( غــــــرور ... غــــرور ....!!! )
-
حلّق الطائر الصغير بعيداً في الفضاء ، وبدأ يرى كل شيء تحت عينيه صغيراً تافهاً ، فاعترته نشوة غريبة ، فإذا هو يقهقه بقوة حتى أغرورقت عيناه بالدموع ..! لقد خيل إليه أنه قادر على أن يمسك هذه الأشياء الصغيرة كلها بمنقاره ، أو في ظفر من أظفاره ، ثم يطير بها إلى حيث يشاء ..! وأخذ يعجب كيف كان يتنزل بنفسه ليخالط أمثال هذه الهباءات التي لا ترى إلا بصعوبة بالغة .؟! وأخذ يهز كتفيه ، ويقلّب شفتيه ، وهو يرى أنه .. وأنه .. وأنه ..الخ !! --- وبطلقة من بندقية صيد صغيرة في يد طفل لم يتجاوز العاشرة ، هوى الطائر المغرور إلى الأرض وارتطم بقوة وفي عنف على قارعة الطريق ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة سمع همساً واضحاً ينصب في أذنيه : أيها المسكين ، لم تقتلك الطلقة ، ولكن قتلتك نفسك الصغيرة قبل ذلك ..! قال القلب : أيتها النفس اتعظي ..! فإن العاقل من اتعظ بغيره ، والأحمق من ركب رأسه ليكون لغيره موعظة ..! آهٍ كم في الدنيا من مغرور يحفر قبره بأظافره من حيث لا يشعر ....!! |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاك الله خيرا أخي الكريم وصدق من قال : تيقظ ، فإنك في غفلة *** يميد بك السكر فيمن يميد تنافس في جمع مال حطام *** وكل يزول وكل يبيد كأنك لم تر كيف الفنا *** وكيف يموت الغلام الجليد وتنقص في كل تنفيسة *** وأنك في ظنك قد تزيد |
_
الأخت الكريمة الفاضلة / سائحة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسنت وبارك الله فيك .. تيقظ فإنك في غفلةٍ **** يميدُ بك السكرُ في من يميدْ ولولا هذه الغفلة لاستقام الناس ، وساروا على الصراط المسقيم .. ولكن الشيطان دائماً بالمرصاد يتربص ويترصد ويترقب ويده على الزناد ، فإذا وجد غافلاً سرعان ما يصطاده ..!! نسأل الله أن يرزق قلوبنا اليقظة الدائمة .. على كل حال .. جزاك الله خيراً .. .. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.