أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   من كل بستان زهرة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=61811)

maher 08-03-2007 10:19 AM

من كل بستان زهرة
 


السلام عليكم


قيل قديما

أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الأنام كتاب

و قيل أيضا

وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب

و لكم هذه المقدمة قبل الموضوع :)


إقتباس:


يا ذكيـاً والذكـا جلـبابه *** وتقياً حسنـت آدابه
قم وصاحب من هم أصحابهُ *** لا تقل قد ذهبت أربابه


صاحب الكتاب , وجالسه ,وآنسه بالمطالعة فيه , يوانسك بالعلم والمعرفة والخير في الدارين ....
إنك تطالع عقول الرجال ,وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا..
ثم اعلم أنه لايخلو كتاب من فائدة ,إما أن تعمل بها ,أو تحذر منها ,وليست العبرة بإقتناء الكتب في المكتبات ,وتصفيفها في الأدراج ,ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها ,فهي خير سمير في الليالي ,وأجمل جليس ,وأحسنه وأكرمه.
وأعظم الكتب وأكملها وأفضلها على الاطلاق كتاب الله جل في علاه,
هو الصراط المستقيم والحبل القويم من تركه من جبار قصمه الله ,من حكم به عدل ,ومن إهتدى به ما ضل هو الفصل ليس بالهزل ........

ومن فوائد الكتب
أنها مؤنسة , ومشغلة بالخير صارفة عن الشر, دالة على طرق الصلاح , قاطعة لصحبة الأشرار ....
قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني ومللتهم ,وصحبت الكتاب فما مللتة ولاملني ....
وقد قيل لعبد لله بن المبارك رحمه الله :ألا تجلس معنا , وهو يجلس في مكتبته قال أنا أجلس مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ....وصدق فإن العلم في كتب الحديث أقوال الصحابة رضي الله عن الجميع ...
فانظر هديت كيف أحبوا الكتاب ولازموا مطالعته...

ومن الفوائد أيضاً:
نفع الناس ,وتوصيل الخير للغير ,فمن جعل الكتاب صاحبه إنتفع ونفع الناس ,ومن خدم المحابر خدمته المنابر

ومن الفوائد أيضاً:
حفظ الانسان لعمره من الضياع وحرصه على الإفادة من وقته ,وقديمًا قيل :
دقات قلب المرء قائلة له *** ان الحياة دقائق وثواني

ومن الفوائد أيضاً:
أنك تطالع فيه أخبار من غبر ,وتنظر إلى سيرهم فتزداد طموحاً وصبراً وبصيرة وحكمة ,وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم...

ومن الفوائد أيضاً:
كشف شبهات القلب وإزالة الحجب عن العقل ليرتوي من النقل , فإن الهداية في كتاب الله جل وعز,
وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وفقيهٌ واحد أشد على الشيطان من ألف عابد

ومن الفوائد أيضاً:
كبت الشهوات وربطها بزمام العلم والمعرفة قال الله تعالى(( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن )) ..وفي هذا طهارة لقلوبهم فانظر لضبط الشهوة بالعلم , زادك الله علماً إلى علمك وتوفيقاً‘إلى توفيقك ...والله الله في الكتاب فهو اللباب




و لأني من مدمني القراءة و المطالعة، و البحث عن كل ما هو مفيد
و لأني أحبكم جميعا :):);)

سأهديكم هذه الكتب التي أراها تفيد و تنفع و تثري المعارف و المعلومات

سأحاول، أنا و وقتي، أن أدرج يوميا كتابا مفيدا للتحميل، كما سأقوم بإدراج بعض المقتطفات من الكتاب


الموضوع مفتوح لكل من أراد الإضافة و مدنا بما نفع من الكتب، و لكن رجاءا الإنتظار حتى أدرج الأربع كتب الأولى لأحقيتها بالأولوية على كل كتاب

maher 08-03-2007 10:23 AM




بسم الله الرحمان الرحيم
أفتتح الموضوع مع خير الكتب على وجه البسيطة
أحسن الكتب نظاما و أفصحها كلاما و أبينها حلالا و حراما
الظاهر البرهان
المحكم البيان
المحروس من الزيادة و النقصان
ذي الوعد و الوعيد
و التخويف و التهديد
الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه
إنه تنزيل الحميد الحكيم
كتاب الله و قرآنه

قال الله تعالى: { )وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87)(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (قّ:1)
وقال تعالى: { )كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29
{ )وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام:155) } ، )إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77) }، {)إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الاسراء:9).
وقال تعالى: { )لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (التوبة:124 )وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ) (التوبة)( 125).
{)وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغ)(الأنعام: من الآية19) }، )فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) (الفرقان:52).
وقال تعالى:{)َنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: من الآية89) }
وقال تعالى: {)وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ )(المائدة: من الآية48).

إظغط هنا للتحميل

إظغط هنا للتحميل




maher 08-03-2007 10:31 AM



كتاب اليوم

هو الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله و رزقه الفردوس الأعلى من الجنة

حول الكتاب

إقتباس:

