أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   نزار قباني (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=56043)

نايف القحطاني 23-07-2006 08:03 AM

نزار قباني
 
شقة مفروشة



ـ 1 ـ

هذي البلاد شقة مفروشة ..

يملكها شخص يسمى عنترة

يسكر طول الليل عند بابها

ويجمع الإيجار من سكانها

و يطلب الزواج من نسوانها

و يطلق النار على الأشجار ،



ـ 2 ـ

عنترة يقيم في ثيابها

في ربطة الخبز ، وفي زجاجة الكولا ..

و في أحلامنا المحتضرة ..

في عربات الخسِّ ، و البطيخ

في الباصات ، في محطة القطار ،

في جمارك المطار ، في طوابع البريد

في ملاعب الفوتبول ،

و في مطاعم البيتزا ،

و في كل فئات العملة المزورة

و الأطفال .. و العيون .. و الأثداء

و الضفائر المعطرة ...

هذي البلاد كلها مزرعة شخصية لعنترة

سماؤها ، نساؤها

حقولها المخضوضرة

كل البنايات هنا يسكن فيها عنترة ...

كل الشبابيك عليها صور لعنترة

كل الميادين هنا .. تحمل اسم عنترة ..



ـ 3 ـ

مدينة مهجورة مُهَجَّرَة

لم يبق فيها فأرة أة نملة ..

أو جدول .. أو شجرة ..

لا شيء فيها يدهش السياح

إلا الصورة الرسمية المقررة

للجنرال عنترة ..

في غرفة الجلوس .. في الحمام ..

في المرحاض ..

في ميلاده السعيد ..

في ختنه المجيد ..

في قصوره الشامخة ، البادخة ، المُسَوَّرَة



ـ 4 ـ

ما من جديد في حياة هذه المدينة المستعمرة

فحزننا مكرر .. و موتنا مكرر

و نكهة القهوة في شفاهنا مكررة

فمنذ أن ولدنا ونحن محبوسون في زجاجة الثقافة المدورة

و اللغة المدورة

و منذ دخلنا المدرسة

و نحن إلا سيرة ذاتية واحدة

تخبرنا عن عضلات عنترة ..

ومكرومات عنترة .. و معجزات عنترة ..

و لا نرى في كل دور السينما إلا شريطا عربيا مُضْجِراً

يلعب فيه عنترة



ـ 5 ـ

لا شيء في إذاعة الصباح ، تهتم به .

فالخبر الأول فيها ، خبر عن عنترة

و الخبر الأخير فيها ، خبر عن عنترة

لا شيء في البرنامج الثاني سوى :

عزف على القانون من مؤلفات عنترة

ولوحة زيتية من خربشات عنترة

و باقة من أردأ الشعر بصوت عنترة

هذي بلاد يمنح المثقفون صوتهم

لسيد المثقفين عنترة ..

يجملون قبحه ، يؤرخون عصره ، وينشرون فكره

و يقرعون الطبل في حروبه المظفرة ..



ـ 6 ـ

لا نجم فوق شاشة التلفاز

إلا عنترة

بقده المياس ، أو ضحكته المعبرة

يوما بزي الدوق و الأمير

يوما بزي الكادح الفقير

يوما بزي الواحد القدير

يوما على طائرة سَمْتِيَّةٍ

يوما على دبابة روسية

يوما علة مجنزرة

يوما على أضلاعنا المكسرة ! !:New6: ..



ـ 7 ـ

لا أحد يجرؤ أن يقول : ( لا )

للجنرال عنترة

لا أحد يجرؤ أن يسأل أهل العلم في المدينة

هل وجد الخالق قبل عنترة ؟

أم وجد الخالق بعد عنترة ؟

إن الخيارات هنا محدودة

بين دخول السجن ..

أو بين دخول المقبرة ! ! .



ـ 8 ـ

لا شيء في مدينة المليون تابوت سوى

تلاوة القرآن ، و السُرادق الكبير ، و الجنائز المنتظرة

لا شيء .. إلا رجل يبيع في حقيبة:New8:

تذاكر الدخول للقبر .. يسمى عنترة ...



ـ 9 ـ

عنترة العبسي .. لا يتركنا دقيقة واحدة

فمرة يأكل من طعامنا ..

و مرة .. يشرب من شرابنا

و مرة .. يندس في فراشنا

و مرة يزورنا مسلحا

ليقبض الإيجار عن بلادنا المستأجرة ! ! .



ـ 10 ـ

هل ممكن ؟:New9:

هل ممكن ؟

أن يستقيل الله من سمائه

و أن تموت الشمس

و النجوم ..

و البحار ...

و الغابات ..

و الرسول .. و الملائكة ..

و لا يموت عنترة ؟ ؟



نزار قباني
:New10:

Orkida 23-07-2006 08:16 AM

جميلة جدا القصيدة
وأنا متأكدة ان لا احد سيفهمها تقريبا،
شكرا لك اخي ع القصيدة،
فأنا من عشاق المرحوم نزار قباني

زومبي 23-07-2006 08:29 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة نايف القحطاني
شقة مفروشة




هل وجد الخالق قبل عنترة ؟

أم وجد الخالق بعد عنترة ؟

إن الخيارات هنا محدودة

لا شيء في مدينة المليون تابوت سوى

تلاوة القرآن ، و السُرادق الكبير ، و الجنائز المنتظرة

هل ممكن ؟

أن يستقيل الله من سمائه


و الرسول .. و الملائكة ..

