تعليمات جديدة حملها وزير الثقافة والإعلام في أسرة آل سعود أثناء اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف والمجلات الصادرة في بلاد الحرمين الشريفين .
هذه التعليمات واضحة وجلية وهي بعدم التطرق للمشاكل التي تعيشها البلد كالفقر والبطالة وسوء الخدمات وغياب البنية التحتية بحجة أن التطرق إلى هذه المشاكل تستغله المعارضة وتحاول من خلاله إثارة الرأي العام .
هذه المرة التعليمات تبدو في غاية الأهمية والتشديد عليها مطلوب ومن يخالف معروف مصيره وقالت بعض المصادر في الداخل إن هذه التعليمات قد تم تجديدها بعد إشارة عبد العزيز الشنبري المعارض السابقة في لقاء مع العربية إلى أن المعارضة تستغل نشر هذه الأخبار وتوظفها بقصد إثارة الرأي العام الداخلي ولفت أنظار العالم إلى معاناة شعب بلاد الحرمين الشريفين .
وتبدو هذه المحاولة وغيرها من المحاولات الشعبية عقيمة إلا أن معاناة شعبنا له في ظل أسرة آل سعود وحالة الفقر والعوز والحاجة والمذلة التي يعيشها أكبر من أن تُحجب ورغم التشديد على هذه التعليمات لاشك إن بعض الخيرين سيسمحون بتسرب بعض الأخبار كرد فعل على الظلم والجور وتجاوز حالة التعتيم التي يفرضها النظام

وأخيراً
بدأت تنهال الفضايح - بعد فضيحة الأمير - نوابه يتساقطون - صورهم







http://www.arab2000.net/Sites/new_Ar...0681.jpg?w=200

بعد هذه الفضيحة ماذا يريد (.........) أعداء بلاد الحرمين منا؟؟!!

يقول الله تعالى :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات:13]

ولست أقصد بهذا الموضوع عندما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم نعرة الجاهلية بأنها منتنة، فقال: (دعوها فإنها منتنة).

ليس كلامي منصباً لعادة من عادات الجاهلية كلا والله..

بل كلامي موجهٌ

للذين يلوون أيادي الوطن بعد أن مد لهم يد العون والمساعدة من باب الإخوة الإيمانية .
نعم هذه المصيبة وتلك هي الطامة .
كلامي خاصٌ بأولئك الذين دسوا رؤوسهم بين أقدام الكفار
والمنافقين والتنظيمات السرية الخبيثة.

نعم كلامي خاص لمن يندسون في صفوف المسلمين ويتسمون بأسمائهم ويلبسون ثيابهم ويقفون في صفوفهم ويتظاهرون بالمحبة والمودة لهذه البلاد ثم يطعنونهم في صدورهم حقداً وحسداً وبغضاً ، وظلماً وعدواناً.

فهذا هو حالهم وهذا هو دأبهم ، الخداع والمكر والكيد لبلاد التوحيد .
لم يقدروا وقفات هذه الدولة التي أعطتهم الإقامة والجنسية والأمن والأمان بعد توفيق الله تعالى ، بعدما طردوا من ديارهم وعلقت رقاب من يعرفون على المشانق في مصر وفي سوريا لم يقدروا هذه الدولة التي منحتهم من خيراتها ، ووثقت بهم وأعطتهم مالا يخطر ببالهم ، ولم يقدروا وقفات الدولة التي ساهمت في لم شتات الأمة الإسلامية ودرأ الخلافات ، ولم يقدروا وقفات الدولة التي ساهمت بالكثير من الأموال في إعانة المسلمين في الخارج ، ولم يقدروا هذه الدولة التي ساهمت في تعليم الكثير من المسلمين التوحيد والسنة ولم يقدروا هذه البلاد التي هي مأرز التوحيد ومهبط الوحي ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين.

بل أصبحوا يجمعون كل قواهم لتحقيق تلك الأهداف الخبيثة الحقيرة ويوقفون على ذلك الأموال وتجنيد الأنفس وجمع التبرعات بالغش والخداع والتلبيس، ويبذلون كل غالٍ ورخيص ، ويسهرون الليالي ويعقدون المؤتمرات ويضعون الخطط ويوحدون صفوفهم رغم اختلاف لغاتهم وألوانهم وعقائدهم ومذاهبهم ، مادام الهدف هو بلاد التوحيد وولاة أمرها وعلماء السنة في هذه البلاد الغالية..

( ودعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بشكل خاص)

لانزكي بلادنا ولا ندافع عن تلك الأخطاء ، ولكن دعونا وشأننا نعلاج هذه الأخطاء ونصلحها بدلاً من تفخيخ العبوات
الناسفة

وتفخيخ العقول تحت شعارات إصلاحية والغيرة ومحاربة الفساد..!ظاهرها الوسيطة
وباطنها التدبير والتدمير والتخطيط في المزارع والاستراحات..!!

نعم إن أعداء البلاد أصحاب القلوب المريضة.

