أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=21)
-   -   اقتراح من قارئ لمواضيع خيمة الأسرة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=27751)

محمد ب 30-10-2002 12:33 AM

اقتراح من قارئ لمواضيع خيمة الأسرة
 
<html dir="rtl"><head><title>head</title></head>
<body bgcolor="#ffff00" text="7" face="arial">
<font face="arial"size="7" color="#fuchsia"><center><b>
اقتراح!
</b></center>
<font face="arial"size="4">
<font face="arial"size="6" color="blue">

أقترح مناقشة برنامج تلفزيوني أو مسلسل مشهور في هذه الخيمة الكريمة،حيث أن التلفاز تحول إلى فرد من أفراد العائلة يرونه أكثر مما يرون بعضهم! <br>
محاور مقترحة:برامج الأطفال المعروضة،صورة المرأة في المسلسلات،هل العلاقات الاجتماعية الموصوفة تمثل بالفعل علاقاتنا الواقعية؟<br>

وبودي أن تناقش البرامج السياسية لمن يهتم بالسياسة! <br>


</font>

</font></body></html>

نور العين 30-10-2002 02:29 PM

اقتراح رائع بالفعل و في محله .


فوسائل الاعلام باتت تتحكم في علاقاتنا و انماط معيشتنا و تفكير الاطفال الصغار فيما بيننا , بل انها باتت قادرة على تغيير قيم الناس و مبادئهم 180درجة و تشكيلها بما يتماشى مع سياسة الدولة.

و لهذا اقترح ان يتم مناقشة تلك الوسائل الخفية التي يلجأ اليها منتجي المسلسلات و الافلام و البرامج التلفزيونية , للتمكن من التأثير على عقول الكبار و الصغار على حد سواء.

و مدى حقارة اساليبهم في استغلال براءة الاطفال و كرامة المرأة من اجل غايات هم ادرى بها .

و لا يجب ايضا ان يغفل علينا ان هناك من المسلسلات و البرامج الهادفة التي تعبر عن واقعنا كما هو و تحاول اصلاح ما نعانيه من خلل في حياتنا و علاقاتنا.

اما البرامج السياسية , فاقترح ان نناقشها في الخيمة السياسية , و نخصص النقاش هنا لكل ما يتعلق بالاسرة و المجتمع .

ما رأيكم ؟؟

و لنبدأ اولا بالمرأة .

خلونا نقلب المواجع شوية :(



لي عودة ان شاء الله ..

محمد ب 31-10-2002 08:31 AM

شكراً للرد الإيجابي أختي نور العين.
وأتنتظر منك مساهمة في هذا الموضوع.
مع التحية

نور العين 02-11-2002 01:51 PM

اخي محمد ب

بما انك صاحب الاقتراح , فارى انه من الافضل ان تقترح علينا برنامجا او مسلسلا تلفزيونيا او فيلما سينمائيا حتى نقوم بمناقشته.

و الى ان تقترح علينا شيئا ما :SLEEP: ... سأحاول ان ابدي رأيي عن الافلام العربية بشكل عام دون تحديد لفيلم او مسلسل معين.



صورة من صور الاساءة للمرأة في وسائل الاعلام

سأتحدث عن بدايات الاساءة للمرأة في تاريخ الفن العربي :angryfire اي منذ ايام الابيض و الاسود في الاربعينات و الخمسينات و الستينات و الى يومنا هذا ... و التي كانت تحاول ان ترسخ لدينا تصورات معينة عن المرأة .

حددت لنا لنا تلك الافلام مواصفات للمرأة الارستقراطية الراقية المتعلمة الغنية , و كذلك المرأة الفقيرة , الخادمة , الجاهلة .بمقاييسها التي كانت تراها من وجهة نظرها صحيحة , او ربما تخدم مصالح اطراف معينة .

فسعت الى ربط الفقر و الجهل بالمرأة المحجبة المحتشمة , بينما ربطتت بين الثراء و السفور.


ليس هذا فحسب , بل ان مثل تلك الافلام كانت تنسب الاسماء الدينية كخديجة و زينب و فاطمة الى المرأة الخادمة التي تمسح الارض و تجلب الطعام لابطال الفيلم , بينما البطلة الحسناء اسمها مودرن جدا .. زي شوشو و زوزو و ميمي و فيفي الخ....

