أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الفلم العربي الطويل (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=33603)

@ برجركنـج @ 26-07-2003 04:35 PM

الفلم العربي الطويل
 
اعتدنا -في الأفلام العربية- على رؤية البطل والبطلة وهما يلتقيان في «الجنينة» حيث يمسك «الواد المسمسم» يد..«البنت بتاعته» ثم يغمض عينيه نصف «تغميضة» قائلا لها.. «أنا بحبك.. يا نيرمين»، فتشعر «نيرمين» بالخجل، ثم تطرف برمشيها عشرة آلاف مرة في الثانية وترد عليه بقولها.. «وانا كمان بحبك.. يا مرسي»، وفجأة تنفلت من بين يديه وتجري في الحديقة وهي تصرخ قائلة.. «مش حتقدر.. تحصلني»، فيركض خلفها -«خايب الرجا»- على اساس انه لا يستطيع الامساك بها، علما بأنها تجري بطريقة يستطيع معها طفل يحبو في شهره الثالث أن.. يسبقها، لكن.. «المخرج عايز.. كده»!! أخيرا، يتماسكان بالأيدي قرب جذع نخلة -وهما يلهثان- فتقول «نيرمين»... «امتى بقى حنتجوز.. يا مرسي»؟! فيرد عليها «ديك البراري والقفار» قائلا.. «لما أكوّن نفسي.. ياحياتي»! لكنه لا يريد أن «يكوّن نفسه» وهي ليست حياته، بل يطمع في الحصول على أموالها ثم يهرب، وفجأة، يأتي والدها «الباشا» فيصرخ بها بصوت عال.. «بتعملي إيه.. يا مجرمة»؟! فترد عليه «المجرمة بصوت باكي قائلة.. «بحبه.. يابابا»!! لكن.. «بابا الباشا» يأخذها في حضنه وعلى وجهه علامات الألم ويقول بصوت متقطع.. «الجوازة دي مش ممكن.. تتم»، فتصرخ «نيرمين» وتفتح فمها حتى تظهر الحشوة التي في أسنانها وتقول. .«ليه.. يابابا»؟، فيكون رد «بابا» هو.. «لأنه. .أخوكي»، ثم يسقط مغشيا عليه! في المستشفى يعترف الأب بأنه سأل عن عنوان «الواد مرسي» ليلتقي بعائلته ليكتشف ان والدته هي المرأة التي تزوجها في مطلع شبابه «عندما كان لسه واد افندي» -وغالبا ما تكون أمينة رزق أو علوية جميل- وطلقها وهي حامل في «مرسي» فنرى حشوة أسنان نيرمين و«لوزها» -مرة أخرى- وهي تولول وتقول..«مرسي يبقى أخويا؟ حكمتك يارب»!! ثم تتراجع الى الوراء، وتكون «البلكونة» مفتوحة فتسقط من الدور السادس.. وتنكسر رقبتها فتموت وتريح البلاد والعباد، اما «مرسي» فنراه منكوش الشعر طويل الذقن يلاحق القطط في الشوارع وهو يغني بموال حزين.. «أنا مرسي.. فينك يا نيرمين، واجعني ضرسي، طول.. السنين» ثم تطلع علينا كلمة النهاية، و.. «توتة توتة.. خلصت الحدوتة»!

ھھھ

.. حكاية العلاقات العربية-العربية تشبه موضوع «نيرمين ومرسي»، فهم دائما يتحدثون عن «العلاقات الثنائية المتميزة وحسن الجوار والاحترام المتبادل» لكنهم يفعلون في بعضهم البعض ما صنعه الحداد، ثم يكتشفون -بعدها- بأنهم.. «أشقاء» بعد ان يخبرهم بذلك والدهم «عمرو باشا موسى» الذي لا يمارس دوره في «التكحيل» إلا بعد أن تمتلىء العيون بـ.. «الرمد»!!

للكاتب/// فؤاد الهاشم


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.