الحكومة الكويتية متهمة بالتنصت على المواطنين
 

غطت توابع سقوط خمس ضحايا أمريكيين وجندى نيوزيلندى وإصابة العديد من الجنود بينهم كويتيان فى حادث إلقاء طائرة أمريكية قنبلة بطريق الخطأ على فعاليات سياسية فى الكويت رغم سخونة أجواء جلسة مجلس الأمة الأربعاء التى ناقشت قضية التنصت على المكالمات الهاتفية حيث اتهم نواب الحكومة بالتغاضى عن تورط (متنفذين كبار) فى التنصت على المواطنين وهددوا باستجواب وزير المواصلات.
ففى جلسة البرلمان الأربعاء برر الشيخ جابر المبارك الحمد وزير الدفاع الكويتى استخدام ذخائر حية فى مناورات تدريبية قائلاً ان هذا دليل على وجود تقدم كبير فى هذه الدروس العسكرية والأمر فى النهاية يعود إلى القيادات فى تحديد استخدام الذخيرة الحية.
فى الجلسة نفسها اتهم النائب مسلم البراك الحكومة بالتغاضى عن تورط (متنفذين كبار) فى التجسس على مواطنين معتبراً أن الأمر وصل إلى حد تهديد أعراض الناس وكراماتهم.
وقال ان هناك شريطاً كاملاً مسجلاً لشخص يتكلم مع زوجته، ولن نسكت حتى لو وصلنا إلى حد مساءلة الوزير وهو تلويح ضمنى باستجواب قادم.
وزير المواصلات الشيخ أحمد العبدالله الصباح نفى أن تكون الحكومة قد أعطت تصريحات لشركات أو لأفراد باستيراد أجهزة تنصت قائلاً: لا علم عندى بما يدعيه النائب مسلم البراك.
وأكد النائب سعد طامى ان أشرطة كاملة مسجلة لمكالمات أعضاء مجلس النواب قائلاً ان هذا تهديد وإرهاب يصلح لدولة بوليسية وليس لبلد ديمقراطى، فيما تحدى النائب أحمد السعدون ان يكون باستطاعة احد وقف الذين يقومون بالتجسس على مكالمات المواطنين واصفاً إياهم (بالمتغلغلين فى السلطة) محذراً الوزير: أمامك فرصة للإصلاح وإما المساءلة.
"المصدر: البيــان 15 مارس 2001