أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الجامعة الاسلامية والارهاب (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=32354)

kimkam 22-06-2003 02:29 AM

الجامعة الاسلامية والارهاب
 
رداً على تصريح والد الطالب .. عميد شؤون الطلاب :
محمد فتحي مفصول من الجامعة الإسلامية قبل جريمة الخالدية

ابراهيم النامى - المدينة

قال الدكتور عبد الله بن عبد الحميد محمود عميد شؤون الطلاب بالجامعة الاسلامية ان الطالب محمد فتحى السيد الذي ضبط ضمن الخلية الارهابية فى جريمة الخالدية بمكة المكرمة مؤخرا طوى قيده من الجامعة فى 23 من الشهر الماضى أى قبل العملية الارهابية وليس بعدها بسبب تغيبه المدة النظامية . واشار الى ان الفاكس الذى ارسل من والد الطالب الى الجامعة وصل بتاريخ 10 من الشهر الجارى أى بعد اكثر من 17 يوما من طى قيد الطالب مشيرا الى ان الفاكس مكتوب باسم والد الطالب دون توقيع منه او ايضاح رقم الهاتف او الفاكس . وقال ان والد الطالب كان بامكانه طالما حصل على فاكس العمادة الاتصال مباشرة على المسؤولين للاستفسار شفويا عن ابنه بشكل سريع ومباشر لو كان الامر يهمه . واشار الى ان الجامعة لم تهمل الفاكس بل قامت بالبحث بالموضوع والسؤال عن الطالب والنظر فى ملفه وذلك يحتاج لبعض الوقت مشيرا الى انه فى هذه الاثناء اعلنت وزارة الداخلية بيانها الذى اشارت فيه الى القبض على المدعو محمد فتحى ضمن عصابة الخالدية . واكد رفض الجامعة لكل اشكال الارهاب وترويع الامنين مشيرا الى ان خريجى الجامعة يتولون مناصب قيادية متعددة بداخل المملكة وخارجها . وكان والد محمد صرح للمدينة مؤخرا انه لم يعلم بتورط ابنه سوى من الجيران بعد نشر صورته فى الصحف وانه كان قد ارسل فاكسا للجامعة يستفسر فيها عن اوضاعه ابنه لغيابه لمدة شهر لكنه لم يتلق ردا .

__________________________
جريدة المدينة المنورة , يوم الاحد 21/4/1424 الموافق 21/6/2003 م


اعتقد انه حان الوقت لتفريغ وتخصيص الجامعة للطلاب السعوديين فقط علي نمط السعودة , ولا اري داعيا ان تكون جامعة كبيرة 90 % من طلبتها من غير السعوديين , ونري ضرورة ان يكون 99 % من طلبتها من السعوديين وتغيير اسمها الي جامعة المدينة المنورة وتغيير هيكلها وسياستها لتتوافق مع السياسة الوطنية ومصلحة السعوديين فقط لاغير .

وعلي غير السعوديين تمويل التحاقهم للجامعة مثل كل الدنيا فنحن للاسف ندرس ونعلم غير السعوديين مجانا والسعودي لايجد مقعدا للدراسة الجامعية .......عجب والله عجب....... وحكم مقلوبة تحتاج الي تعديل .

ونرجوا من الامير عبدالله ومجلس الشوري الموقر دراسة هذا الموضوع العاجل جدا بحيث تكون الدراسة في جامعة المدينة المنورة (انا خلاص سميتها ) للفصل القادم سعودي بحت لاغير ولجميع التخصصات بدون استثناء .

فهل نري هذا الموضوع الوطني مثارا للاهتمام والتفاعل الايجابي لمجلس الشوري المنشغل بقضايا لانعرف ماهي؟؟؟ ولاتنبت زرعا .

يمامة الحب 22-06-2003 02:40 AM

بحث افلاطون عن مدينة فاضلة ...... وبحث غيره من الفلاسفة

فعمليا لا مدينة فاضلة وان لم يختلط الحابل بالنابل وتتنوع الثقافات فلن يحدث سوى تشدد وميل الى راي واحد كما هو الفكر الوهابي الحديث....

ثمرة الثامر 22-06-2003 09:00 AM

حرام عليك يا شيخ كيمكام ، هل نحن ناقصين ، اذا كان كما قلت ان عدد السعوديين بهذه النسبة المتدنية وفعلو ما فعلوا ، فكيف بنا ان زادت النسبة ؟
الله يستر ...

ـــــــــــــــــ
يقولون والعهدة على الراوي انه يُدرس اقتراح بتصفية الجامعة الاسلامية ( بالتقسيط غير المريح )
ان صح هذا فهو من وجهة نظري ونظر الكثيرين ـ ربما ـ قرار جرئ يستحق وقفة احترام ... ان تم ـ لانه ـ
( قرار الشجعان )
ـ على وزن ـ
( سلام الشجعان طبعا )

_____________________

كما يقال :

لكل شئ اذا ماتم نقصان ......!

