أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=21)
-   -   أغلى من في الوجود ... أدخل وسترى !!!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=16609)

ALAMEER99 27-04-2001 04:10 AM

أغلى من في الوجود ... أدخل وسترى !!!!
 
بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
يوجد على البسيطة في هذا الكون مخلوقة عجيبة ، تغلب عليها العاطفة الهاتنة، لها من الجهود و الفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، و لهم آذان لا يسمعون بها، و لهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لا جند، و هي حارسة حيث لا حرس، لها من قوة الجذب و مَلَكة الاستعطاف من تأخذ به اللبَّ و الشرخِ كلَّه، و تملك نياط العاطفة دقّها و جلّها، و تحل منه محل العضو من الجسد، بطنها له وعاء، و ثديها له سِقاء، و حجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمة و الحنان، لكمالها و نضجها، و هي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى الأم، و ما أدراكم ما الأم؟
أم الإنسان ( أيها الإخوة ) هي أصله و عماده الذي يتكئ عليه، و يرد إليه: (( و الله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً و جعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ))[ النحل:72 ). و كون الشيء أصلاً و عماداً دليل بارز بجلائه على الماكنة و علو الشأن و قوة المرجعية، ألا ترون أن أم البشر حواء، و أم القوم رئيسُهم، و أم الكتاب الفاتحة، و أم القرى مكة، و في ثنايا العلوم كتاب الأم للشافعي رحمه الله ؟
لماذا الحديث عن الأم ؟
من خلال هذه المقدمة والوجيزة عن الأم، ربما يدور بخلد سائل ما سؤال مفاده: أيوجد ثمَّ مشكلة تستدعي الحديث عن مخلوقة ليس هي بدعاً من البشر؟ أم أن الحديث عنها نوع تسلية و قتل للأوقات ؟ أم أن الأمر ليس هذا و لا ذاك ؟.
و الجواب الذي لا مراء فيه: أن الأمر ليس هذا و لا ذاك، بل إن الأمر أبعد من هذا و أجل، إننا حينما نتحدث عن الأم فإننا نتحدث عنها على أنها قرينة الأب ، لها شأن في المجتمع المكون من البيوتات ، و البيوتات المكونة من الأسر، و الأسر المكونة منها و من بعلها و أولادها، هي نصف البشرية، و يخرج من بين ترائبها نصف آخر، فكأنها بذلك أمة بتمامها، بل هي تلد الأمة الكاملة، إضافة إلى ما أولاه الإسلام من رعاية لحق الأم، و وضع مكانتها موضع الاعتبار، فلها مقام الحضانة، و لها مقام في الرضاع ، و قولوا مثل ذلك في النفقة و البر و كذا الإرث.
فالحديث عن الأم إذا يحتل حيزاً كبيراً من تفكير الناس، فكان لزاماً على كل من يهيئ نفسه لخوض مثل هذا الطرح أن يكون فكره مشغولاً بها، يفرح لاستقامة أمرها، و يأسى لعوجه، و يتضرس جاهداً في الأطروحات المتسللة لو إذا؛ ليميز الخبيث من الطيب، فلا هو يسمع للمتشائمين القانطين ، و لا هو في الوقت نفسه يلهث وراء المتهورين.
و المرتكز الجامع في هذه القضية ، و الذي سيكون ضحية التضارب و المآرب ، هي أمي وأمك و أم خالد و زيد، و حينئذ يجني الأولاد على أماتهم، و يقطعون أصلاً وأساساً قرره رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل حين جاء يسأله: "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك "[ أخرجاه في الصحيحين ]. و سلام الله على نبيه عيسى حين قال: ((و براً بوالدتي و لم يجعلني جباراً شقياً))[ مريم:32].
فانظروا يا إخوتي أين أنتم من بر أمهاتكم ، أم تراكم ينطبق عليكم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال أتدرون من المفلس قالوا من لا درهم له ولا دينار قال :- المفلس من أدرك أحد أبويه أو كلاهما ولم يدخلاه الجنة ..
رسالة إلى كل ( عاق ) وإلى كل منادي لتحرير المرأة أيضاً ...

YARA 27-04-2001 04:51 AM

أماه أبدأ من يديك تشرّفا ---وأقبل الطهر الكريم مع الصفا
من بعض فضلك أن ربّي عزّني ---فإذا بسطت العمر عندك ما كفى .

-------
أخي الفاضل ،، حمى الله كل حبيبية وأطال في عمرها ،
ورحم الله كل غالية غادرتنا من دار الفناء إلى دار البقاء .
بارك الله بك على هذا الموضوع
------YARA-----------------------------

Hadia 02-05-2001 11:45 PM

بارك الله فيك اخي الامير
بالفعل هي كنز ثمين

بسمة امل 02-05-2001 11:47 PM

السلام عليكم

بارك الله فيك اخي

حقا هي اغلى من في الوجود ولا نحس بقيمته الا بعد فقدانه

خصوصا عقوق الوالدين يعجل له العاق العذاب في الدنيا وبالاخرة له عذاب.. سبحان الله لطالما سمعنا عن القصص المعبرة بحيث يكون العذاب بالمثل

اللهم انا نسالك رضاك ورضا والدينا في الدنيا والاخرة


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.