و..بعضُ الشّعر ممزوجٌ به الأملُ !!
 

وستر الشـوق مـن عينيـك منسـدلُ
وهـذا الوجـد بـالآهـات يبتـهـلُ

وأنـتَ الصامـتُ الموقـوفُ مركبُـهُ
بشـط الكتـم والأخشـاب تشتـعـلُ

تعانـي البعـد لكـن تمتطـي عبـثـا
خيول الوصل، هل يا قلب، هل تصلُ؟

***=***

قطعـت الـدرب مشـدودا لقافيـتـي
كحـرف ساكـن الإحسـاس أنتـقـلُ

يهـد الحـزن أركـانـي فيهدمـهـا
ويرمـي الفكـر بالذكـرى فيختـبـلُ

وباقـي التـوق فـي قلبـي تُقَمّطُـهُ
يـد التحنـان والـوجـدان منـخـذلُ

***=***

أساقـي الجـرح بالتسهيـد مـعـذرة
أيبرى الجرح فـي قلـب بـه خلـلُ؟

وضمّادات ماضي العهـد قـد بليـت
ومــرت عبـرهـا الآلام والعـلـلُ

وها أصبحت في وجـه الدّنـا نَمَشًـا
تُرى يلتمّ؟.. لا أبـداً.. فمـا العمـلُ؟

***=***

أنا مذ تهت أودعـت الأسـى أملـي
وبعض الشعـر ممـزوج بـه الأمـلُ

ومـا جـاوزت يومـا حـدّ فاصلـة
ولا بحـرا...وإن قـد كنـت أرتجـلُ

ومـا حاولـت أن أجتـرّ ذاكـرتـي
ففي الذكرى جيـوش الحـزن تقتتـلُ

***=***

جلستُ الآن فـي محـراب أسئلتـي
فتـى يبكـي علـى أطلالـه الطلـلُ

مساءً.. عندما الأوراق تحضن دَمْـ(..
..)عَتي .. والحزنُ في الوجدان مُكتملُ

أحـاول فـكّ ألغـاز الأسـى عبثـا
وأستهدي إلى الذكرى..ولا أصِـلُ !!

***=***

أنا المرمـيُّ فـي لـجّ الهـوى وأنـا
بحـرف اللّهـف والأشـواق أغتسـلُ

أنا الدّاجي بـذي الأحزان...منكسـرا
بكـحـل الآه والآلام ... أكـتـحـلُ

أرتِّـل يائسـا مـا كنـت أحفـظـه
من الأفراح.. حـال الوصل..أبتهـلُ

***=***

تناديني إلـى أمـس مضـى قصـصٌ
لهـا عبـق مـن الإحسـاس منهمـلُ

وتغريني لأرشـف مـن لمـى ألمـي
وتغوينـي بأشـواقٍ..ولا عـسـلُ !!

وقد تاهـت بهـا الأوزانُ ..بوصلتـي
ومجـداف القوافـي شـلّـه الكـلـلُ

***=***

ترى هل أحيا ما قد مات مـن زمـن
به قـد كنـت أمـر الحـبِّ أمتثـلُ؟

وكنـتُ المُرسـلَ الأشـواقِ نابضـةً
بروح الطهر.. تُبـدي سرّهـا المُقـلُ

كعصفـور يعانـي لـحـن موتـتـه
أغني ما رمـتْ مِـنْ خلفِهـا الجُمَـلُ

***=***

أقلّب دفتري المخطـوط مـن ألمـي
لأحصي كـم مـن الأوجـاع يشتمـلُ

ففيـه استكملـت آلامـي دورتـهـا
وفيـه الشعـر بالآمـال... يتّـصـلُ

وفيـه اليـوم قـد أبنـي لخاتمـتـي
فأحظـى بانعتاقـاتـي... وأنـعـزلُ

***=***

وإنـي ههنـا فـي حيـرتـي قـلـم
بأرض البـوح يكسـو حبـره الملـلُ

أعاني من لظى حرفي.. ومن قـدري
فكم من ذا سأمضي العمـر أحتمـلُ ؟

ولولا الشعر مـا غنيـتُ مـن أمـلٍ
فبعض الشعر ممـزوج بـه الأمـلُ!!