و لا يموت عنترة ؟ ؟



نزار قباني
:New10:





رسولنا الكريم عليه أشرف الصلاة و التسليم ...... أهدر دم إمرأة نضمت بيتا واحدا من الشعر تهجو فيه الأسلام والمسلمين ..... وهذا الملعون نزار قباني ملأ دواوين من الشعر بشتم الله والرسول والأسلام والمسلمين ...... من كثر ما في قلبه من حقد ل الله ورسوله ...... وبما أنه مات على ذلك .... ففي هذه الحالة لاتجوز عليه إلا اللعنة والدعوه إلي الله أن يسلكه في السلسلة التي طولها سبعون ذراعا

Orkida 23-07-2006 08:43 AM

اسمح لي أخي الفاضل أن أزيد على موضوعك شيئا من أشعار نزار قباني السياسية

وفي عام 1956 يكتب رسالة جندي في جبهة السويس:
إني أراهم يا أبي زرقَ العيونْ
سودَ الضمائرِ يا أبي، زرقَ العيونْ
قرصانهمْ عينٌ من البلورِ جامدة الجفونْ
والجند في سطح السفينةِ يشتمون ويسكرونْ
فرغتْ براميلُ النبيذِ ولا يزال الساقطونْ
يتوعّدونْ

وفي 1956 يقول:
يا بيتها زوّادتي بيدي
والشمسُ تمسح وجهَ واديّا
وبلادُ آبائي مغمّسةٌ
بالميجنا والأوفِ واللّيّا
الوردُ جوريٌّ وموعدنا
لمّا يصير الوردُ جوريّا

وفي 1956 يقول:
يولد الموال حرّاً
عندنا بين الضياعِ
من جبين الزارع الشيخِ
وأنفاسِ المراعي
من وُجاقِ النارِ
من جذعٍ عتيقٍ متداعِ
من خوابينا الطّفيحاتِ
ومن كرمٍ مشاعِ
كل سقفٍ عندنا
يرشح رصداً، كل راعِ
والمواويل لدينا
وجدت قبل السماعِ
وبلادي شرفة الصحو
وميناءُ الشعاعِ
موطني من زرقة الحلمِ
ومن عزمِ القلاعِ

وفي عام 1956 يقول:
بيتي، وبيتُ أبي، وبيدرنا
وشجيرةُ النارنجِ تحضنني
تاهت بعينها وما علمت
أني عبدتُ بعينها وطني

وفي عام 1956 يكتب قصة راشيل شوارزنبرغ:
أكتبُ للصغارْ
للعربِ الصغارِ حيث يوجدونْ
أكتبُ باختصارْ
قصةَ إرهابيّةٍ مجنّدةْ
يدعونها راشيلْ
قضت سنين الحربِ في زنزانةٍ منفردةْ
كالجرذِ في زنزانةٍ منفردةْ
أكتبُ للصغارْ
أكتبُ عن يافا وعن مرفئها القديمْ
عن بقعةٍ غاليةِ الحجارْ
يضيءُ برتقالها كخيمة النجومْ
تضمّ قبر والدي وإخوتي الصّغارْ

وفي عام 1957 يقول في رسالة من شاعر سوري إلى مواطن أمريكي مطالباً هندرسن أن يبعد شرّه عن العرب:
من بلدٍ في الشرقِ الأوسط
أسكنه يدعى سوريّةْ
يتسلّقُ خارطة الدنيا
كالنّحلةِ... كالعشّ الأخضرْ
كرسالةِ حبٍّ مطويّةْ

وفي عام 1958 كتب قصيدة جميلة بوحيرد. ثم كتب في (الرسم بالكلمات) عام 1966 قصائد (أوراق إسبانية ـ أحزان في الأندلس ـ غرناطة).

وفي عام 1961 كتب الحب والبترول:
متى تفهمْ
بأنكَ لن تخدّرني بجاهكَ أو إماراتكْ
ولن تتملّكَ الدنيا بنفطكَ وامتيازاتكْ
وبالبترول يعبقُ من عباءاتكْ
ويتابع فيها:
فبعتَ القدسَ.. بعتَ اللهَ.. بعتَ رماد أمواتكْ
كأن حرابَ إسرائيل لم تجهض شقيقاتكْ
ولم تهدمْ منازلنا ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت على أشلاء راياتكْ
كأنّ جميع من صُلبوا
على الأشجارِ في يافا.. وفي حيفا
وبئرِ السبعِ ليسَوْا من سلالاتكْ
تغوصُ القدس في دمها
وأنتَ صريعُ شهواتكْ
...
متى يستيقظ الإنسانُ في ذاتكْ
...
وفي عام 1963 يكتب في الشعر قنديلٌ أخضر (من رسالة إلى صديقة مجندة):
(( الآن تعودينَ من معسكرِ التّدريبِ، وأنتِ كالرايةِ المتعبةِ، كالزورقِ العائدِ من رحلةِ مجدٍ. جلستُ أدخّنُ.. وأتأمّلكِ قطعةً قطعةً.. كما لو كنتُ لا أعرفكِ من قبل.
أرأيتِ كيف تنتقلُ بلادي إليَّ؟ كيف تتحوَّلُ بلادي إلى ذرّةِ غبارٍ على قميصٍ شجاعٍ؟))
...

ويوجد كتاب رائع اسمه"حتى الكلمات تعرف الغضب" هو كتاب سياسي ثوري ممنوع من اغلب الدول العربية كتبه نزار قباني صيف 1996، ويوجد كتاب جديد نشره ابنه بعد وفاته وهو ايضا ممنوع من كافة الدول العربية،
وللمعلومة، نزار قباني كان شاعر امرأة لغاية وفاة حبيبته بلقيس بسفارتها العراقية ببيروت ومن ثم انتقل شعره الى الشعر الثوري وهو هذا سبب طرده من الدول العربية كافة،
دمت بألف خير أخي

Orkida 23-07-2006 08:46 AM

أخي زومبي،
إقتباس:

وهذا الملعون نزار قباني ملأ دواوين من الشعر بشتم الله والرسول والأسلام والمسلمين ......
ممكن تتكرم بإحضار مايثبت كلامك هذا؟؟
فأنا قرأت كل مؤلفات نزار قباني واحفظ غالبيتها غيبا،
حبذا لو تحضر لي قصيدة فيها شتم للرسول الكريم
انتظرك

زومبي 23-07-2006 09:16 AM

[size="5"]
أقوال نزار قباني الكفرية
من صور استهزاء نزار قباني بالله : ادعاؤه بأنَّ الله تعالى قد مات وأن الأصنام والأنصاب قد عادت، فيقول :
(من أين يأتي الشعر يا قرطاجة..
والله مات وعادت الأنصاب) [الأعمال الشعرية الكاملة (3/637)]
كما يُعلن ويُقر بضياع إيمانه فيقول :
(ماذا تشعرين الآن ؟ هل ضيعتِ إيمانك مثلي، بجميع الآلهة) [المصدر السابق (2/338)]


كما يعترف نزار قباني بأن بلاده قد قتلت الله عز وجل فيقول:
(بلادي ترفض الـحُبّا
بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا
وحوّل صخرها ذهبا
وغطى أرضها عشبا..
بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربا..) (يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 620]

وهنا يعترف نزار قباني بأنه قد رأى الله في عمّان مذبوحاً على أيدي رجال البادية فيقول في مجموعة (لا) في (دفاتر فلسطينية) صفحة 119:
(حين رأيت الله.. في عمّان مذبوحاً..
على أيدي رجال البادية
غطيت وجهي بيدي..
وصحت : يا تاريخ !
هذي كربلاء الثانية..)