وكأنها حانت ساعة الحساب ، والمراجعة للكثير من السوفت وير ، والهارد وير في حياتنا الاجتماعية ..
الناقدون بالطبع كثر والمتضررون اكثر ، لكنهم ليسو بالضرورة حاقدين !!

الجامعة الاسلامية : حالة غير دسمة لكنها تستعصي على الهضم لسوء التركيب .. منذ نواتها الاولى .. وطيلة السنوات الكثيرة التي راكمت فيها الكثير من كلياتها .. لم تستطع ان تخرج من تلك الشرنقة ... نجد ... لاغير .. دين نجد .. بيئة نجد بصحرائها ، ورياحها شديدة الحرارة قارصت البرودة والسياسة !!

الجامعة الإسلامية ككل جامعاتنا ( باستثناء جامعة الملك فهد في الظهران )ـ مع الاسف ـ هي اقرب في التوصيف الى المجمعات المدرسية منها الى الجامعات ..

يقول البعض من المتدافعين لماذا الجامعة الاسلامية خصوصاً ، فيقول العارفون ببواطن الأمور ..

** انها الجامعة الأكثر بين جامعاتنا تأصيلا لفكر المعازيب .
** انها ارادت ان تؤدلج ما لا يؤدلج .. حين قرر ملاكها وموزعو خيراتها ان يقبلوا المعرفة بشروطهم !!
فعلم النفس مثلا يجب ان يكون اسلامي .. والاقتصاد مؤكد لامعنى له الا بالاسلام .. وعلم الاجتماع تحول فيه دوركايم وماكس فيبر وتالكوت بارسونز كما تحول فرويد وماركس .. ودارون .. وكل اخوتهم في الملة العلمية تحولوا الى تلاميذ في مدرسة المشاغبين !!!
لا يؤبه بهم ولا بفكرهم .. وهم اتفه من ان نضيع الكثير من وقتنا ( الثمين !!) معهم ، فقط لانه لم يشهد لهم سكان النسيم بالتقوى وهم لا يعرفون شارع منفوحة !!

** انها صارت بكل اجهزتها واقسامها واموالها واساتذتها وسيلة لكل الغايات ..
فهي مستودع مذهبي عند اللزوم ، ومصنع سياسي لعشاق الموج الاخضر من الدعاة والتقاة ومفتي الملمات ، وفي ذات الوقت هي القاعدة للقاعدين في الداخل والمصـدّر الاكبر للقاعدين المستوردين في الخارج صناعتها محلية مضمونه مية بالمية .

** انها بفروعها المنتشرة قضت على احلام الكثير من العقول الغضة الطامحة المتوثبة للغد ..
تستلمهم هكذا بهذه المواصفات لتسملهم الى اهلهم بعد اربع سنوات .. لا بلح الشام ولاعنب اليمن !!
.. مدرس تربية اسلامية في التعليم العام وهو لايعرف من الاسلام غير فحيح مذهبه ورهابه المزمن من كل مختلف مخالف !!
.. كاتب انكحة ، مؤذن ، امام جامع ، قاض يقيد الناس على ابواب المحكمة ستة اشهر او سبعة كي ينتهي من البحث والتنقيب في متن الحجاوي وهوامش الروض المربع !!
.. داعية في اول حديث له مع موظف الخطوط عند اول رحلة في سبيل الله : ترى التذكرة درجة اولى جزاك الله خير !!
.. ثم يصعد المنبر حين تحط به اقدامه في مسجد جنوب سيول ليستلم اللاقطة ثم يصرخ لعنة الله على الكلاب .. وآكلي الكلاب ...كلاب !! كلاب ياكلاب ؟؟ اعوذ بالله ..!!!

** عداء مزمن بين رواد هذه الجامعة والمنهج العلمي في البحث ، ومع ان نسبة جيدة من اساتذتها نالوا درجاتهم العلمية من جامعات غربية ثم جاءوا يحدوهم الامل لكنهم في الاخير .. أمنوا بسياسة الأمر الواقع والباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح..يح !!

** الجامعة الاسلامية ووزارة المعارف ، والعقد المفتوح .. هذه العلاقة الغرامية ، بين الجامعة والوزارة تستحق موضوعا مستقلا ..
لكن باختصار :
.. خريجو الجامعة منذ كانت تدفعهم بالعشرات حتى صاروا الآن بالألاف ليس لهم في نسبتهم الاكبر مخرج في السوق غير التدريس ، فكان باب التعليم العام هو المدخل الذي سيطر به رموز ( الطوطمية ) على الجمل بما حمل .. وبقية القصة اعتقد انها معروفة !

** صفة التكفير .. سائدة في كل المذاهب ( السماوية)!.. دون جدال لكنها في جامعة الامام مؤصلة علميا !!
فهي تمنح درجات علمية " عليا" لكل من راودته نفسه في زيارة القطيف او سيهات .. ومادامك رايح رايح .. خذ دكتوراه ، والدكتور (....) مثال من مئات الامثلة التي لاتزال حية ، الا انه ـ للحق ـ قد اكمل المشوار وغادر القطيف الى ايران ، ربما لأن طموحه يتجاوز المحلية ، لينال شرف التكفير الدولي .. وبالطبع جامعة من هذا النوع هي خير من يقدر هذا الطموح (اليونيفرسال)!!