أما بعد‏:‏
فإن السنة النبوية المطهرة ـ وهي العطاء المتجدد والزاد الباقي إلى يوم الدين، والتي يتسابق المتسابقون، ويتنافس المتنافسون إلى الحديث عنها وكتابة الكتب والأسفار في مواضيعها منذ بعث صلى الله عليه وسلم حتى تقوم الساعة ـ تضع للمسلمين النموذج العملي والبرنامج الواقعي لما ينبغي أن يكون عليه سلوكهم وأفعالهم وأقوالهم وعلاقاتهم بربهم، ثم بأهلهم وعشيرتهم وإخوانهم وأمتهم والناس أجمعين‏.‏
وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله ِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله َ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله َ كَثِيرًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 21‏]‏‏.‏
وقالت السيد عائشة ـ رضوان الله عليها ـ عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏كان خلقه القرآن‏)‏‏.‏
فلا ريب إذن أنه لابد لمن أراد النجاة من هذه الدنيا باتباع المنهج الرباني في جميع شئون آخرته ودنياه وأن يتأسي بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ويأخذ بالسيرة النبوية تفكرًا وتدبرًا على أنها هذا المنهج الرباني القويم عاشه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقعًا عمليّا في جميع شئون الحياة، ففيها الهدي والرشاد للقادة والمقودين والحكام والمحكومين والمرشدين والموجهين والمجاهدين، وفيها الأسوة الحسنة في جميع المجالات‏:‏ في السياسة والحكم والاقتصاد والمال والاجتماع والعلاقات الإنسانية والأخلاق الفاضلة والعلاقات الدولية، فما أحرى المسلمين اليوم ـ وقد انحدروا في مهاوي الجهالة والتخلف لابتعادهم عن هذه المنهج ـ أن يعودوا إلى صوابهم وأن يقدموا السيرة النبوية في مناهجهم الدراسية ومنتدياتهم المختلفة على أنها ليست للمتعة الفكرية وحسب، بل فيها طريق العودة إلى الله ، وفيها إصلاح الناس وفلاحهم، فهي الأسلوب العلمي لترجمة كتاب الله عزّ وجلّ سلوكًا وأخلاقًا، حتى يصبح المؤمن محتكمًا إلى شريعة الله سبحانه وتعالي ومحكمًا لها في جميع شئون الناس‏.‏
وهذا الكتاب ‏[‏الرحيق المختوم‏]‏ جهد رائع وعمل مشكور لمؤلفه فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الذي استجاب لدعوة رابطة العالم الإسلامي في مسابقة السيرة النبوية التي نظمتها عام 1396هـ، ففاز بالجائزة الأولى كما هو مذكور في مقدمة الطبعة الأولى لفضيلة الشيخ محمد على الحركان ـ رحمه الله ـ الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي تغمده الله برحمته وجزاه عنا خير الجزاء‏.‏
وقد كان إقبال الناس عظيمًا وثناؤهم عطرًا على هذا الكتاب، وقد نفدت نسخ الطبعة الأولى بالكامل، وطلب مني التقديم للطبعة الثالثة فاستجبت له بهذه المقدمة الوجيزة، سائلًا المولي عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به المسلمين نفعًا يؤدي إلى تغيير واقعهم إلى الأفضل، وأن يعيد للأمة الإسلامية مجدها المفقود ومكانتها في قيادة الأمم عملًا بقوله عز وجل‏:‏ ‏{‏كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله ِ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 110‏]‏‏.‏
د‏.‏ عبد الله عمر نصيف


إظغط هنا للتحميل


الرحيق المختوم بالانجليزية

ساهموا في نشر هذه النسخة بارك الله فيكم



دايم العلو 08-03-2007 01:17 PM

ماشاء الله إبداع وتميز أخي الحبيب ماهر
موضوع سيجبرني على متابعته وانتظاره .. فكله بساتين وزهور .. يا الله

بارك الله فيك .. وإلى التثبيت ..

صمت الكلام 08-03-2007 06:13 PM

أخي الفاضل / ماهر

جزاك الله خيرآ وبارك الله فيك

تميز وإبداع دائم بالمواضيع

أسال الله ان يجزيك خير الجزاء بفضله ومنه وكرمه

ويثقل به ميزان حسناتك ووالديك

كرامـ CaRaMiLlA ـيلا 08-03-2007 06:18 PM

فكرة جميلة أخي الفاضل ماهر
بارك الله فيك و أثابك خير الجزاء

تحيتي

الوافـــــي 08-03-2007 06:28 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل / ماهر
موضوع يستحق أن يتابعه ويشارك فيه الجميع حقا ..:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

الكتاب الذي سأضعه هنا هو
للعلامة ( علي الطنطاوي ) رحمه الله تعالى
إسم الكتاب
رجـــــال من التـــــاريخ

ومنه إقتبست هذا المقطع
إقتباس:

وهاكم موقفا آخر من مواقفه مع الناصر .

أراد الناصر أن يبني قصرا لإحدى نسائه وكان بجوار المكان دار صغيرة وحمام لأيتام تحت ولاية القاضي ، فطلب شراءه فقالوا له لا يباع إلا بإذن القاضي ، فسأله بيعه فقال : لا إلا بإحدى ثلاث ، حاجة الأيتام أو وهن البناء أو غبطة الثمن .
فأرسل الخليفة خبراء قدروهما بثمن لم يعجب القاضي ، فأباه وأظهر الخليفة العدول عنهما والزهد فيهما وخاف القاضي أن يأخذهما جبرا ، فأمر بهدم الدار والحمام وباع الأنقاض بأكثر مما قدر الخبراء وعز ذلك على الخليفة ، فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟
قال : أخذت بقول الله تعالى : أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
لقد بعت الأنقاض بأكثر مما قدرت الدار والحمام ، وبقيت للأيتام الأرض فالآن اشترها بما تراه من الثمن .
قال الخليفة : أنا أولى أن أنقاد إلى الحق . فجزاك الله عنا وعن أمتك خيرا.

لتحميل الكتاب إضغط هنا

تحياتي

:)

maher 10-03-2007 11:52 AM

السلام عليكم

أخي الكريم أبو تركي
أشكرك على متابعتك للموضوع و مبادرتك بتثبيته و أرجو أن يتم منه كل نفع و فائدة

أختي صمت الكلام
بارك اللله فيك على تشجيعك و دعواتك و أؤمن عليها معك و لك بالمثل إن شاء الله

أختي كراميلا
أشكرك على تشجيعك لي بارك الله فيك و جزاك كل خير

أخي الكريم الوافي
أشكرك على كلماتك الطيبة
و أشكر لك مشاركتك الجميلة و الكتاب المضاف و إن شاء الله نجد فيه ما يفيدنا و ينفعنا
و من الإقتباس يظهر أنه جميل و ممتع و مفيد
شكرا أخي الكريم

maher 10-03-2007 11:52 AM





تفسير القرآن الكريم



المؤلف محمد بن صالح العثيمين



إقتباس:

القرآن في اللغة: مَصْدَرُ قرأَ بمعنى تَلا، أو بمعنى جَمع، تقول: قَرَأ قَرْءاً وقُرْآناً، كما تقول: غفر غَفْراً وغُفْراناً فعلى المعنى الأول (تلا) يكون مصدراً بمعنى اسم المفعول؛ أي بمعنى متلوّ وعلى المعنى الثاني (جَمَعَ) يكون مصدراً بمعنى اسم الفاعل؛ أي بمعنى جامع لجمعه الأخبار والأحكام(1).

والقرآن في الشرع: كلامُ الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس قال الله تعالى: )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً).

[الإنسان: 23] ، وقال: { )إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (يوسف:2).



وقد حَمَى الله تعالى هذا القرآن العظيم من التغيير والزيادة والنقص والتبديل، حيث تكفَّل عز وجل بحفظه فقال: )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) ولذلك مضت القرون الكثيرة ولم يحاول أحدٌ من أعدائه أن يغيرَ فيه، أو يزيد، أو ينقص، أو يبدل إلا هتك الله تعالى ستره، وفضح أمره.

وقد وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة، تدلُّ على عظمته وبركته وتأثيره وشموله، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب.



