|
عـَـــــــزَّ الرجـــــالُ
عام على غزو العراق وعشرات الأعوام والقدس لا تزال رهينة تستصرخ وما من مجيب والمآسي تتوالى والنكبات تتلاحق وما زال اليتامى من يتامى يولدون فهل نقول : عـَـــزّ الرجـال زمــــن المــهــازل كــلّه إذلالُ عـَــزّ القصيد وعَــزّ فيه مـقـالُ من بعـد مـجــدٍ وارتفـاعٍ للعـلا عـــدنا حــديثاً عــــزّنا أقـــوالُ من صيد أمسٍ قد غدونا للورى وبنا تصاغ وتضـرب الأمــثالُ أفــلا ترونا انتهــينا مــضـغــةً هـــذا يلوك وذاك مـنه تـفــــالُ في كـلّ أرضٍ تسـتباح دمـاؤنا أعــراضنا للمـشــتهـين حـلالُ مـاذا نقـول وكـيف نرفع هامةً ماذا ســتُخـبر عــنـّنا الأجــيالُ هـل نحن حـقـّاً للمكارم ننتمـي أم نحـن مـســخٌ تافـهٌ ورغـــالُ لا تعذلوني في الجوانح حرقـةٌ لقـد امــتُطـينا زادت الأحـمـالُ فحلٌ ينزّ على الظهور ونُعـتلى نحـن المـطايا نعـجـةٌ ورخــالُ أوطاننا كم قـد غــدت ألعــوبةً ســـاد العــدوّ وعـــربد الأنذالُ فـلكـم نهـان وكـم تذلّ جـباهــنا ولكم عـلانا شــبشـبٌ فـــنعــالُ فـإلى متى نوح المآسي ينتخي فـينا الرجـولة هـل هـناك رجالُ لو شــــئت أن أقـول لقــــــلتهــا: عـَـــزّ الرجــــال فـكــــلّنا سُـخـّــالُ (1) --------------------------------------------------------- رجــالٌ سُــخـّــــل و سُـخـّـــــال : ضـعــــفـــاء أرذال . الواحد سَـخـْـل. والسخل أيضا :مالم يتمّم من كلّ شيء . |
أخي الكريم الصمصام
:o بما أنني واحد من القطيع و سخلة لها شأنها فدعني أعقب بأبيات من قديمي على قصيدك الجديدة [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,sienna" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] يسعى لحرق فخاري الأحفاد = وحديثهم ورقٌ عليه مداد حرقوا الحياة لجهدها وجهادها = تركوا الرماد تلوكه الأحقاد بذلوا لحرق حياتهم تاريخهم = ورمادها دُفِنَت به الأمجادُ فرسان حربٍ في الكلام ونقله = أما الجهاد فإنهَّم زُهَّادُ هجَر الصلاح عقولهم وحياتهم = وأصابهم بعقولهم إفسادُ ظنَّ السفيه بأن دنيانا لنا = لعبٌ وقيناتٌ بهنَّ يُزادُ يتطاير الأعداء فوق سمائنا = وكأننا زرعٌ غشاه جرادُ تُهدى إلى زعمائهم أجسادنا = مثل النعاج لذبحنا ننقاد ولوْ اْنهم عن أرضهم قد قاتلوا = واستبسلوا دون الحِمى لأفادوا غرناطةٌ قصَّتْ لنا مأساتها = ترجو معاداً بالجهاد يُراد من أرضنا كانت تُرى أنوارها = ويذوب في أسماعنا الإنشادُ بدر السماء بها يبيت منعمَّاً = ورجالها بدمائهم قد جادوا فيها علومٌ ما تزال ببحرها = يرتادها ركبٌ له قوَّاد بالأمس كانت تحتمي في ركبنا = رسل المنايا والحياة تُصادُ حتى إذا جئنا ديار عدونا = قال العداة أجاءنا الأسياد ? فإذا بنا بالعدل نحكم بينهم = فلربنا فضلٌ ونحن عبادُ فوق النجوم تواثبتْ أنوارنا = والنصر تحت سيوفنا ينقادُ كنا وكانت مثلنا أيامنا = صبحٌ ونورٌ ماله إخمادُ كنا إذا رُمنا لقاء عدونا = شُمنا سيوفاً مالها أغماد كنا إذا حمي الوطيس كأننا = نارٌ .. ورايات العدو رماد كنا