أما هنا فيذكر نزار قباني بأن الله تعالى قد مات مشنوقاً على باب المدينة، وأن الصلوات لا قيمة لها، بل الإيمان والكفر لا قيمة لهما فيقول في مجموعة (لا) أيضاً في (خطاب شخصي إلى شهر حزيران) صفحة 124:
(أطلق على الماضي الرصاص..
كن المسدس والجريمة..
من بعد موت الله، مشنوقاً، على باب المدينة.
لم تبق للصلوات قيمة..
لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة..)

أما عن استهزائه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد فيقول:
(يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهة كفري ويقين) [الأعمال الشعرية الكاملة (2/39)]

كما أن نزار قباني قد سئِمَ وملَّ من رقابة الله عز وجل حين يقول :
(أريد البحث عن وطن..
جديد غير مسكون
ورب لا يطاردني
وأرض لا تعاديني) [(يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 597]
ويعترف نزار قباني بأنه من ربع قرن وهو يمارس الركوع والسجود والقيام والقعود وأن الصلوات الخمس لا يقطعها !! وخطبة الجمعة لا تفوته، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه كان يعيش في حظيرة من الأغنام، يُعلف وينام ويبول كالأغنام، فيقول في ديوانه (الممثلون) صفحة 36-39:
الصلوات الخمس لا أقطعها
يا سادتي الكرام
وخطبة الجمعة لا تفوتني
يا سادتي الكرام
وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام
أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود
أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام
وهكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة..
أعيش في حظيرة الأغنام
أُعلَفُ كالأغنام
أنام كالأغنام
أبولُ كالأغنام
وكما يصف نزار قباني (الشعب) بصفات لا تليق إلا بالله تعالى فيقول في ديوانه (لا غالب إلا الحب) صفحة 18:
أقول : لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون
لا غالب إلا الشعب
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار...
كما أن للشيطان نزار قصيدة بعنوان (التنصُّت على الله) ينسب فيها الولد لله ويرميه بالجهل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فيقول في صفحة 170 :
ذهب الشاعر يوماً إلى الله..
ليشكو له ما يعانيه من أجهزة القمع..
نظر الله تحت كرسيه السماوي
وقال له: يا ولدي
هل أقفلت الباب جيداً ؟؟.
ومن صور استهزائه بالله وبحكمته في خلق مخلوقاته على ما يريده سبحانه قوله في ديوانه (أشهد أن لا امرأة إلا أنتِ) !!( ) تحت قصيدة بعنوان (وماذا سيخسر ربي؟)!! صفحة 82 :
وماذا سيخسر ربي؟
وقد رسم الشمس تفاحة
وأجرى المياه وأرسى الجبالا..
إذا هو غير تكويننا
فأصبح عشقي أشد اعتدالا..
وأصبحت أنتِ أقلَّ جمالا..

ويتمادى نزار قباني في سخريته واحتقاره حتى وصل إلى ذلك اليوم الذي قال عنه الجبار تعالى ( ياأَيُها النَاسُ اتَقُوا رَبَكُم إِن زَلزَلَةَ الساعَةِ شَيءٌ عَظِيم* يَومَ تَرَونَها تَذْهَلُ كُلُ مُرضِعَةٍ عَما أَرضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُ ذَاتِ حَملٍ حَمْلَها وَتَرى الناسَ سُكَارى وَمَا هُم بِسُكَارى وَلكِنَ عَذابَ اللهِ شَدِيد ) [الحج:1-2]
إنه يوم القيامة الذي يسخر منه نزار قباني؛ إذ يشبهه بنهدي عشيقته فيقول في ديوانه (الحب) صفحة 47:
كيف ما بين ليلة وضحاها
صار نهداك.. مثل يوم القيامة ؟.
وهنا يصرح الملحد نزار قباني بأنه قد قرأ آيات من القرآن مكتوبة بأحرف كوفية عن الجهاد في سبيل الله، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الشريعة الحنفية، لكنه لا يبارك في داخل سريرته إلا الجهاد على نحور البغايا، وأثداء العاهرات، وبين المعاصم الطرية، فيقول في ديوانه (لا) صفحة 57:
أقرأُ آياتٍ من القرآن فوق رأسه
مكتوبةً بأحرف كوفية
عن الجهاد في سبيل الله
والرسول
والشريعة الحنيفة
أقول في سريرتي:
تبارك الجهاد في النحور، والأثداء
والمعاصم الطرية..

كما أن نزار قباني لم يسلم من استهزائه حتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم خير خلق الله أجمعين بعد الأنبياء والمرسلين فها هو يصف الصحابي الجليل أبا سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه بأنه من الطغاة بل يجمع بينه وبين فرعون هذه الأمة أبي جهل عليه لعائن الله، فيقول في ديوانه (لا) صفحة 76:
تعال يا غودو..
وخلصنا من الطغاة والطغيان
ومن أبي جهل، ومن ظلم أبي سفيان

ويقول أيضاً :
(ماذا أعطيكِ ؟ أجيبـي، قلقي. إلحادي. غثياني.
ماذا أعطيكِ سوى قدرٌ يرقص في كف الشيطان) [المصدر السابق (1/406)]

ومن أقواله التي صرح فيها بأنه قد كفر بالله العلي العظيم قوله:
(فاعذروني أيها السادة إن كنت كفرت) [المصدر السابق (3/277)]

وهنا يذكر نزار قباني بأن الله جل وعلا يغسل يديه من بعض خلقه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 46 :
ليس في الحيِّ كلِّه قُرشيٌّ
غَسَلَ اللهُ من قريش يديه

وهنا يسأل المرتد المارق نزار قباني نفسه على وجه السخرية والاستهزاء متشككاً في ربه وخالقه وصاحب الفضل عليه سبحانه وتعالى وهل قد أصبح عز وجل زعيماً لمجموعة من اللصوص والسُراق، كما يقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 98:
قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشة
واعجبى.. واعجبى..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟

كما يدعي نزار قباني أن الله عز وجل يغني ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 135:
آهٍ.. يا آه..
هل صار غناءُ الحاكم قُدسيّاً
كغناء الله ؟؟.