قال الله تعالى: { )وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87)(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (قّ:1)

وقال تعالى: { )كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29

{ )وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام:155) } ، )إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77) }، {)إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الاسراء:9).

وقال تعالى: { )لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (التوبة:124 )وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ) (التوبة:)( 125).

{)وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغ)(الأنعام: من الآية19) }، )فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) (الفرقان:52).

وقال تعالى:{)َنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: من الآية89) }

وقال تعالى: {)وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ )(المائدة: من الآية48).



والقرآنُ الكريمُ مصدرُ الشريعةِ الإِسلامية التي بُعِثَ بها محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافَّة، قال الله تعالى:{)تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) }، {)الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (ابراهيم:1) )اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (ابراهيم:2).



وسنةُ النبي صلى الله عليه وسلم مصدرُ تشريعٍ أيضاً كما قرره القرآن، قال الله تعالى: {)نْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80) }{ ) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)(الأحزاب: من الآية36) } ، { )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر: من الآية7) } ، { )قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31)




تفسير القرآن الكريم






maher 10-03-2007 11:53 AM



فضائل القرآن

رحمه الله للحافظ ابن كثير





إقتباس:

جمع القرآن

قال البخاري : حدثنا موسى بن اسماعيل عن إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبوبكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبوبكر: إن عمر بن الخطاب أتانى، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإنى أخشى أن يستحر القتل بالقراء فى المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإنى أرى أن تأمر بجمع القرآن، قلت لعمر: كيف نفعل شيئًا لم يفعله رسول الله؟ قال عمر: هذا والله خير؟ فلم يزل عمر يراجعنى حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت فى ذلك الذى رأى عمر، قال زيد: قال أبوبكر: إنك رجل شاب عاقل لانتهمك، وقد كنت تكتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان على أثقل مما أمرنى به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ هو والله خير. فلم يزل أبوبكر يراجعنى حتى شرح الله صدرى للذى شرح له صدرأبى بكر وعمر رضى الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبى خزيمة الأنصارى لم أجدها مع غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم حتى خاتمة براءة.

فكانت الصحف عند أبى بكرحتى توفاه ألله ثم عند عمرحياته ثم عند حفصة بنت عمررضى الله عنهم.

وقد روى البخارى هذا فى غير موضع من كتابه. ورواه الإمام أحمد والترمذى والنسائى من طرق عن الزهرى به. وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق رضى الله عنه، فإنه أقامه الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم مقاما لا ينبغى لأحد من بعده: قاتل الاعداء من مانعى الزكاة والمرتدين والفرس والروم، ونفذ الجيوش، وبعث البعوث والسرايا، ورد الأمر إلى نصابه، بعد الخوف من تفرقه وذهابه، وجمع القرآن العظيم من أماكنه المتفرقة حتى تمكن القارىء من حفظه كله. وكان هذا من سر قوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .

فجمع الصديق الخير وكف الشرور، رضى الله عنه وأرضاه، ولهذا روى عن غير واحد من الأئمة منهم وكيع وابن زيد وقبيصة عن سفيان الثورى عن إسماعيل بن عبدالرحمن السدى الكبير ، عن عبد خير عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال: أعظم الناس أجرًا فى المصاحف أبوبكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين هذا إسناد صحيح.

وقال أبو بكر بن أبى داود فى كتاب المصاحف :حدثنا هارون بن إسحاق ، ثنا عبدة عن هشام عن أبيه أن أبا بكر رضىالله عنه هو الذى جمع القرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ختمه صحيح أيضًا ، وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه هو الذى تنبه لذلك لما استحرالقتل بالقراء، أى اشتد القتل وكثرفى قراء القرآن يوم اليمامة.. يعنى يوم قتال مسيلمة الكذاب وأصحابه بنى حنيفة، بأرض اليمامة فى حديقة الموت.






فضائل القرآن



maher 10-03-2007 11:54 AM



لا يأتون بمثله

محمد قطب رحمه الله





إقتباس:

مقدمة

منذ فترة من الزمن، ظهر على ((الإنترنت)) كلام مسجوع من تأليف عربى لا يدين بالإسلام، يعيش فى أمريكا، يحاول فيه أن يقلد النسق القرآنى، من حيث تقسيم الكلام إلى عبارات مسجوعة تنتهى بحرف الميم أو النون مسبوقة بمد يائى أو واوى0 وظن المسكين أنه قد أتى بما لم تستطعه الأوائل، كما قال الشاعر:

وإنى وإن كنت الأخيرة زمانه *** لآت بما لم تستطعه الأوائل



كما ظن أنه بعمله هذا قد أبطل التحدى الذى تحدى الله به الإنس والجن حين قال سبحانه:(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً)

وكأنه يقول: هاأنذا قد أتيت يمثله! وإذاً فقد أبطلت التحدى، وأبطلت دعوى الإعجاز القرآنى الذى قامت عليه رسالة محمد صلى الله عليه و سلم وإذاً فالإسلام ليس من عند الله، إنما هو صناعة بشرية قام بها محمدصلى الله عليه و سلم!

ولعل المسكين لم يعلم أن مسيلمة الكذاب قد قام بمثل هذا العمل من قبل، وأتى بسجعات مثل سجعاته قال إنها مثل القرآن ومر الزمن وبطلت سجعات مسيلمة، وبقى القرآن يتحدى الإنس والجن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

ولكن هذه الأضحوكة الساذجة التى قام بها مسيلمة المتأمرك- وإن لم يدع بها النبوة كسلفه الجاهلى- حفزتنى إلى أن أعاود الكتابة فى موضوع كنت قد أشرت إليه فى كتاب سابق بعنوان((دراسات قرآنية))، وهو موضوع الإعجاز الشامل للقرآن الذى لا ينحصر فى الإعجاز البيانى، الذى توجه إليه الاهتمام الأكبر فى كتابات الأقدمين، لأسباب لا يصعب إدراكها

لقد كان العرب فى جاهليتهم قوما أولى فصاحة نادرة، وكانوا يعتزون بفصاحتهم إلى الحد الذى أطلقوا على غير الناطقين بلغتهم لفظة ((العجم)) ووصفوهم بـ ((العجمة))، وفيها إشارة واضحة إلى أنهم يعدونهم دونهم لا لسبب إلا لأنهم لا يستطيعون الكلام باللغة الفصيحة- لغتهم هم- التى يتميزون بها!

