أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   هل للأولياء تصرف بالكون أو علم بالغيب ?!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6983)

العلم 14-09-2001 04:25 AM

هل للأولياء تصرف بالكون أو علم بالغيب ?!!
 
لقد

نفى الله تعالى عن خلقه كل صورة ممكنة من صور التصرف والملك، فلا أحد من الخلق يملك ذرة في هذا الكون، ولا أحد منهم يشارك الله تعالى في ملكه، ولا أحد منهم يساعد الله تعالى في تصريف شؤون الكون، ولا أحد منهم يملك حتى مجرد الشفاعة بغير إذن الله تعالى ولا أحد منهم يعلم الغيب إلا ما أعلمه الله به، ولا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مولى ولا غير ذلك، وآيات القرآن مليئة بذلك، فقد نفى الله تعالى كل هذه الصور ي قوله: قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له [سبأ: 23،22] وقال تعالى: واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً [الفرقان: 3].
وقال عز وجل: إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الزرق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون [العنكبوت: 17].
وقال نافياً علم الغيب عن خلقه: عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول [الجن: 27،26]، وقال أيضاً: قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون [النمل: 56]، ونفى علم الغيب حتى عن رسوله فقال: قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك [الأنعام: 50].
فكل صور الملك والتصرف وعلم الغيب منفية عن الخلق جميعاً ليس لأحد منهم شيء من ذلك والآيات غير ما سبق كثيرة، ومن هنا يتبين بطلان تعلق الجهال بالأولياء، وعدم استطاعتهم شيئاً من النفع أو الضر لمن تعلق بهم.

سلوى 14-09-2001 04:37 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت اخي في الله العلم احسن الله اليك
فالى مزيد من المواضيع القيمه

______________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

محب الاسلام 14-09-2001 09:55 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...

موضوع رائع أخي العلم...

أستمر فلا كبا بك الفرس...

وجزاك الله عنا وعن المسلمين كل خير...

أبو عاصم 14-09-2001 12:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعاً على هذه الدرر العظيمة ، والله نسأل أن ينفعنا وإياكم بما نقرأ ونكتب ونسمع ونقول آمين ،،

أخوكم/ أبو عاصم

سعود صلف 16-09-2001 06:15 AM

كلام ممتاز...

سعود صلف 16-09-2001 07:09 PM

الموضوع هذا جداً رائع...

أضيف جواب لأحد المشائخ سأله أحدهم أن أناس يدعون أنهم أولياء يأمرونهم بأداء أدعيه معينه

فكان الجواب:
1. وصف الله تعالى أولياءه بوصفين اثنين : الإيمان والتقوى ، قال الله تعالى { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون } [ يونس 62 ] ، فمن كان مؤمناً تقيّاً : كان لله وليّاً .

2. وأولياء الله تعالى لا يخالفون ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع في الدين ، لأن الله تعالى قد أكمل دينه ، وأتمم نعمته على عباده ، فقال { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } [ المائدة 3 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ".

3. وعليه : فإنك تستطيع أن تميز الولي لله تعالى من ولي الشيطان ، وذلك بأن تبحث عن حاله في نفسه وخلقه ودينه من حيث الالتزام بالصلاة في جماعة في المسجد مثلا ، ومن حيث تنزهه عن أكل أموال الناس بالباطل ، ومن حيث عدم تعديه على الشرع بزيادة أو نقصان ، وهكذا .

4. لايجوز إحداثُ ذِكرٍ يتعاهده المسلم، أو يوصي به غيرَه - كالأوراد والمأثورات والأدعية -، ويكفيه ما جاء في السنَّة الصحيحة في هذا، وإلا كان مبتدعاً ، أو داعيةً إلى البدعة ، قال صلى الله عليه وسلم "منْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" رواه البخاري (2550) ، مسلم ( 1718 ) ، وفي رواية "مسلم" ( 1718 ) "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ".

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: وهذا الحديث أصلٌ عظيمٌ مِن أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها، كما أنَّ حديث "الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات" ميزانٌ للأعمال في باطنها، فكما أنَّ كلَّ عملٍ لا يُراد به وجهُ الله تعالى؛ فليس لعامله فيه ثوابٌ ، فكذلك كلُّ عملٍ لا يكون عليه أمر الله ورسوله؛ فهو مردودٌ على عامله، وكلُّ مَن أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس مِن الدين في شيءٍ.أ.ه‍ "جامع العلوم والحكم" (1/180)

وقال النووي رحمه الله: وهذا الحديث قاعدةٌ عظيمةٌ مِن قواعد الإسلام، وهو مِن جوامع كَلِمه صلى الله عليه وسلم ؛فإنَّه صريحٌ في رد البدع والمخترعات، وفي الرواية الثانية زيادة وهي: أنَّه قد يعاند بعض الفاعلين في بدعةٍ سُبق إليها، فإذا احتُج عليه بالرواية الأولى أي: " مَن أحدث "- يقول: أنا ما أحدثتُ شيئاً، فيُحتج عليه بالثانية أي:"مَن عمل "- التي فيها التصريح بردِّ كلِّ المحدثات، سواء أحدثها الفاعل، أو سُبق بإحداثها... وهذا الحديث مما ينبغي حفظه، واستعماله في إبطال المنكرات، وإشاعة الاستدلال به. أ.ه‍ "شرح مسلم" (12/16).

5. وقال شيخ الإسلام رحمه الله: لا ريبَ أنَّ الأذكارَ والدعوات مِن أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف والاتِّباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعيةُ والأذكارُ النبويَّةُ هي أفضل ما يتحرَّاه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمانٍ وسلامةٍ، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنها لسانٌ، ولا يحيط بها إنسانٌ، وما سواها من الأذكار قد يكون محرَّماً، وقد يكون مكروهاً، وقد يكون فيه شركٌ مما لا يهتدي إليه أكثرُ النَّاسِ، وهي جملةٌ يطول تفصيلها.

وليس لأحدٍ أنْ يَسُنَّ للنَّاسِ نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادةً راتبةً يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداعُ دينٍ لم يأذن الله به... وأما اتخاذ وردٍ غيِر شرعيٍّ، واستنانُ ذكرٍ غيرِ شرعيٍّ، فهذا مما يُنهى عنه، ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غايةُ المطالبِ الصحيحةِ ونهايةُ المقاصدِ العليَّة ، ولا يَعدلُ عنها إلى غيرها من الأذكارِ المحدَثة المبتدعةِ إلاّ جاهلٌ أو مفرِّطٌ أو متعَدٍّ. أ.ه‍ ‍ "مجموع الفتاوى" (22/510-511). والله أعلم .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.