***=***

الأخ الشاعر عمر

نظمت وأجدت وأبدعت.

وفيها نظرة تجديدية.

فالوافر لم تأت عروضته وضربه تامة بل ( فعولن )
وهنا نراها ( مفاعلتن ) , لكنك أحسنت فيها.

ملحوظة نحوية لو سمحت :
وكنـتُ المُرسـلَ الأشـواقِ نابضـةً
المرسل لكونه معرفا بأل يكون عاملا عمل فعله والمفعول به ( الأشواق ) وحكمها النصب لا الخفض.

تحياتي وتقديري

أخى الكريم ... عمر ..

قصيدة رائعة .. رغم إستغرابى وزنها أول الأمر ...

لكن تحول إلى إعجاب بكلمات القصيدة وإيقاع الأسلوب الهادىء الجميل ..

أخي عادل العاني..
لا أملك أن أقدم بين شكري لملاحظاتك القيمة.. إلا أقف اعترافا وامتنانا..وحبا..حفظك الله أخي..

فاجأتني.. وهديتني..
***
فاجأتني في قولك أنها نظرة تجديدية.. فانا في الحقيقة لا أكتب الشعر تفعيلات..إنما ترنما وشدوا.. واستماعا بأذن تعشق الموسيقى.. ولا أخفيك سرا إن قلت أنني كنت أجهل لحد قراءة ردك الكريم..على أي بحر كانت القصيدة.. لم أدرس العروض..إلا قليلا مما كان يجود به أستاذ مادة الأدب في تخصصنا العلمي..والذي تهافت بمرور الأيام..وبانغماسي في تخصصي.. وكسلي في تطوير معرفتي الشعرية.. ولولا أن لي نفسا شجية تحب الجمال والإبداع والألم.. ما حافظت على شيء من موهبتي الشعرية..
سأحاول أن أقتطع من وقتي الذي يحاصرني.. لأتعلم ولو جزءا من علم العروض.. وسأبدأ ببحر"الوافر".. متسائلا إن كان ما اقترفته في قصيدتي هذه.. من "تجديد" مقبول ويصح عند علماء العروض أم لا؟.. لأنني وصدقا.. لا أحس القصيدة إلا من خلال أذني.. وقد أحسست أن بها لحنا جميلا..وشذيا..
***

و..هديتني إلى الصواب ..بتقويمك النحوي.. حتى أنني كنت في حيرة من خفضها أو نصبها.. وكان النصب عندي مغلبا.. إحساسا بالسليقة.. لكن لبعدي الطويل عن علم النحو.. تضاءت ثقتي بسليقتي.. واستخدمت قليلا من العقل الذي زيف لي الحقيقة.. مفترضا أن "المرسل" مضافا..فخفض"الأشواق".. و..ورطني...
***

شكرا أخي على التفاعل الطيب الجميل.. ولا تبخل علي بما تجده مفيدا..سواء في علم العروض أو علم النحو..
***

حفظك الله أخي عادل العاني..

تحياتي..

أخي الكريم "رينبو"..

شاركتني استغرابي.. وشاركتني متعتي وتلذذي .. وبوحي..

أشكر لك تواصلك الرائع.. وتفاعلك الدائم.. ونشاطك القوي على صفحات الخيمة...

أهمس في أذنك أخي.. هو أن ما يحفزني للكتابة اكثر وأكثر.. رغم قيود الزمن والانشغال.. هو أنني أتقاسم متعة ما أكتب مع من أحب.. ولولا هذا الإحساس.. لكنت قتلت كلماتي من امد طويل..

حفظك الله أخي..

ودمت لنا..

تحياتي

الأخ الحبيب عمر..
مرحباً بعودتك و بالقصيدة الجميلة..
و لي عودةٌ لها قريباً إن شاء الله..

أخوك
محمد