هل أمريكا تطلب من عملائها معاداتها؟
 

هناك من يزعم أن أمريكا تطلب من حلفائها سرا معاداتها علنا من أجل ذر الرماد من العيون.
استغاثت بأمريكا فئة لبنانية فحطت المارينز على سواحل لبنان.
دفعوا صدام لغزو الكويت ليبرروا وجودهم من خلال تحرير الكويت.
مول الأمريكان طالبان لمحاربة الاتحاد السوفياتي، ومع وفاة الأخير تبدلت البيادق والمصالح.
عرفات يهز الخصر على الموائد الأمريكية والذنب على قبور الشهداء الفلسطسنيين.
ما فتيء قادة العرب ينادون الأمريكان لحضور حتى حفلات عمليات ختان أطفالهم.
... والسلسلة طويلة.
هناك من يزعم أن الحضور الأمريكي المرتقب هو الآخر مبرمج مسبقا.. صدام ورقة محروقة، لعب دوره وأنهاه.. فمن سيلعب الآن؟

في حديث مع أحد الأصدقاء نسخ لي من أحد المنتديات العربية موضوع يعتقد أن فيه جزء من الرد وأرسله لي بالبريد، رغم أني لم اعثر على جواب شافي فيه انشره باسم كاتبه (السمكة الحرة) دون تعديل..

إياك أن تسأل هذه الأسئلة.....
عندما تم تنفيذ عملية تفجير برجي مركز التجارة العالمية في نيويوك وتدميرهما بواسطة طائرتين مدنيتين في العام الماضي، لم يكن هناك أي دليل مادي يثبت بأن جهة ما هي التي قامت بتنفيذ هذه العملية. وظلت أمريكا وطوال ثلاثة أسابيع تصرخ وتصيح بأن بن لادن هو من نفذ هذه العملية، إلا أن كل صياحها واتهاماتها لم تقنع أحدا من الشعب الأمريكي كما لم تقنع شعوب العالم بما فيها الشعوب الأوروبية وحكوماتها بالإدعاءات الأمريكية، وذلك أنه لم يكن هناك أي دليل يثبت بأن بن لادن هو من نفذ هذه العملية، فأسقط في يد الحكومة الأمريكية بسبب الغموض الشديد للعملية وبدت عاجزة عن اتخاذ أي رد فعل.

فجأة، ودون مقدمات، ظهر بن لادن شخصيا على شاشات التلفاز وفجر قنبلته التاريخية، حيث اعترف بنفسه وبلسانه أمام العالم بأن تنظيمه المسمى "تنظيم القاعدة" هو الذي نفذ عملية نيويورك، فإنهي بذلك أسابيع من التوتر النفسي المتواصل جعل أمريكا تقترب من اليأس في التوصل إلى معرفة منفذ العملية.

هنا تحديدا، تبرز الأسئلة التالية إلى الذهن بشكل تلقائي لتفرض نفسها عليه فرضا مطالبة بإجابة يقبلها العقل والمنطق:

- لماذا قدم بن لادن هذا الإعتراف الذهبي الموثق لأمريكا على طبق من الألماس في وقت لم يكن فيه هناك أي دليل يثبت ادعاءات أمريكا بأن بن لادن هو من نفذ هذه العملية؟

- أليس مجرد التزام لادن الصمت بل وإنكاره – على افتراض أنه هو من نفذ العملية – هو بحد ذاته ضربة عظمى لأمريكا لا تقل عن ضربة البرجين وتدميرهما حيث أن من شأن هذا الصمت أو الإنكار أن يكشف عن عجز أمريكا وفشلها ويهز هيبتها هزا شديدا أمام العالم؟

- إذا سلمنا جدلا بأن بن لادن ولأسباب معينة كان مضطرا إلى الإعتراف بأنه هو منفذ العملية، أليس من المفترض أن يكون ذلك بعد فترة طويلة قد تمتد إلى شهور طويلة على الأقل إذا لم تكن سنوات وأن يكون هذا الإعتراف بعد ظروف يصعب مقاومتها؟

- لماذا اعترف بن لادن بأنه هو من نفذ العملية بعد أسابيع قليلة من تنفيذها دون أن يكون هناك أي ضغط عليه أو يكون مجبرا على ذلك، هذا إذا علمنا أن "طالبان" كانت يومها تسيطر على 90% من أراضي أفغانستان، أي أنه كان في مركز القوة ولم يكن في مركز الضعف؟