والنوايا الخبيثة.

والمقاصد السيئة.

والأقلام المأجورة التي تدعي حب الوطن ومحاربة الفساد وهي دخلت البلاد عن طريق الزيارة أو الحج والعمرة أو العمل..!

وبدلاً من شكر هذه النعمة وشكر ولاة الأمر قاموا..

بجمع المساحيق الكيمائية

وصنع القنابل الأنبوبية

وحمل الرشاشات

وصناعة القوالب شديدة الانفجار

وتفخيخ السيارات

وقتل رجال الأمن

وتفجير المنشآت وانهيار الاقتصاد

وقتل المعاهدين والمعصومة دمائهم..!!

وتجنيد شباب التوحيد..!!

لهدم بلاد التوحيد..!!

وفئة أخرى من جنود تنظيم القاعدة القعدية: همها تصيد الأخطاء وتتبع العثرات وسب الولاة والعلماء وتهييج الشباب وشحنهم بكل مايحقق أهداف سقوط دولة الإسلام..!!

تحت دعم استخباراتي ليبي وإيراني ويهودي وإخواني منظم..!!

لقد وضع الشنبري النقاط على الحروف..!

قد بين المعارض السعودي السابق عبد العزيز الشنبري

حقيقة ذلك العراقي البعثي سعد الفقيه الذي أخذ الجنسية السعودية ليقوم بالدور الملوث الذي أسند إليه..!

ضد دولة التوحيد.
وياليتها توقفت العداوة اليوم على اليهود والنصارى
لهان الأمر .

ولكن المصيبة تعظم عندما يكون ذلك العراقي البعثي الذي أعطي الجنسية السعودية

( سعد السفيه بكل ثقة ومحبة )

ليقوم بذلك الدور الملوث.

ولم ينتهي الأمر إلى هذا بل خرج علينا المغربي يدع كريم المجاطي واليمني يدعى: خالد علي حاج والتشادي يدعى نور محمد موسر وقبلهم المصري أيمن الظواهري والباكستاني خالد الشيخ الذي جند أبناء بلاد التوحيد لأهداف خبيثة وحقيرة..وأسامة بن لادن والليبي وأبو مصعب السوري وأبوبصير المصري وغيرهم ممن أعلنوا حربهم على هذه الدولة السعودية بمؤازرة اليهود والنصارى لهم.

فرحماك ياربنا..!!

هذا الكلام ليس عاماً لكل الأخوة من الدول العربية..
كلا بل لنا أخوة من اليمن والجزائر وباكستان وأفغانستان وسوريا ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية ، لم نرى منهم ورب الكعبة ما نكره فهم أخوة لنا لهم مالنا وعلينا ماعليهم تربطنا بهم أخوة الإيمان قبل كل شيء لهم في قلوبنا ورب الكعبة كل محبة صادقة وولاء ، قدروا مواقف الدولة ولم يتعاونو يوماً واحداً على الإخلال بأمنها ولا بالتكفير والتفجير وتفخيخ العقول.

فجزاهم الله عنا خير الجزاء وسدد الله خطاهم.

ولعلي في هذا المقام أختم بكلام العلماء الأجلاء الذين قد نبهوا غير مرة من هذه الجماعات الفاسدة التي ما أصلحت في بلادها حتى تدس أنفها في بلادنا لتصلحه..!!


قال العلامة صالح الفوزان:

يوم أن كان أهل هذه البلاد مرتبطين بعلمائهم؛ شبابًا وشيبًا، كانت الحالة حسنة ومستقيمة، وكانت لا تأتي إليهم أفكار من الخارج، هذا هو السبب في الوحدة والتآلف، وكانوا يثقون بعلمائهم وقادتهم وعقلائهم، وكانوا جماعة واحدة، وعلى حالة طيبة،

حتى جاءت الأفكار من الخارج عن سبيل الأشخـاص القادمـين أو عن سبيل
بعض الكتب أو بعض المجلات وتلقاها الشباب وحصلت الفرقة؛ لأن هؤلاء الشباب الذين شذُّوا عن المنهج السلفي في الدعوة،

إنما تأثروا بهذه الأفكار الوافـدة من الخارج

أما الدعاة والشباب الذين بقوا على صِلة بعلمائهم، ولم يتأثروا بهذه الأفكار الواردة؛ فهؤلاء – والحمد لله – على استقامة كسلفهم الصالح
فالسـبب في هذه الفُرقة يرجع إلى تلقي الأفكار، والمناهج الدعـوية من غـير علـماء هذه البلاد من أناس مشبــوهين، أو أناس مضـللين يريدون زوال هذه النعمة التي نعيشها في هذه البلاد من أمن، واستقرار، وتحكيم للشريعة، وخيرات كثيرة في هذه البلاد لا توجد في البلاد الأخرى، ويريدون أن يفرِّقوا بيننا، وأن ينتزعوا شبابنا، وأن ينـزعوا الثقة من علمائنا، وحين إذن يحصل – والعياذ بالله – ما لا تحمد عقباه .
فعلينا – علماء ودعاة وشبابًا وعامة – أن نتنّبه لذلك؛ بأن لا نتقبَّل الأفكار الوافدة، ولا المبادئ المشبوهة، حتى وإن تَلَبَّست بلباس الحق والخير – لباس السنة - .
فنحن لسنا على شك من وضعنا – ولله الحمد -


وقال العلامة صالح الفوزان ايضاً.

