موضوع للنقاش : احداث امريكا ، نظرة شاملة ، و رؤية مغايرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحداث الاخيرة في امريكا هزت العالم كله ، و ولدت احداثا عظيمة اخرى ، و وجهت انظار العالم كله بصغاره و كباره و فقراءه و اغنياءه و كل اصناف البشر الى الولايات المتحدة الامريكية . و اختلفت مواقف الناس ازاء هذه القضية ، فمن الناس من رفضها رفضا قاطعا و اعتبرها ارهابا و شيئا فظيعا و رهيبا و يجب محاربة من تسبب به ، و من الناس من اعلن تأييده الكامل لهذه العمليات و فرح بها ، و منهم من سكت و لم يبد رأيا و هؤلاء قلة . و منهم من ايد ضرب المصالح الحكومية الامريكية و عارض ضرب المدنيين . طبعا الاختلاف بين الناس طبيعي ، و كل له راي . و صاحب الرأي السديد هو الاقوى حجة و بالتالي الاكثر قدرة على الاقناع و سيقتنع برأيه هذا معظم الناس الا في ظروف معينة مثل ان لا تكون له وسيلة لايصال هذا الراي الى الناس (كما يحصل اليوم كثيرا) . و على العموم هذا ليس اساس الموضوع . و كل مسلم يعلم ان رأي الاسلام هو الرأي الموافق لفطرة الانسان ، و هو الراي الصحيح ، و الموافق لما خلقنا الله تعالى عليه ، و حتى غير المسلمين ، كثير منهم يعلمون هذا . و قبل طرح رأيي في الموضوع و مقارنته بالاسلام ، أود ان انبه الى انني لا افرح و لا احب قتل مدنيين و اطفال ابرياء ، و لا ادعو الى ذلك . و لا احرض على الفتن و الحروب و القتل . ========================================= العمليات التي نفذت ضد الولايات المتحدة ، و هي الاصطدام بمبنيي مركز التجارة العالمي مما ادى الى انهيارهما و انهيار عمارة اخرى و دمار هائل في عدة عمارات مما جعل المسئولين يضطرون الى هدمها ، و مقتل الآلاف ، و انزال طائرة اخرى على مبنى البنتاغون ، و مقتل ما يقرب من ألف شخص كذلك ، و اسقاط طائرة كانت متجهة لضرب هدف آخر مختلف عليه . و تفجير سيارة بالقرب من مبنى وزارة الخارجية . هذه العمليات العملاقة ، و التي يعتقد الجميع ان عمرها اشهر ان لم تكن سنوات ، تحدث لأول مرة في التاريخ ، بطريقة ذكية لم يتوقعها احد . لأول مرة تضرب الولايات التحدة من الداخل بهذه الطريقة ، سابقة لم تحدث في التاريخ ، اللهم الا انفجار اوكلاهوما و هذا لا يعتبر هجوما . من الذي فعل هذا ؟ بالطبع لا يمكن القول انها صدفة . فهذا لا يصدقه عاقل ، و لكن رواية المصادر الرسمية الامريكية هي الاكثر قربا الى الحقيقة و اميل انا الى تصديقها ، و هي ان مجموعة من الخاطفين الذين يعرفون الطيران قد فعلوا ذلك . و روايات معقولة أخرى . و لكن رواية الخطف من قبل مسلمين هي الارجح و سيأتي بيان ذلك . من الذي يكره امريكا الى هذه الدرجة التي تجعله يقتل نفسه بطريقة بشعة ، و يقتل الآلاف من المدنيين و حتى المسلمين و الاطفال و غيرهم . احتمال أن يكون امريكيا ، او يابانيا ، أو مسلما ، أو حتى يهوديا و صهيونيا . أو غير ذلك ، لأن معظم البشر يكرهون امريكا . و لكننا نرى اصابع الاتهام توجهت فورا الى المسلمين ، و قالوا العرب ليخفوا هدفهم الرئيسي . و لم تتحول عنهم ابدا . لماذا اتجهت اصابع الاتهام الى المسلمين ؟ لأن حرب الامريكان الآن موجهة الى من يمكنه اسقاطهم و هزيمتهم ، و هم المسلمون ، و قالوا العرب ليخفوا هدفهم الأصلي و هو حرب الاسلام . و هم يعلمون ايضا ، ان غير المسلمين لا يقتلون انفسهم لحرصهم على الدنيا ، الا قلة قليلة و في حالات معينة . الأمريكان يعلمون أن الاسلام لو طبق في دولة مهما كانت صغيرة ، فانه سيسود الدنيا . و يسقط امريكا و حلفاء امريكا مهما امتلكوا من اسلحة . لذلك سعوا الى اسقاطه بشتى الوسائل . فمن ذلك انهم ساعدوا و دعموا حكم الطغاة الذين لا طبقون الاسلام كالملك فهد و الشيخ زايد و الشيخ حمد و حسني مبارك و ياسر عرفات و كل حكام العرب بلا استثناء . و من ذلك انهم اسقطوا قوة العراق و ليبيا خوفا من وقوعها بأيدي مسلمين ، و من ذلك فرضهم العقوبات على باكستان ، و هذه وزيرة الخارجية السابقة ، البومة ، مادلين اولبرايت لعنها الله و قاتلها تزور جورج قرنق قاتله الله و تعلن ان امريكا تدعم المعارضة السودانية بالاموال و السلاح . و غيرها كثير . و الولايات المتحدة قد ضربت قافلة مهاجرة من اخواننا المسلمين المساكين الألبان الذين كانوا يفرون من الحرب . و مدت اسرائيل بشتى انواع السلاح و لا داعي للتفصيل فالامر معروف ، و لو ذكرت كل ما فعلته الولايات المتحدة لاحتجت الى مجلدات . و لكن اكتفي بهذا القدر . و اسرائيل ، هي صنيعة امريكا ، و لو سقطت امريكا فستسقط اسرائيل ، و امريكا تدعم اسرائيل بكل انواع الدعم المادي و السياسي و العسكري و غيره . و من هنا قاطعنا امريكا ، و افتى الكثير من علمائنا بتحريم شراء البضائع الامريكية الا لحاجة ، و هذا ليس موضوعنا . اذا عدونا الرئيسي هو امريكا . اسرائيل عدوة كبرى و قد تكون اكثر من امريكا . و لكن امريكا هي التي انشئت اسرائيل . و امريكا هي التي تدير اسرائيل و ما الى ذلك ، و الامر واضح و معروف و تكلمنا فيه كثيرا فلن افصل فيه . حسنا ، امريكا تفعل هذا ، و نحن نحارب امريكا كحربنا لاسرائيل أو اشد . و اسرائيل (بتوجيه من امريكا و دعم منها و مشاركة) تقوم بقتل و تدمير كل شئ ، بشر ، شجر ، منازل ، حيوانات ، أطفال ، شيوخ ، نساء ، معوقين ، حوامل ، و كل شئ بلا تمييز . و لا شعور و لا احساس و بلا ادنى شعور بالذنب و الاسف . و امريكا ايضا تفعل ذلك ، في العراق ، في امريكا الجنوبية ، في فلسطين كما فصلت بالاعلى ، و فعلوها في فييتنام ، و ينوون فعلها في افغانستان . من هنا أقول : حادث ضرب أمريكا ، حادث مفرح ، و عمل بطولي ، و انا اؤيده و كان يجب أن يحدث منذ زمن بعيد ، و لو حدث اكبر منه فهذا افضل . قد يقول قائل لا و نحن مسلمون و لا نضرب المدنيين و من هذا الكلام . فنقول لهؤلاء ، ان هذا مناقض لعقيدة الولاء و البراء ، و امريكا هي التي تسببت بهذا لنفسها ، و يجب أن تذوق من نفس الكأس الذي اذاقته للعالم لسنوات طويلة . و لا توجد طريقة اخرى للجهاد حاليا . و امريكا قاتلت العالم كله و سعت الى ازالة الاسلام و الكثير من الامم الاخرى . علام تتأسف ؟ على المسلمين الذين قتلوا ؟ لا تتأسف فهم شهداء ، فهل تحزن لأنهم سيدخلون الجنة ؟ و أن اقتل انا مسلما و يقتل امامي عشرة من اعدائي فهذا يفرحني . تتأسف على الأطفال ؟ و لماذا لم يتأسفوا هم على اطفالنا ؟ انت تقول هذا انك ما عرفت الهم كأمهات و اباء الفلسطينيين و غيرهم . و لأن يقتل هؤلاء و هم صغار فيدخلوا الجنة ، خير لهم من ان يكبروا و يصبحوا كفارا و يقاتلون المسلمين و يدخلون نار جهنم . تتأسف على المدنيين ؟ و لماذا ؟ تتأسف على حثالة من الفسقة و الزناة في الشوارع و العراة . تتأسف على من كان يمارس الربا و قتل على تلك الحالة ؟ تتأسف على التعجيل بأرواح من لا يتورع عن التعري و الزنا امام الناس الى النار ؟ انظر اليهم الآن ، انهم يبصقون على وجوه المحجبات ، و يكتبون افظع السباب البذيئة على المساجد ، و يطالبون الحكومة بضرب المسلمين و قتلهم . اي انهم يدعون الى قتل المدنيين المسلمين . و قد يقول قائل ، لو ضرب العسكر لكان أفضل ، فأقول له ، لا تحزن ، المهم ان امريكا ضربت ، و هدم مركز الربا العالمي عمل رائع . و الآن ، و بعد ان مرت تلك الاحداث ، بدأت مرحلة التحقيق و المطاردة . و بدأ الكذب و النفاق . بدأت امريكا تعد العدة لضرب افغانستان تحت حجة انها تريد الانتقام و محاربة الارهاب ! مع العلم ان التحقيق لم يؤكد ان العرب و المسلمين هم الذين فعلوا ذلك . و بالفعل ، بدأت الولايات المتحدة بالاعداد لذلك . و بدأت تطالب باكستان بفتح الحدود . اما حدود الخليج فمفتوحة منذ زمن بعيد جدا . و المجاهدون المرابطون من الأفغان ، تصدوا لهذا بحزم و قوة ، و قالوا كل من أعان امريكا فهو عدو لنا ، و سنقاتله . و وقفوا وقفة مشرفة امام الارهاب و العدوان الأمريكي . و اتخذوا قرارا بالجهاد و تقديم الارواح في سبيل الله . بينما من يفتخرون و يفرحون بأنهم عرب ، و خصوصا اهل الخليج ، و الذين يتشدقون العرب و امة العرب و القومية العربية ، الذين استبدلوا كلمة "اسلامي" الى "عربي" ، و بدلوا انتماءهم بعلم او بغير علم . ما كان موقفهم ؟ موقفهم أن الشيخ زايد الذي تعلق صوره في كل مكان ، اعاد النظر بعلاقاته مع افغانستان الاسلامية ، و قال مرحبا بالامريكان . و موقفهم أن ياسر عرفات تبرع بدمه لهؤلاء الذين وصفتهم بالأعلى (طبعا الامريكان سيلقون بدمه لان لا احد يريده :D ) ، و موقفهم أن الكويتيين وضعوا الازهار على السفارة الامريكية و..و..و..و..و.... و لإن استمر الوضع هكذا ، ليخزين الله العرب ، و ليذلنهم ، و ليجعلنهم خدما و عبيدا ، و ليعزن الله تعالى المجاهدين الأفغان ، و سيسودون الدنيا ، و يعيدون حكم الاسلام باذن الله . ايها العرب ، يا من تعتقدون انكم أفضل من بقية أهل الدنيا ، (و خاصة الخليجيون) ، و الله لو استمريتم على هذا الوضع ، فستصبحون دولة مصدرة للخدم كالهند و سريلانكا اليوم . نعود الى موضوعنا . هل هذه الأعمل موافقة للاسلام ؟؟ و هل هي جائزة رغم مقتل آلاف المدنيين ؟؟؟ (بغض النظر عن رأيي انا ) الاسلام يدعو المسلمين الى أن يكونوا اعزة بلا تكبر ، و عدم السكوت على الظلم ، و يقول الله تعالى في القرآن الكريم : "و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به" كما يقول : "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" و أيضا : "و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم " و غيرها كثير من الآيات القرآنية التي تقول صراحة ان هؤلاء لا يحبوننا . و هذه الآيات ما حددت و قالت "حكومات النصارى" أو حكومات اليهود ، بل عممت . و ها نحن نرى ما ذكرته بالاعلى من موقف الشعب الأمريكي من الاسلام . و الحزن و الاسى لموت كافر و اظهار ذلك و التباكي و اعلان التعاطف على الملأ و رفض هذا و الصراخ بانه مناقض للاسلام هذا مناقض لعثيدة الولاء و البراء . الولاء و البراء عقيييييييييييييييدة ، و ليست سنة او واجبا . عقيدة . و مخالفتها خروج عن الاسلام . هذا رأي الاسلام ، من قاتلنا نقاتله و نقتله ، و من يضرنا ندافع عن انفسنا بما نستطيعه . و هذا ما استطعناه . و لو كان منفذو العملية غير مسلمين ، فقد افادتنا هذه العملية . ضربت امريكا ، و اسقطت القناع عن الشيخ زايد و ياسر عرفات و من على شاكلتهم من منافقين . و اثبتت لنا ان طالبان مجاهدون مسلمون لا يريدون الدنيا . و بالمناسبة ، الذين اعترضوا علي عندما قلت لهم قاطعوا بريطانيا ، ها قد افحمتكم بدليل قاطع و برهان ساطع