- يفترض بأن بن لادن والذي خطط لتنفيذ عملية نيويورك – على افتراض أنه هو – قد أدخل في حساباته رد الفعل الأمريكي الإنتقامي على عملية ضخمة كهذه، وأن يتخذ كافة الإستعدادات الميدانية لمواجهة الإنتقام الأمريكي في حالة حدوثه، فلماذا لم يتخذ هذه الإجراءات الحيوية التي يعرفها أصغر جندي متدرب قبل أن يعرفها القائد الميداني؟ لماذا بدأ رد الفعل الإنتقامي الأمريكي دون أدنى استعدادات ميدانية مما سهل اجتياح قوات الشمال لمواقع طالبان بسهولة ويسر؟

فهل كان مطلوبا من المسلمين أن لا يطرحوا على أنفسهم مثل هذه الأسئلة؟

ليس بيدنا أو بيد حكامنا الخيار في الامر !!!
 

سوف اتجاوز عن ما نقلت عن السمكة الحائرة وأبقى في موضوعك الاساس .

هل سمعتم (( بوثيقة الهيمنة الحميدة لقوة عالمية وحيدة !!)) والتي اعدها البنتاجون ومجلس الامن القومي الامريكي بالتشاور مع بوش والتي توضح المفهوم الامريكي للنظام العالمي الجديد .
تقول هذه الوثيقة وهي تتكلم عن سياسة أمريكا في الشرق الأوسط : ( يبقى من المهم جوهرياً منع الهيمنة أو أي تحالف قوي من السيطرة على المنطقة ، وتبعاً لذلك يتعين ان نستمر في الاضطلاع بدور قوي من خلال تدعيم الردع وتحسين التعاون الأمني ) .
وعن احد اهدافها في الشرق الاوسط تقول : ( هدفنا العام أن نبقى القوة الخارجية المتفوقة في المنطقة وأن نحافظ على وصول الولايات المتحده و الغرب الى المناطق الهامة ) .
ان هدف أمريكا من الشرق الاوسط هو أن تبقى أمريكا هي المهيمنة و هي القوة الغالبة التي لا يعلوها شيء .
و هي صاحبة القرار الأول و الأخير في المنطقة ، تردع من تشاء و تتعاون مع من تشاء و تمتص خيرات المنطقة كيفما تشاء ، فهي المعزة المذلة ، الرافعة الخافضة ، في حين تبقى الدول العربية و الاسلامية في المنطقة البقرة الحلوب لصاحبة الجلالة أمريكا ، فليس لها الا أن تردد صباح مساء : السمع و الطاعة لأمريكا .
هذا ما تريده أمريكا منا نحن المسلمون ، و هذا ما نشروه هم أنفسهم و ليس ذلك من بنات افكارنا .. انه الاستعباد الجديد .. انه الاستعمار الابيض .. انه الذل الذي ليس بعده ذل .

اذا لا داعي لذر الرماد في العيون فهم أتون أتون شيئنا أم ابينا .

أمتـي هـل لـك بـيـن الأمــم
.........................مـنبـر لـــلسيـف أو للقــــــلـم
أتـــلـقـاك و طرفــي مطـرق
.........................خجـلا من أمسـك المـنصــرم
اسمـعي نوح الحزانـــي و اطربـي
.........................و انـظـري دمـع اليتـامـى و ابسـمـي
و دعـي القــــادة في أهوائهــــــــــا
.........................تتفـانـــــى في خسيــــس المغــــــنـم
رب و امعتصمـــــاه انطــلقــــــت
.........................مــلء أفـواه الصبــايا اليـــتـــــــــــم
لامســـــــت أسماعـهـــم لكنهـــــــا
.........................لم تلامس نخوة المعتصـــــــــــــــم
أمتي كم صنم مجدتــــــــــــــــــه
.........................لم يكن يحمل طهر الصـــــنـــــــــــم
لا يلام الذئب في عدوانــــــــــــه
.........................ان يك الراعي عدو الغنــــــــــــــــــم
فاحسبي الشكوى فلولاك لمــــا
.........................كان في الحكم عبيد الدرهـــــــــــــم .

مراحب ..



اهلا اخي السنونو المهاجر .."موضوع السمكة الحرة " نسبة التشكيك فيه عالية فهل تتفق انت مع هذه النسبة ؟؟؟؟؟

;) تحياتي ;)

العقل قبل النقل
 

النسر
تحية طيبة وبعد
أني وإياك هنا لنضع النقاط على الحروف معا في حوار نا هذا، أما من جهتي بما يخص الموضوع المنقول فبصراحة أقدم وأفضل العقل على النقل.

مراحب ..



اخي " السنونو المهاجر " انا انحني اعجابا بهذا الرد الدبلوماسي :cool: .. تحياتي لك .