وهنا يثبت نزار قباني المنحدر من سلالة الشياطين أن الله عز وجل له رائحة، تعالى الله وتنزه عن ذلك، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 455:
الاقتراب من ناديا تويني صعبٌ..
كالاقتراب من حمامةٍ
مرسومةٍ على سقف كنيسة..
كالاقتراب من ميعاد غرام..
كالاقتراب من حورية البحر..
كالاقتراب من ليلة القدر..
كالاقتراب من رائحة الله..


كما أن نزار قباني يُصرح بلا خجل ولا خوف من الله تعالى بأن هناك مِن الكائنات والمخلوقات مَن قدَّمت استقالتها الجماعية إلى الله !! وذلك بعد موت الشاعرة اللبنانية ناديا تويني فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 462:
ولأن ناديا تويني كانت جزءاً من سفر العصافير
وسفر المراكب
ورائحة النعناع
وبكاء الأمطار على قراميد بيروت القديمة
فلقد قدَّمت كل هذه الكائنات
استقالتها الجماعية إلى الله...
لأنها بعد -ناديا تويني- تشعر أنها عاطلة عن العمل.

ومن صور زندقته وجراءته على دين الله تعالى: جعله الزنا عبادة، وتشبيهه إياه بصلاة المؤمن لربه وخالقه كما ينقل ذلك منير العكش في كتابه ( أسئلة الشعر ) في مقابلة أجراها مع نزار قباني صفحة 196حيث يقول :
(كل كلمة شعرية تتحول في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي…
كل شيء يتحول إلى ديانة
حتى الجنس يصير ديناً
والسرير يصير مديحاً وغرفة اعتراف
والغريب أنني أنظر دائماً إلى شِعري الجنسي بعينيْ كاهن، وأفترش شَعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتـطهـر وأدخل مملكة الخير والحق والضوء..
وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسياً ؟ )

ومن صور استهزائه وسخريته بالجبار جل وعلا: وصفه بأن له حُجرةً قمرية يدخل فيها، يقول الملحد:
(يكون الله سعيداً في حجرته القمرية)
[مجموعة الأعمال الشعرية (2/188)]

ويتمادى نزار قباني بوصف ربه وخالقه سبحانه وتعالى بكل صفات النقص والاستهزاء والعيب واصفاً إياه بأنه سبحانه: خالف كتبه السماوية، وأنه انحاز إليه بصورة مكشوفة عياذاً بالله تـعالى، وزعمه أن لله بيتاً يذهب إليه، تقدس ربنا وتنـزه، وأنه صديق لله، فيقول:
(حين وزع الله النساء على الرجال
وأعطاني إياك
شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ
وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
ألبسـني الحرير وألبسهم القطن
أهدى إليَّ الوردة وأهداهم الغصن
حين عرّفني الله عليك ذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة.. على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق.. وأغسلها بالدمع الأزرق أبدأها بعبارة : يا صديقي، كنت أريد أن أشكره..
لأنه اختاركِ لي..
فالله كما قالوا لي لا يستلم إلا رسائل الحب
ولا يجاوب إلا عليها..
حين استلمت مكافأتي، ورجعت أحملك على راحة يدي، كزهرة مانوليا..
بُستُ يد الله، وبُستُ القمر والكواكب واحداً واحداً) [المصدر السابق (2/402)]

ويغرق نزار قباني في أوحال الردة، ومستنقع الإلحاد، فينسب للواحد القهار الزوجة والعشيقة تعالى ربنا وتقدس، ويزعم أن الملائكة تتحرر في السماء فتمارس الزنا ( الحب ) كما يقول :
(لأنني أحبكِ، يحدث شيءٌ غير عادي، في تقاليد السماء، يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته) [المصدر السابق (2/442)]

ومن نماذج كفره العفن تشبيهه الخالق بالـمخلوق فيقول :
(إلهٌ في معابدنا نصليه ونبتهل
يغازلنا وحين يجوع يأكلنا …
إلهٌ لا نقاومه يعذبنا ونحتمل
إلهٌ ماله عمر إلهٌ اسمه الرجل) [المصدر نفسه (1/631)]

كما أن نزار قباني بلغ من الكبرياء والاستعلاء ما بلغه فرعون في عصره حتى وصف نفسه بأنه إله الشعر يتصرف كيف يشاء، يقول :
(إنني على الورق أمتلك حرية
وأتصرف كـإله
وهذا الإله نفسه هو الذي يخرج بعد ذلك إلى الناس ليقرأ ما كتب، ويتلذذ باصطدام حروفه بهم
إن الكتـب المقدسة جميعاً ليست سوى تعبير عن هذه الرغبة الإلهية في التواصل
وإلا حكم الله على نفسه بالعزلة) [(أسئلة الشعر) صفحة 178]

وكذلك جعل نزار قباني الله مـحتاجاً إلى خلقه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، قال - عامله الله بما يستحق-:
(الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان) [المصدر السابق (2/323)]

كما يصف الله جل جلاله بالجهل وعدم المعرفة بخلقٍ من مخلوقاته وهو الإنسان وقلبه، فيقول :
(…القلب الإنساني قمقمٌ رماه الله على شاطئ هذه الأرض، وأعتقد أن الله نفسه لا يعرف محتوى هذا القمقم، ولا جنسية العفاريت التي ستنطلق منه، والشعر واحد من هذه العفاريت) [( أسئلة الشعر ) صفحة 195]

وكذلك يعترف نزار قباني للملأ أجمعين أنه قد باع الله من أجل عاهرةٍ فاجرة فيقول :
(على أقدام مومسةٍ هنا دفنت ثاراتك..
ضيعت القدس..
بعت الله..
بعت رماد أمواتك) [" على لسان لعوب " (1/448)]

ويغوص نزار قباني في أعماق الوثنية والكفر فيجعل لله تعالى عمراً، إذ يشبه عمر حزنه على عشيقته بعمر الله، فيقول :
(عمر حزني، مثل عمر الله، أو عمر البحور)
[المصدر السابق (1/757)]

ويمعن نزار قباني في الازدراء والاحتقار والاستهزاء من صاحب العظمة والكبرياء سبحانه وتعالى فيصفه بالبكاء، والعصبية، والإضراب عن الطعام، فيقول:
(فلا تسافري مرةً أخرى
لأن الله منذ رحلتِ دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام) [المصدر السابق (2/562)]