...والنكته القديمة في هذا المجال ، ان احدهم يصف لأحد الاخوة في المدينة طريق ما ، واثناء ذلك ، كان يقول وسترى وانت رايح باتجاه الشمال جامعة اسمها الجامعة الاسلامية ، اذا وصلتها ، حط رجلك !! حتى لا يتمكنوا منك ويعطونك ...... دكتوراه !!!

** على مستوى الداخل لا يوجد منزل لم يتعرض لما يشبه الكوميديا السوداء ..
.. اس الكوميدياء شاب في التاسعة عشر او العشرين ... واساسها الجامعة الاسلامية .

ــ يدخل الجامعة .. ينتطم في السنة الاولى .. يتم اكتساح عقله ووجدانه بهجوم صاعق .. نحو الآخرة وعذاب القبر .. وتحريم حلق اللحية وجريمة اطالة الثوب .. والجريمة الاكبر .. الصور .. اما الغناء فهو باب كل الشرور ومصدر الفسق والفجور ..

ــ بعد اربعة اشهر او خمسة (حسب شطارة الطبيب المعالج )!!
تأتي العائلة ذات مساء من الكشته!! لتكتشف ان اجهزة التلفزيون صارت قطعا بحجم قطع الكيرم ، وغرفة سامي .. قد نسفت بالكامل ، فلا مسجل ولا صور ولا اشرطة ..
اما غرف البنات ... وماادراك مالبنات!!
فقد تبعثرت كالهباء المنثور .. بحثا عن صورة هنا او رسالة هناك !!
.. وقبل ان يتصلوا بالشرطة .. يدخل ابنهم البكر عبد الكريم سابا ساخطا :
نعم انا من فعل ذلك ايها الظالون .. الظالمون لانفسهم !!

*** بعض المنازل التي حرمها الله من هذه المأساة لم يحرمها من كتيب مع شريط يجدوه خلف الباب يصرخ صاحبه : انكن ايها المتبرجات والله ثم والله ثم والله الى جهنم سائرات بهذا النقاب مفتوح العينين .. والمفتي استاذ في الجامعة .. ومثبت الفتوى هو طبعا صاحب الكتاب مع الشريط الهدية .. خريج الجامعة الاسلامية .. والمتبرع بالتوزيع هم طلبة في السنة الثانية او الثالثه .. والطابع هو الفقير الى ربه الوجيه فلان .. والبركة ان لايباع بل يوزع بالمجان ...

..هناك الكثير ... لكني ... تعبت ...

ولن اتعب غيري معي ...


لعله انموذج فقط ..
يرسل ضوء على بعض خطوط اللوحة التي رسمها فنان متمكن في فنه .. وهو يعمل بمزاج ، حين يشاركه في الرسم فنان اخر متخصص في تأمين الالوان والاقلام ، ووووووووووووووالمنافع والمدافع !!

وهما معا .. رائعان .. كأفضل من ينتج ويدير الانتاج

... تحت الارض .

.

...تحياتي

يمامة الحب 22-06-2003 09:24 PM

ثمرة
 
ثمرة كل المعلومات هاي وعضو جديد

المفروض يسموك عضو خبير

kimkam 25-06-2003 04:28 PM

:angryfire:angryfire

kimkam 01-07-2003 03:21 AM

إعادة هيكلة الأقسام الشرعية و لا صحة لاغلاقها

سعيد العدواني - جدة

نفى أمين عام مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح إلغاء عدد من الأقسام الشرعية أو العلمية بسبب ضغوط خارجية أو تدخلات في المناهج الدراسية وقال لـ ( المدينة ) انه اذا كان هناك هيكلة في عدد من الأقسام الشرعية او غيرها فان هذا لا يعني ان هناك تدخلات خارجية على جامعاتنا مؤكدا ان الهدف هو اعادة هيكلة بعض الأقسام بما يتناسب مع سوق العمل ومتطلبات سوق العمل . وأشار الى أن مناهج الجامعات والتعليم في المملكة بعيدة كل البعد عن الإرهاب. وان اغلب الإرهابيين لم يكملوا دراستهم ، موضحا ان هناك أقساما وكليات وبرامج جديدة سيتم تنفيذها واقرارها في العديد من الجامعات كما ان هناك أقساما تم تقليص نسبة القبول فيها بحكم متطلبات سوق العمل بعد ان اصبح الطلب عليها قليلا . وأضاف ان الامانة تدرس العديد من الطلبات التي تقدم بها مستثمرون ويرغبون في فتح جامعات ومعاهد أهلية , وقال ان العديد من الطلبات قاربت على استيفاء الشروط والموافقة عليها , كما أشار إلى ان الجامعات هذا العام ستشهد زيادة في قبول الطلاب والطالبات عن الأعوام السابقة خاصة و ان هناك توجيهات تحث الجامعات على زيادة فرص القبول والتوسع في برامج القبول وافتتاح الاقسام التي يتطلبها سوق العمل .
__________________
جريدة المدينة المنورة , الثلاثاء 1/5/1424 الموافق 1/7/2003
www.al-madina.com


إقتباس:

وأشار الى أن مناهج الجامعات والتعليم في المملكة بعيدة كل البعد عن الإرهاب. وان اغلب الإرهابيين لم يكملوا دراستهم


هذا وهم بعد ما اكملوا دراستهم , كيف لو اكملوا دراستهم ماذا سيفعلون
الحمد لله انهم ما اكملوا هذا الكورس الارهابي .