وإذ كان ديدن الرسالات السماوية أنها تتحدى المنكرين بمعجزة تفوق قدراتهم البشرية، ليستيقنوا أنها من عند الله، ولو جحدوها ظاهرا، إمعانا فى الكفر والعناد كما قال سبحانه وتعالى عن موقف آل فرعون من معجزات موسى عليه السلام: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً)

إذ كان هذا ديدن الرسالات، فقد تحدى الله سبحانه وتعالى كل قوم فيما برعوا فيه وعدوه موضع فخرهم فتحدى قوم فرعون بآيات تفوق السحر الذى كانوا بارعين فيه، وكانوا يستخدمونه لفتنة الناس عن ربهم، وتأليه الفرعون بدلا من الله وتحدى قوم عيسى عليه السلام بآيات تفوق براعتهم فى الطب الذى كانوا يمارسونه ويعتزون بإتقانه؛ فأعطاه القدرة على نفخ الحياة فى الطين، وإحياء الموتى، وإبراء الأكمة والأبرص، ليستيقنوا أنه من عند الله:((ورسولاً إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين))

فلما بعث الله الرسول الخاتم صلى الله عليه و سلم فى العرب، كان من المناسب أن تكون الآية التى يتحدى بها المنكرين فصاحة من نوع ودرجة لا يقدرون على الإتيان بمثلها، لتستيقنها أنفسهم ولو جحدوا بها ظاهراً كقوم فرعون، فكانت معجزته الكبرى هى هذا القرآن، الذى تحداهم أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، فتحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله فلم يستطيعوا، بصرف النظر عن المحاولة العابثة التى قام بها مسيلمة الكذاب، والمحاولة الأخرى التى قامت بها المتنبئة سجاح، فلم تستطع هذه ولا تلك أن تقنع العرب بأن القرآن يمكن أن يأتى أحد بمثله. (هذا بالإضافة إلى أن الله قد أراد أن تكون معجزة الرسول صلى الله عليه و سلم باقية على الزمن، لا تذهب بذهاب القوم الذين شاهدوها، لأن الله أراد أن يكون محمد صلى الله عليه و سلم خاتم النبيين، وأن تكون رسالته هى الرسالة الخاتمة، الباقية إلى آخر الزمان)




لا يأتون بمثله


maher 10-03-2007 11:54 AM



هذا القرآن في مائة حديث نبوي

د. محمد زكي محمد خضر



إقتباس:

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل : هو القول الفصل ، ليس بالهزل . أما وقد اتخذ عامة المسلمين هذا القرآن مهجورا ، فلا أقل من التذكير بفضائله فإن الذكرى تنفع المسلمين.



في هذا الكتاب مائة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، تم تبويبها في تسعة أبواب.



تحوي المجموعة الأولى ثمانية أحاديث في فضائل تلاوة القرآن ومكانة قارئ القرآن عند الله في الدنيا والآخرة . وتضم المجموعة الثانية تسعة أحاديث في تعلم القرآن ، بينما تحوي المجموعة الثالثة على ثمانية أحاديث أخرى في حفظ القرآن واستظهاره والحذر من نسيانه وفضائل من يحفظ القرآن . أما لب الكتاب فهو في الباب الرابع ألا وهو العمل بالقرآن . في هذا الباب أربعة عشر حديثا في فضائل العمل بالقرآن وإحلال حلاله وتحريم حرامه والتمسك به والتحذير من ترك العمل به والإعراض عنه فهو وصية الله تعالى ورسوله في المسلمين.



تحوي المجموعة الخامسة من الأحاديث اثني عشر حديثا في كيفية تلاوة القرآن والإعتناء بترتيله وتجويده والاستماع والإنصات والخشوع عند سماعه . وفي الباب السادس مجموعة من ثمانية أحاديث في أوراد القرآن وختمه وتحزيبه والدعاء عند ختمه في ما أثِرَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل تلاوة القرآن في الصلاة . ففي الأحاديث من 60 – 71 بعض ما ورد عن تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلوات الخمس والسنن والنوافل وعن سجود التلاوة . وقد اختصت بعض سور القرآن الكريم بفضائل على غيرها . من هذه السور الفاتحة والبقرة وآل عمران والكهف ويس والدخان والواقعة والإسراء والزمر والملك والزلزلة والإخلاص والمعوذتين والكافرون . ومن الآيات الكرسي وخواتيم سورة البقرة وخواتيم سورة الحشر . وهذه السور والآيات هي موضوع الباب الثامن الذي يضم 21 حديثا والمجموعة الأخيرة من الأحاديث تتكون من ثمانية أحاديث موضوعها الرقية بالقرآن وأخذ الأجر على تلاوته.



هذا الكتاب ليس شرحا للأحاديث الواردة فيه بل هو سرد لمأثورات وتأملات توحيها هذه الأحاديث النبوية الشريفة . ومن أراد المزيد فليرجع إلى أمهات كتب الحديث وشروحها وكتب التفسير . وحسب هذا الكتاب أن يلفت الأنظار إلى أهمية تلاوة كتاب الله وتعلمه وحفظه والعمل به فمن رأى أنه لم يؤد حق كتاب الله كما أمر الله تعالى فعليه أن يعقد العزم على أن يتوب إلى الله وينيب إليه ويسعى إلى رضاه فالله أشد سعيا نحو العبد من سعي العبد نحو ربه إذا ما صدقت نيته وحسن عمله.



تبلغ الأحاديث الواردة في فضائل القرآن الكريم وتفسيره المئات بل ربما الآلاف . وما اختير هنا ما هو إلا أشهرها . ولم نتطرق إلى شيء من التفسير لأن ذلك تختص به كتب التفسير وكتب الحديث المطولة . إن معظم الأحاديث الواردة هنا أحاديث ثابتة الصحة ، والقليل منه الذي ضعفه بعض العلماء هو في فضائل الأعمال وما كان كذلك يعمل به وإن كان ضعيفا.



لا يكاد يخلوا هذا الكتاب من هفوات ونقائص شأنه شأن كل كتاب من تأليف البشر . أما كتاب الله تعالى فهو الكتاب الوحيد الذي يخلو من نقص أو خطأ . فمن وجد في هذا الكتاب خيرا فليحمد الله تعالى ويدعوه تعالى بالقبول ومن وجد غير ذلك فليدع الله تعالى أن يغفر الزلات ويسدد العثرات ولله الأمر من قبل ومن بعد.