و الهدف من ذلك طبعا ان يبينوا لنا ان الحاجّة التي ترتدي جلبابا طويلا او تغطي رأسها و اسمها خديجة و حليمة و زينب , لا تصلح الا ان تكون دادا غلبانة او خادمة متخلفة فقيرة خلقت لمسح البلاط و جلب الطعام . :mad:

بينما الثرية و المتعلمة و المثقفة و الطبيبة و الباحثة لابد ان ترتدي تنورة قصيرة و تسرح شعرها وفقا للموضة الغربية الدارجة و ان يكون اسمها خفيفا مثلها.

الا ترون ان مثل هذه السياسة في الافلام اثرت على نظرة الناس للمرأة شيئا فشيئا و رسخت لدى الكثيرين مبدا الربط بين الحجاب و التخلف؟؟
و كذلك ادت الى نفورهم من الاسماء الدينية و الشخصيات الاسلامية كونها كما يقولون عنها : ( اسامي بلدي ) ؟؟؟!!ّ

محمد ب 02-11-2002 03:52 PM

أختي نور العين
أعود إن شاء الله إلى مناقشة مداخلتك القيمة.
وبانتظار ذلك أحب أن أطلعك على مقال لي موجود في هذه الخيمة له علاقة فيما أعتقد بما ذكرت عن نموذجي المرأة في السينما هو مقالي"ثقافة النماذج المفروضة"
http://hewar.khayma.com/showthread.p...DD%D1%E6%D6%C9

مع خالص التحية والتقدير

محمد ب 03-11-2002 01:50 PM

أختي نور العين
محاججتك قيمة وعميقة ولكنها تشكو من عيب مفهومي خفي لا أشك في أنك بعد أن تقرئي كلامي ستدركينه إن شاء الله.
أنت قلت مثلاً:


"فسعت الى ربط الفقر و الجهل بالمرأة المحجبة المحتشمة , بينما ربطتت بين الثراء و السفور. "

في هذا تأكيد ضمني على قيمة الفقر السلبية مقابل قيمة الثراء الإيجابية عند الكاتبة التي هي الأخت نور العين وليس عند السينما المنقودة!

وقد تكون الفقيرة دادا غلبانة محجبة وسيدتها مودرن فلا يرفع هذا ولا يخفض ذاك من قيمة!
هناك حقيقة سوسيولوجية في هذا النموذج تقول إن الطبقة العليا في مصر "المودرن" هي التي سارعت إلى نبذ التقاليد بل القيم الأصيلة والتبني السطحي للقيم الشكلية الوافدة،ليس قيم الحضارة الغربية المنتجة الإيجابية بل سطحها الطفيلي السلبي الذي يسميه مالك بن نبي "الأفكار المميتة" أو "النفايات السامة لتلك الحضارة"!
ولي عودة أخرى إن شاء الله.

نور العين 04-11-2002 12:37 PM

اخي الكريم محمد ب .

جزاك الله خيرا و شكرا لك على الرد و اسمح لي ان اوضح لك بعض الجوانب

ذكرت في ردي الجهل , و ذكرت التخلف و ذكرت الفقر , و تعمدت ان اجمعهم معا كون الفقر لوحده لا يشكل قيمة سلبية.كما بدا لك من كلامي. .
ليس الفقر بحد ذاته قيمة سلبية , و لكن ان يتم ربط الفقر بالاحتشام , و الغنى بالسفور , او ان يستخدم الفقر كاداة لتغيير بعض المفاهيم لدى الناس فساعتها سيكون الفقر قيمة سلبية.

انا لا انظر الى الموضوع من زاوية هل الفقر قيمة سلبية و الغنى قيمة ايجابية فحسب.
ان ما يهمني بالدرجة الاولى هو مدى ربط المرأة و المجتمع عموما بين صاحبات المهن المتواضعة و الاحتشام , و العكس صحيح. .

لان المرأة الفقيرة او الجاهلة ان اغناها الله او كتب لها ان تتعلم , فقد يكون اول ما تقوم به هو خلع الحجاب او التشبه بالغرب في اللباس ايمانا بالفكرة الراسخة.

