القيــــــــــادة ......!!!
 

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

الحمد لله القائل في محكم التنزيل { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } (32) سورة الزخرف
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين القائل في الحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته 000إلخ ) 0الحديث من رواية عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- في صحيح الإمام البخاري 0
ورضي الله عن صحابة رسول الله وآله وآتباعه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين 0
جاء في خطبة لأبي بكر الصديق – رضي الله تعالى عنه – حين توليه الخلافة ( أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على خير فسدد وني وإن رأيتموني على باطل فقوموني أطيعوني ما أطعت الله فيكم 000 إلى أن قال وإن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق له 000إلخ ما جاء في خطبته 0

السمات القيادية

مدخل
يلقى العنصر البشري اهتماماً متزايداً من قبل غالب القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية نظراً للدور الذي يقوم به في تلك القطاعات وهذا الاهتمام المتزايد يعود إلى كون العنصر البشري هو العامل الأكثر تغيراً وديناميكية في العملية الإنتاجية من العنا صر الأخرى 0 وسلوك الأفراد يتأثر بعوامل نفسية واقتصادية واجتماعية وبيئية يصعب التنبؤ بها أو السيطرة عليها بالشكل المطلوب 0
وحتى تضمن أي منشأة أو قطاع أو جمعية أو منظمة الحد الأدنى المطلوب من الجهود البشرية اللازمة لتحقيق أهدافها وضمان استمرارها في الحياة ، فيجب أن توفر للعاملين فيها قيادة سليمة وحكيمة تستطيع حفزهم والحصول على تعاونهم من أجل بذل الجهود اللازمة لإنجاز المهام الموكلة إليهم 0
إن الجانب السلوكي في علاقة القائد بأفراده هو جوهر عمل القيادة ويتمثل في التأثير الذي يمارسه فرد ما على سلوك أفراد آخرين ودفعهم للعمل باتجاه معين وفعالية هذا الدور القيادي يتطلب فهماً عميقاً للسلوك الإنساني وطرق حفزه ، كما يتضمن إداركا للحقيقة القائلة بأنه لايمكن معاملة الأفراد كالا لآت 0

تعريف القيادة :-
( القَوْد ) في العربية نقيض ( السوق ) يقال : يقود الدابة من أمامها، ولكن يسوق الدابة من خلفها وعليه فإن مكان القائد هو المقدمة (كالدليل والمرشد والقدوة والمعلم والمدير ) .

القيادة في الاصطلاح ..
القيادة : تأثير متبادل بين القائد ومن يقود من أجل توجيه نشاط معين للوصول إلى تحقيق أهداف معلنة مسبقاً ذات فائدة مشتركة 0

هناك بعض النظريات تفسر القيادة على أنها مجموعة من الصفات (Traits ) ويعتقد السماتيون أن القائد يتسم من المولد بسمات معينة وصفات خارقة تمكنه من احتلال موضع القيادة 0
أما نظرية المواقف ... فتأخذ بالموقف وطريقة الفرد في علاجه والقائد في هذه النظرية هو أحسن من يعالج المواقف ، وهذه النظرية تعطي للقيادة صفة وطبيعة معينة 0
أما ا لنظرية المشتركة .... فهي تجمع بين السمات والمواقف فالقائد عند أصحاب هذه النظرية هو الشخص الذي يستطيع أن يحدث تفاعلاً بين شخصيته وما يمتلكه من سمات والموقف الذي يواجه بحيث يحقق أهداف الأفراد والمنظمة 0
وتنظر هذه النظرية إلى أن القيادة وظيفة فقط يتولى القيادة من هو أصلح لوقت معين وموقف معين يتنحى في موقف آخر ، ومن هنا كانت ديناميكية القيادة وهي صفة الحركة المتنقلة المتغيرة 0
فكلمة القيادة (Leadership ) هي أوسع اصطلاح للقيادة ولا يشمل السلطة فقط بل والقدرة على التأثير في الآخرين 0

وللموضوع بقية ( إن شاء الله )

ودمتـــــــم ،،،،،،

الاخ الامير
موضوع جيد وجاء في وقته ياقائد;)

كتبت هذا التعليق سابقا في موضوع الاخ الدومري ( الله يرجعه لنا )

وقلت :


القياده مصطلح اوسع من الادارة00 وايضا هي اضيق منها 00 فالقيادة نظهر في مجالات اخرى 00 وليس فقط في الادارة 00 فهنالك القادة الدينيين والقادة السياسيين 00 وهو الامر الذي يعني ان الادارة والقيادة ليس شيئا واحدا 00

ولذلك نقول ان كل المديرين قادة 00 ولكن ليس كل القادة مديرين

وهنالك قيادة بالموقف 00 ولهذا النمط القيادي مدارس فكرية 00 وهو يعني ان اسلوب القيادة الذي يصلح لموقف ما 00 قد لايصلح لموقف آخر 00 وعليه فان القائد الفعال يجب ان يطرح اسلوب قيادته لكل موقف معين في وقت معين وفقا لاحتياجات الاشخاص الذين يقودهم