إذا شئنا فخاراً نمتطي = سُرُج الجياد فتنحني الأمجاد كنا كرئبالٍ توقَّد عزمه = ومضى وفي نظراته إيقادُ كنا نميط عن القلوب قتامها = فيجلُّ في سمع الأنام الضادُ كنا نُساوَم في شراء حياتنا = فيصيب كلَّ المشترين كسادُ كنا نشير إلى النجوم بطرفنا = فإذا النجوم بنورنا تنقاد كنا إذا عزَّ الكرام كأننا = خلقٌ جديدٌ ماله أنداد كنا إذا سِرنا بأرضٍ تنثني = شُمُّ الجبال وتفزع الآسادُ كنا وفي كل الورى أثرٌ لنا = لا تضمحلُّ وتختفي الأمجاد خيلَ الإله ألا اركبي لا ترهَبي = سنعيد ما قد شيَّد الأجدادُ [/poet] |
في كـلّ أرضٍ تسـتباح دمـاؤنا أعــراضنا للمـشــتهـين حـلالُ أوطاننا كم قـد غــدت ألعــوبةً ســـاد العــدوّ وعـــربد الأنذالُ فـإلى متى نوح المآسي ينتخي فـينا الرجـولة هـل هـناك رجالُ أخي الصمصام ألف تحية وإجلال لك وليراعك ولكنا لن نيأس ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ************ فرجت وكنت أظنها لا تفرج |
عز الرجال نعم يا اخي الصمصام وعزت الصماصيم وعزت مشاعر الكرامة وصار طعم الذل مستساغا وريح الهوان ازكم الانوف وطأطأة الرؤوس وانحناء الظهور صارت طبيعية عز الرجال يا اخي وصار لا بد من احراق هذا الجيل لعل الاجيال القادمة تنسى ما فعله جيل الخيبة ولكي نحمي جيل التحرير مما استساغته وتعودت عليه اجيال الرويبضة عز الرجال وعزت الكرامة |
إقتباس:
أضحك الله سنك يامعين في زمن عزّ فيه الضحك كما عزّ فيه الرجال ودعني أنا أعقب على تعقيب تعقيبك ولنجعلهاصفحة لجلد الذات علّ وعسى نستريح بذلك مع أنه من المحال أن ننعم بالراحة أو أن نجدها هذه مساجلة لم تكتمل بدأها أخي سلاف واختار بدايتها بيتا لأخي سمير العمري : زدت الجراح فإنّ القول قد صدقا وكلّ حرفٍ بسوء الحال قد نطقا الصمصام: ماذا أقول وهل يجدي توجـّـعنا ضجّ الأنين وصوتي جاوز الأفقا سلاف : في كلّ ركنٍ عواتي الكفر تغمرنا بالذلّ صار لنا الإصباح والغسقا الصمصام : حتى استطبنا قروح الذلّ مترعةً قيْح الهوان بغوْلٍ منه مرتفقا سلاف : نرى ابن عمٍّ لنا نهواه غاصبنا أمّا أخونا فقد سقنا له الفرقا الصمصام : بأسٌ وعزٌّ على الاخوان ديدننا جاء العدوّ فمنه القلب قد فرقا الصمصام : ثمّ انحنينا على الأقدام نلعقها ونموءُ من خـنعٍ هل زدتنا رهـقـا . |
أخي أبو منصور مرورك يشرفني ويسعدني وكما قلت لن نيأس هو ذاك لكنه الألم الذي يعتصر القلوب فإلى متى يستمر هذا النزف؟ هل حقا مابقي لنا إلا الأسماء أم حتى هذه فقدناها فليستمر الجلد للذات علّ وعسى سيف الكرامة قد هـوى للقـاعِ وخبت نجوم العزِّ فـي الأصقـاعِ يا سادتي والإسـم رمـز بقائنـا من كفِّ عمْرٍ صولـة القعقـاعِ أوَتعجبون إن اتّخذتـه مغنمـاً هو ما تبقّى ، عهدتـي ومتاعـي هو ماتبقّى مـن أصالـة أمّتـي من سفـر مجـدٍ حافـلٍ ممـراعِ فلكم علونا بالصماصـم كوكبـاً ولكم قطفنـا رأس كـلِّ شجـاعِ واليـوم صرنـا للمذلّـة مَعْلمـاً ولنـا يشيـر الطفـل بالاصبـاعِ ولقد أتيت لكي أبين ظلامتـي فأبتْ شجوني أن تطيع يراعـي هيّا احكموا ولتظلموا في حكمكم قد خاب سيفي ،كلّ منه ذراعي |