وهنا يزداد نزار قباني استهزاءً واحتقاراً لله تعالى، فيقول:
(ساعتنا واقفة..
لا الله يأتينا ولا موزع البريد
من سنة العشرين حتى سنة السبعين)
[المصدر السابق (2/648)]

زومبي 23-07-2006 09:18 AM

وكما أن نزار قباني لم يهدأ له بال حتى تفنن بإلقاء الشتائم على الرب سبحانه وتعالى؛ فوصفه في هذه الـمرة بالنسيان لكلامه، فقال :
(ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربي) [المصدر نفسه ( 2/648)]

ويقول في الأعمال السياسية (3/105)
(حين يصير الدمع في مدينة..
أكبر من مساحة الأجفان..
يسقط كل شيء..
الشمس والنجوم والجبال والوديان..
والليل والنهار والشطآن..
والله والإنسان..
حين تصير خوذة كالرب في السماء
تصنع بالعباد ما تشاء
تمعسهم تهرسهم تميتهم تبعثهم
تصنع بالعباد ما تشاء)



أما هذه المرَّة فَيَصِلُ نزار قباني إلى مرحلة من الاستعلاء لم يصل إليها أحد من العالمين، فيصف نفسه بالربوبية والرسالة لـعشيقته عياذاً بالله من كل مرتدٍ وكافر، فيقول:
(لا تخجلي مني فهذي فرصتي
لأكون رباً أو أكون رسولاً) [المصدر نفسه (2/761)]


ويقول أيضاً :
(لا أحد يقدر أن يغادر المكان يشتري جريدة أو كعكة أو قطعة صغرى من اللبان لربه
لا أحد يقدر أن يقول: يارباه لا أحد) [المصدر السابق (3/292)]

كما يسعى نزار قباني إلى تدنيس أسماء الله تعالى وصفاته ويلصقها بأشياء حقيرةٍ؛ وذلك ليهوّن من شأنها وقدرها في قلوب عباده، فيقول:
(ونهدك هذا المليء المضيء، الجريء، العزيز القدير) [المصدر السابق (2/820)]
وفي ديوانه (قالت لي السمراء) وتحت قصيدة له بعنوان (فم) يسأل الله عز وجل عن كيفية خلق فم حبيبته ومعشوقته بطريقةٍ كلها استهزاء وسخرية، فيقول في صفحة 107:
(من أين يا ربي عصرت الجنى؟..
وكيف فكرت بهذا الفمِ..
وكيف بالغت بتدويره..
وكيف وزعت نقاط الدمِ ؟..
كم سنةً ضيعت في نحته ؟..
قل لي. ألم تتعب..؟ ألم تسأم؟).
وكذلك يشجع نزار قباني كل شيء ليستكبر على الله تعالى، بل ويشجع كل شيء على أن يرفض السجود بين يدي الله عز وجل فيقول في صفحة 45:
(وشجعت نهديك..فاستكبرا على الله..حتى فلم يسجدا).

كما أنه يُشبِّه وجه حبيبته بوجه الله تعالى، فيقول في المصدر نفسه صفحة 55:
(في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل).

ويعترف نزار قباني في دواوينه السوداء - بعد وصف النهد على صدر عشيقته - بأنه يعبد الأصنام مع علمه بإثم ذلك، فيقول في صفحة 124:
(على القميص الـمُنْعَمِ صنمانِ عاجيانِ..
قد ماجا ببحرٍ مضرمٍ صنمانِ..
إني أعبد الأصنام رغم تأثمي..).
وفي كتابه (قصتي مع الشعر) يقول نزار قباني في ملحق الصور:
(قرري أنتِ إلى أين ؟
فإن الحب في بـيروت
مثل الله في كل مكان !..).

قلت: تعالى ربنا وتقدس عن قول هذا الأفاك الجاهل الأثيم، فالله تعالى في كل مكان بعلمه وإحاطته لا بذاته.

وهو يُعلن أيضاً أنه يـحترف عبادة النساء، فيقول في المصدر السابق صفحة 153:
(أنا لا أحترف قتل الجميلات
وإنما أحترف عبادتـهن).

ويصرح نزار قباني بسخف الأحكام الشرعية؛ بغمزه ولمزه لها بقوله في قصيدته (الخرافة)!! في ديوان (قصائد متوحشة) صفحة 29 :
(حين كنا في الكتاتيب صغاراً..
حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهاراً..
درّسونا..
ركبة المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة).
ويقول في (أشعار مجنونة) صفحة 190:
(ما الذي يفعله ضوء القمر ببلادي..
ببلاد الأنبياء..
وبلاد البسطاء..
فالملايين التي تركض من دون نعال..
والتي تؤمن في أربع زوجات.. وفي يوم القيامة).

ويخاطب نزار قباني عشيقته متمرداً على جميع الشرائع بقوله:
(أحاول سيدتي أن أحبك..
خارج كل الطقوس..
وخارج كل النصوص..
وخارج كل الشرائع والأنظمة) [قصيدته (خمسون عاماً في مديح النساء) صفحة 211]

كما يرفض الشيطان نزار أن يتلقى الأوامر من ربه ومولاه جلَّ في علاه بقوله:
(لا تستبدي برأيك فوق فراش الهوى..
لأني من الله.. لا أتلقى الأوامر) [قصيدته (سيبقى الحب سيدتي) صفحة 140]

وهنا يبدأ الشيطان نزار مرة أخرى بالاستهزاء من الله تعالى وأنبيائه الكرام، فيقول:
(وطن بدون نوافذ..
هربت شوارعه.. مآذنه.. كنائسه..
وفر الله مذعوراً..
وفر جميع الأنبياء) [قصيدته (هل تسمعين صهيل أحزاني) صفحة 188]
كما يتخذ نزار قباني إلـهه هواه فيقول:
(هو الهوى.. هو الهوى..
الملك القدوس
والآخر القادر) [قصيدته السابقة صفحة 63]

قلت: وصدق الله القائل في محكم كتابه ( أَفَرأيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَهَـهُ هَواهُ وأَضَلهُ الله على عِلمٍ وخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلبِه وَجَعَلَ عَلى بَصَرِه غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعدِ الله أَفَلا تَذكَرون ) [الجاثية:23].

