أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قالت العرب ... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=27811)

عسى&ى&ى ماشر 31-10-2002 01:26 PM

قالت العرب ...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبارات دارجة

كثيرا ما نسمع من أصحابنا بعض العبارات التي تقال في موقف معين , نعرف معناها وندرك مغزاها العام , من غير أن نعرف أصلها اللغوي كيف قيلت؟ ولماذا قيلت ؟ بعض هذه العبارات قالها أصحابها , وصارت أمثالا دارجة على الألسنة , وبعضها الآخر كثر استعمالها ولم يرق إلى درجة الطائفة الأولى , وكلا النوعين يستعمله العامة والخاصة فأردت أن أقدم للقارئ م التقطته من تفسير لبعض هذه العبارات من بطون المعاجم وكتب اللغة وهي عبارات بمجملها ذات سبك لغوي بديع وكلماتها متألقة وحروفها متناسقة , وموسيقاها مأنوسة , بل أن بعضها حافظ على نظام السجعة ليعطيها موسيقى تألفها الأذن .

فكأنها بذلك كله تجهز نفسها لطول البقاء بخلاف غيرها من العبارات التي ظلت حبيسة المعجمات وكتب النوادر واللغات فمما التقطته :

العبارة الأولى:

1- قولهم (لله درك) يقال على سبيل المدح والتعجب وأصل هذه العبارة أن الرجل إذا كثر خيره وعطاؤه قيل له لله دره , فشبهوا عطاءه بدرّ الناقة للبنها , ثم توسعوا في استعمال هذه العبارة فصاروا يطلقونها على كل ما يتعجب منه , وذكر بعض أهل اللغة في أصلها أن رجلا رأى آخر يحلب إبلا فتعجب من كثر لبنها فقال : لله درك.

سلام

عسى&ى&ى ماشر 01-11-2002 02:50 PM

العبارة الثانية :

2- ومنه قولهم( ثكلتك أمك) أي فقدتك أمك , والثكل عند العرب معناه: الموت والهلاك أو فقدان الحبيب , وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة زوجها , أو فقدان الرجل والمرأة ولدهما والمرأة الثكول هي التي فقدت ولدها , أما الرجل فقالوا عنه ثاكل وثكلان.

سلام

عسى&ى&ى ماشر 02-11-2002 06:53 AM

العبارة الثالثة :

3-ومنه قولهم (رجل حاطب ليل) يريدون به أنه يتكلم بالغث والسمين , فهو مخلط في كلامه أمره , لا يكاد يتأنى فيقع في الخلط , فهو حينئذ كالحاطب بالليل يحب كل ردئ وجيد , لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله , وقال بعض اللغويين : إنهم شبهوا الجاني على نفسه بحاطب الليل , لأنه إذا حطب ليلا ربما وقعت يده على أفعى فلسعته وكذلك الذي يخلط في كلامه فيهجوا الناس ويذمهم وربما كان ذلك حتفه .

سلام

عسى&ى&ى ماشر 03-11-2002 02:37 AM

العبارة الرابعة :

4- ومن ذلك قولهم (لافضّ فوك) أو ( لايفضض الله فاك) أي لا يكسر الله أسنانك والفم هنا الأسنان , لأنهم قالوا: سقط فوه , يريدون أسنانه وقال بعضهم : إن المعنى هو لا يجعل الله فاك فضاء لا أسنان فيه .

سلام

*اليشمـــك* 03-11-2002 04:00 AM

السلام عليكم

فعلا عبارت دارجة وبالذات هنا في الخيمة :)
شكرا لك لطرح هذا الموضوع فقد كنت اريد ان اعرف معنى احداها

تحياتي

عسى&ى&ى ماشر 03-11-2002 05:18 PM

اشكر حظورك اختي اليشمك


العبارة الخامسة :

5- من ذلك قولهم (فلان له عليّ أياد بيضاء) يريدون أن له فضل عليّ فمن معاني اليد في اللغة النعمة والفضل , وهذه اليد المقصودة هنا التي لا تمن من غير سؤال وذلك لشرفها .