اعتراف مثير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


إقتباس:

وأضاف ان الامانة تدرس العديد من الطلبات التي تقدم بها مستثمرون ويرغبون في فتح جامعات ومعاهد أهلية ,


ليتهم يبداوا في تخصيص الجامعة الاسلامية وجامعة الامام اولا لنري الجدية في التنفيذ .


إقتباس:

كما أشار إلى ان الجامعات هذا العام ستشهد زيادة في قبول الطلاب والطالبات عن الأعوام السابقة خاصة و ان هناك توجيهات تحث الجامعات على زيادة فرص القبول والتوسع في برامج القبول وافتتاح الاقسام التي يتطلبها سوق العمل .



هذا اخوي كان لازم يصير من زمان مهو بعد مايطيح الفاس بالراس , ونامل فعلا تطبيق ذلك علي الواقع وان غدا لناظره قريب .

ثمرة الثامر 03-07-2003 10:14 AM

له صلة بما سبقه ... العقل يا سادة ...
 

العقل هو الذي ميز البشر عن غير البشر .. وهو المفرق بين السوء .. والخير.. والخبث وضده .. ولولا العقل لاضطرب الناس .. العقل نعمة لا ينكرها إلا من لم يذق طعمها .. العقل تاج على رؤوس العقلاء .. الكرامة العقلية ليست لوجودها بل لمن استثمرها .. العقل يوجد عند الراعي ، والمفتي ، والميكانيكي ، والنجار ، والكاتب ..
بيد أن مركز السلب والإيجاب في الانتشاء بالعقل .. استعماله واستثماره .. وتفعيله .. لا أحد يطرب لعقله الذي يدير رحاه الآخرون .. ويوجهه المحاضرون أيا كانو .
العقل هو العقل .. (لا تعريف) وهو محسوس ضمنا وموجود (حكما) .. ولا ينكره إلا من فقده..

أخيراً ..
الجامعة الإسلامية تعيش حالة إجهاض فكري بحاجة إلى تدارك وتناوش ، وإن لم يتدارك الأئمة النجباء من علماء الأمة ما حلّ بها من سوء فمالذي ينتظر أكثر مما رؤى .


كيمكام
لي عودة فحضر الأحزمة لتشدها ،
لا تقول ما نصحتك
;)

تحياتي

kimkam 03-07-2003 06:24 PM

تخوف ثمرة الثامر :eek::eek::eek:

خلاص انا ابطل ادش هذا الموضوع ياخوي خليني اوفر حزامي لي انا اولي فيه :D

وشكرا علي النصيحة ;);)

kimkam 08-07-2003 11:01 AM

وين ثامر ؟

وين لولاكي ؟

وين صلاح الدين القاسمي ؟

صلاح الدين القاسمي 08-07-2003 12:26 PM

إنها أزمة فكر بأكمله .
 
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________

الأخ الحبيب * كيم كاك * : بس أنت تنادي فقط ...والعبد الضعيف رهن إشارتكم .:heartpump
إسمح لي أولا أن اعبر لك بكل صدق و صراحة عن إعجابي بشخصكم ...من خلال ما تكتبونه من مداخلات واقعية ...تتسم بالوضوح و الصرامة الفكرية .علاوة على تواجدكم الشبه الدائم كمشرف على الخيمة المفتوحة . فشكرا لكم سيدي جهودكم الحميدة و جزاكم الله خيرا عليها .
ثم يا حبيبي ...لماذا تناديني ؟؟؟:D
أتريد أن أكون سببا في حذف موضوعك من الخيام من طرف أخينا " يتيم الشعر "الذي حطم أرقاما قياسية معي في حذف و غلق المواضيع التي لا ترضي ثلة متعصبة من الفكر الوهابي؟؟؟:D

و قبل أن أساهم في موضوعكم ، إسمح لي أن أحيي بحرارة الأخ * ثمرة الثامر *
على ذلك الأسلوب الرائع في تشريحه للواقه المعيش ...و بتلك اللغة الأنيقة...الحارة و الصادقة : شكرا لكم سيدي * ثمرة الثامر * و واصلوا بمعونة الله .

