رِضى الناس غاية لا تُدرك
أرى الناس قد أُغروا ببغي وريبة *** وغي إذا ما ميّز الناس عاقل وقد لزموا معنى الخلاف فكلهم *** إلى نحو ما عاب الخليقة مائل إذا ما رأوا خيرا رموه بظنة *** وإن عاينوا شر فكل مناضل وليس امرؤ منهم بناج من الأذى *** ولا فيهم عن زلة متغافل وإن عاينوا حبرا أديبا مهذبا *** حسيبا يقولوا : إنه لمخاتل وإن كان ذا ذهن رموه ببدعة *** وسموه زنديقا وفيه يجادل وإن كان ذا دين يسموه نعجة *** وليس له عقل ولا منه طائل وإن كان ذا صمت يقولون: صورة *** ممثلة بالحيّ بل هو جاهل وإن كان ذا شرٍ فويل لأمه *** لما عنه يحكي من تضمّ المحافل وإن كان ذا أصلٍ يقولون: إنما *** يفاخر بالموتى وما هو زائل وإن كان مجهولا فذلك عندهم *** كبيض رمال ليس يُعرف عامل وإن كان ذا مال يقولون: ماله *** من السحتِ قد رابى , وبئس المآكل وإن كان ذا فقر فقد ذل بينهم *** حقيرا مهيلا تزدريه الأراذل وإن جاد قالوا: مسرفٌ ومبذرٌ *** وإن لم يجُد قالوا: شحيح وباخل وإن حجّ قالوا: ليس لله حجه *** وذاك رياء أنتجته المحافل وإن مات قالوا: لم يمت حتف أنفه *** لما هو من شر المآكل آكل وما الناس إلا جاحد ومعاند *** وذو حسد قد بان فيه التخاتل فلا تتركن حقا لخيفة قائل *** فإن الذي تخشى وتحذر حاصل فلا تتركن حقا لخيفة قائل *** فإن الذي تخشى وتحذر حاصل |
ما شالله الأيام هذي أشوفك صاير شاعر .....
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.