من أحلام بسطاء الناس أن يتولى الحكم في البلاد الإسلمية المشايخ والعلماء ، وتسمعهم يقولون أن أفضل من يكون حاكماً هم العلماء ، وبعد ذلك يستفيضون في الحديث والنقاش ..

لا أملك إلا أن أتبسم وأستمع إليهم وإلى أحلامهم ، تعجبهم تلاوة أحد المقرئين ويعجبهم صوته فيمدحونه ويتمنون لو كان رئيس البلاد !

ويلقي فيهم الخطيب موعظة عن الجهاد فيتمنون له أنه وزير الدفاع !

ويعظهم الواعظ في فضل الأمانة فيتمنون لو أنه وزير الخزانة أو المالية

ويحضرون دراساً عن اخلاق وأهمية طلب العلم لأحد المدرسين فيتمنونه وزيراً للتربية والتعليم

والمضحك عندي أنني وجدت أن لأحدهم قائمة بأسماء هؤلاء المشايخ الرؤساء والوزراء

وعندها تذكرت كيف أن امرأة بسيطة خدعت الشيخ عائض القرني وأحرجته بالفلم الذي صورته معه

وتذكرت كيف تغيرت مواقف علماء عدة بعد دخولهم قصر السلطان

وتذكرت كيف أن عالماً بحجم الشيخ سلمان العودة كان ذا موقف ضعيف في حواره مع أحمد منصور في آخر لقاء له على الجزيرة

وتذكرت شريطاً نشره الدكتور الزنداني لمعلومات زعم أنها علمية ثم تبين غير ذلك ومنها صوت صراخ المعذبين تحت الأرض !

وتذكرت فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله حول صعود الإنسان للقمر

إن ما أقوله هو أن هؤلاء العلماء المحبوبين لهم مجالهم ولا ينبغي تحميلهم فوق طاقتهم وإلا خسرناهم وخسرنا علمهم ..