أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة بوح الخاطر (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   ذكريات .. من لقـــــــــاء (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=29346)

~~ ظايم الضد ~~ 29-12-2002 10:57 AM

ذكريات .. من لقـــــــــاء
 
اسعفيني يا جداول الحرف .. في استنطاق ما تبقى في صدري من شجن .. لأقف أمامها وأعلن أنني قادم بعشقي .. قادم لأجتث جذور الشك باليقين .. لأفلق ليل الكآبة بصبح تغمره النشوة ، والانتصار كما قال صاحبي .. بل كما ترسمه مشاعري صوراً وأخيلة ..
كنت لاهياً بما يشغل فكري من أمور ، وسرعان ما عدت للحلم والخيال ..
حدثتني نفسي قائلة :
حتماً تفكر في الرحلة الجديدة ؟!
حاولت تجاهلها وآثرت الصمت ..
عادت لتهمس من جديد : لا شك أنك تبحث عن مرفأ آخر ، بعد ان افتقدت مرفأك القديم .. ترى هل فكرت ولو لمرة .. أنك ستطوي شراعك في مرسى جديد لتنسى ، أم ستظل تبحر .. وقلاعك تتجه حيثما تتجه الريح ، فلا ترسو أبدا ؟!
- كيف تبحر من جديد .. وحزنك باق ، هل تملك القوة لنشر قلاعك من جديد وأنت مثقل بوفاء كان يملأ حياتك !
- كيف تفكر في الإبحار .. وأنت مرتبط بذكريات وعهود .. في المرفأ القديم ؟!
قلت للنفس – لا أدري ربما ؟
ارتبكت .. هل قلت ربما .. أخذت اقلب سنين العمر بعد مغادرة المرفأ القديم .. وقد بدأ علي الارتباك والحيرة وقلت :
ليس لي حيلة .. سأغرق في يوم ما ، إذا لم أجد لسفينتي مرفأ أخر أرسو عليه من جديد .. ستمزق الرياح قلاعي .. ولن أنسى ، طال بي الإبحار أم قصر .
أفقت من حديث النفس وغيبوبة الخيال التي كنت أعيشها .
واصلت المسير وصدى صوتها الدافىء ما زال يملأ مسامعي ..
وصلت .. وهي قد وصلت قبلي .. كان المكان يغص بالمارة .. مواقف كثيرة ملفتة للنظر .. لا شيء يثير اهتمامها غير رؤية هذا الغريب القادم من بعيد .
رأيتها .. وفي نفسها خيفة من شيء ما .. وجدت في بريق عينيها ما يحزنها .. ساد المكان الهدوء .. أرى الفرح بدء يدب إلى تقاطيع وجهها ،، كنت أقول في نفسي .. لا أصدق ان ما في وجنتيها من تورد سببه الخجل .. سلمت عليها بعد حين وقلت رأيتك ! رأيتك وقلبي يرقص فرحاً .. كانت تلملم نظراتها الخجلى في صدرها .. وتزرعها صامتة في ابتسامة ! أستنطق الحرف ، أستوقف المعنى .. أسحب خيوط الحروف الجميلة من ذاكرتي .. من طيف الأمس الباهت .
أطلت فيها النظر . هاجس في نفسي : أن أتأهب للرحيل .. ولكن إلى عينيها ، حيث تهب نسائم الحب .. وحيث شعاع القمر .
هل أقول لها أحبك ؟ هل اتشفع بذلك الحب عندها ؟
ترتعش شفتاي ، الرعدة تصيب أطرافي .. في عينيها أرى حبها .
بادرتني بمد يدها .. أحسست برعشة أصابعها .. وبانتفاظة قلبها .. جبهتها مبللة بالعرق الناضج ! هدوء غريب يخيم على المكان .. وكأن الناس قد علموا أن هنا عاشقين يجب الابتعاد عنهما .. حاولت أن أحدثها .. الصوت محتبس في داخلي .. كسر هدأة السكون بنبرات صوتها التي تغيرت بسبب الخوف والحشرجة ..
قالت أنا راحلة .. برقت عيناها .. التمعت فيهما دمعة غسلت شكوكي وأحزاني .. حاولت أن استنطق ما بصدري من شجن ! تحركت شفتاي .. قالت :
لا تقل شيئاً .. يكفيني ما أقرأ في عينيك من مشاعر .. ناولتني قارورة ماء صغيرة قد شربت منها .. استدارت لتستقبل قرص الشمس ! كان وجهها يتهلل فرحا .
ياله من عطش .. إحساسك بالظمأ يتلاشى حين تجد الماء أمامك وان كان قليلا .. لكنه يتلاشى أكثر عند وجود من يشاركك فيه .

والى هنا وقف الحرف .. على أمل أن يسعفني في وقت آخر .. لأكمل ..

سلام

عسى&ى&ى ماشر 29-12-2002 03:50 PM

اعتقد انها اسعفتك لتبدع ايما ابداع

كلمات اكثر من رائعه واحساس اكبر من الخيال

هنيئا لك

سلام

Code-Blue 30-12-2002 05:45 PM

عاد إلى غرفته ومازال مخدر الشعور تائه لاتوجهات ولابوصلة فكل

مايستطيع تميزه هو الدفء الذي يتردد به صوتها الذي مازال صدى

نبراته يشل أرجاء تفكيره المتوقف عند تلك اللحظات التي جمعته بها..

أستمر يتخبط بكل تفاصيل ذلك اللقاء المختصر زمنه والممتد شعوره ..

غفت عيناه في تلك اللحظة..

أبصرها .. بحلمه ليلة البارحة بابتسامتها تلك والتي يضمه جمال أشراقتها

كعاشق ويهتز بحنان نظرتها كطفل.. وكل ما يذكره من الحلم هو ذلك

الإحساس الغامر والذي خلفه تلاشي المسافة التي كانت تفصل بينهما..

حتى أصبحت أقرب من أنفاسه منه..

فجأة يمزق صوت المنبه اللعين تلك الصور المتعانقة في مخيلته فيستيقظ

ومازال ذلك الشعور ينتزعه من واقعه المرير فحاول إبقائه أطول مده

ممكنة..

لم تغب عنه منذ راها أخذت تأتيه الذكريات بها مثل المد والجزر كان

خائف أكثر بكثير مما يود الاعتراف به أمام نفسه المغرورة..

التي مازالت ترفض الخضوع تحت أسم الحب من جديد!!

لقد أخافه الأمر وألمه فلم يكن يعرف كم يحتاجها..

حتى تلك الليلة التي شاهدها ترحل فيها..

فقط عندما شاهد الطائرة تقلع أحس بقلبه يتمزق وقتها فقط عرف أنه كان

عليه أن يمنعها..

كان يجب أن يترك قلبه يتبعها فلقد جعلته تلك المرأة يفهم أن نصفه حي فقط

لو كان شجاعاً بما يكفي لأفتح قلبه لهذه الحياة من جديد ومهما كان عمق

حزنه العتيق..

وجعل يقاوم أسفه على رحيلها بإقناع نفسه بأنها ستعود ذات يوم..

فأستمر يفكر بما سيقوله لها فقط لو كانت ستعود له وبأي شكل كان..!!

Code-Blue 30-12-2002 05:48 PM

...

نور العين 07-01-2003 06:01 PM

ظايم الضد ..

ننتظر عودتك الينا ..

لتكمل ما تبقى من ذكريات اللقاء...


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.