المؤلف






هذا القرآن في مائة حديث نبوي


maher 10-03-2007 11:55 AM


و هذان كتابان رائعان عن القرآن الكريم و أحكامه للإمام الشافعي رحمه الله و رضي عنه

و التفسير النبوي للقرآن الكريم للشيخ سلمان العودة بارك الله فيه و حفظه


أحكام القرآن

الإمام الشافعي


التفسير النبوي للقرآن

سلمان العودة


maher 10-03-2007 11:56 AM



بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين و آله و صحبه أجمعين و من والاهم بإحسان إلى يوم الدين

قال صلى الله عليه وسلم : (( يا أيُّها الناس! إنِّي قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتم به فلَن تضلُّوا أبداً: كتاب الله وسنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ))،

وقال : (( إنِّي قد تركت فيكم شيئين لن تضلُّوا بعدهما: كتاب الله وسنَّتي ))

وقال : (( فإنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة ))

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( تركتكم على مثل البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلاَّ هالك ))

قال أبو ذر رضي الله عنه : (( ترَكَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه إلاَّ عندنا منه علم ))

قال تعالى: (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)) ، وقال: (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))، قال ابن كثير في تفسيره: (( هذه الآية الكريمة حاكمة على كلِّ مَن ادَّعى محبَّةَ الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنَّه كاذبٌ في نفس الأمر حتى يتَّبع الشرعَ المحمدي والدِّينَ النَّبوي في جميع أقواله وأفعاله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ولهذا قال: ((إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ))، أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبَّتكم إيَّاه، وهو محبَّته إيَّاكم، وهو أعظم من الأول، كما قال بعض العلماء الحكماء: ليس الشأن أن تُحِبَّ، إنَّما الشأن أن تُحَبَّ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قومٌ أنَّهم يُحبُّون اللهَ فابتلاهم الله بهذه الآية فقال: ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)) ))

قال الإمام مالك رحمه الله: (( كلٌّ يؤخذ من قوله ويُردُّ إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ))،

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: (( أجمع الناسُ على أنَّ من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يَدَعها لقول أحد ))

وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائرٌ يقلِّب جناحيه في السَّماء إلاَّ ذكَر للأمَّة منه علماً وعلَّمهم كلَّ شيء حتى آداب التخلِّي وآدابَ الجِماع والنوم، والقيام والقعود، والأكل والشرب، والركوب والنزول، والسَّفر والإقامة، والصَّمت والكلام، والعُزلة والخلطة، والغنى والفقر، والصحة والمرض، وجميع أحكام الحياة والموت، ووَصَفَ لهم العرشَ والكرسيَّ، والملائكة والجنَّ، والنار والجنة، ويوم القيامة وما فيه حتى كأنَّه رأيُ عَين، وعرَّفهم معبودَهم وإلَههم أتمَّ تعريف، حتى كأنَّهم يرونه ويشاهدونه بأوصاف كماله ونعوت جلاله، وعرَّفهم الأنبياء وأمَمَهم وما جرى لهم وما جرى عليهم معهم، حتى كأنَّهم كانوا بينهم، وعرَّفهم مِن طُرق الخير والشرِّ دقيقَها وجليلَها ما لَم يعرِّفه نبيٌّ لأمَّته قبله، وعرَّفهم صلى الله عليه وسلم من أحوال الموت وما يكون بعده في البرزخ وما يحصل فيه من النَّعيم والعذاب للروح والبدن، ما لَم يعرِّف به نبيٌّ غيرَه، وكذلك عرَّفهم صلى الله عليه وسلم من أدلَّةَ التوحيد والنبوة والمعاد، والردَّ على جميع فرق أهل الكفر والضلال، ما ليس لِمَن عرفه حاجة مِن بعده، اللهمَّ إلاَّ إلى مَن يبلِّغه إياه ويبيِّنه ويوضح منه ما خفي عليه، وكذلك عرَّفهم صلى الله عليه وسلم مِن مَكايد الحروب ولقاء العدوِّ وطرُق النَّصر والظَّفَر ما لو عَلِموه وعقِلُوه ورعَوْه حقَّ رعايَتِه لَم يقم لَهم عدوٌّ أبداً، وكذلك عرَّفهم صلى الله عليه وسلم مِن مكايد إبليس وطرُقِه التي يأتيهم منها، وما يتحرَّزون به مِن كيده ومَكرِه، وما يدفعون به شرَّه ما لا مَزيد عليه، وكذلك عرَّفهم صلى الله عليه وسلم مِن أحوال نفوسِهم وأوصافِها ودسائسِها وكمائِنها ما لا حاجة لهم مَعه إلى سِواه، وكذلك عرَّفهم صلى الله عليه وسلم مِن أمور مَعايشِهم ما لو عَلِموه وعمِلُوه لاستقامت لهم دنياهم أعظمَ استقامة.

مقتطف من كتاب

الحث على اتِّباع السنَّة والتحذير من البدع وبيان خطرها



تأليف عبد المحسن بن حمد العباد البدر


maher 10-03-2007 11:57 AM





أكيد أنكم فهمتم أن الكتب التالية ستكون عن السنة النبوية الشريفة التي لا يزيغ عنها إلا هالك

و سأفتتح مجموعة الكتب بأمهات كتب أهل السنة و صحاحها

من مؤلفات أئمة هذه الأمة التي من الله عليها بالاسلام دينا و بمحمد صلوات الله عليه و سلامه رسولا

سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر

صحيح البخاري

صحيح مسلم

سنن ابن ماجه

سنن النسائي

مسند الإمام أحمد بن حنبل

السنن للإمام أبي داود سليمان السجستاني

المستدرك على الصحيحين لـالحاكم


رحمهم الله جميعا و رزقهم من فضله و أسكنهم جناته و أثابهم بعملهم و عمل من اتبع عملهم و اقتدى بسنة الحبيب صلوات الله عليه و سلامه

الحنين 10-03-2007 01:26 PM

أخي الفاضل .. مـاهر
موضوعك يستحق المتابعة
جزيت خيراً لما تنقله
أسأل المولى أن يجعل أجر كل من يقرأها في موازين أعمالك الصالحة

أعذب تحية
:)

الوردة الندية 12-03-2007 02:28 PM

هذا الموضوع هو النظم للألئ
بارك الله فيك أخي ماهر ..
فكم هي الفائدة التي سنخرج بهـــــا ؟!!!
جزاك الله خيرا أخي الطيب

تحيتي

:)

maher 13-03-2007 05:11 AM

السلام عليكم

أختاي الفاضلتان الحنين و ورد

بارك الله فيكما و جزاكما كل خير و رزقكما الذرية الصالحة
و الحمد لله أن نال الموضوع إعجابكما و إن شاء الله تتم الفائدة للجميع
شرفني وجودكما في الموضوع و شرفتني كلماتكما أكثر
تحياتي

maher 13-03-2007 05:12 AM

كتاب اليوم هو من بدائع القصص النبوي الصحيح
لصاحبه محمد بن جميل زينو


و هي للأطفال خاصة حيث أنها مبسطة و بلغة سلسة سهلة لا تستعصي على عقول القراء من الأطفال
و كذلك تبين الفوائد المستقاة من القصة و الحديث

