم تتميم الكفاية ) شرحه على مسلم 8/63

وقال الإمام القرطبي : ( قد تكون حالة يجب فيها نفير الكل ، وذلك إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار ، أو بحلوله بالعقر ، فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا خفافا وثقالا ، شبابا وشيوخا ، كل على قدر طاقته ، من كان له أب بغير إذنه ، ومن لا أب له ، ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل ، أو مكثر ، فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم ، وجاوزهم أن يخرجوا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة ، حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ، ومدافعتهم ، وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم ، وعلم أنه يدركهم ، ويمكنهم غياثهم لزمه أيضا الخروج إليهم .. ولو قارب العدو دار الإسلام ، ولم يدخلوها لزمهم أيضا الخروج إليه ، حتى يظهر دين الله ، وتحمى البيضة ، وتحفظ الحوزة ، ويخزي العدو ، ولا بخلاف في هذا ) الجامع لاحكام القرآن 8/151ـ 152 .

وقال الإمام الخرقي من الحنابلة ( وواجب على الناس إذا جاء العدو أن ينفروا ، المقل منهم والمكثر ) .
قال الإمام ابن قدامة في الشرح : ( قوله المقل و المكثر ، يعني به والله اعلم الغني و الفقير .. ومعناه أن النفير يعم جميع الناس ممن كان من أهل القتال حين الحاجة إلى نفيرهم لمجيء العدو إليهم ، ولا يجوز لأحد التخلف إلا من يحتاج إلى تخلفه لحفظ المكان والأهل والمال ، ومن يمنعه الأمير من الخروج ، أو من لا قدرة له على الخروج للقتال ، وذلك لقوله تعالى ( انفروا خفافا وثقالا ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا استنفرتم فانفروا ) ، وقد ذم الله تعالى الذين أرادوا الرجوع إلى منازلهم يوم الأحزاب ، فقال تعالى ( ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ) المغني 10/389 .

وقال الإمام الجصاص ( معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو ، ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم عن المسلمين ، وهذا لا خلاف فيه بين الأمة ) أحكام القرآن للجصاص 4/309

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : ( إذا دخل العدو بلاد الإسلام ، فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب ، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ) الاختيارات العلمية .

وهناك من يدعى أنه لايجوز القتال إلا مع طويل العمر .(( أما أن يؤم الجهاد كل من هب ودب و المبتدع والمنحر و المنفعل،، فهلاء ليسوا أهلا للراية الجهادية،،)).

أما ابن حزم فيقول : "يغزى أهل الكفر مع كل فاسق من الأمراء وغير فاسق ومع المتغلب والمحارب كما يغزى مع الإمام ويغزوهم المرءُ وحده إن قدر أيضاً" (المحلى 10/99)


قال صديق خان: "الأدلة على وجوب الجهاد من الكتاب والسنة وردت غير مقيدة بكون السلطان أو أمير الجيش عادلاً بل هذه فريضة من فرائض الدين أوجبها الله على عباده المسلمين من غير تقيد بزمان أو مكان أو شخص أو عدل أو جور" (الروضة/333)


ونقول ختاما انظروا للواقع بعقولكم لا بقلوبكم , و أسئلوا أنفسكم كم عالما ومفكرا ودكتورا يرزح في سجون الطغاة خلف القضبان , وكم غيرهم يتجول حول العالم ليختار أثاث مكتبه و سرير غرفة نومه و لون سيارته . و ما السبب بأن هؤلاء خلف القضبان وهؤلاء متكئين على الأرائك حول صواني المندي ؟و أرجوا منكم أن تدعوا للدكتور سعود الهاشمي فهو آخر من ألقى به في غياهب السجون بلا جريرة .






Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.