كلمة للمصارعين في هذه الخيمة
 

الاخ على بن على ارجو ان يتسع صدرك قليلا لما سأقول .

انت تمارس طريقة القمع التى تحذر منها .

فانت اخرجتنا من أهل السنة والجماعه وهذه وصاية منك .


أخي الحبيب المعتزلة يدعون انهم على الحق وكذلك الجهمية بل حتى اليهود والنصارى فما هو المقياس ايكون حالنا كحال ابي العلاء المعرى !!

وكما قيل : كل يدعى وصلا بليلي *** وليلي لاتقر لهم بذاك .

المسألة ليست دعاوى المسألة مسألة حجه وبرهان لقد دعوناهم اخي الى الحوار كثيرا بل وحاورناهم فما ذا كانت النتيجة ينسبون الكذب صراحة لنا وبينا ان هذا ليس بصحيح فلم يقولوا كلمة اعتذار واحدة . بينا لهم بالدليل القاطع وباعترافهم انهم يقرون بمخالفة طريق السلف فلم يتسطيعوا ان يجيبوا .

هم يقولون انا كفار واننا مباحة دمائنا واموالنا .. ونحن نقول انهم مسلمون أخوة لنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا غير انهم ضلوا الطريق فان كان عندهم هدى فاين هو ؟ فليظهروه اذا لماذا يخبئونه .

أخي صراط الله واحد وسبل الضلالة متعددة متفرقة قال تعالى ( أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) .

روى الدارمي مسنده بإسناد صحيح: أخبرنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا، ثم قال: (هذا سبيل الله) ثم خط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن يساره ثم قال (هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها) ثم قرأ هذه الآية .

سبيل الله واحد وطريقه واحد ومن المحال ان يكون طريق الله مخفى او معوج او ليس بواضح اذا لم يكن دينك برهان ساطع ونور بازغ فليس بدين والله .
تأمل اخي في وصف الله حال المشركين : ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم، وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) .

اتدري لماذا بيت العنكبوت لانه نسج من الهباء وبنى من الغثاء فهو في مهب الريح نفخة واحدة تجعله ركاما وحطامابل فراغا واثرا بعد عين .

اما دين الله فهو راسخ في القلوب عميق جذوره بين العقول , هذا هو الدين .


فمن كان كذلك فقد وصل وحصل وهو الذي على الحق ومن كان على غير ذلك فهو المائل عن الطريق . رضى من رضى وغضب من غضب .

ولاشمم الا بالله ولا غيرة الا على محارمه .

أنظر اخي مثال بسيط نحاورهم بالكتاب والسنة فانظر يا رعاك الله الى نوعية رد هذا المحاور ؟؟ :





ثم انظر كيف يهددنا بأنه سوف يملاء الخيمة بمواضيع السب و الطعن والسبب اننا نطالبه بالحوار وانه عجز عن ان يرد :

ثم ما هو المخرج من هذا الخلاف اذكر لك ما قد ذكرته سابقا :

فأن الله جل وعلا قد سن سنة كونيه وركب خلقة بشرية قائمة على ان الاختلاف أمر لازم والتفرق امر حتمي اقتضته سنة الله عز وجل ليعلم الله الصادق من الكاذب والمؤمن من الفاجر قال عز وجل :

(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) .

قال الحسن رحمه الله ( قال: الناس كلهم مختلفون على أديان شتى ).

وقال مجاهد أمام المفسرين : ( هل الحق وأهل الباطل. {إلا من رحم ربك} قال: أهل الحق ) .

رواهما ابن جرير في تفسيره .


غير ان الله عز وجل بعث نبيه وانزل كتابه لرفع الاختلاف ونبذ التنازع بين الناس كما قال تعالى : (( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)).

وقال تعالى عن كتابه : (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ) .


فاوجب الله سبحانه على الناس وعلىالمتنازعين ان يكون ملاذهم ومآلهم وقاطع التنازع بينهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما أمر سبحانه فقال : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) .

قال مجاهد وغير واحد ردوه الى كتاب الله وسنة رسوله .

ولقد بين رسول الله انه سيحصل تنازع بين الناس من بعده فبين عليه الصلاة والسلام الفرقان في ذلك وبين النجاة من هذا الخلاف والتنازع فقال عليه الصلاة والسلام : (( انه يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة )) أخرجه الترمذي .

فحض عليه الصلاة والسلام على اتباع هديه وهدي صحابته الذين نقلوا الدين عنه والتمسك بهديهم واتباع آثارهم .

هذا هو المخرج وهذا هو الملاذ عند التنازع ( كتاب الله وسنة رسوله وهدى اصحابه الذين امر رسولنا بمتابعة آثارهم ) .

وبين رسول الهدىان امته ستختلف اختلافا وتفترق افتراقا كما حدث هذا في الامم السالفة كما قال عليه الصلاة والسلام : ( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: (ما أنا عليه وأصحابي).
قا ل القرطبي رحمه الله : أخرجه ( الترمذي ) من حديث عبدالله بن زياد الإفريقي، عن عبدالله بن يزيد عن ابن عمر، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال أبو عمر: وعبدالله الإفريقي ثقة وثقه قومه وأثنوا عليه، وضعفه آخرون. انتهى .

فالدين الخالص هو الدين الذي كان عليه رسولنا واصحابه الكرام لا ما ابتدعته بعض الفئام وحرفته الكثير من الاقوام عدوا عن صراط الله وسلوكا لغير سبيل رسول الله .

هداك الله يا مسلم يا فاهم!
وجعلك الله مثل اسمك مسلماً فاهماً!
أين رأيت أنني أخرجت أحداً من أهل السنة والجماعة؟
أنا قلت إن الفريقين يمثلان أقليتين (من أهل السنة والجماعة!)
فهما منها ولكن أهل السنة أكثر منهم بكثير!
والأكثرية من أهل السنة والجماعة لا تشغل نفسها بهذه الأبحاث التفريعية التي لا تفيد ولا يندرج تحت الجدل فيها أي عمل!
وحين جاء أحدهم إلى مالك بن أنس رضي الله عنه وسأله عن قوله تعالى"الرحمن على العرش استوى" قال له: الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة!
رأيه إيقاف البحث في الموضوع لأنه تنطع!
الآن يأتي واحد فيصر على تفسير الآية ويأتي آخر ويقع في الخطأ نفسه من جهة معاكسة فيبدع الأول ويترك كل مهام المسلمين الملحة ويكرس عمره ويشغل نفسه ويريد أن يشغل المسلمين كلهم بفكرة مناقشة الأول.
وهذا والله من الخطل بل من الخبل!
اشتغلوا فيما يعنيكم يا قوم هداني وهداكم الله!

أحسنت اخي وبارك الله فيك وأنا اعتذر عن غلطي واعود عن خطلي فاعذر اخاك فهو لك محب .

ولقد اعجبني كلامك جدا فانا اقتبس منه هذه الكلمات :

((وحين جاء أحدهم إلى مالك بن أنس رضي الله عنه وسأله عن قوله تعالى"الرحمن على العرش استوى" قال له: الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة! )) .

أعزائي أتفق معكم في كثير وأختلف معكم في قليلٍ كثير ..
و كل ما أطلبه باختصار أن نتجنب المواضيع التي لن تعود علينا بفائدة بل ستوسع الهوة بيننا ..

و أرجو التوفيق لي ولكم
واعذروني لأنني مضطر لأقفل هذا الموضوع ..

وشكراً لكم