إقتباس:

أهمية خطبة الحاجة وتأثيرها على النفوس
يقدم رجل من (أزد شنوءة) يدعى ( ضمان بن ثعلبة الأزدي) وكان يرقي من هذه الريح ]مس الجن[ فسمع إشاعة :
سفهاء مكة (يشيعون) : إن محمداً مجنون .
ضمان ( في نفسه : لو أني أتيت هذا الرجل ، لعل الله يشفيه على يديّ .
(ويلقى ضماد محمداً صلى الله عليه وسلم) .
ضماد ( ناصحاً) : يا محمد ، إني أرقي من هذه الريح ]الجنون[ وإن الله يشفي على يدي من شاء ، فهل لك ؟ (أي هل لك رغبة في رقيتي؟) .
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاد لـه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه ، وأن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :
إن الحمد لله ، نحمد ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاد له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} .
أما بعد ،، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاته ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .


ضماد (متأثراً) : أعد عليّ كلماتك هؤلاء . (يعيد الرسول صلى الله عليه وسلم خطبته ثلاث مرات) .
ضماد : لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغن قاموس البحر ]وسطه ، ولجته[ هات يدك أبايعك على الإسلام . ( يبايع ضمان الرسول صلى الله عليه وسلم) .
الرسول صلى الله عليه وسلم (مستفهماً) : وعلى قومك ؟
ضماد : وعلى قومي (أبايعك على قومي)
(يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيمرون على قومه)
صاحب السرية (للجيش) : هل أصبتم هؤلاء شيئاً ؟
رجل من القوم : أصبت منهم مطهرة ( وعاء للوضوء) .
صاحب السرية : ردوها ، فإن هؤلاء قوم ضمان .

من بدائع القصص النبوي الصحيح

maher 13-03-2007 05:15 AM


الكتاب التالي هو أسعد امرأة في العالم
للشيخ عائض بن عبدالله القرني بارك الله فيه

و هو من أروع ما قرأت
منظم بأسلوب جميل لا تمله، جمع فيه أصناف الأحجار الكريمة كلها في فقرات ممتعة و هادفة
هدية مني لكل أخواتي في الخيام

إقتباس:

ومضة : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

الياقوتة الأولى : ليس لك من الله عوضٌ

عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى *** وصوَّت إنسانٌ فكدتُ أطيرُ

دخل رجل في غير وقت الصلاة فوجد غلاماً يبلغ العاشرة من عمره قائماً يصلي بخشوع ، فانتظر حتى انتهى الغلام من صلاته فجاء إليه وسلم عليه وقال : يا بني : ابنُ مَنْ أنت ؟ فطأطأ برأسه وانحدرت دمعة على خده ثم رفع رأسه وقال : يا عم إني يتيم الأب والأم ، فرقّ له الرجل ، وقال له : أترضى أن تكون ابناً لي ؟ فقال الغلام : هل إذا جعت تطعمني ؟ قال : نعم ، فقال الغلام : هل إذا عريت تكسوني ؟ قال نعم ، قال الغلام : هل إذا مرضت تشفيني ؟ قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل يا بني . قال الغلام : هل إذا مت تحييني ؟ قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل .

قال الغلام فدعني يا عم للذي خلقني فهو يهدين ، والذي يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين .

فسكت الرجل ومضى لحاله وهو يقول : آمنت بالله ، من توكل على الله كفاه .

إشراقة : مهما شَدَدْتِ شعرك ، وسمحتِ للهمِّ والكدر أن يمسكا بخناقكِ ،
فلن تستطيعي أن تعيدي قطرةً واحدةً من أحداث الماضي .




ومضة : المرأة أغلى من الكنوز وأثمن من الثروة

الجوهرة العاشرة : قلوبٌ اشتاقت للجنة

اسعدي بالحياة قبل المماتِ *** واقطفي الزهر قبل ريح الشتاتِ

هل سمعت بقصة امرأة صالح بن حيي ، إنها امرأة مات عنها زوجها وترك لها ولدين ، فلما شبا إذا بها تعلمهم أول ما تعلمهم العبادة والطاعة وقيام الليل .

لقد قالت لولديها : ينبغي ألا تمر لحظة واحدة من الليل في بيتنا إلا وفيه قائم ذاكر لله ، فقالا : وماذا تريدين يا أماه ؟ قالت : نقسم الليل بيننا ثلاثة أجزاء ، يقوم أحدكما الثلث الأول ، ثم يقوم الآخر الثلث الثاني ، وأقوم أنا الثلث الأخير ، ثم أوقظكما لصلاة الفجر .

فقالا : سمعاً وطاعة يا أماه ، فلما ماتت الأم لم يترك الولدان قيام الليل ، لأن حب الطاعة والعبادة قد ملأ قلبيهما ، وصارت أحلى لحظات حياتهما هي اللحظات التي يقومان من الليل ، فقسما الليل بينهما نصفين ، ولما مرض أحدهما مرضاً شديداً قام الآخر الليل كله وحده .

إشراقة : الحياة من حولنا بوجهها الجميل
النبيل هي دعوة حقيقية للسعادة .





ومضة : أحفظي الله يحفظكِ


المرجانة الخامسة : اشتغلي بالحاضر عن الماضي والمستقبل

سينقشع الظلامُ فلا تخافي *** ويأتي الفجر في حُللٍ بهيَّة

ما قيمة لطم الخدود ، وشقِّ الجيوب على حظِّ فات أو غُرمٍ ناب ؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدثٍ طواه الزمن ليزيد ألمه حرقةً وقلبه لذعاً ؟!
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب ؛ لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعاً إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلّت أنصبتنا منه ، أما وذلك مستحيل ، فخير لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ ، ففيها وحدها العوض .
وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛ قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان : قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ .

إشراقة :كوني واثقةً أن السعادة تشبه الوردة المغروسة
التي لم تظهر بعد ، ولكنَّ ظهورها أكيد .