____________________________

و كإختيار أولي ، تفضلوا معي بقراءة وجهة راي من موقع " شؤون سعودية "
عبارة عن مقالة بعنوان :" حتى لا يكون خيار التطرف الباب الوحيد المتاح لأبنائنا" لصاحبه * علي الدميني *...نفس هذه المقالة مأخوذة من ( منتدى طوى )

فقراءة طيبة ...و أرجو أن يعقب ذلك حوار حول حقيقة الأزمة ...مظاهر الأزمة ...كيفية الخروج منها . و شكرا لكم سلفا

_____________________________

حتى لا يكون خيار التطرف الباب الوحيد المتاح لأبنائنا
علي الدميني

الغلو و التطرف في التعبير عن الرأي بالكلمة، أو باستخدام أدوات القتل ظواهر بشرية محايثة للوجود والاجتماع البشري. ويمكن ملاحظة ذلك في محيط العائلة الصغيرة والأسرة الكبيرة و محيط الأصدقاء والعمل والنوادي والملتقيات، وحتى في اجتماعات مندوبي الدول في الأمم المتحدة. ولذا فالعنف بمعناه المطلق لا يتصف به فريق دون آخر أو مجتمع دون سواه.

ولكن تلك الظاهرة ترتفع وتيرتها وتصبح خيارا وحيدا حين يتم تكريس الثقافة الأحادية الطابع في المجتمع ( العائلة، العمل، الوطن) وذلك من خلال منح حقوق السيادة لطرف دون الآخر، كالأخ الأكبر دون الأصغر أو الولد دون البنت، و المصلح الديني دون المصلح الاجتماعي، أو هيئة الأمر دون هيئة التربية والـتأهيل، وتشجيع التعليم الديني أكثر من التعليم العام (كمدارس تحفيظ القرآن والمعاهد العلمية الدينية)، والسماح للجمعيات الدعوية الدينية باحتكار مجالات النشاط التثقيفي دون غيرها من جمعيات المجتمع المدني. وبذلك يتم تكريس فاعلية الاستقطاب الأحادي، فيصبح المجتمع أكثر انغلاقا وأقل تسامحا مع الرأي الآخر، سواءً في أساليب الحوار أو في مكونات مواد التثقيف، أو في مساحات التعبير المتاحة أمام الجميع للمطالبة بحقوقهم الحياتية الأساسية والاعلان عن مشاريعهم النهضوية لتطور الوطن.

وبدون الذهاب إلى التفاصيل الطويلة والكثيرة، يمكن القول بأن ظروف توحيد المملكة قد استدعت الكثير من مركزة النشاط الثقافي والاجتماعي والدعوي الديني، مع الإعلان عن حق المواطنين في مناطق مختلفة من المملكة بالاستمرار بالعمل وفق تنظيماتهم الدينية والمدنية كالمجالس البلدية في مكة، ومجلس الشورى، وتمتع الشيعة بحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية حسب ما اعتادوا عليه. ولكن التطورات اللاحقة وعلى مدى سنوات طويلة ألغت تلك الحقوق وفرضت تفرد تيار ديني باحتكار مرجعية الفتوى والرأي ونشر الثقافة الدينية في مختلف أرجاء الوطن. وقد أدى هذا الاحتكار إلى إلغاء الحوار داخل التيار الديني الواسع، وشرعنة بروز تيار متشدد فرض نفسه كوجه وحيد لصورة الإسلام، ومنحه حق التفرد ورفعه إلى مصاف التقديس الذي لا يقبل رأيا سوى اجتهاده.

وحيث لم تتبلور في بلادنا أشكال المؤسسات الدستورية أو المدنية، فقد تم رفع شعار الأمن والأمان كشعار بديل للمطالبة بحقوق المواطنة الأساسية، وكبديل عن تشكيل دولة المؤسسات القانونية التي تنبني على وجود دستور مكتوب، ومجلس شورى منتخب يجسد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وسن القوانين المدنية ومراقبة أداء الحكومة، وكذلك في قيام سلطة قانونية مستقلة للقضاء.

وقد أدت هذه العوامل إلى تضخم فاعلية المؤسسة الدعوية الدينية، وتفردها بالعمل نيابة عن كافة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، بل أنها توجّت هذا الدور بأن وضعت نفسها وسيطاً بين الدولة والمجتمع وذلك لضمانة استمرارية دورها وموقعها ومشاركتها في الحكم.

وقد كان هذا الوضع ممكنا ومقبولا على مضض في فترات ماضية، حين كانت القدرات المالية لبلادنا محدودة أو متضخمة كما حدث بعد طفرة أسعار البترول في 1974م مما يسر اقتسام أدوار السلطة على المجتمع بين المؤسسات الدينية والحكومة، أما بعد منتصف الثمانينات فقد دخلت بلادنا مرحلة من التغيرات المادية والاجتماعية العميقة، نتج عنها بروز ظواهر تمايزات الثراء الفاحش، والاختناقات المعيشية البارزة، في لقمة العيش والوظيفة ومقعد الجامعة، وتفشي أشكال الفساد الإداري والمالي بشكل كبير، حيث تزامنت هذه الإشكاليات الاجتماعية العميقة مع غياب مناخ الحريات العامة الفردية والمؤسساتية.

