رحم الله امراءا عرف قدر نفسه
 

اساسات الأدوار الخمسة لا يمكن أن تقوى على حمل عشرة أدوار ... والسيارة ذات الطن الواحد لا يمكن لها أيضا أن تتعدى طاقتها في الحمل ... مثل الاساسات ومثل السيارة يأتي الإنسان أيضا ... انه أعجز من أن يظهر بأكبر من حجمه وقدراته ...

حتى أولئك الذين يحيطون أنفسهم بهالة من الدراية والخبرة وهم دون ذلك إنما يتجاوزون مرحلة القدرة على عالم التندر والضحك ...

والإنسان يظل آنسانا إذا كان طبيعيا في قوله ..طبيعيا في ممارسته ... طبيعيا في نظرته للأشياء دون افتعال يضخم الصورة ودون انفعال يحطمها ... وإلا تعداها ... وانفصل عنها وبات مدينا لذاته وانانياته ...

واخطر ما يهددنا أن يدعى الواحد منا مالا يعرف ... أن يكابر في إصرار على معرفة ما يجهل لا لشيء إلا لكي يثبت وجوده ولو على حساب المعميات والركض في متاهات لا نهاية لها ... ولا قرار أو استقرار .

أن المعرفة الذكية هي التي تحمل صاحبها حين لا يعرف على طرق باب السؤال لا على فتح باب الرد الخاطئ .

واكبر الناس ثقافة ودراية هم أكبرهم تواضعا وتلمسا للحقيقة في هدوء واتزان وفق منظورهم لاوفق منظور غيرهم .

أما أولئك الذين يصرخون في كل واد ... ويلقون بدلوهم في كل بئر ... ويدعون أن الدراية بعض ما يدرون ... فان حكمة واحدة يجب أن تلتصق بجدار درايتهم ...

» إذا لم تستح فقل ما شئت ... ورحم الله امراءا عرف قدر نفسه « .

من تواضع لله . . . رفعه

اللهم أجعلنا من المتواضعين .. و الزاهدين

طيب .. منك .. التذكير .. يا يمامة الخيمة

كتبت و اصبت .. جزاك الله كل خير