والقيادي وفق هذا النموذج يمارس اربعة انماط للقيادة بالموقف :

الاول : اسلوب التوجيه 00 ويمارسه القائد مع الاشخاص الذين تنقصهم الكفاءة بينما يتصفون بالحماس والالتزام 00 ومن هنا فهم يحتاجون للتوجيه والاشراف لجعلهم ينطلقون ويصلون الى معايير الاداء المستهدفة 0

الثاني : الإرشاد 00 وهذا النمط يجب ان يمارسه القائد مع الاشخاص الذين لديهم بعض الكفاءة 00 ولكن ينقصهم الالتزام 00 ولهذا فهم يحتاجون الى الارشاد والاشراف 00 لانهم مازالوا قليلي الخبرة نسبيا وقليلي الاندماج مع بقية الافراد 00 وهم بحاجة الى المساندة والثناء لبناء ثقتهم بأنفسهم ومشاركتهم في صنع القرار لتقوية وتدعيم مساهمتهم 0

الثالث : المساندة 00 هذا النمط من القيادة يصلح تطبيقه مع الافراد الذين يتمتعون بالكفاءة ولكن تنقصهم الثقة والحافز 00 فهم لايحتاجون الى كثير من التوجيه نظرا لكفاءتهم ومهارتهم ولكن المساندة هنا ضروريه لتثبيت الثقة والحافز عندهم 0

الرابع : التفويض 00 هنذا النمط يصلح ممارسته مع الاشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة والالتزام فهم راغبون وقادرون على القيام بالعمل وبالمهام المسندة اليهم بأنفسهم مع قدر قليل من الاشراف والمساندة

وسأدرج لكم فرقا بين القاده في البيان التالي :


القائد الملهم 00000000000الرئيس المتجبر

يكافئ <-------> يهدد

يشجع <-------> يتصيد الاخطاء

يستمع <-------> يتكلم فقط

يزود العاملين بالمعلومات <------> لايزود بالمعلومات مما يقدم الفرصة بالتخمين

يحث الآخرين على التفكير <-----> يفكر بمعزل عن الآخرين

يشرح " كيف " و " لماذا " <------> يخبر الآخرين فقط بما يجب عمله

يساعد الآخرين في حل المشاكل <------> يتجاهل مشاكل الآخرين

يسعى الى الحصول على الولاء على المدى البعيد <-----> يريد الطاعة العمياء

متفهم <------ > متسرع

يستخدم الاقناع <------> يتباهي بسلطته

يهتم بمصلحة العاملين <-------> يركز على العمل فقط

يفترض حسن النية بالآخرين <------> يفترض سوء النية بالآخرين

عادل دائما <------> يستغل ظروف الآخرين

يفكر قبل اتخاذ اي اجراء <------> متسرع في ابداء الرأي

مقدر لأراء الآخرين <-------> لايثني على اي عمل


وتشدني كثيرا القراءات في نماذج القيادة في الاسلام

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

الأخت الفاضلة / اليمامه ..... تحية طيبة

القياده مصطلح اوسع من الادارة ، عبارة جميلة ورائعه
مع إختلافي معك حول هذا المفهوم
لأن القيادة هي أمر يختلف عن الإدارة وبينهما بون شاسع وكبير
ولا أقوم هنا بوضع إطار لهذه العلاقة أو تلك
ولكن في إعتقادي أن القيادة هي الأصل والإدارة جزء يسير منها
وبهذا المفهوم سيكون كل قائد إدري ، وليس كل إداري قائد ويمكن أيضاً ربط هذا الأمر بالنجاح والفشل ...
والأنماط الأربعة التي أدرجتيها أختي الفاضلة في موضوعك هي للإدارة أقرب منها للقيادة
فالقيادة مفهوم أشمل وأوسع
وما ( التوجيه ، والإرشاد الكفاءة ، والمساندة ، والتفويض ) إلا من إختصاصات الإداري الناجح وهذا لا ينفي عنه صفة القيادة ولكن في جزئية ( الإدارة خاصة ) فقط

وأعجبتني في مقارناتك التي أوردتي العبارة التالية ((يشرح " كيف " و " لماذا " ))
وهذه في ذاتها مشكلة كبرى
وسأفترض هنا أنك توليت إدارة أحد المؤسسات الإجتماعية
هل تستطيعين أن تجيبي على ( كيف ، ولماذا )بإستمرار :D :D :D

أشك في ذلك ، لأنني أنا لن أجد لذلك سبيلا لو وقعت فيه :)

شكراً لمداخلتك أختي الفاضلة والتي أثرت جوانب الموضوع ، وأتمنى من بقية الإخوة أن يشاركوا بآرائهم حول هذا المفهوم

ودمتــــــم ،،،،،،

:D
.
.
جميل

ايه اشرح كيف ولماذا ولكن اقول :

كيف تسألني ؟؟ ولماذا لك عقل لايفكر:D

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

الأخ الفاضل / ابو طيف ..... تحية طيبة

هل تعلم أنك بدخولك لهذا الموضوع قد زدته رونقاً وجمالا .... :)
كعادتك دائماً تختصر العبارات الطويلة في بضع كلمات أو إشارة عابرة ;)
تحياتي الصادقة لك أخي الحبيب

ودمتــــــم ،،،،،،

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

الأخت / اليمامه ..... تحية طيبة

هكذا إتضح النهج والمنهج ... أسأل الله أن يعين من تقومين بإدارته
وأسأل الله أن لا أكون من بينهم يوما من الأيام :) :mad: :mad:

ودمتــــــم ،،،،،،

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

ونتواصل مع (( القيــــــادة )) ....