و كذلك المراة التي لم تنل حظا من المال او العلم , فستسعى الى ذلك لاثبات وجودها عن طريق تلك القشور الزائفة.

لقد سعت الافلام العربية الى تهميش تلك المرأة , و نست انها قادرة ان تكون متعلمة و قادرة ان تجني المال و قادرة ان تكون سيدة مجتمع.مع الاحتفاظ باحتشامهاو كرامتها .

إقتباس:

هناك حقيقة سوسيولوجية في هذا النموذج تقول إن الطبقة العليا في مصر "المودرن" هي التي سارعت إلى نبذ التقاليد بل القيم الأصيلة والتبني السطحي للقيم الشكلية الوافدة،ليس قيم الحضارة الغربية


و في هذا تأكيد على ما ذكرت . حيث ان الطبقات العليا في اي مجتمع تستطيع ان تتلاعب بوسائل الاعلام و تظهر نفسها بالصورة التي تتمناه , و ان تتلاعب بعقلية البسطاء كما يحلو لها .

ان الطبقات العليا هي التي سعت الى نبذ التقاليد, و استخدمت السينما من اجل خدمة اتجاهاتها .
هي لم تظهر الواقع المصري كما هو , بل سعت ان تجعل الواقع المصري كما تريد هي.

و بعيدا عن المرأة , فهناك حقيقة اخرى ايضا تؤكد ان الدولة و الطبقات العليا في مصر كانت تسعى من خلال الافلام التي كانت تنتجها ان تزرع لدى عامة الشعب الذي يعاني الفقر ( القناعة) و الرضا بحالة الفقر هذه , حتى لا يؤدي بهم ضنك العيش الى نشوب تمرد على الطبقات العليا او المطالبة بحقوقهم او السعي الى ما يضر مصالح تلك الطبقات .

فمعظم الافلام كانت ترسخ لدى المشاهد المصري , مدى قناعة الفقير و قدرته على الحفاظ على كرامته رغم صعوبة الحياة , و كيف انه بمجرد ان اصبح غنيا تغيرت احواله و مبادئه , و بان الفلوس تعمي بصيرة الانسان. و تجلب الجشع , و كيف انه بعد ان جرب حياة الاثرياء بات مشتاقا لحياة السطوح البسيطة .

الا تتفق معي اخي الكريم بعد كل هذا ان الفقر الذي يتم استخدامه من اجل خدمه اهداف سياسية او اجتماعية او فكرية تصبح قيمة سلبية ؟بل هدامة و مدمرة ايضا؟؟!!!!!!

عمر مطر 07-11-2002 05:07 AM

أنا مع الأخت نور العين في أن الشقاء ربط بالصورة الإسلامية للمرأة (التحجب)، والدعة ربطت بالصورة المستوردة كما نستورد علب السردين. ولا شك أن الشقاء قيمة سلبية والدعة قيمة إيجابية قبل وبعد تأثير التلفزة. ولكن لا يمنع هذا أن تربط مجموعة أخرى من القيم بالشقاء من جهة والدعة من جهة أخرى، يحاول القائمون على العمل الإعلامي ترسيخها كقيم سلبية أو إيجابية، وقد لا تكون هي كذلك، فما أشرتم فإن الفقر ليس عيبا في حد ذاته، مع أن كونه عيبا قد رسخ رسوخ الجبال في أذهان الشعوب العربية.

