حوار مع القلب
 

تالله يا قلبي جهدتَ لساني
………..…….كم مرة قد كلّ عن تبيانِ
ما بين ماءٍ كاتمٍ لحقيقةٍ
……………خوف الجدار مشنّفِ الآذانِ
هذا الجدارُ غدا لروما طائعا
……………ولـمن لـها قد قام بالمجّانِ
وتناقصٍ في اللفظِ عما ينبغي
………….…لـموكَّلٍ بالبحرِ في هَيَجانِ
قاموسُ ألفاظ القريض محدّدٌ
…………...واليَمُّ بعضُكَ دونـما شطآنِ
وتهيمُ إن مرت سليمى صدفةً
...........…….ناهيكَ عن تسليمةٍ ببنـانِ
وإذا رنت ريمٌ رمتكَ بنافذٍ
…………....عجباً لماءٍ قد رُمي بسنانِ
والنونُ تتبعني وأنتَ بنقطةٍ
…..……في عمقِ عمقكَ مُسْجَرُ النيرانِ
ماذا يفيدكَ بعضُ دمعٍ ناضبٍ
………….تجري به من غُلْبها العينانِ
وببيتِ شعرٍ تطمئن كأنما
……………عدوى أتتكَ فذقت طعمَ أمانِ
وإذا شدت فيروز ثرتَ لسجعها
………...عن بيت مقدسنا وعن بيسانِ
لا زلت في غرناطةٍ متعلقاً
……………وتحنّ في شوقٍ إلى جيانِ

تغلي لرؤيتك العبيدَ سوائما
…….………تقضي بلا ذلٍّ ولو لثواني
وتودّ لو بالموجِ تزحف مرّةً
………...…..فتطهر الأدرانَ بالطوفانِ
وتكادُ من هلعٍ تفتت أضلعي
………….عند ادّكار الحشر والميزانِ
رحماكَ يا قلبي فقد أرهقتني
……....…….أفلا تراني مثقل الوجدانِ
أوما تراني من تقلب معشرٍ
…….….قد صرتُ أخشى رقة الـتّحنانِ
أوّاهُ من نأي الأحبة كم لهُ
………..…….وقْعٌ بكلِّ ذريرةٍ بكياني
ويحي أما هذا الشقاءُ مفارقي
………..…بلقاءِ من أهوى بلا أحزانِ
وبنبذ هذا الذلّ غشى أمّتي
…….…….لتعود قلبي ناعمَ الخفقانِ
فأجابَ قلبي يا صديقي إنتظرْ
……..….سأكفّ في يومٍ عن الخَفَقانِ

سلاف ... لا جدوى من التحاور مع القلب ، ألم تسمع قول أبي الطيب :
ومن البلية عذل من لا يرعوي ..... عن جهله وخطاب من لا يفهم !
يبدو أنك مرهق جداًّ ، فقد كشفت أوراق هذا القلب الكبير ، وقلبت كل ما حواه من ألم ، على النفس والأمة ! سلاف نبرة اليأس التي تختم بها القصيدة مزلزلة لكثير من القيم الراسخة في النفس ! مجرد امتلاكك لقلب يخفق هذا يعني أنك لا تزال بخير !
http://www.islamway.com/arabic/image...andalus/laa.rm

صباح الخير أخي سلاف
لا فض فوك على هذه (الونة) ولست أدري من منكم المتعب الأخر ! أنت أم القلب . على كل حال سوف اتبعها بإذن الله
( بونة) شعرية ولكن لم هذا الإقواء يا استاذنا في
البيتين الأخيرين ( خفقان) ؟ لا أظنها إلا ( ينحولون)

أستاذتي

وأي قلب (لإنسان) يخلو من هموم نفسه وأمته.
شكرا على الوصلة، ولكنها مستغلقة0

أخي جمال، صبحك الله ومساك بنور ممدوحك عليه السلام.

وقاك الله شر الونّات
أرى تكرارا لا إقواءا ، نسأل الأستاذة أو الأستاذ صاحب الطير

سلاف ... الوصلة عبارة عن ملف صوتي ، يحتاج لبرنامج Real Player ، وأظنه موجوداً عندك ، حاول النشيد جميل جداًّ ويستحق المحاولة ، أو ارجع إلى الموقع واستمع له .

أما عن الخطأ الذي وقعت فيه ، فهو الإيطاء ، وبما أنني أستاذة الآن ، عليّ أن أتقمص الدور جيداً !
الإيطاء : هو تكرار القافية أي إعادة لفظة وقعت قافية في بيت ، وجعلها قافية في بيت آخر من القصيدة نفسها . فإن اتفقت القافيتان في اللفظ واختلفتا في المعنى لم يكن ذلك إيطاء .
ومن الجائز الذي لا يعد إيطاء أن تعاد اللفظة بمعناها بعد سبعة أبيات من ورودها .
أما الإقواء : فهو اختلاف حركة الروي في قصيدة واحدة . أو تحريك الروي بحركتين متقاربتين كالكسرة والضمة .

ورغم الإيطاء الذي وقعت فيه أيها الشاعر الكبير ، إلا أن البيت الأخير رائع ، ويستحضر بيت هاشم الرفاعي :
وفؤادي الموار في نبضاته ....... سيكف في غده عن الخفقان

وبعد أن خلعت رداء الأستاذة ، أرجع تلميذة صغيرة أمامك وأسألك ، ما كان عيب القافية هذا ليخفى عليك ، فلم أثبته ؟!

أستاذتي
قلت التكرار لأبين أنه في بيتين متواليين، بلا فاصل من أبيات وهو يبقى إيطاءً،
وهو عيب إن لم يكن مقصودا. فإن كان مقصودا فربما تجدين لي مخرجا.

شكرا للأخت ميموزا فقد كان بالفعل قصدي أن أقول الإيطاء
أما الإقواء فكما تفضلت ......

يا سلاف ( يعني جينا نكحلها ) معلش يا صاحبي أنا (ينحولولن)

سلاف ... أنا أسأل عن هذا المخرج !!!

لا فض فوك أخي الكريم على هذا الإبداع

أساتذتي
جمال وميموزا وعبد الله: " أنا قصدت هذا وفي آخر بيتين من القصيدة، ورأيت فيه
نظير ما يقوله أحدهم للآخر( سترى ما سأفعل ) فيرد الاخر (أرني ما ستفعلْ)
ذلك أن الحوار هنا بين طرفين، لم يقل الطرف الثاني إلا هذا البيت الذي تعمد فيه
أن يقول للطرف الأول تشكو من الخفقان سترتاح من الخفقان.
أستاذتي أنجديني.