هذا العصر ،،
 

في هذا العصر الذي انحسر فيه عن المجتمع الاسلامي حكم الاسلام ،وزالت في الارض معالم الخلافة الاسلامية ،واستطاع أعدء الاسلام أن يصلوا إلى هدفهم الخبيث ، وغرضهم الدفين في تحويل العالم الإسلامي إلى أمم متناحرة ،ودول متخاصمة ، تتقاذفهم الأهواء ، وتجتذبهم المطامع ، وتفرقهم المبادئ ، وينساقون وراء الشهوات والملذات ، ويتخبطون في أوحال التحلل والإباحية ، ويسيرون بلا هدف ولا غاية ، ويعيشون من غير ما سعي إلى مجد ولا وحدة ولا كيان ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ،حتى إن كثيرا من رجالات الإصلاح قد اعتراهم اليأس ،واستحوذ عليهم القنوط ، اعتقادا منهم أن لا سبيل إلى إصلاح هذه الأمة ،وأن لا أمل إلى استعادة مجدها وعزتها وكيانها ،
في هذا العصر ، برز شعب مجاهد في فلسطين حاضر على طريق العزة والقوة ، تحرر من حب الدنيا وكراهية الموت ، عرف الغاية التي من أجلها خلق وعلى أساسها وُجد ، لا يخشى أحدا ألا الله ، وكلهم ثقة أن الله سبحانه سينصرهم ،ويبدلهم من بعد خوف أمنا ، ومن بعد ذلة عزا ، وما ذلك على الله بعزيز .
فمتى سنستفيق ، نحن الشعوب الباقية ، وندع التناحر والاختلاف لنعود كما كان سلفنا ، اساتذة للدنيا وهداة للأمم ومنارات متلألئة في ظلمات الحياة .
ولماذا نتخاصم وبين أبدينا القرآن ؟ ولماذا نتباغض والاسلام يأمرنا بالمحبة والإخاء ؟
فما السبيل الى الاصلاح ؟وما البداية الصحيحة في تكوين المجتمع الصالح ؟

السلام عليكم اختي يارا وحفظك الله آمين
وبارك الله فيك لإثارتك الموضوع الأهم في أيامنا هذه

فما السبيل الى الاصلاح ؟وما البداية الصحيحة في تكوين المجتمع الصالح ؟

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة اذ جهالهم سادو

السبيل الى الاصلاح تجمعنا ، وتجمعنا = .....هل انت مستعدة اولاً ان تسمعي الاخر
سماع مدقق محقق؟؟؟ ام فقط تسمعين لتجهزي عليه برد ينصر فكرتك

صحيح أن القرآن بيننا ، لكن اين نحن من الرجوع اليه كليا ، اين نحن من تطبيق ما امرنا به الله في قرآنه
ام انك يا اختاه لا ترين معي ، كيف ان الاكثرية والاغلبية يقرؤون القرآن ليأخذوا من آياته ما ينصر فكرتهم ، لا ليهتدون به الى سواء السبيل

البداية الصحيحة هي الرجوع الى الاسلام ، القرآن اي اصلاح انفسنا والعمل بالاية الكريمة
قال الله تعالى

يا ايها الذين آمنوا قو انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون

وقد جاء عن الامام علي رضي الله عنه فيها انه قال
قوا انفسكم واهليكم الخير
اي علموا انفسكم واهليكم علوم الدين.

التي بها صلاح الفرد وبصلاح الفرد صلاح الاسرة ومن ثم صلاح المجتمع

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: aboutaha ]

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: aboutaha ]

أنا أرى أن أعداءنا (اليهود بشكل خاص) أكثر ما يحاولون تفريقنا من خلال الاختلاف في الأصول الإسلامية..

هم من البداية فهموا قاعدة "فرّق تسد" وللأسف طبقوها وأحرزوا نجاحات باهرة..

وعملاً بهذه القاعدة بحثوا عن أقوى رابط يجمعنا، فوجدوا رابط الإسلام هو الأقوى والأمتن..

وبخاصة العقيدة الإسلامية التي تجمع الملايين.. فبدأت الفئات والطوائف بالظهور..

وأنا هنا لا أقصد جماعات هذا العصر فحسب، بل إن منهاج التفريق بدأ خلال حياة الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والتسليم..

وتحضرني هنا القصة المعروفة في محاولة التفريق بين المسلمين من أهل المدينة دار الهجرة.. حيث قام يهودي بزرع الفتنة بين الأوس والخزرج.. ولولا حكمة النبي صلى الله عليه وسلم لكانت الفتنة توطدت بين هؤلاء المسلمين..

وبالمناسبة هذا اليهودي يدعى شاس بن قيس وعلى اسمه حركة شاس الصهيونية المتطرفة المعروفة اليوم..

أي إن منهاج التفريق لم يزل قائمًا عند أعدائنا..

وبمعنى آخر، الفرقة ما زالت تنتهك وحدتنا..

أعتذر إن كنت خرجت عن الموضوع..

أما بالنسبة لسؤالكم عن البداية.. فجواب الأخ أبي طه كافٍ ووافٍ على ما أعتقد :)

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: Abdullah Al Sadek ]

السلام عليكم ورحمة الله
أخي ابو طه ،
الحل الذي اقترحته أنت صحيح 100% ،
المشكل أن الأمة أصبحت تقرأ القرآن بلا تدبر ، والبعض يحرّف في التطبيق ،
فيحل ما حرّم الله ويحرّم ما حلل ،،،
ولا وجود لرأي مشترك حول مسائل عدة وخير مثال على ذلك
عدم وجود رأي مشترك موحد حول مسألة الجهاد ، وهي الأهم في أيامنا هذه ، ،،
وأنا أقدر لك ولكل من يكتب اقتراحاته ، وليس عندي المنطق القائل : أنا ومن يعدي الطوفان ،،
أما مسألة التحقيق فأقول : مهنة ( المحقق) ليست اختصاصي :)
أخي عبد الله ، مشكور ،،

أما رأيي أنا ، إضافة إلى ما تفضلتم به ، أقول ،
هي التربية : تربية الفرد ، والاسرة ، والمجتمع ، وتربية الانسانية ، على أسس عمادها القرآن .

نعم لا شكّ أخت يارا..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لجمع الصف، فليعمل العاملون، وليتنافس المتنافسون.
أيدينا معكم لرؤية الصراط المستقيم.

ولا ننسى أن في الابتلاء حكمة لتنقية الصف وشحذ الهمم والإبقاء على أهل الإخلاص، قال تعالى: {ألم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت/2]

(اللهم يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلوبنا على دينك)