الثورة
 

الثورة لغةً هي الهيجان ، و ما هي في الواقع إلا تعبير عن السخط الذي يشعر به المرء و توضيح لعدم رضاه عن الواقع الذي يحيط به ، و تختلف أساليب التعبير عن الثورة من شخص إلى آخر ، فمن ثورة فردية سلبية قوامها الهروب ( كثورة جحش أخونا دايم أعزه الله) إلى ثورة حالمة عالمية على كل طغات العالم (كثورة تشي غيفارا على دكتاتوريات أمريكا الجنوبية) إلى ثورة غضب و تصحيح ( كثورة إخواننا في فلسطين نصرهم الله).

و لكن في نظركم من هو الثوري ؟؟!!

فما رأيكم بهذا الثائر القديم -

سؤال اتوجه به الى الاخوان والاخوات التالية اسماؤهم:

الكناني احلى رأي بن مالك هاني عيون الليل براك ماك دروبي
هند ندى2 بسمة عبير

نظرة ثائر و لكن مضمون ... ؟؟؟!!!

هذا الثائر كني شفته امس في الاخبااااااار؟؟؟

لالالا مب امس اول امس

عيونه مليانه غضب على وضع العرب المخزي

واختلطت نظرة الغضب مع نظرة العزة والرفعة والاباء ونظرة الأسى!

وهو واقف مكاااااان عااااااالي تحيط به الاشجار

وحاط يده ورى ظهره لان فيها حجر كبير وينتظر اقرب

اسرائيلي يمر حتى يرجمه فيه.

الله ينصرك يالثائر العربي


نــــــــــــــدى

مرحباالشادي

هذا الشاب

ما يحمل في يده اي حجر

ولكن شبكهم مع بعض

وهو في لحظة صمت وتامل

من نظرة عيونه

تعرف مدى حزنه على حال الامة اليوم...

نظرة مليانة اسى وهموم

هذا الثائر قد يثور

في اي لحظة من عمق التفكير

هند

بارك الله فيكما تعليقات ظريفة ولكن ما هو المضمون الذي تحدث عنه نضال برأيكما؟

بانتظار البقية الباقية من الرفاق فاين هم؟


-------------------- الشادي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من تمالك نفسه عند الغضب ) .

ولذلك فإني أرى أن كلمة ثورة لا تطلق على فرد أو شعب فهي كلمة تعني الهيجان والفورة ) وهي مؤقتة مثل الثورات البركانية.

ولو عدنا إلى العصر الإسلامي المجيد نجد أن تسميتها حملات وهذه الحملات هي التي تقوم بتصحيح الأوضاع .

أما فلسطين وشعبها المنصور بإذن الله فهو مجاهدين ضد الكفر واليهود والظلم .

وعندما نطلق كلمة ثائر على شخص فمعناها أنه تصدر من ردود فعل لفعل ، وتكون بشكل غير مدروس وغير منظم ( خارج عن الوعي ) لا يستطيع التحكم في نفسه ويعرف ماذا يفعل أو ماذا يقول مما قد يسبب الضرر لنفسه والآخرين . فكثيراً منا قد مر بتجارب ووقع تحت ضغوط ثار منها وصدرت منه ردود فعل ندم على بعضها أو كلها بعد أن استعاد وعيه.
والمطلوب هو الصبر والحكمة ومعالجة الأمر بعقلانية حتى نستطيع تحقيق المكاسب بدن إضرار أنفسنا ومجتمعاتنا .

أملي في الرد على ردي إن كنت مخطئاً لأستفيد

مع خالص تحياتي
( أمنيتي ) أن يكون العامل الإسلامي صاحب فعل لا رد فعل - وشواهد التاريخ كثيرة في العصر القديم ، أم العصر الحالي وما أدراك ما الحالي فكل ما يصدر منا هو رد فعل لفعل قام به الآخرين ولذلك لا يبقى صداه وتأثيره .

ابحث عن العناوين المهمة في هذا المنتدى فلا اجد الا القليل مع الاسف الشديد 1 - بالنسبة الى النص الاول ارى ان من المبالغة تسمية اعمال تشي غيفارا بثورة عالمية حالمة حيث ان دوافع المذكور كانت محددة بل ومحصورة بفكر معين تبناه واعتبر الجميع اعداءه .2- اما بالنسبة الى النص الثاني الذي تضمن صورة فبالرغم من الملامح الثورية في وجهه الا ان المنظر المحيط لا يوحي بأي معركة دائرة بل هو اشبه بمنظر سياحي ليس الا.النص الاخير في الموضوع فلا شك ان فيه مبالغة ايضا مع احترامي لصاحب الرأي حيث ان الثورة يمكن ان تكون منظمة وهادفة ومركزة فما بال الثورات الشعبية التي تقوم على مجرد ردة فعل فتحظى بالانتصار فكيف بالثورة اذا كانت الحكمة قانونها والحنكة اسلوبها؟لا بد من انتصار اذا.مغوار

السلام عليكم
لا اعرف تحديدا او المعنى الصحيح لكني ارى ان الثائر الذي له حق ويبحث عنه و هو من ياخذ حقه حتى لو كلفه الثمن حياته
.....
اخي الشادي..... نظرة مليئة بالوعود وكانه ياخذ عهدا على نفسه بان ينتقم من العدو.... نظرة جريئة يتخللها الحزن .... اتمنى ان ينتصر على العدو وباذن الله سيحصل
بسمة امل

أخي مغوار:

في البداية أريد أن أوضح إنه لم يكن قصدي من المقدمة التي كتبتها فتح باب النقاش في الأمثلة التي ضربتها و لكنها كانت مجرد تمهيد للسؤال عن مفهوم الثوري عند البقية من المشاركين ، و لكن هذا لا يمنع من التعليق على ردك.

صحيح أن المثل يقول إن الكتاب يعرف من عنوانه ، و لكن هذا ليس صحيحاً دائما ، ففي بعض الأحيان تكون العناوين غير جذابة و لكنها تحمل في داخلها درراً فريدة ، و إذا كنت تبحث عن المهم و المفيد فإنه يجب عليك ألا تكتفي بقراءة العناوين فقط.

أما إعتراضك على اعتباري لتشي غيفارا ثائراً حالما و عالميا و وصفك استشهادي به كضرب من المبالغة فأنا أختلف معك في ذلك .

تشي غيفارا نموذج لسليل النعمة و الحياة السهلة، الباحث عن هدف و "حلم" له في الحياة ليملأ الفراغ الذي بداخله ، و لقد وجد ضالته في الاشتراكيه و أفكارها الثورية ، و لهذا ترك حياة الترف في الأرجنتين أخذ ينتقل من بلد لآخر يدعم الثورات فيها و ينشر أفكاره الثورية ، بلدان مثل غواتيمالا و كوبا و بوليفيا التي لقي فيها مصرعه.
فغيفارا ثائر حالم لا ثائر مقهور ، و مفهومه للثورة كان لا يحدها نظرة اقليمية.

نقطة أخيرة أريد أن أوضحها ، هو أن ذكري لغيفارا في الموضوع كان من باب الاستشهاد فقط لا أكثر و لا أقل ، و ليس نابع من اعجاب شخصي.