وهنا يتخذ نزار قباني من القرآن الكريم مادةً وطريقاً إلى مجونه وإلحاده، فيقول:
(وسوف تقولين.. في ذات يومٍ حزين..
سلام على الحب..
يوم يعيش..
ويوم يموت..
ويوم يبعث حياً) [المصدر السابق صفحة 141]
ولنـزار قباني قصيدة بعنوان (الرب العاشق) يصف فيها إله الأولين والآخرين ومالك يوم الدين سبحانه وتعالى بصورة مهينة، فيقول:
(سيدتي.. حبك صعب..
حبك صعب.. حبك صعب..
لو عانى الرب كما عانيت..
لصاح من البلوى: يا رب) [المصدر السابق صفحة 46]

ويقول أيضاً:
(كل العبادات في شرقنا العربي أفلست
كل أصنام القش والتبن تساقطت
صارت البندقية خُلاصة المعبد
وخُلاصة كل العبادات) [المصدر السابق صفحة 233]

كما يصف الخبيث العبودية - التي هي أعز وأشرف شيءٍ عند المؤمنين - بالمرأة العاقر، بينما الحرية عنده هي المرأة الولود، فيقول:
(إن خوفي الحقيقي على الشعر هو الخوف من العبودية فالعبودية امرأة عاقر..
أما الحرية فامرأة تطرز العالم بالشعر والحب والأطفال …) [المصدر السابق صفحة 253]

وهنا يعتقد الخبيث بعقيدتين لدى النصارى وهي: صلب نبي الله عيسى، وعقيدة التعميد لديهم فيقول :
(امنحيني وطناً في معطف الفرو الرمادي..
اصلبيني بين نهديك مسيحاً..
عمِّديني بمياه الورد.. وعطر البيلسان) [ديوانه ( أشعار خارجة على القانون ) صفحة20]

زومبي 23-07-2006 09:20 AM

أما عن سخريته واحتقاره لكتب الصلاة والعبادة والدين وهو يشكر معشوقته على حبها فيقول عن ذلك:
(شكراً من الأعماق..
يا من جئتِ من كتب العبادة والصلاة..
شكراً لخصركِ.. كيف جاء بحجم أحلامي …)
[المصدر السابق صفحة 25]

وهنا يطعن المارق نزار قباني في أنبياء الله الكرام عليهم الصلاة والسلام وعليه اللعنة والغضب فيصفهم بالحيرة أمام حبه لمعشوقته فيقول:
(شكراً لحبك فهو مروحةٌ.. وغمامةٌ..ورديةٌ …
وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء…) [المصدر السابق صفحة 27]

كما يعترف نزار قباني بالشك في ربوبية الله تعالى فيقول:
(يا إلهي: إن كنت رباً حقيقياً.. فدعنا عاشِقينا).
[المصدر السابق صفحة 65]

وكذلك يعترف بأنه صلى، ولكن في معابد لا إله لها ! يقول:
(صليت في معابد ليس لها إله..
وأرخص الخمور ذقت). [المصدر السابق صفحة 75]

ومن قبيح كفره قوله:
(رجلٌ أنا كالآخرين.. بطهارتي.. بنذالتي..
رجلٌ أنا كالآخرين..
فيه مزايا الأنبياء..
وكفر الكافرين) [المصدر السابق صفحة 126]

أقول: مزايا الأنبياء بينك وبينها -يا نزار- كما بين المشرق والمغرب، وشتان شتان ما بين ماء زمزم وبول الخنازير.

وقوله:
(وكتبت شعراً.. لا يشابه سحره..
إلا كلام الله في التوراة). [ديوانه (الرسم بالكلمات) صفحة 14]

كما يعترف نزار قباني بأنه مارس عبادات كثيرة بلغت الألف، لكنه لم يجد أفضل من عبادة ذاته حين يقول:
(مارست ألف عبادةٍ وعبادة
فوجدت أفضلها عبادةَ ذاتي).[المصدر السابق صفحة 17]

ويقول في صفحة 42:
(شيدت للحب الأنيق معابداً
وسقطت مقتولاً.. أمام معابدي..).
ويقول في صفحة 51:
(طفلٌ نداريه ونعبده مهما بكى معنا.. وأبكانا..).

ويعترف أيضاً بعبادة وجه حبيبته وعشيقته، فيقول:
(فلا وجهكِ الوجه الذي قد عبدته
ولا حُسنكِ الـحُسن الذي كان مُنْزَلا) [المصدر السابق ص 77]

كما يُظهر نزار قباني مدى تعلقه بعبادات وطقوس النصارى فيقول:
(لو كنتِ في مدريد في رأس السنة..
كنا ذهبنا آخر الليل إلى الكنيسة..
كنا حملنا شمعنا وزيتنا..
لسيد السلام والمحبة..
كنا شكونا حزننا إليه..
كنا أرحنا رأسنا لديه) [المصدر السابق ص91]

نزار قباني على خالقه وربه سبحانه وتعالى فيرفض منه الإحسان بقوله:
(أنا أرفض الإحسان من يدي خالقي) [المصدر السابق ص 94]
أقول: فمن أين يا نزار نَفَسُك وطعامك وشرابك وصحتك وعقلك وشكلك وما أنت مغموسٌ فيه من النعم؟ أليس هذا من إحسان الكريم الجواد الذي يُعطي العطايا بغير حساب؟ ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أكْفَرَه ).
ويشبه نزار قباني أمر عشيقته ونـهيها بأمر الله تعالى ونـهيه، يقول:
(وحشيةً..كقطةٍ تموءُ في العراءِ..
آمرةً.. ناهيةً كالرب في السماء) [المصدر السابق ص113]


ويقول في ديوانه (قصائد) في صفحة 135:
(قد كان ثغرك مرةً ربي، فأصبح خادمي..).