الفاضلة العنود نعم قد عزّ كل شيء علينا في هذا الزمن ولا أعلم ما بقي لنا ويبدو أنه لم يبق لنا سوى ذاتنا نجلدها فليستمر الجلد فقد كان للصمصام معنى من على حــدّ الظـباتِ ............فـي عــــهــــــودٍ بـائـداتِ نطـلب العـــزَّ بـســيلٍ ............مـن دمــــاءٍ جـــــاريـاتِ والـمـــــنـايا تــتـوالى ............كـجـــيـادٍ مـضــــمــراتِ كم علونا المجد قـسراً ............بــســـــــــيـوفٍ بـاتـراتِ وأحـــلنا الكـون نوراً ............يـالـشـــمـــس البـارقــاتِ كان للصَمصَام معــنى ............ذاك عــهــد المـرهــفـاتِ ماانثنت يومـاً ولانت ............مــن قــــــراع النـائـبـاتِ ذاك عـهـدٌ قــد تولـّى ............ذاك عــهـــد المـكـرمـاتِ .أين منّي ابن كـربٍ(1) ............كي يحـــلّ المـعــضـلاتِ ياأبا ثـورٍ أجـبـني(2) ............عـن مـعـانٍ مـبـهـــمــاتِ يا أبا ثـورٍ أجـبـني ............عـن سـيوفٍ قـاطـعـــاتِ تسـلب الأرواح سـلباً ............في خــضـمّ العـاصفــاتِ حين كان القول فعلاً ............بـشــــروحٍ واضـحـــاتِ هـكـذا حـزّوا رقــاباً ............لـلأعـــــادي فـي ثـبـاتِ(3) يا أبا ثورٍ وعـيشـــي ............في زمــان التـرّهــــاتِ قد غدا الصمصام ذكرى ............من حـكايا الأمـســـياتِ فالصـماصـيم تـثـنّـت ............كـتـثـنّـي الراقــــصـاتِ وتهـادت ثـم ّمـالت ............بـانــبـطـاحٍ لـلـعـــــداةِ ذي سيوف العـــزّ زالت ............من قـوامـيـس الـلغــاتِ _______________________________________ الصـمصام في اللغة هو:السيف الذي لا ينثني (1) (2) (3) هوالفارس العلم عمرو بن معد يكرب الزبيدي وكنيته أبا ثور، ويروى عنه أنه في معركة القادسية مرّ بين الصفّـيّن يحضّـض الناس على القتال فرمـاه رجل من الفرس بسهم فما أخطأت طرف قوسه وهو متنكبها فالتفت إليه وحـمل عليه فاعتنقه ثم أخذ بمنطقـته فاحــتمله فوضعه بين يديه ثم كـسر عـنقه ووضع سيفه على حـلقه وذبحـه ثم ألقاه وقال للمسلمين:هـكذا فاصنعوا بهم . |
إقتباس:
نعم وليستمر الجلد حتى نفيق ونغير هذا الحال فلن يتغير الا اذا تغيرنا نحن وتخلصنا من رواسب التخاذل والتهاون والامتهان الذي صار الذل صبغته التي استسغناها وما كنا امة تستصيغ الذل من قبل وليستمر الجلد |
إقتباس:
نعم ليستمر الجلد لكن هل سنفيق ؟ هانحن نجلد أنفسنا والعدو يجلدنا من كل ناحية ويعربد في ديارنا ويجندل أبناءنا ونحن سكوت فما نحن سوى بَـجـَـــمْ وفي الباء بعـنا وسـوف نبيع فقـرّوا عـيوناً هــناك المــزيدْ وفي الجـيم جئنا نقـبّل كفـّـاً سقانا الدماء بفـيض الصديدْ وفي المـيم متنا هـواناً وذلاّ فأنتم مـلوكٌ ونحـن العــبيدْ ______________________________________ بجم : بَجَمَ بَجْماً وبُجُوماً : سكت عن عجزٍ أو فزع . |
أصبت يا صمصام
واوجزت كل ما قيل وما هو بحاجة لان يقال نعـــم بجـــم |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.