وأريد أن أشير -كوني أعيش في الغرب- أن هذا الجزء من التأثير في مفاهيم الخير والشر، والجمال والقبح، وحتى الربط بين المتدينين وتلك القيم السلبية موجود في الإعلام الغربي، فانظر إلى تلك المسلسلات اليومية التي تسمى بالـسوب أوبرا، والتي تجعل أبطالها دائما من الأغنياء الذين يعيشون حياة مترفة، والذين يملكون أغلى السيارات وأفخر البيوت. ثم انظر إلى الصورة الموجودة للمرأة في الإعلام الغربي، تجد أنها صورة وهمية، المرأة المصورة في الإعلام الغربي خرافة يا إخوان، ليس لها وجود في الواقع، هذا طبعا بمقاييس الجمال، وقد كنت أريد أن أكتب مقالة في هذه النقطة بالذات، فقد رسم الإعلام للمرأة المثالية صورة خيالية، وإن كنت أختلف مع مدى كونها صورة جميلة، إلا أن هذه الصورة ليس لها وجود في أرض الواقع، ثم جعلت النساء تتنافس إلى أن تصل إلى هذه الصورة الوهمية، وانظر إلى أقرب الناس إلى هذه الصورة -كما يرونها- وهم عارضات الأزياء الغربيات، وهم أنفسهم يقرون أنهم لم يصلوا إلى تلك الصورة الوهمية بعد، ولكنك تجدهم أتعس الناس حيث أن عليهم أن يأكلوا طعاما معينا، وأن يختبئوا من الشمس في ساعات معينة، وأن يظهروا في الليل فقط، وأن يدخلوا في دوامات الحمية إذا زاد وزن الواحدة منهن باوندا واحدا، بل إن منهن من تشتهي أن تذوق طعم الحلويات ولا تستطيع، ومنهم تأكل الحلويات ثم تضع يدها في فمها لتقذف بما أكلت خارجا، وبهذا فإن الصورة التي رسمت صورة خيالية، والطريق إليها شاق طويل، بل ومستحيل.

والأسوأ من هذا وذاك، أن هذا الإعلام كما رسخ مفهوم المرأة الكاملة (جسديا، وهذا وحده الذي يسعون له، ولا يسعون إلا المرأة الكاملة فكريا، أو حتى روحيا)، أقول أن الإعلام الذي رسخ هذه الصورة في أذهان النساء، رسخها أيضا في أذهان الرجال، فقد أصبح رجال الغرب بالتحديد، يقيسون كل النساء على تلك الصورة الخرافية، ويقيمون النساء بناء عليها، حتى أن النساء السمينات في المجتمعات الغربية تعانين من اضطهاد شديد بسبب نظرة المجتمع لهن بأنهن بشعات وبأنهن كسولات لا تسعين إلى الوصول إلى الصورة الخرافية، ولا شك أن العربي الذي يعيش في هذه المجتمعات يجد نفسه منجرا مع القوم في تفكيرهم، ويجد نفسه ينظر إلى السمين أو السمينة كأنه أقل منه فهما أو وعيا، وهو ما ليس من الدين بشيء بل هو مغاير لكل أصول ديننا الحنيف.

وأريد أن أختم بشيء تفاجأت بمعرفته عندما رأيته هنا في التلفاز، وهو أن الممثلات المشهورات لجمالهن في السينما الغربية، عندما تمثل الواحدة منهن دورا في فلم فإن لها أكثر من خمس أو ستة شبيهات لمساعدتها في الوصول إلى تلك الصورة المثالية، فهذه الممثلة التي لها وجه جميل، في الغالب لا تكون بذلك الجمال (بمفهومهم) في الأجزاء الأخرى جميعا، ولذلك فإن استوجب المقطع تركيزا على الساقين وجدنا الشبيهة ذات الساقين الجميلتين تدخل حلبة التصوير، وإذا استوجب التركيز على اليدين نجد أخرى، وإذا استوجب التركيز على الشعر نجد أخرى. وبذلك فإن الممثلات اللاتي تصور لهن السينما صورا خرافية، هن فعلا خرافيات، حيث أنهن مزيج من خمسة أو ستة نساء.

أعلم أني أشبعت هذه النقطة كلاما، فأرجو المعذرة، والعودة إلى صلب الموضوع. :)

محمد ب 07-11-2002 11:30 AM

في النقطة الأخيرة فعلاً منك نستفيد أخي عمر.
لم أعرف بهذه الحماقة من قبل.
ولكن التشويه إن كان موجوداً في العالم كله.بل إن عاقلات النساء في الغرب وهن كثيرات جداً ينتقدن نقداً لاذعاً الصورة السينمائية التلفزيونية للمرأة،فإن التشويه في مجتمعنا مضلعف.
ومن المؤسف أن ضحايا هذه القيم الزائفة للمرأة من كلا الجنسين عندنا كثيرة العدد.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.