من تعريفات القا ئد :-
أنه شخص مؤهل متفهم للمبادئ والقواعد صاحب عقيدة ومبدأ ينجز الأعمال ويحمل من يقودهم على إنجاز يصلح لكل المواقف والأحداث يتميز بالخلق والمعرفة والشخصية ، ويكون متميزاً ومحترفاً إذا كان يضع تقوى الله أمامه 0
وأيضاً من التعريفات للقائد :-
هو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد من حوله ليوجههم لإنجاز أهداف محددة ، يكون قادراً على سياسة نفسه ، فإن قصر عن ذلك كان عن سياسة غيره أكثر تقصيراً 0
القيادة الناجحة : -
هي القيادة التي تستطيع أن تضع التصورات والخطط ومن ثم تضع برنامج عمل لها ، ثم تقوم من خلال العاملين في الجهاز التنفيذي لديها بتنفيذ ما تم التخطيط ل شريطة أن تضع نصب أعينها التميز في الأداء وقلة التكلفة0 رغم أن الإدارة في العصر الحديث أخذت تنحو نحو الاعتماد على التنظيم والأنظمة أكثر مما تعتمد على شخصية القائد 0

مفهوم القيادة في العصر الحديث :-
لقد أصبح في العصر الحديث نظريات ومدارس في الإدارة والقيادة ومن أهم هذه المدارس :

( 1 ) - المدرسة التقليدية ( الكلاسيكية ) ومن أهم مبادئها :-
تقسيم العمل باستخدام التخصص 0
توازن السلطة والمسؤولية 0
الالتزام بالانضباط والنظام0
وحدة الأمر وعدم التدخل بين صلاحيات القيادة 0
وحدة التوجيه بحيث يكون للفرد قائد واحد يتلقى التوجيهات منه0
تقديم اهتمامات المنظمة على الاهتمامات الفردية 0
التسلسل في العلاقات الوظيفية 0
النظام المادي والاجتماعي بحيث يكون لكل شيء مكانه 0
المساواة 0
الروح المؤسسية أي العمل كفريق واحد 0
المبادرة وتطويرها 0

( 2 ) - مدرسة الإدارة والقيادة العلمية :-
وقد انبثقت من المدرسة التقليدية ومن أهم مبادئها :-
التعرف على المطلوب من الفرد 0
الاختيار العلمي والتطوير للفرد 0إيجاد بيئة عمل ناجحة 0
التعاون المثمر البناء بين القيادة والفرد 0

( 3 ) - المدرسة السلوكية في الإدارة والقيادة :-
ونتيجة للانتقادات الموجهة للقيادة العلمية والتي يعتقد أنها ناجمة عن سوء التطبيق لمبادئها أكثر مما كانت بسبب سوء تلك المبادىء0 ظهر ما يدعى بنظريات المدرسة السلوكية والتي تؤكد على أهمية العلاقات الإنسانية في القيادة الفعالة للمنظمات وان تركيز القيادة العلمية على المكافأة المادية وإغفال الجوانب الإنسانية المعتمدة على المشاعر الشخصية0
وقد ركز منظرو هذه المدرسة على أن القيادة ليست وظيفة إصدار الأوامر ولكنها وظيفة اكتشاف الأوامر والتعليمات المناسبة للوضع أو الموقف 0
وعليه يجب التركيز على التنسيق بالاتصال المباشر وفي مراحل مبكرة 0ويكون التنسيق عملية مستمرة0
والقائد الجيد يمكنه أن يميز جوانب قوة الفريق وهو عن طريق ذلك يستطيع تطوير هذه المهارات بالمشاركة في اتخاذ القرارات0 وكذلك تنمية قوة الجماعة وعدم الاعتماد على الغير في مسألة القيادة 0

( 4 ) - مدرسة النظم في القيادة والإدارة :-
ثم ظهرت مدرسة حديثة تدعى مدرسة النظم والتي تعتمد على النظام العام والأنظمة الفرعية للمنظمة 0 وتكون الاتصالات بين الأنظمة على الحدود التي يجب أن تكون واضحة بينها 0

وللموضوع بقية سنتواصل معها ( إن شاء الله )

ودمتـــــــم ،،،،،،

سألني أحد الإخوة على المسنجر ( أين تقع هذه المدارس ..؟؟ ) :)

وللعلم فقط
إسم ( مدرسه ) هو يطلق ( مجازاً ) على الطريقة أو الأسلوب الذي يتبعه أصحاب هذا النهج أو هذه الطريقة
وليس ( مدرسة ) بمعناها المعروف عند العامة :D

للتوضح فقط ...

:)