و حجة دامغة ، اضافة الى ادلتي السابقة ، و بالاضافة الى انكم لا دليل لديكم . اخليت بعض الاماكن البريطانية العامة فور وصول انباء ضرب امريكا . و فورا تكلم الجميع عن استهداف بريطانيا و ساد الخوف فيها ، و تكلمت كل وسائل الاعلام حتى الامريكية عن التحالف الامريكي البريطاني الوثيق ، و الشراكة الامريكية و البريطانية في الحرب و السلم . ( حصار العراق و دعم اسرائيل و ضرب اخواننا في كل مكان ) . و لم يستبعد احد ان تضرب بريطانيا . و أخيرا ، حادث طريف قد حدث ، على المسنجر ، غير الجميع اسماءهم الى اسماء لها علاقة بهذا ، فمنهم من اسمى نفسه "الطائرة القادمة متوجهة الى راس تمثال الحرية " !! و من يسمي نفسه بن لادن و انا شخصيا اسميت نفسي "مبروك على ضرب امريكا" و رأيت مظاهر الفرح تسود بعكس وسائل الاعلام التي سادها الحزن و التباكي ! لو أردت المواصلة لفعلت ، و بالاستطاعة تأليف مجلدات ضخمة في هذا الموضوع و لكن اكتفي بهذا القدر ، و سأفرد موضوعا خاصا لوسائل الاعلام ان شاء الله . أقول هذا برايي ، فان اصبت فمن الله ، و ان اخطأت فمن نفسي و من الشيطان . و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و مبروك على ضرب امريكا . |
أولا أتحفظ على تسميتك لزعماء العرب بكيت وكيت :D ;)
ثانيا أقول شيئا مهما ربما يختصر المسافات التي تفصل بين كل هذه الآراء ألا وهو أن أميريكا كانت عازمة على المضي فيما هي عازمة عليه الآن ولو لم تتكبد تلك الخسائر في كرامتها وعنفوانها فالحمد لله على أنها نالت نصيبا محترما من السقوط الحمد لله الحمد لله الحمد لله وأتوقف عن الإدلاء برأي شرعي في المسئلة حتى حين ولكن ثمة أسئلة أوردها الاخ درويش تستحق البحث والدراسة لا سيما وأن طبيعة الحروب في هذا الزمان تغيرت وشكرا |
لم انعت احدا بما لا يستحق ، و لو فصلت في هذا الموضوع ، لطردت من الخيمة ، او هجم علي الكثير من الاعضاء .
|
موضوع الزعماء العرب موضوع طويل و معقد و متشابك ، و لا يمكن الحديث عنه هنا ، و سأحاول الحديث عنه بموضوع منفصل مستقبلا .
الولايات المتحدة الآن تنوي ضرب أفغانستان ، سواء افعلوا شيئا او لم يفعلوا ، و ستضرب معها عدة دول اخرى من بينها العراق ، فامريكا قد اعلنت ان هناك بؤرا للارهاب في ستين دولة يجب ضربها !!! و هذه دعوة للجهاد بالمال و النفس و الدعاء و اللسان . و ان لم تفعلوا فالدور سيأتي على سوريا و لبنان ، و السودان و ربما اليمن ، و ثم باكستان ، و ربما تضرب ايران بعد مدة قد تكون طويلة . و لقد اعلنها بوش حربا صليبية . نحن على شفا حفرة ، و نكاد ان نقع فيها ، الحرب قد اتت و بدأت بالفعل ، و نحن نائمون ، انتبهوا من غفلتكم ايها المسلمون ، اتركوا عنكم التشات و النكت و هذا على الانترنت ، اتركوا عنكم الغرق في اطنان من التسلية و الترفيه ، و استعدوا لما سيأتيكم . اخلصوا في الدعاء لاخوانكم الافغان . و الدعاء على حكامنا الظلمة ، لانه ان استمرت هذه الحثالة بحكمنا سيأتي عذاب الله تعالى قريبا ، و قريبا جدا ، و ندما يأتي فلن يفرق بين صالح و فاسق . عليكم بترك المرح و الاشياء التي لا طائل من ورائها ، و بدء الدعوة الى الجهاد و ازالة هذا الحكم الكافر . عليكم باستغلال الانترنت كما استغله اليهود . و الاستفادة منه كما استفاد اليهود و الصليبيون . ..............يتبع |
الاخ درويش ..
الا تعتقد أن امريكا قد إختلقت هذا العذر من أجل أن تصل الى هدف أكبر مما نتوقعه نحن ؟؟ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.