سلام

الصمصام 03-11-2002 07:52 PM

أخي عسى
موضوع جيد ومفيد
فزدنا من معين أقوال العرب
بارك الله بك

عسى&ى&ى ماشر 05-11-2002 04:53 AM

اخي الصمصام وبارك فيك وكل عام وانت بخير


العبارة السادسة :

6- من ذلك قولهم ( كلّ فتاة بأبيها معجبة) وهو مثل يضرب في إعجاب الرجل برهطه وإن كانوا غير أهل لذلك , ينسب هذا المثل لامرأة من بني سعد يقال لها العجفاء بنت علقمة السعدي خرجت مع إتراب لها فذكرت كل واحدة أباها بخير فقالت العجفاء ذلك ثم ذكرت أباها بخير مع إن أباها علقمة كان جبنا بخيلا.

سلام

~~ ظايم الضد ~~ 05-11-2002 09:48 AM

كانت الأمثال العربية وما زالت في مقدمة الأمثال التي تصدر عن الشعوب العالمية لتعبر عن قدراتها الفكرية الخاصة وذاتها الفلسفية المنبثقة عن تجاربها في مواجهة أحداث ومتطلبات الحياة وهي بذلك تعد من اكثر الأمثال انتشاراً أكثرها ثراء وقوة تأثير .
وإذا كانت الأمثال العربية تعتبر إحدى دعائم الأدب العربي وابرز مرتكزاته الأساسية التي أسهمت بشكل مباشر في تأكيد شخصية الفكر العربي فأن ما جعلها بل ساعدها على أن تمتلك ناصية أقوى وتمتاز بالإيجابية والفعالية والعالمية ثم مكنها من تبوء هذه المكانة الرفيعة في دنيا السمو الفكري ان القران الكريم لم يخل من ضرب أمثلة كانت وما زالت آياته غاية في الإعجاز وفي دقة التصوير وعمق التأثير البلاغي كقوله تعالى ( ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) كما إن السنة النبوية المطهرة سارت على نفس المنهاج الإبداعي القوي حيث كانت الحكمة تنساب من فم الرسول عليه الصلاة والسلام فصيحة عذبة مؤثرة سلسة مفعمة بالحب والخير والصلاح فلا تجد أمامها أي حاجز يمنع سريانها من التدفق داخل الأحاسيس والتفاعل مع النفوس التي تستضيء بهديها كقوله صلى الله عليه وسلم (إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريح طيبة ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فمن هنا كانت الأمثال العربية القديمة والمتوارثة بعناية الأجيال في حقيقتها متميزة عن غيرها نظراً لما تمتلكه من مقومات تكفل استمرارية دورها في الارتقاء بمستوى الفكر والعمل للعودة بالعقل المتدبر إلى مواقع الانتباه واليقظة والتذكر خاصة وأنها أمثال غنية بقوة المعاني دقيقة التصوير سلسة البيان سهلة الفهم ترمز للحكمة وتفيض بالتجربة وتؤكد في كل الأحوال مدى بعد النظر والقدرة على إيضاح الرؤية وكشف الحقائق ثم الحث على التفكير في جزئيات واقعها .
فلنقرأ ما يتيسر لنا الاطلاع عليه من هذه الأمثال حتى نعمل على استذكار ما فيها من حكم ودروس وعبر وتوجيهات ثم فلنحاول أن نستعين بكلماتها الحكيمة والجاهزة للتطويع والتطبيق على الواقع بما يتناسب مع تطلعاتنا واحتياجاتنا الفكرية ما يجعلنا نوجز ما قد نحتاج للإفصاح عنه إلى الكثير من الكلمات بالكثير من الشجاعة والثبات .

سلام

عسى&ى&ى ماشر 06-11-2002 07:57 PM

اخي ضايم اشكر مداخلتك التي اثرت الموضوع

العبارة السابعة :

7- ومن ذلك قولهم (وقع فلان في حيص بيص) بالفتح أو بالتنوين المجرور حيص بيص أو بكسر من غير تنوين والمعنى أنه وقع في اختلاط واضطراب وشدة ولا مخرج له منها ولا مهرب , فالبيص: الشدة والضيق , والحيص: الحيد عن الشئ يقال ماعنه محيص أي لامحيد عنه ولا مهرب .


سلام


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.