وهنا، وفي مناخ محلي ودولي مواتٍ، يتبلور دور المؤسسات الدينية في المملكة، وتبرز داخلها تيارات سياسية تطمح إلى لعب دور أكبر في الشأن المحلي والإسلامي، وتنجح في ذلك لانفراد الوجه المتشدد فيها بقيادة العمل التوعوي الإسلامي، وبتوفر إمكانات مالية كبيرة أغدقت عليها لكي تكون الرائدة والمؤثرة في فكر مختلف التيارات الإسلامية المتطرفة في العالم.

وهنا لم تعد الشراكة مع الحكومة كافية فيخرج من بين ظهرانيها من يكفر العلماء والحكماء والحكام، ولا يكتفي بذلك بل يقوم بقيادة تيار التفجيرات والإرهاب من نيويورك إلى غروزني إلى قلب الرياض.
________________

يتبع بإذن الله تعالى .

صلاح الدين القاسمي 08-07-2003 12:31 PM

( 2 )
 
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________


ماذا نعمل الآن؟

هل نطرح القطيعة مع هذا التيار معرفيا واجتماعياً؟

هل نعتمد الحلول الأمنية أسلوبا وحيدا لحل المشكلة؟

هل ندعو إلى الحوار وتعزيز التيارات الدينية والوطنية المتسامحة والمتنامية في بلادنا؟

هل ندعو إلى حرب لا هوادة فيها ضد هذا التيار بشكل مطلق؟

قد تأتي الإجابة المتسرعة قريبة من التساؤل الأخير، ولكن عين العقل والحكمة والسياسة تدعونا إلى القول بأننا نحتاج إلى معاقبة المذنبين عملاً أو قولاً، وأننا مدعوون لفتح أبواب حوار واسع ومعمق يكون الوطن فيه مرجعنا وبيتنا في ظل العواصف المقبلة بغض النظر عن المرجعيات الثقافية والفكرية؟

أسئلة وأسئلة لا تلغي إدانتنا لما حدث ومطالبتنا بمعاقبة الجناة، ولكنها أيضاً لا تحجب الحقيقة المنسية التي وجدناها تصرخ قائلة:

إن هؤلاء المارقين ـ مع كل أسف ـ هم فلذات أكبادنا، وأنهم لم يرتكبوا إلا خطيئتنا.

نحن الذين هيأناهم للمذابح، وزودناهم بالأسلحة العقائدية، وأرسلناهم إلى الخارج للتدريب على الانعزال، وممارسة تكفير كل ماعداهم، وزودناهم بالمال والسلاح ليقاتلوا في أفغانستان وسواها، يوم كان لأمريكا مصلحة في ذلك.

إنهم أبناؤنا الذين لم يهبطوا من كواكب أخرى، أو ينبتوا من رحم أشجار شيطانية.

إنهم أبناء فراشنا، ونتاج مناهجنا، وبرامجنا الثقافية العتيدة والجديدة.

لنعترف بالأبوة، والثمرة، ولنقف لكي نتأمل فيما آل إليه حالهم وحالنا.

إنهم أبناء التجييش الديني المتشدد، والفروقات المعيشية، والمعلمين الدعاة، والفرص الجامعية المعدومة، والبطالة المتفشية، والحياة الاجتماعية المغلقة، والفساد الإداري، والجمعيات الدينية الناقمة على كل شئ، وهم نتاج أوهام هزيمة السوفيت، وإقامة جنّة طالبان في أفغانستان.

إنهم طلبة الولاء و البراء، والعداء للآخر حتى الأبوين.

إنهم مدّعو حراسة الفضيلة، ومهمة هداية العالم، ونتاج قهر السياسة الأمريكية في المنطقة.

ولهذا أقول..

تعالوا لكي نتأمل وجوهنا أمام المرآة، حيث سوف لن نرى إلا وجوهنا مختبئة خلف وجوههم، ومكوناتنا الثقافية مشتبكة مع تطرفهم.

إنهم الوجه الأكثر وضوحاً وصراحة لوجوهنا ومخبوءاتنا المتشظية.

إنني أتألم علينا وعليهم.

وأحزن على مستقبلنا بهم وبدونهم.

لقد اشتغلنا معاً على هامش العقيدة، ونسينا المتن، وأسكتنا العقلاء وفسحنا المجال للوهم، وهيأنا كل طفل لكي يصنع من نفسه داعية ومرجعاً ومفتياً.

أشكو تطرفهم إلى تفريطنا، وجنونهم إلى صمتنا، وأحزان أمهاتهم إلى نخلة الوطن الوقورة.

تعالوا لنجلس إلى ساحة الحوار، وفي الذهن ملاحم من أشباه تفجيرات مساء الإثنين في الرياض، وتفجيرات العليا والخبر، ومن قبلها معارك الأخوان أيام الملك عبد العزيز، وجريمة جهيمان في حرم الله، وسواها وسواها داخل وخارج الحدود.

