أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   سلسلة مقالات العلامة الكوثري - حول فكرة التقارب بين المذاهب (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5501)

محمد زاهد الكوثري 25-08-2001 04:52 PM

سلسلة مقالات العلامة الكوثري - حول فكرة التقارب بين المذاهب
 
سلسلة مقالات الكوثري -1- حول فكرة التقريب بين المذاهب

إن كان المقصود من هذا التقريب التقريب بين مذاهب أهل السنة المتوارثة عن أئمة الهدى المعروفين رضي الله عنهم(1) فالسعي في ذلك سعي في تحصيل حاصل.(2)
فترى أبا حنيفة على تقدم سنه لا يأنف أن يطلع على كتب مالك بن أنس كما ذكره ابن أبي حاتم في(تقدمة معرفة الجرح والتعديل) مع أنه كان وارث علوم ابن مسعود وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
وكذلك كان مالك عالم دار الهجرة الذي ورث فقه الفقهاء السبعة من أهل المدينة بواسطة شيوخه تلاميذ هؤلاء السبعة الفقهاء يتحين مجيء أبي حنيفة إلى الحج والزيارة فيتصل به ويدارسه العلم ويطالع كتبه حتى اجتمع عنده نحو ستين ألف مسألة من مسائل أبي حنيفة كما ذكره عماد الإسلام مسعود ابن شيبة السندي في مقدمة كتاب التعليم ولذا ترى بعض أئمة الماليكة يوصي بالأخذ بقول أبي حنيفة فيما لا رواية له عن مالك.
وكذلك الإمام المطلبي محمد بن إدريس الشافعي عالم مكة المكرمة يرحل في نشأته إلى المدينة المنورة ويسمع من مالك الموطأ ويتصل بمحمد بن الحسن الشيباني(3) ويتفقه عليه ويتلقى منه ويأخذ عن يوسف بن خالد السمتي وغيره من أصحاب أبي حنيفة وهذا جمع بين الطريقتين المدنية والعراقية في الفقه.
وأحمد بن حنبل تلقى من أبي يوسف ثلاثة قماطر من العلم في ثلاث سنوات واستفاد من كتب محمد بن الحسن(4) دقائق المسائل وأخذ عن أسد بن عمرو صاحب أبي حنيفة ثم تفقه على الشافعي عند مجيئه إلى العراق سنة 195هـ
فهؤلاء الأئمة كانوا كأسرة واحدة في خدمة شرع الله كما سبق يأخذ هذا من ذاك وذاك من هذا وأما الحكايات المروية عن بعضهم في بعض فصنع يد المتهالكين على حطام الدنيا المتزاحمين على القضاء أو اختلاق بعض من نحا ناحية الانحراف عن الجادة في باب الاعتقاد فاستباح أعراض الأبرياء من غير ورع حاجز وإلا فالأئمة وكبار أصحابهم برآء من مثل تلك الأكاذيب بل هم على إخاء كامل والتواصل بينهم أمر حاصل.
-------------------------
(1)يقصد الأربعة المشهورين وسيلي ذكر اسمائهم.
(2)أي أن هذا الأمر متحصّل ولا يحتاج إلى سعي.
(3)وهو من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه.
(4)هو الشيباني ذاته صاحب أبي حنيفة السابق الذكر.

سلوى 25-08-2001 05:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم يا أخي هناك تقارب بين المذاهب الاربعه لان الاختلاف بينها بالفروع وليس بالاصول
جزاك الله خير

الحكيمة 26-08-2001 03:49 PM

جزاك الله خيرًا أخي الكوثري
سبق وقرأت عن الشيخ الكوثري رحمه الله أنه كان متعصبًا للمذهب الحنفي وأنه ما كان يرى فضلاً لأحد من غير مذهبه...
وتبين لي الآن عكس ذلك فالعلامة الكوثري بحسب ما نقلت من دعاة التقريب
يظهر أن الحاقدين صوروا ذلك عنه
بارك الله فيك واثابك على هذا المقال المفيد

الحكيمة 26-08-2001 03:54 PM

جزاك الله خيرًا أخي الكوثري
سبق وقرأت عن الشيخ الكوثري رحمه الله أنه كان متعصبًا للمذهب الحنفي وأنه ما كان يرى فضلاً لأحد من غير مذهبه...
وتبين لي الآن عكس ذلك فالعلامة الكوثري بحسب ما نقلت من دعاة التقريب
يظهر أن الحاقدين صوروا ذلك عنه
بارك الله فيك واثابك على هذا المقال المفيد

التاج 27-08-2001 04:08 PM

بورك فيك يا سيدي
ننتظر تمام المقالة يا اخي الكوثري فاين انت!؟

محمد زاهد الكوثري 29-08-2001 02:47 PM

أما التصافي بين طوائف تحمل اسم الإسلام غاية نبيلة ينشدها كل مسلم مفكر غيور بشرط أن لا يكون الطريق الذي يختار للوصول إليها شائكا غير مأمون العواقب وليس طريق ذلك تنازل أهل السنة عن مسائل وعقائد ليندمجوا في الآخرين فتكون لَجنة التقريب قد سلكت طريقا يؤدي إلى زيادة التبعيد لا إلى التقريب