أسعد امرأة في العالم

maher 06-04-2007 06:28 PM

كتاب انتهيت من قرائته و هو من أجمل و أعدل و أنصف ما قرأت
يتحدث عن العرب و أصلهم وصولا إلى قريش فبني هاشم فمحمد صلى الله عليه و سلم فالراشدون رضوان الله عليهم و أسباب الفتنة و الذين وراءها فالدولة الأموية من البداية إلى النهاية
مما أذكره من الكتاب زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم هو أول من أطلق كلمة الرافضة على من دعوه للتبرأ من الشيخين رضي الله عنهما فأبى علبهم و لم يقل إلا خيرا



تاريخ الدولة الأموية



المؤلف: محمد الخضري



مع الأسف الكتاب غير موجود في نسخة إلكترونية و إلا لنقلته كاملا هنا
و لكن أنصح بإقتنائه و البحث عنه
و لمن يريد شراؤه عبر الانترنت هنا

صمت الكلام 07-04-2007 07:32 PM

كتاب اعجبني يستحق القراءة
---



تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

العنوان : حقوق الإنسان فى الإسلام

المؤلف : عماد حسن أبو العينين

رابط التحميل : اضغط هنا

الشــــامخه 10-04-2007 10:28 AM


اخي الكريم ماهر ..

جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع القيّم..


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها




موقع أكثر من رائع يعرض صفحات المصحف الشريف
بالفلاش .. أهم ما يميّزه طريقة تقليب الصفحات
كما أنه يعتمد طبعة مصحف المدينة المنورة..

الرابـط هـــنا



موقع يستحق أن يكون أول موقع تشاهده عند دخولك للنت..

دمتم بكل خير..


صمت الكلام 06-05-2007 12:55 AM

العنوان: سيكولوجية السعادة
المؤلف: تلخيص سيد سليمان


رابط التحميل : اضغظ هنا

النسري 06-05-2007 03:11 AM

زهرات لا يستطيع إلانسان إلا أن يقطف منها ويشم رحيقها بكل إيمان

جزاك الله خيراً أخي الكريم مــاهـــر

maher 07-05-2007 10:16 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي صمت الكلام، أشكرك على تواصلك و إضافاتك الجميلة
الكتاب الأول جميييييييل جدا
أختي الشامخة، بارك الله فيك و جزاك كل خير
و ما أجمل ما أتيت به، إنتقل إلى مفضلتي
أخي النسري
شكرا لك أخي على دعواتك بارك الله فيك و أثابك بمثلها
و يا أخي ننتظر إضافاتك معنا أخي الحبيب





كتاب اليوم جميل و ممتع و معلّم

الكتاب للشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني
بارك الله فيه و زاده بسطة في العلم و نفعنا به

محمد صلى الله عليه وسلم
كأنك تراه




مقدمة الكتاب
إقتباس:

الحمد لله، والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله محمد، وآله وصحبه، أما بعد:

فلا أستطيع أن ألزم الحياد في كتابتي عن أحبّ إنسان الى قلبي: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنني لا أكتب عن زعيم سياسي قدّم لشعبه أطروحته وعرض على أتباعه فكرته، ليقيم دولة في زاوية من زوايا الأرض، بل أكتب عن رسول ربّ العالمين، المبعوث رحمة للناس أجمعين.
ولن ألزم الحياد وأنا أكتب عنه؛ لأنني لا أكتب عن خليفة من الخلفاء له جنود وبنود ولديه حشود وعنده قناطير مقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسّومة والأنعام والحرث، ولكنني أكتب عن الرحمة المهداة والنعمة المسداة: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولن ألزم الحياد لأنني لا أتكلم عن سلطان من السلاطين قهر الناس بسيفه وسوطه، وأخاف الناس بسلطانه وهيمانه وصولجانه، لكنني أتكلم عن معصوم شرح الله صدره ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره.
ولن ألزم الحياد لأنني لا أتكلم عن شاعر هدّار، أو خطيب ثرثار، أو متكلم موّار، أو فيلسوف هائم، أو روائي متخيل، أو كاتب متصنّعن أو تاجر منعم، بل أتحدث عن نبي خاتم، نزل عليه الوحي، وهبط عليه جبريل، ووصل سدرة المنتهى، له شفاعة كبرى، ومنزلة عظمى، وحوض مورود، ومقام محمود، ولواء معقود، فكيف ألزم الحياد إذاً؟
أتريد أن أحبس عواطفي وأن أقيد ميولي وأن أربط على نبضات قلبي وأنا أكتب عن أحب إنسان إلى قلبي وأغلى رجل وأعز مخلوق على نفسي؟ إن هذا لشسء عجاب!
أتريد مني أن أكفكف دموعي وأنا أخطّ سيرته، وأن أخمد لهيب روحي وأنا أسطّر أخباره، وأن أجمد خلجات فؤادي وأنا أدبج ذكرياته؟! لن أستطيع هذا، كلا وألف كلا.
لأنني أكتب عن أسوة وإمام معي بهداه في كل شاردة وواردة، أصلي فأذكره لأنه يقول: "صلوا كما رأيتموني أصلي" البخاري 631، أحجّ فأذكره لأنه يقول:" لتأخذوا عني مناسككم" مسلم 1297، في كل طرفة عين أذكره لأنه يقول:" من رغب عن سنتي فليس مني" البخاري 5063 ومسلم 1401، وفي كل لحظة أذكره لأن الله يقول:{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } الأحزاب 21.
إنني أكتب عن أغلى الرجال وأجلّ الناس وأفضل البشر وأزكى العالمين، مرجعي في ذلك دفتر الحب المحفوظ في قلبي، ومصدري في ذلك ديوان الإعجاب المخطوط في ذاكرتي، فكأنني أكتب بأعصاب جسمي وشرايين قلبي، وكأن مدادي دمي ودموعي:

إن كان أحببت بعد الله مثله في ** بدو وحضر ومن عرب ومن عجم
فلا اشتفى ناظري من منظر حسن ** ولا تفوّه بالقول السديد فمي

زمانك بستان وعهدك أخضر ** وذكراك عصفور من القلب ينقر
وكنت فكانت في الحقول سنابل ** وكانت عصافير وكان صنوبر
لمست أمانينا فصارت جداولا ** وأمطرتنا حبا ولا زلت تمطر
تعاودني ذكراك كلّ عشيّة ** ويورق فكري حين فيك أفكّر
وتأبى جراحي أن تضمّ شفاهها ** كأن جرح الحب لا يتخثر
أحبّك لا تفسير عندي لصبوتي ** أفسّر ماذا والهوى لا يُفسّر
تأخرت يا أعلى الرجال فليلنا ** طويل وأضواء القناديل تسهر



من الكتاب

إقتباس:

محمد صلى الله عليه وسلم مفتيا:

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ }النساء 127.