تعالوا إلى الحوار، لأن الحل الأمني، والتكفيري، أو الإقصائي، لن يخرجنا من ليل دامس يترصدنا، ومن عدوٍ يبحث عن مثل هذه المآسي لكي يستبد بنا، ويفرق شملنا، ويعيد رسم خرائطنا.

تعالوا إلى طاولة الحوار والتسامح، ولنبدأ بفتح الأبواب الممكنة والمتاحة، حتى لا يكون خيار باب التطرف هو الخيار الوحيد المتاح أمام أبنائنا.


___________________

يتبع بإذن الله تعالى .

صلاح الدين القاسمي 08-07-2003 12:35 PM

( 3 )
 
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
____________________


وهنا وعلى طاولة الحوار والمصارحة أضع أمامكم بعض مقترحات للإسهام في تأمل واقعنا اليوم وطرح الحلول لبعض إشكالياته، وذلك بالدعوة إلى مناقشة المنطلقات الإصلاحية التالية:

أولاً: دولة المؤسسات

استكمال قيام المؤسسات الدستورية للدولة، وذلك بوضع دستور مكتوب، وانتخاب مجلس الشورى وتمكينه من القيام بكافة مهامه التشريعية والرقابية، وتحقيق الفصل بين السلطات، وتمكين الهيئات القضائية المختصة من القيام بدورها بشكل مستقل وكامل.

ثانياً: مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية

العمل الفوري على وضع برامج محددة بمدد زمنية لحل كافة الإشكاليات التي يعاني منها المواطنون والتي تعيق حركة البناء والتطور في بلادنا، والدعوة إلى مؤتمر للحوار الوطني حول ما جاء في وثيقة (رؤية لحاضر الوطن ومستقبله) التي وقع عليها مجموعة من مثقفي بلادنا وقدموها إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد.

ثالثاً: الوحدة الوطنية والحقوق الأساسية للمواطن

تعزيز الوحدة الوطنية، والقضاء على كل أشكال التمييز الطائفي والمناطقي، والعمل على التوزيع العادل للثروة، وضمان كافة الحقوق الأساسية للإنسان، كحقه في الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتعزيز حرية التعبير الفردية والجمعية، وحرية القراءة والتواصل، وإنشاء منابر الثقافة العقلانية والوطنية والإنسانية المستنيرة، وتوسيع حرية وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.

رابعاً : جمعيات المجتمع المدني
تشريع إنشاء جمعيات المجتمع المدني في كافة التخصصات والمهن والاهتمامات الثقافية والإبداعية، ولجان حقوق الإنسان، وأن تتمكن هذه الجمعيات من وضع أنظمتها الداخلية بشكل مستقل عن أي تأثير للمؤسسات الرسمية، وأن يتاح المجال أمامها لتطوير المهنة والدفاع عن حقوق أفرادها، والمشاركة بالرأي في الشأن العام، وأن تدير أنشطتها بواسطة مجالس إداراتها المنتخبة بشكل قانوني دوري، وأن تخضع هذه المجالس لتقييم ومراقبة ومساءلة الجمعية العمومية المكونة من أعضاء الجمعية.

كما يجب فتح مجال العضوية في كافة المستويات لمشاركة المرأة، وأن تتاح لها كافة المجالات المناسبة لممارسة دورها وفق طببعة نشاط كل جمعية، وأن يراعى في ذلك عادات وتقاليد مجتمعنا السعودي.

خامساً: الدولة والعقيدة

تعتز المملكة باحتضانها للمشاعر المقدسة، وتفخر بتمسكها بالعقيدة الإسلامية السمحاء، وتعبر عن التزامها الإسلامي بتطبيق الشريعة في الأحكام القضائية، وفي كل ما تصدره من أنظمة وقوانين، وما تقره من مناهج تعليمية، ولكن هذا الالتزام لا يستدعي قيام كل هذه المؤسسات والجمعيات والمنابر والهيئات الدينية للتعبير عن خيارها الإسلامي الحقيقي.

سادساً: الجمعيات الدينية وهيئة كبار العلماء

العمل على أن تكون الجمعيات ذات الطابع الديني واحدة من جمعيات المجتمع المدني وليست بديلاً له، ولذا اقترح تشكيل جمعية لعلماء الشريعة، يضم كافة علماء المذاهب، وأن تضع برنامجها الداخلي المتضمن شروط العضوية، وأن يتم انتخاب هيئة كبار العلماء من قبل أعضاء الجمعية، وأن يناط بهذه الهيئة شؤون الفتوى وبرامج التوعية والإرشاد الديني، وألا يسمح لغيرها بالقيام بهذا الدور.

سابعاً: سيادة الدولة

يجب أن يعود المفهوم السيادي للدولة إلى مؤسسات اتخاذ القرار في المؤسسة الرسمية، وذلك حيال علاقة الدولة بالدول الأخرى، أو إقامة التحالفات، أو قطع العلاقات أو إعلان الحرب، أو إعلان الجهاد.