ويقول:
(أمات أبوك ؟ ضلالٌ..
أنا لا يموت أبي..
ففي البيت منه:
روائحُ ربٍ وذكرى نبي) [المصدر السابق ص 147]

ويقول أيضاً:
(بعيداً عن مدينتنا التي من يوم أن كانت..
إليها الحب لا يأتي..
إليها الله.. لا يأتي..). [المصدر السابق ص 23]

وكما أنه يشبه عشيقته التي تشطر شفتيه إلى نصفين بنبي من أنبياء الله تعالى موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام حينما شطر البحر بأمر ربه ومولاه، فيقول:
(تعَرَّيْ..
واشطُري شفتي.. إلى نصفين..
ياموسى بسيناء). [المصدر السابق ص 25]

ويقول:
(أرجوكِ بالأوثان يا سيدتي إن كنتِ تؤمنين في عبادة الأوثان). [المصدر السابق ص 101]
ويطلب نزار قباني من عشيقته وحبيبته أن تُرجع الله عز وجل إلى سمائه، والماء إلى بحره، فيقول:
(أرجوكِ ياسيدتي..
أن تُرجعي إلى البحار الماء..
والربَّ للسماء). [المصدر السابق ص 105]

زومبي 23-07-2006 09:21 AM

ويصف نزار قباني الله عز وجل بالغرور، فيقول:
(عندي خطابٌ أزرق
ما مر في ذاكرة البحور
عندي أنا لؤلؤة..
أين غرور الله من غروري؟) [(خطاب من حبيبتي) ص 426]

ويدعي نزار قباني بأن ثياب الله عز وجل قد بيعت في بلاده بالمزاد تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فيقول في أعماله السياسية الكامله صفحة 569:
حتى ثياب الله في بلادنا
تُباع بالمزاد !!..

وهنا يصل نزار قباني إلى أقبح صور الاستهزاء والسخرية من الجليل العظيم سبحانه وتعالى فيصفه متشككاً بأن الله تعالى قد يستقيل من سمائه، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 554:
هل ممكن ؟ هل ممكن؟
أن يستقيل الله من سمائه
وأن تموت الشمس
والنجوم
والبحار
والغابات
والرسول والملائكة..

أقول: كيف يستقيل الله عز وجل من سمائه يا نزار قباني ويا كل المستهزئين الساخرين وهو خالق هذا الكون ومدبره ورازقه.
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليُقضى أجلٌ مسمى ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وهو القاهر فوق عباده ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه و ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه وهو ( الله الذي رفع السموات بغير عمدٍ ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجلٍ مسمى)
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وله من في السموات والأرض كلٌ له قانتون ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ).
يا نزار قباني ( ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري إلى أجلٍ مسمى وأن الله بما تعملون خبير ).
يا نزار قباني ( ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليُريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبارٍ شكور ).
ولنستمع أخيراً إلى ما قاله زعيم الشياطين والأبالسة نزار قباني قبل الموت، وفي مرضه الأخير، كما نقلت ذلك جريدة الثورة السورية بتاريخ 3/5/1998م يقول:
(السكنى في الجنة..
والسكنى في دمشق.. شيء واحد..
الأولى تجري من تحتها الأنهار..
والثانية تجري من تحتها القصائد والأشعار).

أقول : إن هذه الجنة يا نزار التي تسخر منها وتساويها بدمشق قد قال الله عنها: ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أُكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين قباني على خالقه وربه سبحانه وتعالى فيرفض منه الإحسان بقوله:
(أنا أرفض الإحسان من يدي خالقي) [المصدر السابق ص 94]
أقول: فمن أين يا نزار نَفَسُك وطعامك وشرابك وصحتك وعقلك وشكلك وما أنت مغموسٌ فيه من النعم؟ أليس هذا من إحسان الكريم الجواد الذي يُعطي العطايا بغير حساب؟ ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أكْفَرَه ).
ويشبه نزار قباني أمر عشيقته ونـهيها بأمر الله تعالى ونـهيه، يقول:
(وحشيةً..كقطةٍ تموءُ في العراءِ..
آمرةً.. ناهيةً كالرب في السماء) [المصدر السابق ص113]

ويقول في ديوانه (قصائد) في صفحة 135:
(قد كان ثغرك مرةً ربي، فأصبح خادمي..).

ويقول:
(أمات أبوك ؟ ضلالٌ..
أنا لا يموت أبي..
ففي البيت منه:
روائحُ ربٍ وذكرى نبي) [المصدر السابق ص 147]

ويقول أيضاً:
(بعيداً عن مدينتنا التي من يوم أن كانت..
إليها الحب لا يأتي..
إليها الله.. لا يأتي..). [المصدر السابق ص 23]

وكما أنه يشبه عشيقته التي تشطر شفتيه إلى نصفين بنبي من أنبياء الله تعالى موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام حينما شطر البحر بأمر ربه ومولاه، فيقول:
(تعَرَّيْ..
واشطُري شفتي.. إلى نصفين..
ياموسى بسيناء). [المصدر السابق ص 25]

ويقول:
(أرجوكِ بالأوثان يا سيدتي إن كنتِ تؤمنين في عبادة الأوثان). [المصدر السابق ص 101]
ويطلب نزار قباني من عشيقته وحبيبته أن تُرجع الله عز وجل إلى سمائه، والماء إلى بحره، فيقول:
(أرجوكِ ياسيدتي..
أن تُرجعي إلى البحار الماء..
والربَّ للسماء). [المصدر السابق ص 105]

ويصف نزار قباني الله عز وجل بالغرور، فيقول:
(عندي خطابٌ أزرق
ما مر في ذاكرة البحور
عندي أنا لؤلؤة..
أين غرور الله من غروري؟) [(خطاب من حبيبتي) ص 426]

ويدعي نزار قباني بأن ثياب الله عز وجل قد بيعت في بلاده بالمزاد تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فيقول في أعماله السياسية الكامله صفحة 569:
حتى ثياب الله في بلادنا
تُباع بالمزاد !!..

وهنا يصل نزار قباني إلى أقبح صور الاستهزاء والسخرية من الجليل العظيم سبحانه وتعالى فيصفه متشككاً بأن الله تعالى قد يستقيل من سمائه، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 554:
هل ممكن ؟ هل ممكن؟
أن يستقيل الله من سمائه
وأن تموت الشمس
والنجوم
والبحار
والغابات
والرسول والملائكة..

أقول: كيف يستقيل الله عز وجل من سمائه يا نزار قباني ويا كل المستهزئين الساخرين وهو خالق هذا الكون ومدبره ورازقه.
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليُقضى أجلٌ مسمى ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وهو القاهر فوق عباده ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه و ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه وهو ( الله الذي رفع السموات بغير عمدٍ ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجلٍ مسمى)
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وله من في السموات والأرض كلٌ له قانتون ).
كيف يستقيل الله يا نزار قباني من سمائه ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ).
يا نزار قباني ( ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري إلى أجلٍ مسمى وأن الله بما تعملون خبير ).
يا نزار قباني ( ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليُريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبارٍ شكور ).
ولنستمع أخيراً إلى ما قاله زعيم الشياطين والأبالسة نزار قباني قبل الموت، وفي مرضه الأخير، كما نقلت ذلك جريدة الثورة السورية بتاريخ 3/5/1998م يقول:
(السكنى في الجنة..
والسكنى في دمشق.. شيء واحد..
الأولى تجري من تحتها الأنهار..
والثانية تجري من تحتها القصائد والأشعار).

