المشاركة الأصلية بواسطة جروان ( القرني ) يطالب خطباء المساجد بعدم الحديث عن دارفور والشيشان !!! ــــــــ ومع ذلك نقول هذا الكلام منك يا " القرني " كلام مراوغ ومخادع .. .. .. وذلك لعدة أسباب : السبب الأول : لك تاريخك أسود يا " القرني " فالعلاقة التحريضية لا تنسى من على منابر المساجد في تحريض الناشئة من الشباب على الجهاد مع ( مجرمي الحرب ورفاق الدرب ) من غلاة التكفيريين . وعليك عظم مسؤولية التحريض ، فأنت يا " القرني " تتحمل الإثم الأعظم .. .. .. [/size][/color]

رسالة من الشيخ الدكتور / عائض القرني
إلى / جــــــروان

الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا تركل كلبا ميتا ، لكنهم قد يغضبون عليك أن فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالا ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ، ونعم الله عليك وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا غبيا صفرا محطما ، والأمر هكذا : أصمد وكن كالجبل لا تؤثر فيه حبات البرد بل يظل شامخا ثابتا مؤكدا قدرته على البقاء ، إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء ، وتأثرت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك .
لكن أصفح الصفح الجميل ، واعرض عنهم ، ولا تكن في ضيقٍ مما يمكرون.
وأعلم أنه بقدر وزنك يكون النقد ، وأن نقدهم لك تعريف جميل بك ، أنك لن تستطيع أن تغلق أفواهم ، أو تلجم السنتهم ، ولكن تستطيع دفن أذاهم بتجافيك عنهم بل وتستطيع أن تزيد من فضلك عليهم ، كي تربي نفسك وتقوم أعوجاجك وأخيراً .. إن كنت تريد أن تكون مقبولا بين الجميع ، محبوباً ، سليماً من العيوب عند الناس فقد طلبت مستحيلا وأملت بعيدا ، فقل :
احتاج إلى الانتقاد واحتاج في نفس الوقت حبهم .
احتاج إلى المدح واحتاج في نفس الوقت صدقهم .
احتاج إلى التصحيح واحتاج في نفس الوقت احترامهم .
احتاج إلى العزلة واحتاج في نفس الوقت صحبتهم .
احتاج إلى التوبيخ واحتاج في نفس الوقت حنانهم .
احتاج إلى الجنة ولن تكون إلا برضى الله عني وعنهم .