وإنما الطريق الموصل إلى الغاية المنشودة – إن كانوا جادين لا هازلين – التمهيد لذلك قبل كل شيء بعقد مؤتمرات في بلاد الشيعة بين علمائها وحدهم ليتبادلوا الآراء فيما إذا كان شذوذهم عما عليه تسعة أعشار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في مصلحة الإسلام أو مصلحة المغتصبين

وفيما إذا كانت الأصول الأربعة المعتبرة عندهم –1- الكافي للكليني –2- من لا يحضره الفقيه لابن بابويه –3- تهذيب الأحكام –4- الاستبصار كلاهما لمحمد بن الحسن الطوسي (وتلك الأربعة من محفوظات دار الكتب المصرية) تصلح للاستيقاءفي أعلى درجات الصحة عندهم مع ما حوته من الروايات الباطلة الماسة بكتاب الله وبالسنة الواردة بطريق رجال الصدر الأول مما لا تتصور مصادقة أهل السنة عليه لاستحالة تخليهم عن الكتاب والسنة.

[وهنا سأتجاوز ما ذكره الإمام من مخالفات في بعض هذه الكتب حيث لا مناظرة هنا ولا رد ولا مشاحنات إن شاء الله]

وهكذا يفعل أهل السنة في بلادهم أنفسهم لينظروا فيما هو ممكن أو غير ممكن في هذا السبيل وبعد التمهيد هكذا في بلاد الطرفين عن إخلاصٍ لا تحت سلطان جمعيات سرية غربية يفيد الاتصال المباشر بين علماء الفريقين واما تطوع فرد لهذه المهمة من غير تمهيد ولا تفويض فربما يعدّ من قبيل وافد يحتمى (منه).


والحكمة تقتضي بالابتعاد عن بحث المسائل مباشرة قبل ذلك التمهيد وإلا نكون فتحنا باب جدل يزيد في التجافي للاختلاف البعيد الشقة بيننا وبينهم حتى في أصول الأدلة فالكتاب والسنة يتبعان عندهم لما رسمه (الكافي) من الروايات ومن المحال أن يتخلى أهل السنة عن الكتاب والسنة توددا إليهم والإجماع لا يكون حجة عندهم إلا إذا كان مع المجمعين إمام معصوم في نظرهم فالاعتداد عندهم على الإمام لا على الإجماع والقياس الفقهي ليس بحجة عندهم ومن لا قياس له لا فقه عنده ،وتطاولهم على أئمة السنة في "روضات الجنات" وغيرها في غاية الشناعة والبشاعة ولهم أكاذيب عجيبة على مذاهب السنة أود أن لا أضطر هنا إلى ذكر نماذج منها ولا شواذ مسائلهم البشعة
والكليني يجعل عدد آيات القرءان سبعة عشر ألف آية وأنت تعرف أن آي القرءان الحكيم أقل من نصف ذلك المقدار ،والسنة عبارة عندهم عن روايات الأئمة المعصومين – في نظرهم – فلا يكون لغير علي كرّم الله وجهه وابنيه رضي الله عنهم أجمعين من الصحابة والتابعين من سوى الإمامين اعتبار في الرواية وهذا نبذ للسنة على طول الخط فلنحذر من إثارة هذه البحوث في غير اوانها وقبل التمهيد لها لئلا نكون ساعين في استفحال شر التباعد باسم التقارب

وقد أصاب العلامة الأكبر الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطائي قوله في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) : إن أول شرط لإعادة صميم الإخاء سدّ باب المجادلات المذهبية وإغلاقه لان الاسترسال في ذلك قد يؤدي إلى ما لا خير فيه.

البكري 31-08-2001 07:49 AM

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
ننتظر المزيد من معين الشيخ الكوثري (يرحمه الله)

محمد زاهد الكوثري 01-09-2001 04:01 PM

تتمة المقالة
وحينما نرى دعاة يسعون في التقريب أو التوحيد بين المذاهب والنحل بمصر تشكل جماعة (إخوان الصفا) بها أيضا من رجال شتى الأديان كأنما التاريخ يعيد نفسه وكذلك نرى دعوات توجه إلى رجال البلاد من لجنة تشكلت في الهند تحت رعاية بعض قدماء دكاترة جامعة عليكره تدعوهم إلى مشاطرتهم في التقريب بين الطوائف البشرية من مسلمين ونصارى ويهود وبوذيين وبراهمة وقاديانيين وإسماعيليين وغيرهم استقلالا لاشتراك جميع هؤلاء في بعض الأسس وذلك كله يجري في وقت تشغل فيه المسلمين عامة مسائل خطرة هامة فيا ترى من أين تلك التوجيهات المدبرة ومن أين تلك الأصابع المحركة لهؤلاء السادة في مثل هذه الظروف بدون منهج سديد واتجاه رشيد؟!!

عبد الله الصادق 01-09-2001 04:52 PM

جزاك الله خيرًا أخي الزاهد الكوثري
مقالاتك فيه خير كبير
لأن قضية التقارب بين المذاهب تهم جميع المسلمين
وما أحوجنا في هذا العصر إلى أن يتفهم كل منا الآخر الذي لا ينتمي لمذهبه..

مفكر 05-09-2001 12:33 PM

جزاك الله خيراً

وننتظر المزيد


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.