أقول : إن هذه الجنة يا نزار التي تسخر منها وتساويها بدمشق قد قال الله عنها: ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أُكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ) [الرعد:35]
وقال تعالى: ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناتٍ تجري من تحتها الأنهار يحلَّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) [الحج:23]
وقال تعالى: ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من مآءٍ غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمرٍ لذةٍ للشاربين وأنهار من عسل مصفّى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ) [محمد:15]
وقال تعالى: ( إن المتقين في مقام أمين * في جناتٍ وعيون * يلبسون من سندسٍ وإستبرق متقابلين * كذلك وزوجناهم بحور عين * يدعون فيها بكل فاكهة آمنين ) [الدخان:51-55].
إنها جنة الخُلد يا نزار قباني التي يشتاق إليها أهل دمشق وأهل الأرض كلهم من مؤمنين وصالحين.
فاللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى بجودك وكرمك ورحمتك، بجوار حبيبك وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والصديقين والشهداء.
وبعد فهذا هو نزار قباني يا معاشر الفضلاء والشرفاء، وهذا هو شعره الذي خرج من بين شفتيه وخطه بـيمينه، تلك اليمين التي ستقف بين يدي ربها، وقوفَ ذُلٍ وانكسارٍ وإجلالٍ لصاحب الجلال والعظمة، القائل في محكم تنـزيله: ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِم أَلْسِنَتُهُم وَأيْدِيهم وَأَرْجُلُهُمْ بمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [النور :24]
والقائل تعالى: ( اليَوْمَ نخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِم وتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهم وَتَشْهَدُ أرْجُلُهُمْ بمَا كانُوا يَكْسِبُونَ ) [يس :65]
والقائل تعالى: ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ الله إلى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُون * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بمَا كَانُواْ يَعْمَلُون*وَقَالُوا لِجلُودِهَمْ لِمَ شَهِدتُّم عَلَيْنَا قَالُواْ أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون )[فصلت: 19-21]

فـلا إله إلا الله، ما أعظمها من كلمات لو نزلت على الجبال الرواسي لتصدعت، أو على الصخور الصماء لتشققت من خشية الواحد الديان.
وبعد الفراغ من أقوال نزار قباني التي مُلئت بالألفاظ الصريحة في شتم الله سبحانه وتعالى والاستهزاء به، والتنقص له ولأنبيائه الكرام صلوات الله وسلامه عليهم، نستعرض الأدلة الشرعية الربانية على كفر المستهزئ بالله تعالى، أو برسله صلوات الله وسلامه عليهم، أو بشيء من دينه، وردته، وأقوال أهل العلم والعلماء ومن ورثوا علم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمثال نزار قباني، وحكم الإسلام فيه وفي أمثاله.

___________________________
السيف البتارفي نحر الشيطان نزار
ومن وراءه من المرتدين الفجار



وافق على نشره كل من
سماحة الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله –
وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
وقرظه
سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية
الشيخ/عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
المحدث العلامة حمدي السلفي

جمع وتأليف
من يرجو رحمة ربه وخالقه
ممدوح بن علي بن عليان السهلي الحربي

زومبي 23-07-2006 09:23 AM

نزار والحداثة
وبرغم استعصائه على التصنيف كما بيَّنا، إلا أنَّه كان يتفق مع الحداثيين في الجانب الفلسفي للحداثة، وهذا أخطر ما فيها، إذ يتجرَّأ الحداثيون ـ في جانبها الفلسفي ـ على الذات الإلهية، ويتمردون على الأديان، ويزدرونها ويسخرون من المؤمنين بها، وقد خطا نزار في هذا الميدان خطوات واسعة تجعل المؤمن يبرأ منه ومن أقواله، حتى وإن كان أشعر الناس، فهو يقول: "إنني على الورق أمتلك حرية إله، وأتصرف كإله! وهذا الإله نفسه هو الذي يخرج بعد ذلك إلى النَّاس ليقرأ ما كتب، ويتلذذ باصطدام حروفه بهم، وإنَّ الكتب المقدَّسة جميعاً ليست سوى تعبير عن هذه الرغبة الإلهية في التواصل، وإلا حكَمَ الله على نفسه بالعزلة، ولعلّ تجربة الله في ميدان النشر والإعلام وحرصه على توصيل كلامه المكتوب إلى البشر، هي من أطرف التجارب التي تعلمنا أنَّ القصيدة التي لا تخرج للناس هي سمكة ميتة أو زهرة في حجر"

ويمضي نزار في إلحاده وتطاوله على الذات الإلهية فيقول في موضع آخر من ديوانه "لا": "رأيت الله في عمان مذبوحاً على يد رجال البادية.. فغطيت وجهي بيديّ.. يا تاريخ.. هذي كربلاء الثانية"!..

بهذه الألفاظ الإلحادية التي لا يقبلها مسلمٌ ولا أيّ عاقل كائن من كان، يتجرأ نزار على خالقه سبحانه وتعالى وجلَّت قدرته، بدعوى الخروج من ضجر القوالب وقيود الشعر، كما يزعم الكثير من الحداثيين، الذين اتخذوا القدوة منه ومن غيره في التحلل من الدين والتمرد على كل القيم. وهذا ـ والله ـ أعظم درجات التخلف والجهل والسفه، فتحقيق العبودية لله سبحانه والانصياع الكامل لأوامره، إنَّما هي من أهم مقومات الإبداع وثقافة المرء ووعيه. أمَّا ما دعا إليه نزار أو غيره بدعوى الدفاع عن الحرية والحق؛ فإنَّما هي مبررات شيطانية ألقى بها الشيطان إليهم، للاستهزاء بالشرائع وتبرير الفساد والانحراف، وصرف النَّاس عن منهج الله الذي ارتضاه لهم {وإنَّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعمتموهم إنَّكم لمشركون} (الأنعام/121).


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.