لا تنسوا أن الأعداء لا يزالون يتربصون ويريدون أن يفرقوا هذا الاجتماع .
يبثون هذه التفرقة بين هذه الأمة في هذه البلاد بما دسوه من مبادئ ومناهج غريبة مشبوهة تقبّلها بعض الشباب نسأل الله أن يصلحهم وأن
يهديهم، لا يريدون بنا إلا الشر، وإلا لماذا يا عبـاد الله ؟؟ ألسنا جماعة واحدة ؟ ألسنا على دين التوحيد؛ على عقيدة التوحيد؟ ألسنا نعيش في الأمن والاستقرار ؟

. ما الذي نريد غير هذا ؟ لماذا نقبل الأفكار الدخيلة والمناهج المستوردة، وقول فلان وعلان ممن لا يُعرف لا بدين ولا بعلم، ولا يُعرف من أين تلقى العلم وأين درس، ولا يُعرف ما هي عقيدته ؟. ثم نتلقى ما يقوله ونتبناه ونترك ما نحن عليه من الدين الصحيح والعقيدة الصحيحة والمنهج السليم، احذروا من هذه الفرق وحذروا إخوانكم وأولادكم .

نحن جماعة واحدة وأمة واحدة وعلى منهج واحد وعلى عقيدة واحدة، ودولتنا - ولله الحمد - دولة إسلامية، والحكم فينا بشريعة الله .

أنا لا أقول إننا كاملـون، بل عنـدنا نقص، لكن نقص دون نقص - الحمد لله -،
الأمر فينا بكتاب الله وسنة رسوله والبلاد كلها من أقصاها إلى
أقصاها بلاد إسلامية تُحكم بشريعة الله، والعقيدة واحدة
والمنهج واحد خلفاً عن سلف .

فلمـاذا نقبل هذه المبادئ وهذه الأفكار وهذه المناهج المختلفة والمخالفة للعقيدة، ثم كل طائفة منها تأخذ منهج وكل طائفـة تعادي الطائفة الأخرى، ونترك المنهج الصحيح السليم الذي كان عليه آباؤنا وأجدادنا، وعاشت عليه أجيالنا وبلادنا، أليس هذا نكران للنعمة !
أليس هذا كفر بالنعمة ؟

وقال أيضاً:

أما هذه الجماعات الوافدة فيجب أن لا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا أو تفرقنا،
وتجعل هذا تبليغي وهذا إخواني وهـذا..
وهـذا..، لِمَ هذا التفرق؟؟
هذا كفر بنعمة الله تعالى حيث يقول الله تعالى:
{ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتـمْ أَعْـدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِــهِ إِخْوَاناً }
نحن على جماعة واحدة وعلى وحدة وعلى بينة من أمرنا، فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟!! .
لماذا نتنازل عمّا أكرمنا الله عز وجل به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح
وننتمي إلى أحزاب تفرقنا وتشتت شملنا وتزرع العداوة بيننا،
هذا لا يجوز أبدًا .


وقال العلامة عبدالله بن غديان:

في الحقيقة أن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد سيئة ، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب ، ويجيئون إلى أبناء المدارس في المتوسط ، وأبناء المدارس في الثانوي ، وأبناء المدارس في الجامعات ،
وهكذا بالنظر للبنات أيضاً ، فيه الآن دعوة للإخوان المسلمين ، وفيه دعوة لجماعة التبليغ ، حتى في مدارس البنات ،
لماذا لايكون الانسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ما يكون مع فلان المصري !
ولا مع فلان الهندي !! ،
سر مع الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ من كتاب الله ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسأل عما أشكل عليه .
مطوية فتاوى العلماء حول الجماعات.


وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ:

أيضاً من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغاية عندهم من الدعوة هو
الوصول إلى الدولة هذا أمر ظاهر بين في منهج الإخوان بل في دعوتهم
. الغاية من دعوتهم هو الوصول إلى الدولة أما أن يُنجَّى الناس من عذابِ الله جل وعلا وأن تُبعث لهم الرحمة بهدايتهم إلى ما يُنجيهم من عذاب القبر وعذاب النار وما يدخلهم الجنة, فليس في ذلك عندهم كثير أمرٍ ولا كبير شأن, ولا يهتمون بذلك
لأن الغاية عندهم هي إقامة الدولة ولهذا يقولون الكلام في الحكام يَجمع الناس،
والكلام في أخطاء الناس ومعاصيهم يفرِّق الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القـــــــــلوب.

المرجع السابق.

الكاتب ( البربهاري ) في ( الساحات )