يطاوعه اللفظ العصيّ إذا قضى ** ويسعفه الرأي الأصيل إذا جرى
إذا ظنّ ظنّاً قلت صبحٌ مؤلقٌ ** كأنه صريح البرق من ظنّه سرى


كان عليه الصلاة والسلام مؤيدا من ربه في علم الفتيا، فقد فتح الله عليه أبواب المعرفة وكنوز الفهم، فكان عنده جواب لكل سائل على حسب حاله وما يصلح له وما ينفعه في دنياه وأخراه. كان الجواب ثوبا مفصلا على السائل يفصّله تماما على الذي أحسن، مع جمال الأداء وبهاء الإلقاء ومتعة التلقي منه، فكأنه قرأ حياة السائل قبل أن ياتيه، وألمّ بدخائله ومذاهبه قبل أن يستفتيه، وما ذاك إلا لقوّة أنوار النبوّة وبركة الوحي وأثر التوفيق والفتح الرباني.

يسأله شيخ كبير أدركه الهرم وأضناه الكبر عن عمل يداوم عليه، فأفتاه بعمل يسير يناسب حاله على أفضل عمل وأسهل عبادة وأيسر طاعة، في لفظ وجيز، ول كان غيره لربما أوصى الرجل بالاجتهاد في الطاعة واغتنام آخر العمر بالجدّ في العبادة مع إغفال ضعفه وإهمال شيخوخته.

وانظر ما أجمل كلمة:" لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله" أخرجه أحمد [17227، 17245] والترمذي 3375 وابن ماجه 3793 وانظر المشكاة 2279. وما فيها من حسن تصوير وبراعة عرض وطلاوة عبارة تهيج السامع على هذا العمل الجليل.
وجاءه غيلان الثقفي، وكان قوي البنية ضخم الأعضاء صلب الجسم، فسأله عن عمل يتقرب به الى الله تعالى، فقال:" عليك بالجهاد في سبيل الله" (لم يجد تخريجه)، فانظر لحسن اختياره للعمل وملاحظته استعداد الرجل وما يصلح له ويناسب حاله، فيا لها من فطنة باهرة وحكمة عامرة.
وسأله أبو ذر ـ وكان غضوبا حادّ الطباع ـ أن يوصيه فقال:" لا تغضب" ثلاثا، أخرجه البخاري 6116 عن أبي هريرة رضي الله عنه. فكان هذا دواءه وعلاج حالته وبلسم حاله الذي لا يصرف إلا من صيدلية النبوة المباركة. وصارت هذه الكلمة قاعدة من قواعد الدين وأصلا من أصول الشريعة.
ويرى أبا موسى الأشعري يصعد جبلا فيقول له:" عليك بلا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة" أخرجه البخاري [ 4205، 6610] ومسلم 2704. فهذه الكلمة تناسب صعود الجبال وحمل الأثقال، لأن فيها البراءة من قوة العبد وحوله وطلب المعونة من الله والمدد، فما أحسن الاختيار في هذا الإرشاد مع مراعاة مقتضى المقام.
ويرى صلى الله عليه وسلم ضعف أبي ذر وقلة تحمّله فيأمره باجتناب الإمارة، لأنه ضعيف، وهي أمانة وخزي وندامة يوم القيامة، لأن مثل أبي ذر له أبواب في الخير يجيدها غير باب الولاية، فانظر لفطنته صلى الله عليه وسلم ومعرفته بمواهب الناس{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) } النجم.
ويقول صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه الى اليمن:" إنك تأتي أقواما أهل كتاب" أخرجه البخاري [ 1458، 1496] ومسلم 19 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذلك لينبّه معاذا الى معرفة أقدار المخاطبين، والاطلاع على أحوالهم ليقول لهم ما يناسبهم.
ويوصي معاذا ـ وهو رديفه على حمار ـ بحق الله على العبيد وحق العبيد على الله؛ لأن معاذا عالم داعية تناسبه هذه الوصية الكبرى، وسوف يبلغها للأمة، لأنه في مكان التوجيه والإرشاد والنصح، وهذا الذي فعله معذا في حياته. ولو كان أعرابيا لما ناسبه هذا الكلام.
وجاءه حصين بن عبيد فسأله:"كم تعبد؟" قال: سبعة، واحدا في السماء وستة في الأرض، قال:" من لرغبك ورهبك؟" قال: الذي في السماء، قال:" فاترك التي في الأرض واعبد الذي في السماء" ثم قال له:" قل اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شرّ نفسي" اخرجه الترمذي 3483 واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة 1184 عن عمران بن حصين رضي الله عنه وانظر المشكاة 2476. فهذا الدعاء يناسب حال حصين بن عبيد وما كان فيه من أمر مريج ومن اشتباه حال وشكٍّّ مريب وفوات رشد وبعد صواب، فناسب أن يطلب الرشد من ربّه وأن يستعيذ من شرّ نفسه كل بلاء منها.
وأرشد صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه الى أن يقول:"اللهم اهدني وسدّدني" اخرجه مسلم 2725 عن علي رضي الله عنه. وهذا يناسب حال علي، فإنه عاش حتى أدرك اختلاف الأمور وظهور الفتن والتباس الحال التي تتطلب الهداية من الله في هذا الجو المظلم، وطلب السداد من الحيّ القيوّم عند هذه الواردات والآراء والأهواء.
فسبحان من ألهم رسوله وفتح على نبيه وأفاض عليه من مكنون الفهم ومخزون الفقه ما فاق الوصف وجلّ عن المدح:

قطف الرجال القول قبل نباته ** وقطفت أنت القول لمّا نوّرا
فهو المشيع بالعيون ** وهو المضاعف حسنه إن كرّرا


وليس كلامه صلى الله عليه وسلم بكلام شعر من الشعراء الذين يهرفون بما لا يعرفونن وفي كل واد يهيمون، وإنما زخرفهم من خيالاتهم الفاسدة ومن تصوراتهم الكاسدة، فأما هو فصانه الله من ذلك، بل كلامه وحي يوحى وشرع يتلى، وليس قوله بقول سياسي يسترضي به الملأ وينافق به الجمهور ويروّج به بضاعته المزجاة، بل كان صلى الله عليه وسلم نبيّا ربّانيا ورسولا معصوما ينقل عن جبريل عن ربّه حكمة راشدة وملة هاديةن ودينا قيّما.
ولم يكن صلى الله عليه وسلم اديبا يغرف من مخزون ثقافته ومن فيض ذاكرته التي جمعها هذا الأديب من نتاج الناس وزبد ثقافات البشر أبناء الطين وسلالة التراب، بل كان صلى الله عليه وسلم معلّما معصوما أن يزيغ، محفوظا أن يضلّ، مصانا أن يجازف.



حمل الكتاب من هنا

لا تنسوا أخاكم بالدعاء



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.