ثامناً: هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

تحديد مسئوليات وصلاحيات هذه الهيئة بحيث يكون دورها إرشاديا وتوعيا وتربويا دون أن يتحول إلى سلطة رقابية منفصلة عن سلطة المؤسسات الحكومية المختصة، وأن تركز نشاطها في ظرفنا الراهن على تثقيف الأوساط الشبابية المتأثرة بفكر الإرهاب، كهيئة للأمر بالاعتدال والنهي عن التطرف (بحسب توصيف أحد قراء جريدة الرياض الإلكترونية).

تاسعاً: ثقافة الحوار والتسامح
تشكيل منتديات حوار ثقافية تقام فيها الندوات والمحاضرات العلنية حول مختلف القضايا الشرعية، وإتاحة المشاركة فيها لكافة علماء المذاهب والطوائف الأخرى بكل تسامح وتقدير، وذلك لفتح أبواب الحوار الديني ـ الديني، والذي سيعزز بدوره الحوار الاجتماعي ـ الاجتماعي بين كافة الفئات والمرجعيات الثقافية المختلفة.

عاشراً: فتح أبواب النوادي المختلفة

حتى لا يبقى التطرف والغلو هو الباب الوحيد المتاح أمام الشباب، فإن علينا إنشاء النوادي الرياضية والثقافية والفنية والمسرحية والموسيقية، والتقنية والإعلامية، وإتاحة كافة مجالات الإبداع أمام الشباب لكي يعبروا عن طاقاتهم ومساهماتهم الخلاقة لتطوير ميادين الثقافة والفنون والتقانة، ولكي تساهم هذه النوادي في تنوع وإغناء المنافذ الإبداعية أمام الشباب ليعبروا عن طاقاتهم في كافة الحقول. وعلينا أيضاً إتاحة المجال أما الفتيات للتعبير عن طاقاتهن أيضا في أندية مماثلة وخاصة بهن.

أحدعشر: السياسة التعليمية

إعادة رسم السياسة التعليمية على الصعيدين المرحلي والاستراتيجي، وذلك بتطوير مواد مناهجها ووسائل التعليم فيها، لكي تسهم مخرجاتها في تلبية احتياجات سوق العمل، والتطور الاقتصادي، والمعرفة التقنية.. كما ينبغي إعادة رسم أولوياتها لكي تتخفف من تخريج الأعداد الهائلة من خريجي التخصصات الإنسانية الذين لا يجدون مكانا في سوق العمل، وأن تعمل في الجانب الآخر على تضمين مناهجها الثقافية ما يعزز إشاعة ثقافة الحوار والتسامح، واحترام الآخر، وتمتين مرتكزات الوحدة الوطنية، والسلم الاجتماعي، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وإزالة كل ما يسئ لهذه المرتكزات من المناهج التعليمية، ومن وسائل الإعلام والمنابر المختلفة.

كما ينبغي ضم كافة المدارس ذات الطبيعة الخاصة مثل مدارس تحفيظ القرآن والمعاهد العلمية إلى وزارة المعارف واعتمادها نفس المناهج التعليمية لوزارة المعارف.

أثناعشر: المرأة

إن التفرد بالرأي واتخاذ القرار يسهم في خلق بيئة التسيب والإهمال والانحراف، سواء كان الأمر على صعيد الوضع المؤسساتي، أو الاجتماعي أو العائلي، ولذا فلا بد من تفعيل دور المرأة كشريك مكافئ يمتلك نفس الحقوق والواجبات لكي تؤدي دورها الفاعل في التربية واتخاذ القرار، وتحمل أعباء مسئولياته، وذلك لضمان تكوين بيئة عائلية واجتماعية ذات محتوى حواري وديمقراطي يقلل من مخاطر الانفراد بالرأي ويوسع مساحة الرؤى النقدية والتربوية لتنشئة الأبناء في مناخ صحي متفتح.

لقد كان المجتمع القروي والبدوي أكثر احتفاءً بدور المرأة الإنتاجي والتربوي ولذا ساعد حضورها على حفظ العائلة، أما في وقتنا الراهن فقد ساهم تغييب دورها وحضورها في تفرد الرجل أو بتحمله أعباء لم يستطع القيام بها وحيدا حتى عجز عن متابعة الأبناء وتركهم فريسة للتسيب أو لبرامج الإرهاب. ولذا فلا بد من أن تشارك المرأة بكامل طاقاتها في الحياة التعليمية والاجتماعية والثقافية وإدارة المؤسسات الحكومية، لإعادة التوازن إلى نسيج المجتمع والحي والعائلة، الذي أصبحت المرأة فيه أشبه بالعنقاء والحريم العثماني.

لقد أسرفنا في إقصاء نصف المجتمع، وعلينا البدء في إتاحة الفرصة له لممارسة دوره الإنساني والوطني الهام، في لحظات نواجه فيها معاً تحديات التهميش والإرهاب والتهديدات الخارجية الخطيرة.

________________________

و إلى اللقاء القريب بإذن الله تعالى .

kimkam 22-07-2003 02:39 PM

ننتظر المزيد من الافكار


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.